جاء الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر اليوم السبت، على عكس التوقعات، وأقل من التهديدات والوعيد بإيلام طهران باستهداف وضرب منشآتها الحيوية، ما أثار تساؤلات عن محدوديته وعن دور أمريكي محتمل في تحجيم الضربة الإسرائيلية.

وقبل الهجوم عكفت إسرائيل على بث رسائل تهديد قوية، على لسان كبار قادتها، آخرهم وزير دفاعها يوآف غالانت، بتوجيه ضربة قاسية لإيران رداً على ليلة الصواريخ الباليتسية في 1 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، لكن الهجوم جاء مخالفاً لحجم الوعيد، إذا استهدف حسب مواقع إيرانية، بعض القواعد العسكرية في غرب وجنوب غرب العاصمة الإيرانية طهران.

وقللت وسائل إعلام إيرانية من تأثير الهجوم، مؤكدة أنه محدود النطاق، لكن من المرجح أن تكشف حقيقية الهجوم والخسائر لاحقاً مع  مرور الوقت. 

وفي المقابل، قد تتحرك إسرائيل بسرعة أكبر لكشف تفاصيل هجومها، رغم أن ذلك يتوقف على تخطيطها المحتمل لتنفيذ موجة أخرى، وفق ما ذكرت "بي بي سي" اليوم.

وقال مراسل "أكسيوس" باراك رافيد، إن الموجة الأولى من الهجوم الإسرائيلي استهدفت نظم الدفاع الجوي الإيراني، في حين استهدفت الموجتان الثانية والثالثة، قواعد الصواريخ، والطائرات دون طيار، ومواقع إنتاج الأسلحة. 

تتصاعد أعمدة الدخان من أهم مواقع وزارة الدفاع الإيرانية في شرق طهران. pic.twitter.com/A8wszBNEiz

— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) October 26, 2024

كلمة السر 

ورداً على الأسئلة العديدة عن محدودية الهجوم، قال رافيد :"في الوقت الحالي، واستناداً إلى الأدلة الضئيلة المتاحة، ربما استجابت إسرائيل لطلبات واشنطن  السابقة، وكبحت جماح بعض خططها الأكثر طموحاً للتسبب في أقصى قدر من الضرر في إيران"، مضيفاً، أن الأمر بات الآن متروكاً للقيادة الإيرانية لتقرر كيفية الرد.
وقالت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية، إنه لا شك أن إسرائيل ستواجه "رد فعل متناسب".
ورد الجيش الإسرائيلي على التهديد الإيراني بالقول: "إذا ارتكبت إيران خطأ بدء جولة جديدة من التصعيد، فإنها ستكون ملزمة بالرد".

وكشفت ثلاثة مصادر مطلعة على الهجوم الإسرائيلي لأكسيوس، أن إسرائيل أرسلت رسالة إلى إيران أمس الجمعة، قبل غاراتها الانتقامية لتحذرها من الرد. وقالت المصادر، إن الرسالة الإسرائيلية كانت محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين تل أبيب وطهران، ومنع تصعيد أوسع.

????????????????????SCOOP: Israel sent a message to Iran on Friday ahead of its retaliatory airstrikes warning the Iranians not to respond, three sources with knowledge of the issue told me. Read my story on @axios https://t.co/svXeKkcKod

— Barak Ravid (@BarakRavid) October 26, 2024

وحسب مطلعين، فإن الرسالة الإسرائيلية نُقلت إلى الإيرانيين عبر وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، الذي كشف لطهران مسبقاً أهداف الهجوم الإسرائيلي، بشكل عام.

وقال فيلدكامب على إكس قبل ساعات قليلة من الهجوم الإسرائيلي: "تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني عن الحرب والتوترات المتزايدة في المنطقة. وعن التوترات الأخيرة، دعوته إلى ضبط النفس، وضرورة عمل جميع الأطراف لمنع المزيد من التصعيد". 

Sprak met de Iraanse BZ-minister over oorlog en de toegenomen spanningen in de regio. Wat dat laatste betreft heb ik opgeroepen tot terughoudendheid. Alle partijen moeten zich inspannen om verdere escalatie te voorkomen.

— Caspar Veldkamp (@ministerBZ) October 25, 2024 تهديد بالرد 

وأكد مسؤولون أمريكيون، أنهم يتوقعون أن ترد إيران على الهجوم الإسرائيلي في الأيام المقبلة، ولكن بطريقة محدودة تمكن إسرائيل من وقف دورة الانتقام.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت: "هدفنا هو تسريع الدبلوماسية وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. نحث إيران على وقف هجماتها على إسرائيل حتى تنتهي دورة القتال هذه".  

إيران تتوعد بالرد على الهجوم الإسرائيلي - موقع 24تجهز إيران للرد على الهجوم الانتقامي الإسرائيلي عليها اليوم السبت، مع استمرار دائرة العنف في الشرق الأوسط، والتساؤلات عن احتمال توسع الحرب. دون التوقعات

وبعد أن هاجمت إيران إسرائيل في 1 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، توعد نتانياهو بإلحاق أكبر أذى بإيران، وقال: "ارتكبت إيران خطأً كبيراً، وستدفع ثمنه". وأضاف حينها "النظام في إيران لا يفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا وتصميمنا على الانتقام من أعدائنا".
ولاحقاً كشف الإعلام الإسرائيلي، أن تل أبيب مصممة على ضرب منشآت نووية ونفطية، ومصانع الأسلحة التي صنعت الصواريخ الباليستية المستخدمة في الهجوم الإيراني، لكن ضغوط الرئيس الأمريكي جو بايدن على إسرائيل، حالت دون دون ذلك على ما يبدو. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل طهران جو بايدن إيران وإسرائيل بايدن طهران الهجوم الإسرائیلی على الهجوم

إقرأ أيضاً:

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما

#سواليف

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن أمانته العسكرية تلقت ليلة 7 أكتوبر معلومات حول استعداد حماس تنفيذ هجوم، وهو ما يناقض مزاعم سابقة بأن مكتبه لم يتلق أي تحذيرات مسبقة.

ويعد هذا البيان اعتراف هو الأول من نوعه، وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو مساء السبت، أن “ضابط الاستخبارات في السكرتارية العسكرية لرئيس الوزراء تلقى في تلك الليلة رسالة تحتوي على عدة إشارات دالة، إلى جانب تأكيد بأن حماس تتصرف كالمعتاد، وأن قائد المنطقة الجنوبية سيعقد مناقشة حول الأمر في صباح اليوم التالي فقط”.

وأوضح البيان أن الرسالة نقلت حرفيا إلى السكرتير العسكري، لكن “نظرا لعدم اعتبار الأمر عاجلا، اختار الضابط عدم إيقاظ رئيس الوزراء”.

مقالات ذات صلة أهالي جرمانا يردون على نتنياهو .. نحن عرب سوريون ولم نطلب حماية من أحد 2025/03/02

يتناقض هذا الاعتراف مع الموقف الرسمي السابق لمكتب رئيس الوزراء، حيث زعم لفترة طويلة أن أي معلومات استخباراتية متعلقة بهجوم محتمل لم تصل إلى المكتب بأي شكل خلال الساعات الأربع والعشرين التي سبقت الهجوم.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف الصحفي رونين بيرجمان في تقارير أن العقيد (س)، وهو ضابط استخبارات بارز في مكتب نتنياهو، تلقى تحذيرات عبر اتصالات مشفرة ومكالمات هاتفية من مركز عمليات مديرية الاستخبارات، لكنه لم ينقلها إلى رئيس الوزراء. ولم ينف مكتب نتنياهو صحة هذه التقارير آنذاك.

وكشف تحقيق أجراه جيش الدفاع الإسرائيلي أن تقييما للوضع أعده قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، بالتنسيق مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس قسم العمليات عوديد بيوك، قد تم إرساله إلى الهواتف العملياتية للأمناء العسكريين لرئيس الوزراء ووزير الدفاع آنذاك، يواف غالانت.

لكن وفقا للتحقيق، لم يستيقظ نتنياهو أو غالانت من النوم، ولم يتأكد أحد في الجيش من وصول تقييم الوضع إليهما أو قراءته. وعند الاستفسار من الجيش حول البروتوكول المتبع في مثل هذه الحالات، لم يقدم أي رد بشأن ما إذا كان يتوجب التأكد من أن السكرتيرين العسكريين قد تلقوا المعلومات واطلعوا عليها.

كما كشف التحقيق أن الاستخبارات العسكرية والقيادة الجنوبية تلقت خلال تلك الليلة خمس إشارات واضحة على هجوم وشيك، شملت تفعيل عشرات بطاقات الهواتف المحمولة في غزة، ورصد تحركات مشبوهة في منظومة الصواريخ التابعة لحماس، وعلامات أخرى غير واضحة.

في سياق متصل، شن يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء، هجومًا حادًا على قيادات المؤسسة الأمنية، متهمًا إياهم بعدم إيقاظ والده ليلة الهجوم.

وكتب على منصة “إكس”: “كان بإمكانهم الوصول إلى رئيس الوزراء مباشرة في أي وقت عبر هاتفه المحمول، والهاتف الأحمر بجانب سريره، والخط الأرضي في منزله. لو فعلوا ذلك، لما تعرض أي مدني أو جندي للقتل أو الاختطاف”.

ونشر الجيش الإسرائيلي تحقيقا حول هجوم “طوفان الأقصى”، الذي نفذته كتائب القسام وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر، كاشفا عن إخفاقات أمنية واستخباراتية سبقت الهجوم وفي أثنائه.

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع الاحتلال: إيران تظل التهديد الأكبر للأمن الإقليمي
  • قتيل و4 مصابين بهجوم إرهابي في باكستان
  • لماذا استقال جواد ظريف من منصب نائب الرئيس الإيراني؟
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • مقتل شخص وإصابة أربعة بهجوم في حيفا
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التواصل مع المخابرات الإيرانية
  • قمة عربية تحت سيف التهديد الإسرائيلي
  • إسرائيل تعتقل شخصًا من بئر السبع بتهمة التواصل مع المخابرات الإيرانية
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • إيران:العراق سيحصل على إعفاء وقتي لإستيراد الغاز الإيراني!