وجّه أكثر من 300 ممثّل ومخرج وفنان إسباني، رسالة مفتوحة موقّعة، إلى الحكومة الإسبانية، من أجل المطالبة بفرض حظر شامل للأسلحة على دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل عدوانها الأهوج على كامل قطاع غزة المحاصر، وفي ضرب صارخ لكافة القوانين الدولية والمواثيق المتعلّقة بحقوق الإنسان، عرض الحائط.

وأعربت الرّسالة، عن قلق الفنانين الذي وصف بـ"العميق جرّاء حالات القمع والعنف الخطيرة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، في ظل الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي".



وطالبت الرسالة نفسها، الحكومة الإسبانية، بـ"اتخاذ إجراءات عاجلة لفرض الحظر على الأسلحة الشاملة لإسرائيل"، فيما أبرزت أنّ: "حظر الأسلحة يُعدّ إجراء قويا للمساعدة في الحفاظ على السلام، وقد أثبت فعاليته في عدد من السياقات الأخرى".

"كان أداة رئيسية في إنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. ونحن نعلم أن الأمر بين أيديكم، وهو ليس واجبا أخلاقيا فقط، بل هو أيضاً التزام بموجب القانون الدولي" أوضحت الرسالة ذاتها الموقّعة من الفنانين الإسبان.

وأضافت أنّه "على المستوى الدولي، برزت إسبانيا كدولة أثبتت موقفها لمصلحة السلام والشعب الفلسطيني" مردفة: "لكن هذا ليس كافيا، وطالما استمرت إسبانيا في إقامة علاقات عسكرية مع إسرائيل، فإنّها ستظل متواطئة في هذه المذبحة".


كذلك، أشارت الرسالة إلى أنّ "سكان الدولة الإسبانية يملأون الشوارع منذ أشهر مطالبين باتخاذ إجراءات من حكومتهم، وعلى الحكومة أن تستمع إلى الأشخاص الذين لا يريدون أن يكونوا متواطئين في هذه المذبحة". 

وأكدت: "حكومة مثل حكومة إسبانيا، تُعرّف عن نفسها بأنها تقدمية وتسعى إلى الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي على المستوى العالمي، يجب أن تفعل المزيد من أجل حقوق الشعبين الفلسطيني واللبناني عبر ضمّ صوتها إلى جانب الدول الأخرى التي أوقفت بالفعل تجارة الأسلحة مع إسرائيل، وبالتالي تظهر نفسها كمنارة للضوء وسط الكثير من الظلام".

إلى ذلك، ختمت الرسالة بالإشارة إلى أنه: "سيحاكمنا التاريخ من خلال أفعالنا في لحظات حرجة مثل هذه، ولا يمكننا الاستمرار في السماح لإسرائيل بإزهاق المزيد من أرواح الفلسطينيين. دعونا نضع حدا لهذا الرعب، ونحن نتطلع إلى ردكم السريع والحازم على هذا الطلب، الذي يعكس الرغبة في بناء مستقبل تُحترم فيه حقوق جميع الناس وكرامتهم".

تجدر الإشارة إلى أنه من الفنانين الإسبانيين الموقعين على الرسالة: بيدرو ألمودوفار، وإيفا بيدمار، وكلارا بيا، وإيفا أورتيغا بويغ، وفاتي بينيافيل، وإيتزيار ألفاريز، كارلوس بارديم، وخافيير بايون، وخافي رويز، وسيليسيا روت، وإليزابيث غيلابيرت،  وخاومي روريس،  وأكثر من 289 غيرهم.


وبدعم أمريكي، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي، على مدار أكثر من عام كامل، حرب إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، فيما خلّفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وذلك وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، هذه الحرب متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية غزة لبنان غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قرار أردني يسهل عودة اللاجئيين السوريين إلى بلادهم

#سواليف

قرر مجلس الوزراء الأردني #إعفاء #اللاجئين #السوريين من بعض #الرسوم_الجمركية المترتبة على نقل أمتعتهم إلى بلادهم.

وجاء القرار ضمن حزمة قرارات ل‍مجلس الوزراء الأردني.

ووفقا للوكالة ينص القرار على استثناء البيان الجمركي العائد لأثاث وأمتعة السوريين العائدين طوعا إلى سوريا من بدل الخدمات الجمركي.

مقالات ذات صلة تطاير ملايين الليرات السورية على أوتستراد حمص – دمشق 2025/03/05

وفي مايخص القرار، قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن مجلس الوزراء قرر إعفاء اللاجئين السوريين من بعض الرسوم الجمركية لـ”تسهيل عودتهم الطوعية إلى وطنهم”.

وأوضح المومني خلال مؤتمر صحفي عقد في دار رئاسة الوزراء أن “موقف الأردن واضح فيما يتعلق بالعودة الطوعية للاجئين السوريين”، لافتا النظر إلى أن البيئة الحاضنة في #سوريا “قادرة على تشجيع السوريين في الأردن على العودة الطوعية”.

وأكد أن علاقة بلاده مع سوريا “أخوية ومتجذرة وأن الأردن وضع إمكانياته تحت تصرف السوريين لمساعدتهم في عبور المرحلة الانتقالية بشكل فعال وقوي”.

وذكر أن “أمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية يشكل مصلحة استراتيجية أردنية عليا، وكلما زادت مناعة وقوة الدولة السورية ومؤسساتها، فإن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على الأردن بحكم الجوار، وكلما كان هناك سيطرة على الحدود من الجانب السوري كلما قل تهريب المخدرات والأسلحة الذي يعاني منه الأردن منذ سنوات”.

وفي الثالث من مارس الجاري، كشفت بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عودة 43704 لاجئين سوريين إلى بلادهم من الأردن منذ 8 ديسمبر 2024.

وبحسب البيانات، فإن غالبية العائدين كانوا يقيمون في المناطق الحضرية بنسبة 84%، بينما عاش 16% منهم في المخيمات قبل العودة إلى سوريا.

مقالات مشابهة

  • تشكيل حمدوك لحكومة من الفاشلين.. عرفنا أن الرجل خائن ومجرم وضيع
  • “القدس الكبرى” مشروع العدو الإسرائيلي: مساحات أكثر للضم وفلسطينيون أقل
  • "الوطني الفلسطيني" يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية تقاعسه أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • قرار أردني يسهّل عودة اللاجئيين السوريين إلى بلادهم
  • قرار أردني يسهل عودة اللاجئيين السوريين إلى بلادهم
  • مسلسل قلبي ومفتاحه الحلقة 4.. أشرف عبد الباقى يوافق على الزواج من عايدة رياض مجبرا
  • تأخير أكثر من 150 رحلة في مطار بلتيمور واشنطن الدولي
  • رسالة إلى القمة العربية في القاهرة: التاريخ لا يرحم!
  • فنانون مصريون لـ البوابة نيوز: المشاركة في أيام الشارقة التراثية فرصة للتعرف على ثقافات الشعوب
  • اليمن تدعم افتتاح المزيد من القنصليات الأجنبية في الصحراء المغربية خلال كلمة قوية أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي (فيديو)