منصة نداء الوسط: الدعم السريع حولت مدينة «تمبول» إلى «كومة من الخراب»
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
بحسب المنصة تم تسجيل عدد من المفقودين أثناء النزوح، بالإضافة إلى حالات اختطاف لمواطنين لا يزال مصيرهم مجهولاً.
الخرطوم: التغيير
قالت منصة نداء الوسط – مجموعة أهلية – إن قوات الدعم السريع حوّلت مدينة تمبول شرقي ولاية الجزيرة وسط السودان إلى “كومة من الخراب”، مؤكدةً توثيق مقاطع مصوّرة تُظهر جثثاً متناثرة لمواطنين تعرضوا للتصفية وتُركت جثثهم لتتعفن في الطرقات.
وذكرت المنصة في منشور على موقع (فيسبوك) الجمعة، أن عناصر الدعم السريع نفذت عمليات نهب وتخريب واسعة للممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك المشفى والصيدليات، مما أدى إلى فرار من تبقى من سكان المدينة إلى المناطق المحيطة أو إلى المجهول، خوفاً من بطش هذه القوات.
وأشارت المنصة إلى تسجيل عدد من المفقودين أثناء النزوح، بالإضافة إلى حالات اختطاف لمواطنين لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وأضافت “نداء الوسط” أن سلوك قوات الدعم السريع يشبه إلى حد كبير ما تقوم به الجماعات الإرهابية، مجددةً مطالبتها بتصنيف هذه القوات كمنظومة إرهابية تهدد حياة الشعب السوداني وتستهدف استيلاءً واسعاً على أراضيه.
ويشهد السودان منذ شهور صراعاً دامياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو، حيث يخوضا حرباً منذ منتصف أبريل 2023.
تصاعدت المواجهات في عدة مناطق شرقي ولاية الجزيرة عقب انضمام قائد الدعم السريع بالولاية أبو عاقلة كيكل، للقتال بجانب الجيش الأسبوع الماضي.
التطورات الأخيرة في ولاية الجزيرة أدت إلى انتشار واسع لأعمال العنف والنزوح القسري للمدنيين، وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السكان في المناطق المتأثرة.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة تمبول شرق الجزيرة ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة تمبول شرق الجزيرة ولاية الجزيرة ولایة الجزیرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش. في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم. فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟