كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والأحاديث الأخيرة حول إمكانية التوصل إلى هدنة قصيرة الأمد.

وقالت الصحيفة، إنه "في الوقت الذي تنتشر فيه أنباء متفائلة حول استئناف المفاوضات حول صفقة لوقف الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، تؤكد أوساط سياسية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ما زال متمسكاً في نهجه بإفشالها والسعي لاستمرار الحرب، كما أنه ما زال يأمل في أن ترفض حماس المقترحات الجديدة، وبذلك تعفيه من مهمة الرفض".

وأضافت "في الأثناء حاولت مجموعة من المستوطنين اليهود التسلل إلى غزة لإقامة بؤرة استيطان فيها. وقال ناطق عسكري إن الأيام الأخيرة شهدت عدة محاولات لاجتياز حدود قطاع غزة، آخرها تمت فجر أمس الجمعة، عندما حضر نحو 20 شخصاً، تبين أنهم قادمون من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، ومعهم خيام وأغراض للإقامة فيها، وقالوا إنهم جاءوا لإحياء مشروع الاستيطان اليهودي في القطاع".

وبحسب الصحيفة فقد أكدت مصادر إعلامية أن "هؤلاء المستوطنين شوهدوا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في الاجتماع الذي أقامه قادة من حزب رئيس الوزراء "الليكود" وغيره من أحزاب الائتلاف الحكومي لتشجيع الاستيطان في قطاع غزة. ولقي هذا النشاط ترحيباً من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي يشغل أيضاً منصب وزير ثانٍ في وزارة الجيش، وأيضاً وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وأقام سموتريتش، الجمعة، صلاة في القدس أعرب خلالها عن قناعته بأنه سيقيم معبداً يهودياً في إحدى البؤر الاستيطانية في غزة".

وتأتي هذه النشاطات في وقت تجري فيه الاستعدادات للاجتماع الذي سيعقد، غداً الأحد، في الدوحة، بمشاركة رئيس المخابرات الأميركية، وليم بيرنز، ورئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي، ديفيد برنياع، ورئيس المخابرات المصرية؛ لبحث بحث سبل تحريك المفاوضات، في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، ووقف الحرب على قطاع غزة.

ورحّب مقرّ عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان، باستئناف المفاوضات، وطالب نتنياهو بمنح الفريق الإسرائيليّ المفاوض، تفويضاً كاملاً "للتوصل إلى اتفاق لإعادة المختطفين الـ101 دفعة واحدة".

ووفق البيان، فإن "المماطلة في المفاوضات السابقة قد أودت بحياة ستة رهائن، وبالتالي يجب التوصل إلى اتفاق فوري لإعادة جميع الرهائن".

وأضاف البيان أنه: "يجب الاستفادة من إنجازات قوات الأمن والجيش الإسرائيلي في حرب الجنوب، وأهمها القضاء على زعيم حركة حماس يحيى السنوار".

وأفادت "القناة الـ12" الإسرائيلية بأن مكتب نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن بأن هناك محاولات لـ"تحريك صفقة صغيرة"، تشمل إطلاق سراح 4 من الرهائن المحتجزين في غزة.

كما أشارت إلى أن هناك تأييداً فلسطينياً وإسرائيلياً للخطة المصرية بالبدء بـ"صفقة صغيرة" تقوم على أساس إعلان هدنة يتوقف فيها إطلاق النار لمدة أسبوعين من وقف إطلاق النار.

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن هناك بوادر إيجابية هذه المرة للحراك التفاوضي، مما يجعل اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية يتحرك بقلق.

وأعلن الوزيران المتطرّفان في حكومة نتنياهو، بن غفير وسموتريتش، في بيانين منفصلين، رفضهما لاستئناف المفاوضات، ومعارضتهما الشديدة، لتوجّه رئيس "الموساد" المرتقب للدوحة.

وقال بن غفير في بيان، في وقت متأخر من مساء الخميس، إن "إرسال أعضاء الوفد المفاوض لم يتم بناء على رأي جميع أعضاء الكابينت".

من جانبه، قال سموتريتش: "أنا آسَف جداً لقرار رئيس الحكومة بالموافقة على رحلة رئيس الموساد للمفاوضات مع قطر". وشدّد سموتريتش على أنه "لن نعيد المختطفين إلا باستسلام حماس عبر استمرار الضغط العسكري، كما يفعل مقاتلونا حالياً في شمال غزة".

وقالت مصادر إنه لا يوجد ضمان بأن تسفر المفاوضات عن شيء، لكن نتنياهو يتوقع وينتظر أن يأتي الرفض من "حماس"، وليس من طرفه.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يبحث وقف صفقة التبادل والعودة للقتال في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيعقد اليوم مشاورات أمنية لمناقشة احتمالات تعليق صفقة التبادل مع حركة حماس، مع دراسة إمكانية العودة إلى القتال في قطاع غزة في حال لم يتم الوفاء بالاتفاقات المتفق عليها.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا أكد فيه تلقيه ضمانات من الوسطاء في اتفاق غزة بوقف المشاهد التي يتم تنظيمها من قبل حركة حماس أثناء عمليات تسليم وإفراج الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

وتناول البيان المشاهد التي بثت من خان يونس خلال عملية تسليم الرهائن في وقت سابق، حيث أشار إلى أنها لن تتكرر في عمليات الإفراج المستقبلية. 

كما أكدت التقارير أن حركة حماس وافقت على إطلاق سراح أحد السجناء الفلسطينيين الذي تأخر بسبب الفوضى في تلك العملية.

وأوضح البيان أنه بناءً على طلب نتنياهو، تعهد الوسطاء بضمان مرور آمن للرهائن في العمليات القادمة.

 وأضاف: "إسرائيل مصممة على تعلم الدروس من هذه العملية، وستولي اهتمامًا أكبر لضمان العودة الآمنة لرهائننا في المستقبل".

وفي سياق آخر، لم يتطرق البيان بشكل مباشر إلى التأخير في إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين، وهو التأخير الذي أثار غضبًا إسرائيليًا إثر الفوضى التي صاحبت عملية تسليم الرهائن، بما في ذلك الإفراج عن أربيل يهود، وغادي موزيس، وبونجساك ثينا، وساتيان سواناخام، وواتشارا سرياون، وبناوات سيثاو، وسوراساك لامناو، أثناء تسليمهم إلى الصليب الأحمر.

 

 

مقالات مشابهة

  • إجراء جديد من نتنياهو يُهدّد بعرقلة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • أنباء عن تأجيل مفاوضات صفقة التبادل إلى ما بعد اجتماع نتنياهو بترامب
  • إسرائيل: المفاوضات مع حماس عبر مصر وقطر وليس واشنطن
  • نتنياهو يدرس إرسال مفاوضين إلى قطر لمواصلة محادثات صفقة الأسرى
  • هدد بإسقاط حكومة نتنياهو.. سموتريتش يتوقع عودة الحرب على حماس
  • سموتريتش: نتنياهو وترمب ملتزمان بإزالة حماس من حكم غزة
  • سموتريتش: إسرائيل ستعود للحرب في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى لصفقة الرهائن
  • نتنياهو يبحث وقف صفقة التبادل والعودة للقتال في غزة
  • سموتريتش: إسرائيل ستعود للحرب والمحور المعتدل بالمنطقة يطلب منا تدمير حماس
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي يريد إغلاق قضية غزة وهذا موعد بدء مفاوضات الجولة الثانية