هل تجب قراءة الفاتحة بعد الإمام في الصلاة الجهرية أم يجوز تركها؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية في دار الإفتاء المصرية، أن الإمام في الصلاة الجهرية أحيانًا يتوقف لبضع لحظات بعد قراءة الفاتحة، وهو ما قد يعطي فرصة للمأمومين لقراءة الفاتحة خلفه.
وأشار الشيخ عويضة إلى أن هذا التوقف ليس من سنّة النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث لم يُثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه توقف بشكل متعمد أو مطول بعد قراءة الفاتحة لإتاحة المجال للمأمومين للقراءة.
وأكد الشيخ أن سكوت الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد قراءة الفاتحة يشبه سكوتَه عند الوقوف على نهايات الآيات، حيث كان يقف للتنفس أو لأخذ أنفاس متقطعة، وليس بهدف إعطاء فرصة للمأمومين للقراءة.
وأضاف الشيخ عويضة أن الإمام ليس مكلفًا بالانتظار ليتيح للمأمومين قراءة الفاتحة، كما أن ذلك ليس من السنة ،ووجه نصيحة للمأموم بضرورة الإنصات لقراءة الإمام في الصلاة الجهرية.
وأشار الشيخ إلى أن بعض العلماء يرون أنه إذا طال سكوت الإمام، وشرع المأموم في قراءة الفاتحة، يجوز له إكمال القراءة، بينما يرى آخرون ضرورة التوقف عن القراءة والإنصات للإمام بمجرد استئنافه.
وبيّن عويضة أن هذا الموضوع يُعدّ من المسائل التي اختلف فيها العلماء، حيث لكل مذهب من المذاهب رأيه، ولا يجوز لأحد أن يعيب مذهبًا أو يقلل من شأنه، فكل رأي معتبر وله أدلته الشرعية.
هل الخطأ في القراءة أثناء الصلاة يبطلها
من جهة أخرى، تطرّق الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إلى موضوع آخر يتعلّق بأخطاء القراءة أثناء الصلاة، موضحًا أن الخطأ في قراءة سورة الفاتحة نوعان: خطأ جلي وخطأ خفي. وأوضح أن الخطأ الجلي هو الخطأ الذي يغيّر المعنى المقصود من الآيات، كأن يقرأ المصلي "صراط الذين أنعمت عليهم" مع ضمّ التاء في "أنعمت"، حيث يبدو وكأن القارئ يقول أنه هو من أنعم عليهم، أو كسر التاء، ما يوحي أن المتحدثة أنثى، وهو خطأ فادح يغيّر المعنى ويؤثر على صحة الصلاة.
وأضاف الشيخ أحمد ممدوح أن من صور الخطأ الجلي أيضًا قراءة كلمة "إياك" بكسر الكاف بدلًا من فتحها، مما يؤدي إلى تحريف المعنى، وبالتالي تبطل الصلاة لأن المعنى الأصلي قد تغيّر. أما بخصوص الخطأ الخفي، فقد أوضح الشيخ أنه يتعلق بأحكام التجويد ولا يؤثر على المعنى، مثل عدم الالتزام بالمد المطلوب في كلمة معينة كـ"السماء" في قوله تعالى "من السماء ماء".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الجهرية قراءة الإمام قراءة الفاتحة قراءة الفاتحة
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي تعزز ثقافة القراءة بين منتسبيها تزامناً مع شهر القراءة
نظمت لجنة الأدباء والقراءة بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي والموروث الشرطي ندوة ثقافية بعنوان "قراءة سطور.. بين الحاضر والماضي" في متحف شرطة المربعة بمدينة العين بحضور عدد من المنتسبين ومشاركة أعضاء من كلنا شرطة تزامناً مع شهر القراءة الوطني مارس من كل عام.
وتهدف الندوة إلى تعزيز ثقافة القراءة بين منتسبي القيادة وترسيخها كأداة للتقدم والتطور المستدام.
وأكد المقدم ناصر عبد الله الساعدي، رئيس لجنة الأدباء والقراءة بشرطة أبوظبي، أن القراءة تمثل حجر الزاوية في بناء الفكر الأمني والوطني، مشيرًا إلى أن القراءة هي أداة أساسية لتطوير القدرات المعرفية والمهارات الشخصية، وتمكين الأفراد من مواكبة التطورات المستمرة في مجالاتهم المهنية والشخصية.
أخبار ذات صلةوأضاف أن شرطة أبوظبي تؤمن بأهمية تعزيز ثقافة القراءة بين منتسبيها، وذلك باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التقدم والتطور المستدام، فضلاً عن دورها في توسيع آفاق الفكر والإبداع، مما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار داخل المجتمع.
وتحدثت في الندوة المقدم الدكتورة تغريد سيف الداري رئيسة قسم الشؤون الإدارية بمديرية شرطة منطقة العين بشرطة أبوظبي عن أبرز الإنجازات الإبداعية والتطويرية التي نفذتها في مسيرة الشرطة من خلال تأسيس مختبر الابتكار الأمني في قطاع الأمن الجنائي، وتجربتها الأدبية الفريدة في إصدار روايتها الأولى في عام 2024 بعنوان "قاف القلب والقانون"، كخطوة تعكس اهتمامها بالأدب والثقافة والقراءة في مجالات أمنية واجتماعية مختلفة، واسهاماتها المتميزة في إعداد ونشر العديد من البحوث والدراسات التي تعزز العمل الأمني.
وتناول النقيب منذر كميدش الكعبي مدير فرع المتاحف والمباني التراثية دور شرطة أبوظبي في المحافظة على استدامة الأمن والآمان، وتقديم أفضل الخدمات الشرطية لتعزيز جودة حياة المجتمع، مشيراً إلى أهمية الموروث الشرطي والتاريخ العريق لشرطة أبوظبي ومسيرتها بين الماضي والحاضر ضمن مراحلها التاريخية المختلفة ومقتنياتها العسكرية القديمة والحديثة.
المصدر: وام