مواجهات في الضفة والمستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، في حين هاجم مستوطنون قاطفي زيتون فلسطينيين ومنعوهم من إكمال عملهم بدعم من جنود الاحتلال.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها، أن شابا (22 عاما) أصيب بالرصاص الحي في القدم، خلال مواجهات في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وقال شهود عيان إن قوات إسرائيلية اقتحمت البلدة، واندلعت مواجهات مع شبان فلسطينيين، حيث أطلقت تلك القوات الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع صوب المنازل والسكان.
ولفت الشهود إلى أن بلدة بيت فوريك تتعرض منذ أسبوعين لاقتحامات متكررة من الجيش الإسرائيلي، وهو ما يؤدي عادة لاندلاع مواجهات تسفر عن وقوع إصابات.
وبوتيرة يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة الغربية بدعوى البحث عن مطلوبين أمنيين.
مهاجمة قاطفي الزيتونوفي محافظة بيت لحم جنوب الضفة، هاجم مستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي قاطفي زيتون في بلدة بتير، الذين كان معهم متضامنون أجانب، غرب المدينة وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وذكرت الوكالة أن هجوم المستوطنين أدى إلى عدة إصابات برضوض وكدمات في صفوف الفلسطينيين والمتضامنين. كما حاول مستوطنون منع فلسطينيين من قطف الزيتون في بلدة حزما شمال شرق القدس.
وقال شهود عيان إن مستوطنين مسلحين من مستوطنة "آدم" هاجموا مزارعين في أثناء قطفهم الزيتون في محيط المنطقة الشرقية من البلدة، وحاولوا طردهم من أراضيهم.
وتشتد اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين مع حلول موسم قطف ثمار الزيتون في أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فإن المستوطنين نفذوا 2777 اعتداء بالضفة منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أدت إلى استشهاد 19 فلسطينيا وتهجير 28 تجمعا بدويا فلسطينيا يقطنها 292 عائلة تشمل 1636 فردا.
واستنادا إلى معطيات "حركة السلام" الآن اليسارية الإسرائيلية، فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، مما أدى إلى استشهاد 760 فلسطينيا وإصابة نحو 6300 واعتقال 11 ألفا و400 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
في حين أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الإبادة الجماعية أکتوبر تشرین الأول فی بلدة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: ادعاءات رئيس الشاباك كاذبة وهو يتحمل مسؤولية 7 أكتوبر
نفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، اتهامات رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، معتبرا أن ادعاءاته "كاذبة" ومحملا إياه مسؤولية "كبيرة ومباشرة" عن عدم منع أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال نتنياهو في رده الرسمي، للمحكمة العليا الإسرائيلية بشأن شهادة بار في سياق الاستئناف على إقالته، إن "رئيس الشاباك لم يحذر من الحرب ولم أطلب أبدا إرجاء محاكمتي"، مضيفا أن بار لم يوقظ مؤسسات الدولة بل "وضعها في سبات ولم يوقظه يوم الهجوم ولم يقم بواجبه".
وزعم رئيس الوزراء أن سوء تقدير بار يمثل "أخطر فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل"، مضيفا أن رده على المحكمة تضمن وثائق سرية تدعم أقواله، حسبما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.
كذلك، أوضح رئيس الحكومة أنه تم إقالة بار بعد فقدان الثقة نتيجة لفشله في أداء مهامه. وقال نتنياهو في وثيقة مكونة من 23 صفحة: "فشل رونين بار في دوره كرئيس للشين بيت وخسر ثقة الحكومة الإسرائيلية بأكملها في قدرته على الاستمرار في قيادة الجهاز".
وكان بار قد صرح في إفادة سابقة للمحكمة أن قرار فصله جاء بسبب رفضه توقعات نتنياهو بالحصول على "ولاء شخصي"، موضحا أن قادة حكوميين أبلغوه صراحة أنه ملزم بطاعة نتنياهو بدلا من المحكمة العليا حال نشوب أزمة دستورية.
إعلانوشدد بار على أن إقالته كانت مرتبطة بقراراته المتعلقة بالتحقيقات ضد مقربين من نتنياهو، ورفضه المساعدة في تجنيب رئيس الوزراء الإدلاء بشهادته في محاكمته الجنائية، ومواقفه من التداعيات السياسية لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية أكدت في 8 أبريل/نيسان 2025 حكمها الأولي بتعليق قرار إقالة بار، وذلك بعد دراسة الطعون الخمسة المقدمة إليها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.