احتفل بالعيد الـ750 لمدينة أمستردام مع تجارب من العمر في فندق كونسرفاتوريوم
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
تستعدّ مدينة امستردام للاحتفال بعيدها الـ750، معلنه عن مبادرة أمستردام 750 التي أطلقتها بلدية أمستردام عن احتفالات ستُقام على مدى سنة كاملة، اعتباراً من أكتوبر 2024.
وبهذه المناسبة، يحتفل فندق كونسرفاتوريوم بهذه التجربة “أمستردام 750 المتميّزة” حيث تجتمع أوجُه الفخامة مع التجارب الثقافية الأصيلة. كما سيتعاون الفندق مع نخبة المجتمع الثقافي الهولندي، على غرار المصوّر الفنّي المشهور عالميّاً باستيان فاوت، متحف فان غوخ العريق، مصمّم الهوت كوتور الهولندي إدوين أودشورن وغيرهم من الأسماء اللامعة بهدف تجسيد جوهر أمستردام بأبهى حلّة.
الإقامة
تشمل باقة “أمستردام 750 المتميّزة” إقامةً لمدّة خمس ليالٍ في جناح” آي لوف أمستردام” التريبلكس الممتدّ على مساحة 155 متراً مربّعاً، تتخلّلها كمية غير محدودة من تجارب الطعام والعافية الاستثنائية في كلّ من مطعم تايكو، استراحة تايكو، مطعم باربونيا وسبا أكاشا. علاوةً على ذلك، تشمل الباقة عرضاً خاصاً للعزف على الكمان وتجربة طعام فاخرة يقدّمها مطعم تايكو ليستمتع بها الضيوف على سطح الجناح وسط إطلالات بانورامية أخاذة على أفق مدينة أمستردام. كما تشمل الإقامة لمدّة خمس ليالٍ خدمة سائق خاص.
المحطات الثقافية
تعرِّف تجربة “أمستردام 750 المتميّزة” الضيوفَ على ثقافة مدينة أمستردام بطريقة تفاعلية، إذ تشمل جولةً فوق المدينة على متن الهليكوبتر مع إطلالات بانورامية على معالمها السياحية المشهورة. يستطيع الضيوف أيضاً الاستمتاع بجولة حصرية بعد دوام العمل في متحف فان غوخ ليتعرّفوا عن كثب إلى الأعمال الأيقونية التي تحمل توقيع الفنّان الأسطوري. وتشمل الباقة تذاكر دخول إلى متحف ريكز ومتحف أمستردام المرموقَين.
بالإضافة إلى ذلك، يتعاون فندق كونسرفاتوريوم مع المصوّر الفنّي المشهور عالميّاً باستيان فاوت لتقديم صورة بورتريه شخصية للضيوف كي يحتفظوا بذكريات مميزة عن هذه الجولة الثقافية الرائعة. لطالما عُرِف فاوت بلمساته الاستثنائية، بحيث سيقدّم صورة بورتريه شخصية (بقياس 90 سنتم × 120 سنتم) تحمل توقيعه مع إطار من الزجاج المضاد للانعكاس ضمن تجربة “أمستردام 750 المتميّزة”. ومع هذا العمل الفنّي الحصري، سيتباهى الضيوف بامتلاك صورة بورتريه أصليّة من باستيان فاوت، لينضمّوا إلى نخبة من الشخصيات البارزة كالسياسيّين والمشاهير.
الأزياء الهولندية الراقية
وعلى صعيد آخر، تمنح تجربة “أمستردام 750 المتميّزة” الضيوف فرصةً فريدةً للاستمتاع بالموضة الفاخرة وبتجربة تسوّق لا مثيل لها، حيث يستطيعون شراء فستان سهرة مصمّم خصيصاً لهم بأنامل إدوين أودشورن الذي يشتهر بتصاميمه الراقية والأزياء التي تتألّق بها العائلة الملكية الهولندية. وتكمّل الفستانَ بدلةٌ مفصّلة بأعلى مستويات الإتقان من علامة أتوليني باي أوجر.
ولاستعراض المهارة الحرفية الهولندية، يتعاون الفندق مع متجر المجوهرات الأقدم في البلاد، بونباكر، الذي تأسّس في العام 1792 والذي يقع حالياً في صالة المتاجر التابعة للفندق. كما سيحصل الضيوف على سلسلة مفاتيح “مفتاح أمستردام” المصمّمة بحسب الطلب من الفضّة الإسترلينية مع الحرفَين الأوّلَين من اسمهم. ولا تكتمل هذه الباقة الحصرية من دون تجربة تسوّق خاصة بعد دوام العمل في كارتييه، حيث يتلقّى الضيوف أعلى درجات الاهتمام ويستكشفون المجموعة الفريدة من المجوهرات والأكسسوارات التي تحمل توقيع العلامة الراقية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رمضــان.. تجــارب أولى وذكريات تبقــــى وزمــن لا يعــود
لو سألت أحدًا من أصدقائك أو أقربائك أو كائنًا من يكون عن سر حبهم لشهر رمضان الفضيل، ستجد بأن هناك تقاربًا في الإجابات والردود السريعة، والبعض قد يتحدث عن رمضان وما يعنيه له باستفاضة كبيرة سواء من حيث البدايات أو الذكريات التي مرت عليه في هذا الشهر الفضيل، وقد يحكي لك البعض عن أسرار العلاقات الأولى بهذا الشهر وتجاربه الأولى مع صيام شهر رمضان المبارك في مراحله الأولى من حياته، وكيف كان يحاول أن يصوم أوقاتا متفاوتة من اليوم ويفطر في أوقات أخرى بدون أن يخبر أحدا من أهله ويصر على أن يكون أول الجالسين على المائدة الرمضانية وقت الإفطار، والبعض قد يستخرج لك العديد من المواقف التي لا ينساها مثل الصعوبات التي واجهها في بداية مشوار الصيام وتزامنها مع أوقات الدراسة وارتفاع في درجات الحرارة، وقد يقصُّ عليك البعض حال الناس في فترة زمنية بعيدة وكيف كانوا يحتفلون بقدوم شهر التوبة والغفران، وكيف كان الناس يتجمعون في المسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح وكأن الأطفال مصدر قلق للمصلين لحداثة أعمارهم وعدم التزامهم بخفض الصوت أو الحركة أثناء الصلاة، وعدد آخر سيتناول جانبا مهما من حياته ويخبرك بأنه لا يزال حتى يومنا هذا يحن للعودة إلى الوراء ويلتقي بنفس الوجوه الراحلة والأماكن التي لم تعد كما كانت في حقبة زمنية ماضية مثل دكان القرية الذي كان متنفسا مهما لهم في شراء الحلويات وغيرها بعد أداء صلاة العشاء.
ترى، هل هناك سر ما يخفيه هذا الشهر الفضيل في قلوب الناس؟ الإجابة ليست سرًا واحدًا، وإنما هناك أسرار كثيرة، بعضها أصبح مجرد ذكريات دفنت في قعر الذاكرة، ولكنها لا تزال تنبض بالحياة حتى وإن تغيرت تفاصيل الحياة، وتبدلت الوجوه والأحوال وذهبت الأيام الصعبة والظروف القاسية، لكن -كما قلت- لا تزال الذاكرة البشرية محملة بعبق الماضي وفصول من ذكريات وأحداث قديمة، ومهما توالت الأجيال ورحلت وجوه أخرى إلى بارئها، لا يزال رمضان يعيش في مخيلة الصائمين كعبق ينثر شذاه في هيئة رموز لا تنسى سواء «للمكان أو الزمان أو الأشخاص» الذين غيبهم الموت، لكن كل ذلك وغيره بقي صامدا رغم كل ما تعانيه ذاكرة الإنسان من النسيان والضياع لبعض التفاصيل المهمة في الحياة.
أن تعيش لحظات الإيمان والسلام والاستقرار النفسي في شهر رمضان المبارك هي نعمة عظيمة يمنحك الله إياها فلا تضيعها، ولذا على المسلم الصائم أن يحرص على التمسك بأسباب المغفرة والرضوان وذلك بالحفاظ على أداء صيامه وقيامه وقراءة للقرآن وأداء للواجبات المفروضة عليه، وأن يبتعد عن أسباب الطرد والحرمان بارتكاب المعاصي والآثام في رمضان وبعد رمضان ليكون من الفائزين.
في كل عام يأتينا شهر رمضان الفضيل فيعيد لنا بعضا من الذكريات، ويقربنا إلى الله بالطاعات، وذلك تأسيا بنبينا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فقد ورد عن ابن القيم -رحمه الله- أنه قال: «وكان من هديه -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات، وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن، والصلاة والذكر والاعتكاف.. وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور، حتى إنه كان ليواصل فيه أحيانًا ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة».
هذا القول يؤكد تأكيدا يقينا على أهمية الحرص على استغلال أيام شهر رمضان المبارك بما فيه من «قراءة للقرآن الكريم، والتهجد، والتعبد، وفعل الطاعات، والبعد عن المعاصي والذنوب».
ومن الأشياء التي وجبت الإشارة إليها هي تلك التي وردت في السيرة النبوية الشريفة، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه البخاري ومسلم.
وفي الحديث الآخر عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر» رواه مسلم.
لقد ربط علماء الدين والفقهاء الكثير من نصوص الأحاديث الشريفة على أنها المغفرة الموعودة للصائمين من الله عز وجل، ولكن ربطها بثلاثة شروط - كما ورد ذكرها في الكثير من كتب التفسير والتبيين، ومن بينها ما استندت إليه في موقع «الإسلام سؤال وجواب» ووجدتها مدونة في بعض الأماكن والمصادر وهي-: الشرط الأول: أن يصوم رمضان إيمانا، أي إيمانا بالله ورسوله وتصديقا بفرضية الصيام وما أعد الله تعالى للصائمين من جزيل الأجر. الشرط الثاني: أن يصومه احتسابا، أي طلبا للأجر والثواب، بأن يصومه إخلاصًا لوجه الله تعالى، لا رياءً ولا تقليدا ولا تجلدا لئلا يخالف الناس، أو غير ذلك من المقاصد، بل يصومه طيبة به نفسه غير كاره لصيامه ولا مستثقل لأيامه، بل يغتنم طول أيامه لعظم الثواب.
أما الشرط الثالث والأخير: أن يجتنب الكبائر، وهي جمع كبيرة، وهي كل ذنب ترتب عليه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة أو ترتب عليه غضب ونحوه، وذلك كالإشراك بالله وأكل الربا وأكل مال اليتيم والزنا والسحر والقتل وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وشهادة الزور واليمين الغموس، والغش في البيع وسائر المعاملات، وغير ذلك، قال تعالى: «إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلًا كريما»، فإذا صام العبد رمضان كما ينبغي غفر الله له بصيامه الصغائر والخطيئات التي اقترفها إذا اجتُنبت كبائر الذنوب وتاب مما وقع فيه منها.
إذن شهر رمضان شهر التوبة والغفران من الذنوب، تخلص المؤمن الصائم من عوالق الخطايا، فحري بنا أن نجدد في هذا الشهر ونتقرب إلى الله تعالى بالطاعات وطلب العفو والغفران.