قال النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف، إن قوة إيران تجعل أعداء الوطن أغبياء ومذلين.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رد محمد رضا عارف على أحداث صباح اليوم السبت، بنشر صورة العلم الإيراني على حساب المستخدم الخاص به على شبكة التواصل الاجتماعي إكس وكتب: قوة إيران الاسلامية تذل الأعداء.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما صد المنشآت العسكرية الإيرانية في طهران ومدن أخرى.

وقال المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بيانا بشأن الضربة الإسرائيلية لإيران مساء أمس الجمعة والتي استهدفت عددا من المواقع العسكرية في طهران ومدن أخرى.

وقال أدرعي "‏عادت طائراتنا بسلام بعد ان هاجمت أهدافًا عسكرية في إيران ردًا على الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة" .

وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان نشره عبر موقع "فيسبوك": "‏لقد هاجمنا بشكل موجه بدقة عدة أهداف في مناطق مختلفة في إيران ومن بينها وسائل انتاج صواريخ قامت ايران باطلاقها نحو إسرائيل في هجماتها".

وتابع" ‏كما قمنا بمهاجمة منظومة الصواريخ أرض-جو والقدرات الجوية لايران التي تهدف إلى تقييد حرية العمل الجوية لإسرائيل في إيران".

 

وأشار إلى أن ‏أهداف الغارات تحققت ورسالتها كانت واضحة: من يهدد دولة إسرائيل سيدفع ثمنًا باهظًا، مضيفا" ‏لقد أثبتنا اليوم مرة أخرى قدرتنا على الإغارة في كل مكان نختاره وفي كل وقت نختاره. جيش الدفاع سيعمل كل ما هو مطلوب لحماية مواطني إسرائيل".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمد رضا عارف قوة إيران العلم الإيراني جيش الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الضربة الإسرائيلية لإيران تعكس دينامية جديدة في الشرق الأوسط

قال المحلل السياسي باولو أغويار إن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة للمنشآت العسكرية الإيرانية تمثل لحظة محورية في ديناميكيات القوة الإقليمية بين إسرائيل وإيران.

امتناع إسرائيل عن ضرب أهداف شديدة الحساسية مثل المواقع النووية أو المنشآت النفطية الكبرى يشير إلى الرغبة في توجيه رسالة قوية إلى طهران.

وأضاف الكاتب في مقاله بموقع "جيوبوليتيكال مونيتور" الكندي المتخصص في الشؤون الاستخباراتية والسياسية، إن هذه الضربات تشكّل تصعيداً كبيراً في الأعمال العدائية وتتحدى استراتيجية "الدفاع الأمامي" التي تتبناها إيران منذ فترة طويلة، حيث تعتمد على وكلاء مثل حزب الله، وحماس لفرض نفوذها مع إبعاد الصراعات عن حدودها للبقاء بعيداً عن المواجهات المباشرة من خلال فرض تهديد متعدد الجبهات على إسرائيل.

وتابع الكاتب "تدور استراتيجية إيران حول إنشاء منطقة عازلة من خلال تحالفاتها مع مجموعات بالوكالة في لبنان وغزة وأجزاء أخرى من المنطقة. وسعت إيران، من خلال تسليح هذه الجماعات بشكل مكثف ودعمها مالياً، إلى جعل أي صراع مكلفاً بالنسبة لإسرائيل، وبالتالي ثني إسرائيل عن استهداف الأراضي الإيرانية بشكل مباشر. على سبيل المثال، كان حزب الله، بشبكته المتطورة في جنوب لبنان وترسانة الصواريخ الواسعة النطاق، بمنزلة رادع رئيسي ضد التوغلات الإسرائيلية".
ومع ذلك، فإن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في عمق الأراضي الإيرانية تقوض هذه الحسابات الاستراتيجية، حيث تبرز قدرة إسرائيل على ضرب البنية التحتية العسكرية الإيرانية بشكل مباشر، متجاوزة خطوط الدفاع التقليدية لإيران. ويفرض هذا المستوى الجديد من المشاركة تحديات كبيرة على إيران، التي تواجه الآن مهمة تعزيز دفاعاتها بالوكالة أو تعديل استراتيجياتها لمعالجة هذا التهديد الجديد.

نهج إسرائيل المحسوب

ومضى الكاتب يقول إن قرار إسرائيل باستهداف مواقع عسكرية محددة، مثل منشآت الرادار ومرافق الصواريخ، بدل البنية التحتية المدنية الحيوية، يوضح نهجاً محسوباً بعناية.

*The chariots returning from deep behind enemy lines.*

Israel’s capacity via F35i to attain immediate Battle Damage Assessments gives it a clear QME versus Iran.

This was not a one strike stop, rather a strategically driven step, inching Israel a couple of steps closer to… pic.twitter.com/gTgvMHIM4K

— Jonathan Hessen (@JonathanHessen) October 26, 2024

وأوضح الكاتب أن امتناع إسرائيل عن ضرب أهداف شديدة الحساسية مثل المواقع النووية أو المنشآت النفطية الكبرى يشير إلى الرغبة في توجيه رسالة قوية إلى طهران، دون إثارة صراع شامل أو استفزاز انتقام إيراني واسع النطاق.
وأوضح الكاتب أن هذه الاستراتيجية تشبه انخراط إسرائيل التاريخي مع حزب الله في لبنان، حيث سعت إلى تنفيذ سلسلة من الضربات المحدودة لتقويض القدرات العسكرية لخصمها بمرور الوقت. ومن خلال تبني نهج مدروس، تهدف إسرائيل إلى تآكل الموقف الدفاعي الإيراني دون التصعيد إلى حرب واسعة النطاق.
وقال الكاتب إنه لا يمكن تجاهل دور الولايات المتحدة في تصرفات إسرائيل، حيث نصحتها على الأرجح بتجنب الضربات الاستفزازية للغاية. إلى ذلك، نشرت الولايات المتحدة أصولاً عسكرية مثل طائرات إف-16 في المنطقة، ما يشير إلى نيتها ردع أي تحركات انتقامية من إيران.

رد طهران: معضلة استراتيجية

وسلط الكاتب الضوء على أربعة مسارات استراتيجية متاحة لإيران رداً على إسرائيل:
1. مضاعفة دعم الوكلاء: يمكن لإيران تعزيز استراتيجيتها الدفاعية الأمامية التقليدية من خلال إعادة تسليح حزب الله وحماس من أجل استعادة قوة الردع الموثوقة ضد إسرائيل، نظراً لخبرة حزب الله القتالية وترسانة الصواريخ الواسعة النطاق. ومع ذلك، فإن التحديات هنا تشمل اليقظة الإسرائيلية المتزايدة والجهات الفاعلة الإقليمية التي تعارض بشدة النفوذ الإيراني في لبنان وغزة.

Iran’s air defenses crumbled. Israel’s unprecedented strike deep in Iranian territory, though limited by Biden/Harris pressure - marks history as the first direct engagement with Iran since the Iran-Iraq War. Israel dominated Iranian airspace for over an hour - a major shift in… pic.twitter.com/266DxllfIH

— Aaron Cohen Official (@aacohenofficial) October 26, 2024


2. تعزيز القدرات العسكرية التقليدية: قد تسعى إيران إلى تحسين قدراتها العسكرية التقليدية من خلال الحصول على أنظمة متقدمة من دول مثل روسيا والصين. ورغم التكاليف العالية والتحديات اللوجستية لتحقيق ذلك، قد تهدف طهران إلى الحصول على دفاعات جوية أكثر تطوراً وتكنولوجيا الصواريخ الباليستية لصد الضربات الإسرائيلية المستقبلية.
3. تسريع الطموحات النووية: قد تفكر إيران في تسريع برنامجها النووي نظراً لاستعداد إسرائيل المتزايد لضرب أراضيها. فالردع النووي سيرفع المخاطر بشكل كبير بالنسبة لإسرائيل، مما يجعل أي ضربات أخرى أكثر خطورة. ومع ذلك، فإن هذا النهج يخاطر بردود فعل دولية عنيفة وضربات وقائية محتملة من قبل كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
4. إعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل: الخيار الأقل احتمالاً هو أن تعيد إيران النظر في موقفها العدائي تجاه إسرائيل. فتخفيف حدة التوترات قد يساعد في الحد من الضغوط العسكرية وتمكين إيران من التركيز على التعافي الاقتصادي. ومع ذلك، يبدو أن مثل هذا التحول الجذري في السياسة غير مرجح في ظل النظام السياسي الحالي في إيران.

مستقبل غير مؤكد وأوضح الكاتب أن الضربات الإسرائيلية المباشرة على الأراضي الإيرانية تشير إلى وضع جديد في التنافس بين إسرائيل وإيران تجاوز فيه الجانبان خطوطاً حمراء رئيسية.
ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة للصراع الإسرائيلي الإيراني، حيث يمكن أن يؤدي سوء التقدير إلى مواجهة إقليمية أوسع نطاقاً، مشيراً إلى أن الضربات الإسرائيلية الاخيرة تعكس تحولاً كبيراً في دينامية القوة بين إسرائيل وإيران، ما يجبر  البلدين على إعادة النظر في استراتيجياتيهما في مشهد إقليمي محفوف بالمخاطر على نحو متزايد.

مقالات مشابهة

  • كيف تتحول "الضربة الإسرائيلية" إلى فرصة لعزل إيران دولياً؟
  • أمريكا توضح لـCNN ما ستفعله إذا ردت إيران على الضربة الإسرائيلية
  • مع اقتراب الرد الإيراني.. تحذيرات أمريكية واستعدادات في تل أبيب لتلقي الضربة
  • بعد هجمات إسرائيل على إيران .. الشرق الأوسط في أقصى درجات الخطر
  • الضربة الإسرائيلية لإيران تعكس دينامية جديدة في الشرق الأوسط
  • وزير الدفاع الإيراني: قادرون على تنفيذ عشرات العمليات ضد إسرائيل و دفاعاتنا الجوية قوية
  • بماذا قايضت إيران تخفيف الضربة الإسرائيلية ؟
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يهدد إيران في حال قصفها إسرائيل
  • إيران تهنئ حزب الله بانتخاب نعيم قاسم.. هذا تعليق الرئيس مسعود بزشكيان
  • إسرائيل: إذا أخطأت إيران فسنضرب أماكن استثنيناها سابقا