عام على طوفان الأقصى..نساء اليمن: الطوفان سفينة تمضي في طريق التحرير والصلاة بالقدس
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أسهمت اليمن بدور فاعل في إسناد عملية طوفان الأقصى باستهداف الموانئ والمطارات الصهيونية وبإغلاق الملاحة البحرية المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة الدماء والأرواح التي ارتفعت ستشكل وقودا للمقاومة الفلسطينية واليمنية واللبنانية
الثورة/ خاص
نتيجة الاقتحام المتكرر للأقصى الشريف من قبل قطعان المستوطنين الصهاينة واستقطاع الأرض وبناء المستوطنات وجرائم القتل للفلسطينيين والتعنت في ملف الأسرى الذين قضى الكثير منهم نحبه تحت التعذيب في السجون الصهيونية، شرعت المقاومة سفينة طوفان بدأ باقتحام الكوماندوز للسياج والحدود في ساعات الفجر الأولى ليوم السابع من اكتوبر على حين غفلة من المخابرات الصهيونية الأقوى عالميا، فحطموا أسطورة الجيش الذي لا يقهر، قتل من قتل منهم وأسر من أسر وحطت هيبة صنعها الكيان لنفسه منذ سبعة عقود ونصف، الأمر الذي جعل الصهاينة يثورون غضبا على غزة في حرب لا تبقي ولا تذر تحت دعوى الدفاع عن النفس واسترداد الأسرى وبدعم من أمريكا والغرب والصمت العربي.
معركة ظنها الصهاينة ستكون خاطفة تعيد هيبتهم وأسراهم وتجلب لهم غزة خاضعة راكعة لكنها بثبات وصمود أهلها وأبنائها المقاومين بدت أكثر صلابة وكبدت العدو الخسائر وفشلا وإجراما فتحت عليهم معارك في اكثر من جبهة بدءاً من الشمال المحتل مع حزب الله إلى الجنوب مع اليمن التي انضمت إلى معركة الفتح الموعود قولا وفعلا إسناد لغزة إلى جانب المقاومة الإسلامية العراقية، ملحقين الهزائم الكثيرة بالصهاينة على إثرها ازدادوا إجراما جر إسرائيل لأول مرة في تاريخها إلى محكمة العد الدولية وتسبب بهجرة الكثير من المستوطنين منها على عكس ما أراده نتنياهو من تهجير لسكان غزة!!
عام على الطوفان والصهاينة يبحثون عن صورة نصر مفقود بمعركة كشفت الديمقراطية التي يتغنى بها الغرب وفضحت الصهاينة الأعراب واعتلى العرب الاقحاح سفينة الطوفان التي ستحرر الأقصى وفلسطين وتعيد الصهاينة إلى سابق عهدهم من التيه والشتات، هي معركة غيرت شكل الصراع والمنطقة وأعادت إلى الذاكرة قضية فلسطين وانتقلت المعركة إلى الضفة وجنوب لبنان، متجاوزا كل الخطوط الحمراء بقتل القادة من دول المحور التي توحدت جنب إلى جنبا مع مقاومة حماس لخوض معركة لن تنتهي إلا بفلسطين من البحر إلى النهر ومحو مسمى (إسرائيل).
وفي الذكرى الأولى للطوفان وما حققه من انتصارات أجرى المركز الإعلامي بالهيئة النسائية -مكتب الأمانة، استطلاعا لـ”الأسرة” مع عدد من الناشطات الثقافيات والإعلاميات.. اليكم الحصيلة:
بداية الكاتبة وفاء الكبسي استهلت حديثها بالقول: مر عام على أعظم ملحمة في التاريخ وأقدس معركة كوماندوز.
وأردفت وفاء: الجيش الذي لا يقهر قهرته عملية طوفان الأقصى ذاك الهجوم المباغت الذي شنته كتائب القسام وفصائل المقاومة يوم السابع من أكتوبر الماضي على مستوطنات غلاف قطاع غزة، هذا اليوم الذي أسقط أكذوبة وأسطورة الكيان الإسرائيلي اللقيط الذي قام على الخرافات والأكاذيب والخزعبلات، هذا اليوم المجيد الذي كانت فيه هذه العملية خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، واستعادة الحقوق الوطنية، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت الكبسي أن طوفان الأقصى يُعتبر نقطة تحوّل كبيرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الرغم من المأساة الإنسانية الكبيرة التي لحقت بقطاع غزة وسكانه، إلا أن لهذه العملية المقدسة جوانب إيجابية منها أنها أظهرت قدرة المقاومة الفلسطينية على إلحاق خسائر غير متوقعة بقوات العدو الإسرائيلي، وحققت نجاحًا عسكريًا باهرًا أبرز التطور للمقاومة الفلسطينية، وقدرتها على مواجهة جيش يمتلك تقنيات عسكرية متطورة.
القضية الأولى
وأشارت وفاء الكبسي إلى انه وإلى جانب الإنجازات العسكرية، فقد أسهمت معركة طوفان الأقصى في تعزيز التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني حيث انطلقت حملات دولية لدعم غزة إنسانيًا وسياسيًا، ومنها جبهة اليمن المساندة شعبيا وعسكريا بكل ما أوتيت لها من قوة، فدخلت القوات اليمنية المسلحة خط المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، إلى جانب الحشود الشعبية المليونية التي تخرج في مسيرات أسبوعية متواصلة لا نضير لها في كل العالم، لأننا نؤمن بواحدية المعركة ووحدة المصير.
ونوهت الكبسي في سياق حديثها بأن هذا العام الذي مضى حوّل القضية الفلسطينية من قضية عربية منسية، إلى قضية البشرية جمعاء، وبأنها قضية لا تموت طالما أن أجيال وأفواج المقاومة تبذل الدماء على طريق القدس، وخاصة إذا كانت تلك الدماء هي دماء قادتها العظماء، كدم الشهيد المجاهد إسماعيل هنية ودم شهيد الإسلام والإنسانية حسن نصر الله- رضوان الله عليه- وغيرها من دماء الشهداء الطاهرة الزكية التي ارتقت على طريق القدس.
وواصلت حديثها : ان هذه الدماء والأرواح التي ارتقت ستشكل وقودًا للمقاومة الفلسطينية واليمنية واللبنانية والعراقية والسورية والإيرانية التي تسطر اليوم ملاحم من البطولة الأسطورية في التصدي للعدو الإسرائيلي والأمريكي، وهي مستمرة إلى أن يحين موعد الصلاة في المسجد الأقصى محررًا بقيادة قائد الأمة السيد عبدالملك الحوثي بإذن الله.
خسائر صهيونية
من جانبها أوضحت الكاتبة بشرى الصبارى ان طوفان الأقصى الذي انطلق في السابع من أكتوبر 2023م، يعد حدثاً فارقاً في النضال الوطني الفلسطيني سيسجل في التاريخ بأحرف من نور كنقطة تحول في المسار التاريخي العربي الحديث والمعاصر بإسقاطه نظرية التفوق الإسرائيلي إلى الأبد، والتي حاول العدو الصهيوني تجسيدها في الواقع خلال عقود من الزمن.
وقالت : ان طوفان الأقصى كان بمثابة صدمة ليس لإسرائيل فحسب، بل ورعاتها أمريكا وبريطانيا وبقية دول أوروبا الغربية التي هالها ما أحدثه الطوفان من هزيمة ساحقة لصنيعتها إسرائيل، فسارعت بمختلف الوسائل والسبل لمساعدتها عسكريا واستخباراتيا وماليا ولملمة كيان لحقت به هزيمة قاسية وتكبد الكيان الصهيوني فيها خسائر فادحة وسقطت فيها سمعته وهيبته استخباراتياً وعسكرياً واقتصادياً وسياسياً.
وذكرت الصبارى ان هزيمة العدو على المستوى الاستخباراتي ظهرت بعد أن اقتحم أبطال طوفان الأقصى القلاع الاستخباراتية وأخذوا ما فيها من معلومات واقتحموا الحدود دون أن يكون للاستخبارات الصهيونية أي علم.
اما على المستوى العسكري فأوضحت بشرى الصباري ان الهزيمة بدأت مع اقتحام أبطال المقاومة للمعسكرات وتدمير الآليات العسكرية الحديثة والمتطورة وأسر طوابير طويلة من الجنود الصهاينة بينهم جنرالات.
فيما تواصل الصباري بالقول: أما على المستوى الاقتصادي فقد لحقت بإسرائيل أضرار اقتصادية بليغة جراء توقف معظم المصانع والمؤسسات الصناعية عن العمل وإغلاق الموانئ والمطارات، أما على المستوى السياسي فخسرت إسرائيل كثيرا من سمعتها على المستوى الدولي،
وبالمقابل فقد كسبت القضية الفلسطينية مواقف العديد من الدول خاصة دول أمريكا اللاتينية التي قطعت عدة منها علاقتها الدبلوماسية مع كيان الاحتلال وكذا اعتراف بعض الدول الأوروبية دبلوماسيا بفلسطين كالنرويج واسبانيا وغيرها.
وأكدت الصباري على أن طوفان الأقصى هو عملية عسكرية أحدثت حراكاً سياسياً وعسكرياً، واستخباراتياً على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي بعد أن كانت كقضية عربية مركزية على وشك النسيان..
وأشارت بشرى الصبارى إلى أن طوفان الأقصى أسقط نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري الكامل لكيان الاحتلال ارتبط بقاؤه بضرورة الأمن والتفوق العسكري.
معركة أمة
ونوهت بشرى في سياق حديثها بأنه المعركة اليوم هي معركة أمة، حيث قالت: على للأمة وعلمائها وجيوشها أن تعي أن مرور عام كامل على عملية طوفان الأقصى الجهادية في غزة العزة وفلسطين قاطبة وفي لبنان الصمود يؤكد يقينا أن الطوفان يمضي في معركة التحرير الكبرى التي ستعيد الصهاينة تائهين في الأرض كما كتب لهم وهذا هو ما استوطن قلوبهم ولهذا نراهم يقتلون ويدمرون بشكل اظهر حقيقتهم النازية جعلتهم يعيشون حرب استنزاف تنذر بقرب الزوال.
قضية وجود
ختاما أكدت الكاتبة إكرام المحاقري على أن عملية طوفان الأقصى كان لها تأثير كبير على العدو، لأنها مست مسألة حساسة جدا ينظر لها العدو بأنها تمس قضية وجوده واستمراريته بعد أن كان يعتقد أنها مسألة باتت من المسلمات.
وأشارت المحاقري إلى أن النقاشات التي أثيرت بعد العملية أكدت حقيقة تاريخية مهمة وهي أن المحتل وإن أستمر بقاؤه لمدة طويلة فلا بد أن يرحل، وهذا ما تفسره قسوة العدوان الإسرائيلي المأزوم، والذي قام بعدوان وحشي غير مسبوق بهدف حسم هذا الصراع نهائيا، والقضاء على أي حركات مقاومة، ونحن نرى أنه بعد مرور عام كامل لم يحقق العدو أي هدف من أهداف عدوانه المعلنة، وان قتل الأبرياء العزل لم يصل به إلى أي نتيجة، وسيخرج من هذا العدوان غارقا في مشاكله أكثر، بل وقد أثبت أكثر من أي وقت مضى حتمية زواله وعجزه عن تغيير هذه الحقيقة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: عملیة طوفان الأقصى على المستوى
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية طوفان الأقصى في صنعاء
وفي افتتاح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة محلية ودولية واسعة، أكد عضو السياسي الأعلى النعيمي أهمية هذا المؤتمر في تسليط الضوء على التداعيات والنتائج التي أحدثتها معركة "طوفان الأقصى" ودورها في تصحيح الوعي الجمعي والمفاهيم التي كانت متجمدة ومتحجرة على كل المستويات الرسمية والشعبية.
وأشار إلى أن طوفان الأقصى جاء ليوحد المفاهيم حول قضية الأمة والإنسانية والالتفاف حولها، وإبراز الدور اليمني المشرف في إسناد الشعب الفلسطيني والمحافظة على حالة التعبئة العامة للالتحاق بدورات "طوفان الأقصى" في مختلف مؤسسات الدولة.
ولفت إلى النجاحات التي حققها طوفان الأقصى على المستوى الإنساني والقرار الذاتي والجمعي للشعوب والأمم.. داعيا المشاركين لدراسة كل التداعيات والنتائج والتحديات على كل المستويات والخروج بحلول ومقترحات لتلك التحديات.
وقال عضو السياسي الأعلى " إننا بحاجة إلى طوفان في التعليم في اليمن ووضع معايير لمخرجاته وفقا لمتطلبات السوق".. حاثا الجامعات الحكومية والأهلية على التعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم لوضع المعايير الكفيلة بإحداث نهضة علمية في شتى المجالات.
من جانبه أكد رئيس مجلس الوزراء أن هذا المؤتمر الذي تنظمه ست جامعات يمنية، هو عمل نوعي كبير يجسد مدى ارتباط اليمني بقضيته المركزية "فلسطين" وبمسار معركة "طوفان الأقصى" وإبرازها.. موضحا أن هذا الطوفان كان زلزالاً عنيفا ومريعا على العدو الصهيوني وانتصاراً بارزا للشعب الفلسطيني وأحرار الأمة، وفشلا وإخفاقا استخباراتيا وأمنيا ذريعا للعدو.
ونوه بأهمية وأبعاد المؤتمر الذي يعد بمثابة تجديد لموقف اليمنيين وفي مقدمتهم السيد القائد من معركة "طوفان الأقصى" والقضية الفلسطينية عموما.. مبينا أن موقف اليمن الديني والأخلاقي والإنساني هو موقف مبدئي عبر عنه قائد الثورة في أكثر من خطاب بما في ذلك خطابه يوم الخميس الماضي الذي أكد فيه استعداد اليمن قيادة وحكومة وشعبا مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته، وكذا التصعيد مجددا في حال قرر العدو الصهيوني معاودة عدوانه على قطاع غزة.
وقال "أظهرت مشاهد عودة النازحين من أبناء غزة إلى مناطقهم في الشمال سيرا على الأقدام مدى ارتباط الإنسان الفلسطيني المتأصل بأرضه وعدم استعداداه التخلي عنها مهما كانت التضحيات".
وأضاف "الفلسطيني عاد إلى بيته المهدوم ومناطقه المدمرة طواعية لأن كل ذرة فيه مرتبطة بترابه وبكل شيء فيه، في الوقت الذي يرفض المستوطنون الصهاينة العودة إلى المستوطنات في دلالة على عدم ارتباطهم بالأرض لأنهم يدركون أنها ليست أرضهم، وأن تواجدهم فيها مؤقت".
وجدد الرهوي التضامن الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق في ظل استمرار العدو الإسرائيلي بشن غاراته الاجرامية ضد القرى والبلدات في الجنوب اللبناني.
وأثنى في سياق كلمته على بيان مؤتمر الاتحاد الأفريقي الصادر يوم أمس وما تضمنه من إدانة شديدة اللهجة للعدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وطالبهم بموصلة الوقوف إلى جانب الحق وضد الظلم والطغيان.
ووصف هذا الموقف بالإيجابي الذي يحسب للشعوب الأفريقية وقياداتها إلى جانب الموقف الذي بادرت به جنوب أفريقيا برفع دعوى في محكمة الجنايات الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، وإدانتهم بارتكاب جريمة إبادة وإقامة نظام فصل عنصري في فلسطين.
وعبر رئيس مجلس الوزراء عن الثقة بتحقيق المؤتمر الذي يشارك فيه كوكبة من الأكاديميين والباحثين وشخصيات وازنة على مستوى العالم، الأهداف التي أقيم من أجلها وفي المقدمة رفع الوعي في أوساط شعوبنا بالوقوف إلى جانب القضايا العادلة المحقة في أي مكان في العالم وإلى جانب المستضعفين والمضطهدين من الإمبريالية الأمريكية الصهيونية العالمية وطغيانها الكبير.. متمنيا للمؤتمر النجاح والخروج بنتائج مثمرة تخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ونضاله التحرري من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فيما أكد النائب الأول لرئيس الوزراء – رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، أن صنعاء المجد والبطولة حاضرة الإسلام وقلعة العروبة، مثلت السند الأكبر للشعب الفلسطيني والرديف الأقوى لمعركة "طوفان الأقصى" التي حولت البحار إلى طوفان ملتهب في وجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية وفرضت حصارا مطبقا على الملاحة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وسددت ضربات قاصمة للغطرسة الأمريكية وكبرياء المجرمين الذين أرادوا إذلال شعوب العالم والأمة العربية والإسلامية.
وأكد أن عاصمة القرار العربي صنعاء تشهد اليوم استضافة المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية والعربية والإسلامية حول أهم وأقدس معركة للأمة.. داعيا الجامعات العربية والإسلامية إلى عقد مؤتمرات علمية حول بطولة الشعب الفلسطيني وملحمة "طوفان الأقصى" الأسطورية التي غيرت معادلات كبيرة ثقافية واجتماعية وسياسية سيكون لها أثر كبير في مستقبل وتاريخ البشرية.
وأشار العلامة مفتاح إلى أن مشهد الدمار الذي لحق بغزة ولبنان ويستهدف اليوم الضفة الغربية سينبثق منه نور الحرية والكرامة لاقتلاع رجس تيار الإفساد والانحلال العالمي الذي تقوده أمريكا والصهيونية العالمية.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي تستضيف العاصمة صنعاء هذا المؤتمر تستقبل الإمارات السفير الصهيوني الجديد بكل حفاوة، وكأنه إنجاز كبير وليس سفيرا لمجرمين قتلة مدانين من قبل المحاكم الدولية ومطلوبين للعدالة في العالم الحر.
ونوه بدور القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التي شرف الله بها اليمن لاتخاذ الموقف الشجاع لنصرة الشعب الفلسطيني والمشاركة جنباً إلى جنب في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" لمواجهة طغاة الأرض.. معتبراً انعقاد هذا المؤتمر مقدمة للمؤتمر العالمي الثالث "فلسطين قضية الأمة المركزية" الذي ستقيمه حكومة التغيير والبناء نهاية شهر رمضان بالتزامن مع يوم القدس العالمي.
وأكد النائب الأول لرئيس الوزراء، أن المؤتمر سيشهد مشاركات من مختلف بلدان العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني والبحث عن سبل تقديم الدعم له.. داعيا كافة المقتدرين في العالم العربي والإسلامي إلى المساهمة الفاعلة في إغاثة غزة، ووضع التصورات لإعادة إعمارها، وعدم تركها لمن يريد ابتزاز الشعب الفلسطيني والمتاجرة بأوجاعه وآلامه ومعاناته.
وحث المشاركين على جعل موضوع المساهمة الفاعلة في إغاثة غزة وإعادة الإعمار ضمن أوراقهم البحثية والخروج بتوصيات ومقترحات بهذا الشأن، وكذا اعتماد قصيدة الشاعر عبد السلام المتميز ضمن أوراق المؤتمر كونها حملت عمقا ثقافيا وفكريا في منتهى الدقة والأبعاد والدلالات.
ونوه العلامة مفتاح بجهود كافة العاملين واللجان الإشرافية والعلمية والتحضيرية على الإعداد الجيد والعمل بتفان لإنجاح هذا المؤتمر النوعي.
وفي المؤتمر الذي حضره، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي إلى دلالات وأبعاد هذا المؤتمر وما أحدثه الطوفان من تأثير في الوعي العالمي وإيصال صوت المظلوم إلى العالم، وكذا دوره في تغيير المفاهيم والقناعات وأنماط التفكير التي سادت في الفترة الماضية حول قضية فلسطين وقضايا الأمة.
وأكد أن قضية فلسطين أعادت الأمة إلى الوعي بدينها وقرآنها وإنسانيتها وعزتها وكل ما ينبغي أن تكون عليه كما أراد الله لها.. مؤكداً أن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني أثمرت عزاً ونصراً وقوة واستطاعت الوصول إلى وعي الناس الذي تراكمت فيه الاشكالات والتداعيات الناتجة عن تحكم الغرب وسطوته وثقافته مقابل تراجع العرب والمسلمين عن قيمهم ودينهم وإسلامهم وقرآنهم وعزتهم.
وأشاد وزير التربية بكل القائمين على المؤتمر والأهداف التي حملها والمحاور التي تضمنها وكذا المشاركة الفاعلة من قيادات الدولة ورؤساء الجامعات اليمنية والنخب الأكاديمية بما يسهم في توظيف البحث العلمي والإنتاج الأكاديمي لما يخدم القضية المركزية للأمة.
وفي المؤتمر الذي حضره وزراء الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي، والنفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير، والشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، والنقل والأشغال العامة محمد قحيم، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، ونائبا وزيري التربية والتعليم الدكتور حاتم الدعيس، والإعلام الدكتور عمر البخيتي، أكد رئيس اللجنة الإشرافية – رئيس المؤتمر الدكتور عبدالله الشامي أن انعقاد المؤتمر يأتي استجابة للتحديات والمؤامرات الخطيرة التي تواجه الأمة.
وأشار إلى أن المؤتمر يقدم قراءة علمية شاملة لمعركة "طوفان الأقصى" التي تعد من أهم وأقدس معارك الأمة والتي دشنت زمن إذلال إسرائيل وكسر طغيان المستكبرين، وكشف زيف الخونة والمطبعين، ومثلت حدثاً استراتيجياً غير مسبوق وقفزة نوعية في الصراع مع العدو الإسرائيلي، وأسقطت نظريته الأمنية ووجهت البوصلة نحو القضية الفلسطينية، وكرست مشروع المقاومة ومواجهة الاحتلال والاستكبار.
ولفت الدكتور الشامي إلى أن المؤتمر يناقش أكثر من 130 دراسة علمية وورقة بحثية تتوزع على 14محوراً تشمل "القيادي، السياسي، التاريخي، الثقافي، الاجتماعي، الحقوقي والإنساني، الصحي، التعليمي، الاقتصادي، الإعلامي، والمحور العسكري" فضلاً عن تسليط الضوء على دور السيد القائد في معركة "طوفان الأقصى" وإبراز الدور اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني والمحافظة على حال التعبئة العامة.
وذكر أن المؤتمر يسعى إلى استنهاض دور الجامعات في القضايا المصيرية للأمة وتعزيز الجهود الهادفة لإسناد وتوثيق معركة "طوفان الأقصى" ومناقشة أبعادها ونتائجها على واقع الأمة العربية والإسلامية.
فيما أشار رئيس الجامعة الإماراتية الدكتور ناصر الموفري في كلمة الجامعات المنظمة إلى أهمية المؤتمر الذي ينعقد في مرحلة مهمة من تاريخ الأمة وبعد صمود أسطوري للمجاهدين في غزة ولبنان وجميع جبهات الإسناد.. مؤكداً أن الشعب اليمني قدم منذ انطلاق الطوفان نموذجاً مشرفاً ومتفرداً في مساندة ونصرة الأشقاء في غزة انطلاقاً من الواجب الديني والأخلاقي والإنساني.
ولفت إلى أن الجامعات شاركت في جميع الأنشطة من مسيرات ومظاهرات ووقفات ودورات وندوات وورش وصولاً إلى تخريج الآلاف من دورات "طوفان الأقصى" والاستمرار في إقامة الأنشطة المساندة لفلسطين.. مؤكدا على أهمية دراسة أبعاد ودلالات وطبيعة الصراع مع اليهود والخروج برؤية ومقترحات عملية.
فيما استعرض نائب رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور فؤاد حنش منهجية المؤتمر ومراحل الإعداد والمحاور وأهداف المؤتمر الذي تنظمه جامعات "العلوم والتكنولوجيا، الناصر، آزال للتنمية البشرية، تونتك الدولية، اليمنية، الإماراتية الدولية" لمناقشة مجموعة من الدراسات والأبحاث حول معركة "طوفان الأقصى".
وأكد أن أبحاث ومحاور المؤتمر تسعى إلى تحديد الفجوة بين الواقع القائم والحالة المأمولة والإسهام في ردم الفجوة بين تراث هذه الأمة وأعلامها ورموزا ومجتمعها وواقعها عبر عرض مجموعة من الأبحاث التي ستتناول طبيعة المعركة وأبعادها ومعطياتها والتأكيد على ضرورة الاستفادة منها في الواقع العملي والمعركة المقدسة مع قوى الاستكبار.
تخلل الافتتاح الذي حضره، عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء الجامعات، ومسؤول مكتب حماس بصنعاء عمر السباخي، قصيدة للشاعر عبد السلام المتميز عن أبعاد ودلالات "طوفان الأقصى"، وكذا عرض عن المؤتمر.
إلى ذلك بدأت أعمال المؤتمر بعقد أربع جلسات موازية، تناولت 20 بحثاً وورقة عمل علمية، حول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في طوفان الأقصى، ويحيى السنوار - دراسة تحليلية لسماته الشخصية ودوره القيادي والجهادي وأثره على المقاومة والسياسة الفلسطينية، وجبهة حزب الله ودورها المتميز في الصراع مع العدو الصهيوني، ودور الشهيد القائد والسيد القائد في دعم وصمود المقاومة الفلسطينية، والمقاومة الإلكترونية ودور الهجمات السيبرانية في اختراق جهاز الشبكات للعدو في المعركة، والأدوار التاريخية للشعوب العربية في مواجهة العدو الصهيوني.