الثورة نت:
2025-03-04@08:51:35 GMT

قنوات العمالة وأبواق الخسة والنذالة

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

 

تتسابق وسائل الإعلام السعودية والإماراتية على من يغرق في السفاهة والتفاهة والانحطاط أكثر، كل وسيلة تسعى جاهدة لتكون الأكثر عهرا وتجردا من القيم والمبادئ وشرف وأخلاقيات المهنة، وسائل إعلامية ترى في التصهين انفتاحا، وفي اليهودة حرية، وفي العمالة والخيانة حذاقة وشطارة، من الرياض وجدة، إلى أبوظبي ودبي، سباق محموم على إظهار التقرب من الصهاينة والتودد لهم، واصطفاف إعلامي غير مسبوق إلى جانبهم، إلى الحد التي باتت هذه القنوات والوسائل الإعلامية السعودية والإماراتية تنافس وسائل إعلام الكيان الصهيوني وتحولت إلى مرجعية لها ومصدرا من مصادر المعلومات والأخبار التي تعرضها عبر شبكة مراسليها الذين تحولوا إلى جواسيس يرصدون الأهداف ويحددونها ميدانيا ليسهل على الجيش الصهيوني استهداف المجاهدين في غزة ولبنان بكل أريحية، هكذا وبكل جرأة ووقاحة وقلة حياء  .


قناة  mbcالسعودية لم تجد أي حرج في الإساءة للمقاومة الإسلامية في غزة ورموزها، حين أطلت على المشاهدين بتقرير مشبع بالسفه والابتذال هاجم فيه الكاتب رموز حركة حماس ووصفهم بالإرهابيين بعد أن ساق في حقهم الاتهامات الباطلة التي يروج لها كيان العدو الصهيوني، وعلى ذات المنوال تشتغل قنوات العربية والحدث في مهاجمة المقاومة الفلسطينية واللبنانية والتحريض ضدهما، وتبني وجهات النظر الصهيونية، وفبركة الأحداث والتقليل من شأن الضربات الموجعة التي توجهها ضد الكيان الصهيوني المحتل، معتمدة على سياسة إعلامية قائمة على الكذب والدجل والافتراء، وصارتا من أكثر القنوات مشاهدة لدى الصهاينة، حيث تحولتا إلى مساحة مفتوحة  أمام المحللين السياسيين والناشطين الصهاينة للترويج لأفكارهم ووجهات نظرهم على حساب المقاومة الفلسطينية واللبنانية، علاوة على عمليات التجسس التي تمارساها في سياق الحرية الإعلامية المتاحة لشبكة مراسليها في فلسطين ولبنان، كما هو حال أيضا بعض الفضائيات اللبنانية التي سقطت في مستنقع التجسس والخيانة خدمة لأجندة الصهاينة  .
وفي ذات السياق يبرز دور أبواق الشقاق والنفاق والعمالة والارتزاق من الإعلاميين والمحللين السياسيين والحقوقيين والناشطين العرب، الذين ضربوا أقذع الأمثلة في السقوط الأخلاقي والقيمي والمهني، وهم يجندون أنفسهم لخدمة كيان العدو الصهيوني، أطروحات فجة، ومنشورات تحريضية مبتذلة، وكتابات سخيفة، مشبعة بالحقد والكراهية والتشفي عقب إعلان كيان العدو الصهيوني اغتيال قائد من قيادات المقاومة، والتي لن يكون آخرها ما قاموا به من حملة تشف مسعورة عقب استشهاد القائد المجاهد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس بعد ملحمة بطولية سطرها مع إثنين من رفاقه وهم يواجهون قوة عسكرية صهيونية في حي تل السلطان برفح، حيث عبروا عن فرحتهم الغامرة بهذا الخبر، وتبادلوا التهاني ووزعوا الهدايا والحلويات، وعبروا عن شكرهم للكيان الصهيوني على قيامه باستهداف السنوار، الذي ساقوا في حقه أقذع وأبشع الأوصاف، في صورة تعكس إلى أي مدى وصل هؤلاء الأوغاد من اليهودة والتصهين، والعمالة والخيانة  .
يستحي المرء أن يتحدث عن مضمون هذه المنشورات والتغريدات والكتابات والتصريحات المتلفزة والمقروءة والمسموعة، لقد فاق هؤلاء الأوغاد الصهاينة أنفسهم في تشفيهم وتطاولهم السافر على رموز المقاومة الإسلامية الفلسطينية واللبنانية والتحريض على قادة محور المقاومة، لذا لا غرابة أن نسمع المتحدث العسكري الصهيوني إيدي كوهين وهو ينتقد أحد المنافقين السعوديين على خلفية خبر استهداف الشهيد السنوار، عندما طالبه بالتريث وعدم الاستعجال مؤكدا له بأن خبر تأكيد هوية الشخص الذي تم العثور على جثته سيأتي من تل أبيب لا من الرياض، وغيرها من المواقف التي يظهر فيها العرب أشد حقدا وكرها على المقاومة ورموزها وقادتها، وأكثر يهودة وتصهينا من اليهود الصهاينة أنفسهم  .
بالمختصر المفيد، المرحلة مرحلة فرز وغربلة، للأنظمة والقيادات والأفراد والجماعات والمكونات، فرز وتقييم للمواقف، بعد اليوم لا مجال للنفاق والتدليس والتلبيس، لقد سقطت الأقنعة، وظهر الجميع على حقيقتهم، لقد غربلت غزة الجميع، وكشفت المستور، عرفنا الصادق من الكاذب، والمؤمن من المنافق، والعربي من العبري، والوطني من الخائن العميل، وسيعلم كل من تصهينوا وتيهودوا وتأمركوا، وتحالفوا مع أعداء الأمة، وتجندوا معهم حربا ضد المقاومة الفلسطينية واللبنانية ودول محور المقاومة يوم القيامة أي منقلب ينقلبون  .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب: فئران الغلابة و الصهاينة

التاريخ دوما يمثل ذاكرة الدنيا وخبرات من سبقونا ، ولكن يبدو اننا لانتعظ ولانتعلم ، فيحكى احد الشيوخ والعهدة على الراوى ويقول : فى قديم الزمان وسالف العصر والالوان ذهب تاجر يهودى إلى إحدى القرى المشهورة بانتشار الفئران فيها ، وأعلن أنه يرغب في شراء عدد من الفئران بسعر مائة دولار للفأر الواحد!! للوهلة الاولى ظن  الجميع أنه مجنون ، لكن البعض سارع إلى الإمساك بما استطاع من فئران وباعها للتاجر وحصل منه على مائة دولار لكل فأر! هذه الواقعة انتشرت فى القرية الفقيرة  بعد ذلك ، فسارع آخرون من سكان القرية إلى الإمساك بفئران أخرى وقدموها للرجل فدفع لهم مائة دولار عن كل فأر! ولم يكتف التاجر بذلك بل انه أعلن أنه سيشتري الفئران بسعر مائتي دولار لكل فأر! فرح اهل القرية وانطلق سكان القرية اللاهثون وراء المكسب السريع لمطاردة الفئران ، فأمسكوا منها ما استطاعوا وباعوها كلها للتاجر وحصلوا على مقابل ما باعوه كما وعد التاجر. ولان التاجر اليهودى قد ايقن ان خطته نجحت فقد واصل رمى شباكه  وأعلن التاجر عن رغبته في شراء ما تبقى من فئران في القرية مقابل 500 دولار للفأر الواحد ،فطار النوم من أعين سكان القرية وانطلقوا وهم يتخافتون لرغبة كل منهم بالعثور قبل غيره على ما تبقى من فئران

وبالفعل جمعوا عشرة فئران كانت هي كل ما تبقى منها ، وأعطوها للتاجر وحصلوا منه على 500 دولار مقابل كل فأر! ثم عادوا إلى بيوتهم ولم يشغلوا بالهم بما يدور فى  عقـل التاجر ،وإنما كان كل تركيزهم على إعلان التاجر الجديد عن السعر الذي سيشتري به الفئران في المرة القادمة. وبعد عدة أيام أعلن التاجــر عن ذهابه إلى إحدى المدن البعيدة في مهمة عمل وأنه عند عودته سيقوم بشراء الفئران بسعر ألف دولار للفأر الواحد! وطلب الرجل من أحد مساعديه الإهتمام بالفئران التي إشتراها لحين عودته.هذا المساعد بقي في القرية واحتفظ بالفئران في قفص لحين عودة التاجر بعد أسبوع.ولما كانت الفئران قد إختفت تماماً من القرية فقد حزن سكانها بشدة لعدم تمكنهم من الحصول على أي منها ولضياع فرصة البيع بألف دولار ،

لكن مساعد التاجر أخبر بعضهم أنه يمكنه بيع بعض ما لديه من فئران (سراً) بسعر سبعمائة دولار للفأر الواحد. وانتشر الخبر السري في القرية كالنار في الهشيم ، وسارعوا جميعاً لشراء الفئران بسعر سبعمائة دولار. بل وعرض بعضهم ثمانمائة دولار للفأر الواحد للحصول على عدد أكبر من الفئران أملاً في البيع بسعر ألف دولار عندما يعود التاجر. باع المساعد كل ما لديه من فئران بأسعار تتراوح بين 700-800 دولار ،حيث اشترى أغنياء القرية كميات كبيرة منها بينما اقترض فقراؤها لشراء بعضها.واحتفظ أهل القرية بفئرانهم إنتظاراً لعودة التاجر الذي لم ولن يعود أبداً .. هذه القصة التى يحكيها العجوز المخضرم هى مايتعامل بها الصهاينة فى كافة المحافل والاماكن فهم تجار ايا كان منصبهم ووظيفتهم ، فهو سياسى تاجر ، اعلامى تاجر ، اقتصادى تاجر ، حتى من يمارس الفجور فهو يتعامل بمنتهى الذكاء التجارى . الصهاينة الحاليين هم تجار فئران الامس الذين يشترون بأبخس الاثمان وارد اليهم اموالهم بأعلى الاقدار والقيمات ، هم ليسوا مجرد باحثين عن المادة ولكنهم على دراية بالتعامل الذكى مع الشخص الذى يودون ان يكون زبونا لهم ، لذا تراهم يرغبون ويطمعون فى نفس الوقت وهم دارسين لنفسية وعقلية من يتعاملون معه ولذا فهم يحتلون اعلى اماكن الاحتيال والنصب ولكنهم لايتركون ذيلا لهم يمكن ان يضعهم فى دائرة الاتهام أو المساءلة .. تاجر الفئران لايختلف كثيرا عن السياسى الصهيونى الذى يسعى بكافة الطرق لايهام العالم كله وعلى مدى عقود بأنهم اصحاب حق واهل سلام وانهم ضحية معاداة السامية ، هو نفس تاجر الفئران الذى يسلب اصحاب الحق حقهم بتبرير البدائل واللعب على الرغبات والمكملات الحياتية .. تاجر الفئران الذى لبس ثوب الفضيلة وأوهم اهل القرية بأنه يرغب فى اصلاح اوضاعهم المالية وان يعيشوا فى مستوى اجتماعى افضل هو نفسه من يتحدث عن ريفيرا جديدةفى قطاع غزة وحياة رغدة وعيشة هنية لاهل القطاع مشترطا ذلك بتركهم ارضهم والعودة اليها حينما تكتمل زينتها وزخرفها ويصبح من عمروها قادرون عليها حينها فقط يكون تاجر الفئران قد اجهز على كل مااقتنصه وانهى المكان من ساكنيه الاصليين وامتلكه وجعله ريفيرا امريكواسرائيلية وليست ارض فلسطينية . تاجر الفئران يرتدى فى هذه المرحلة ألف ثوب وثوب ويتحدث بكل اللغات التى تحقق له مطالبه ، ويعتمد على سلطته وقوته وكثرة داعميه ، تاجر الفئران يهدد ويرهب ولكنه يتراجع اذا لزم الامر ، ويفكر فى طرق ووسائل أخرى لتحقيق مآربه وخططه الماكرة التى ان يتوقف على اظهار كروته المستبدة من حين لاخر طمعا فى المزيد من الاموال والاراضى والسلطان والملكوت .. تاجر الفئران يوسع من سلطاته بخبث ولكن هناك حكماء وفطناء اذكى من التاجر الصهيونى وسيجعلون خططه تذهب ادراج الرياح ولن تتحقق ابدا مادام فينا من يعلم ان الوعد الله حق وكل مايعد البشر سراب مهما طال الزمان وتغيرت الاماكن وتلونت الاهداف …..

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتؤكد: العملية أثبتت فشل المنظومة الأمنية للاحتلال
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني على استئناف العدوان والتهجير القسري
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني لاستئناف حرب الإبادة والتهجير
  • مئات الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باستكمال صفقة التبادل
  • اهالي الأسرى الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باتمام الصفقة غزة
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • الرئيس عون واللبنانية الأولى كرما الإعلامية هدى شديد
  • كريمة أبو العينين تكتب: فئران الغلابة و الصهاينة