عشرات المقاطع من المشاهد المؤلمة التي يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تظهر مشاهد مروعة ومؤلمة تمارس بحق الأطفال والنساء في فلسطين بفعل الجرائم الصهيونية اليومية مشاهد مؤسفة تكاد تتقطع لها القلوب بل يعجز الإنسان عن أن يعبر عما يشاهده وأكثر ما يزيد الألم والجراح هو عندما يجد الإنسان نفسه عاجزا عن أن يتخذ موقفا عمليا يسهم من خلاله في دفع المخاطر والتخفيف من معاناة اخوتنا الفلسطينيين .
إضافة إلى الصمت العربي والإسلامي المهين الذي يزيد الطين بلة ويضيف على الجراح جراحاً.
ولكن ما بيدنا كشعب يمني حاضر مع القضية بقوة وثبات وحرص على الحضور اللافت والبارز في المشهد، هو كيف نحول تلك المآسي وتلك المشاهد إلى دروس وإلى ثقافة تصنع من أجيالنا دروعا بشرية تحمل ثقافة العداء للمجرم الأمريكي والإسرائيلي، لنجعل من كل تلك المشاهد الإجرامية مواد تدرس وتُعرض رغم ما تحمله من آلام على طلابنا في المدارس
نعم إنها محطات يجب الحفاظ عليها وارشفتها وجدولتها بالتاريخ الزمني نصنع منها جيلا واعيا ومدركا لخطورة العدو، وأنهم لا يودون لنا أي خير، لأن الخلل والقصور الحاصل اليوم والذي يظهر عجز وجبن الحكومات العربية والإسلامية والنعاس الطاغي على بعض الشعوب ليس إلا نتيجة لعدم ترسيخ حالة العداء.
بمعنى أننا بحاجة ماسة وملحة في هذا الظرف، ومع ما يجري من أحداث ومتغيرات، لترسيخ حالة العداء في نفوسنا وفي كل الأوساط ليتصدر الوسط التربوي والتعليمي الأولوية القصوى لضمان بناء شعب متماسك وواع ومتحصن، تعلّم من مثل هذه الدروس والأحداث، واستفاد من كل ما عُرض عليه ومارأه ماثلا أمام عينيه .
التأثر اللحظي لا يجدي إذا ما قدمنا هذه المشاهد المؤلمة. بمثابة حصص دراسية تدرس لأجيالنا في المدارس لتعزز في نفوسنا حالة الاستعداد لمواجهة أعداء الإنسانية وإلا لماذا فقدت الشعوب إنسانيتها وقبلت بالصمت والخنوع تجاه كل ما يجري من جرائم بحق الإنسانية في فلسطين ولبنان اليوم !!
الجواب واضح هو، عندما غابت عن الساحة العربية والإسلامية حالة السخط وحالة الترسيخ والعداء لليهود والنصارى الذين أمرنا الله في كتابه الكريم بمعاداتهم (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) من سورة المائدة- آية (82).
وهنا فإن الجميع معنيون في الجهات ذات العلاقة في الحكومة اليمنية وكل الحكومات والشعوب العربية والإسلامية بتعزيز حالة اليقظة والشعور بالمسؤولية والتحرك الجاد في تعميم حالة الوعي واستشعار خطورة التقصير والتخاذل.
والله من وراء القصد
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وكيل الأمم المتحدة: قطع الكهرباء عن غزة يزيد من تردي الأوضاع الإنسانية
أدان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، قيام إسرائيل بقطع الكهرباء عن مناطق واسعة في قطاع غزة، مما أدى إلى مزيد من تردي الأوضاع الإنسانية.
وفي نفس السياق، أكد وكيل الأمين العام، في تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل فرضت قيودًا جديدة على عمل المنظمات الدولية في القطاع.
كما أشار إلى أن «الجهود الإغاثية في غزة ستظل قاصرة ما لم يتم فتح المعابر والسماح بعبور كامل للمساعدات».
ولفت إلى أن «العودة إلى أوضاع ما قبل اتفاق إطلاق النار غير مقبول»، وأنه لا بد من حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وفي ختام تصريحاته، شدد وكيل الأمين العام على ضرورة «العمل وبشكل جدي على تجديد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة».
اقرأ أيضاًالأزهر يدين العدوان الصهيوني على غزة ويدعو لتحرك دولي عاجل
الإغاثة الطبية بغزة: القطاع الصحي على وشك الانهيار والإصابات بالغة الخطورة
دار الإفتاء المصرية تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة