إيلون ماسك يهاجم السيارات الكهربائية فوق سعر 25 ألف دولار
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
في خطوة مثيرة للجدل، كشف الرئيس التنفيذي لشركة تسلا «إيلون ماسك» خلال مكالمة أرباح الربع الثالث لعام 2023، عن تراجعه عن مشروع السيارة الكهربائية الاقتصادية بقيمة 25 ألف دولار، وهو المشروع الذي كان قد روّج له سابقًا على أنه وسيلة لجعل المركبات الكهربائية متاحة للجميع.
بدلًا من ذلك، أعلن ماسك أن هذه السيارة ستكون مخصصة كسائق آلي فقط لمشاركة الرحلات، أي كسيارة أجرة آلية، متجاهلًا بذلك طرحها كسيارة تقليدية للجمهور.
أسباب التخلي عن السيارة الكهربائية بقيمة 25 ألف دولار
ردًا على سؤال حول موعد طرح السيارة الكهربائية المنخفضة التكلفة، أوضح ماسك أن إنتاج سيارة تقليدية بهذا السعر لم يعد منطقيًا، ووصفه بأنه "غير مجدٍ"، حيث يتعارض مع استراتيجية تسلا المستقبلية، والتي تعتمد بشكل أساسي على القيادة الذاتية.
وأكد قائلاً: "لقد كنا واضحين بأن المستقبل سيكون ذاتي القيادة"، مما يعني أن توجه تسلا حاليًا لا يركز على إنتاج سيارات كهربائية بأسعار منخفضة تقليدية بل على تطوير نظام متكامل للقيادة الذاتية.
السيارات ذاتية القيادة: رؤية جديدة لتسلا
تجلى التوجه الجديد لشركة تسلا في تقديم مفهوم "Cybercab" و"Robovan"، الذي يعكس رؤيتها للسيارات المستقلة المستقبلية.
تم استعراض هذه النماذج في حدث سابق لشهر أكتوبر 2023، حيث أعلنت تسلا أن Cybercab ستكون مركبة بمقعدين، خالية من عجلة القيادة أو الدواسات، وسيتم إطلاقها بسعر يقل عن 30 ألف دولار، ويُتوقع طرحها قبل عام 2027.
هذا التوجه الشامل نحو القيادة الذاتية يُعتبر تطورًا حديثًا نسبيًا في استراتيجية الشركة، والتي كانت قد وضعت فكرة السيارة الكهربائية الاقتصادية منذ عدة سنوات ضمن أولوياتها.
الإعلان الأولي لفكرة السيارة الكهربائية بقيمة 25 ألف دولار
كانت فكرة إنتاج سيارة كهربائية بقيمة 25 ألف دولار قد طُرحت لأول مرة في عام 2020 خلال فعالية "يوم البطارية" الخاص بشركة تسلا.
في ذلك الوقت، وعد ماسك بأن يكون هذا السعر ميسورًا للجمهور، وأكد أن ذلك سيتحقق من خلال تطوير تكنولوجيا البطاريات وإنتاج بطاريات كبيرة الحجم بأسعار أقل باستخدام بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم (LFP).
ووفقًا لهذه التوقعات، كانت تسلا تستهدف إطلاق هذه السيارة الاقتصادية بحلول عام 2023.
تناقضات في خطط تسلا بشأن السيارة الاقتصادية
منذ ذلك الإعلان، شهد مشروع السيارة الكهربائية المنخفضة التكلفة العديد من التغيرات في توجهات تسلا.
ففي عام 2021، صرح مسؤول تنفيذي في الشركة بالصين أن العمل جارٍ على تطوير سيارة اقتصادية ميسورة التكلفة هناك.
ثم لاحقًا، أعرب ماسك عن أن مشروع السيارة الاقتصادية أصبح غير ذي أولوية، مشددًا على أهمية مشروع سيارات الأجرة الآلية.
نموذج "ريد وود" المتوقع: سيارة اقتصادية بأسعار معقولة
في بداية عام 2023، ذكرت تقارير إعلامية أن تسلا تجري استعدادات مع الموردين لتصنيع نموذج اقتصادي جديد يحمل الاسم الرمزي "Redwood"، يُتوقع أن يصل السوق في 2025، بقدرة إنتاجية سنوية تتجاوز 500 ألف وحدة.
هذا النموذج كان من المفترض أن يسد الفجوة التي كانت تملأها فكرة السيارة بقيمة 25 ألف دولار، لكنه لم يظهر حتى الآن ضمن خطط الشركة الجديدة.
رغم التغيرات الأخيرة، أكد ماسك خلال مكالمة الأرباح أن هدف تسلا ما زال هو جعل السيارات الكهربائية في متناول الجميع.
أشار ماسك إلى ضرورة تخفيض "التكلفة الإجمالية للملكية لكل ميل" كي تكون قادرة على منافسة أشكال النقل الأخرى، كما وعد بأن الشركة لا تزال تعمل على تطوير نماذج سيارات جديدة بأسعار معقولة تُطرح في النصف الأول من عام 2025.
المستقبل ما بين القيادة الذاتية والاقتصادية
بهذا التحول في رؤية تسلا، يصبح من الواضح أن مستقبل الشركة سيعتمد بشكل أكبر على تقنية القيادة الذاتية، مع تركيز أقل على تقديم سيارات كهربائية بأسعار منخفضة للجمهور العريض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيارات الكهربائية إيلون ماسك تسلا السيارات ذاتية القيادة سيارات سيارة تقليدية الرئيس التنفيذي لشركة تسلا السیارة الکهربائیة القیادة الذاتیة
إقرأ أيضاً:
الوزير بركة: ندرس إمكانية مراجعة تسعيرة الطرق السيارة... ومديونية الشركة ستستمر حتى عام 2033
قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، اليوم الثلاثاء، إن هناك إجراءات « تتم دراستها حاليا في إطار عقد البرنامج الجديد مع الشركة الوطنية للطرق السيارة في المغرب، للتحكم في المديونية »، من بينها « دراسة إمكانية مراجعة تسعيرة الأداء كوسيلة لتحقيق التوازن المالي ».
وأوضح بركة في عرض له في لجنة البنيات الأساسية، اليوم الثلاثاء، للإجابة عن توصيات المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول الشركة الوطنية للطرق السيارة، أن الشركة تقوم بشراكة مع هيئات حكامتها، بدراسة طرق تمويل مبتكرة وجديدة من أجل تمويل استثماراتها المستقبلية مع الحفاظ على توازنها المالي.
وتحدث المسؤول الحكومي أيضا، عن « دراسة إمكانية ربط نسبة المساهمة في رأس المال بمستوى حركة المرور بالنسبة لمقاطع الطرق السيارة المستقبلية ».وشدد المسؤول الحكومي على أن « النموذج الاقتصادي للاستثمار في الطرق السيارة يتميز بعائد ربحي بعيد المدى »، وأوضح أن الأمر يتعلق بارتفاع تكلفة الاستثمار مقارنة بالمداخيل القريبة والمتوسطة المدى.
وتحدث بركة عن جهود « إسراع بإيجاد حلول لمشكل المديونية المرتفعة الذي يثقل كاهل الشركة »، وسجل على المستوى المالي، « عجزا مؤقتا يُميّز هذه المرحلة من حياة الشركة ».
وبلغ العجز المالي السنوي للشركة 1 مليار درهم، مقابل حركة سير منخفضة في أزيد من 500 كلم من الشبكة، يؤكد الوزير، أنه من المتوقع استمرار العجز المالي حتى عام 2033.
وبخصوص الإجراءات التي تم اتخاذها للتحكم في المديونية، تحدث بركة عن « تعزيز الأصول الذاتية، وتحسين معدل الدين، الذي انتقل من 4 إلى 1.5، بالإضافة إلى دمج جميع عقود الامتياز في عقد واحد لمدة 99 سنة، مما ساعد في ضمان عائد ربح للشركة.
وتحدث المسؤول الحكومي أيضا، عن « إعادة هيكلة مديونية الشركة بين 2016 و2020، بقيمة 15.5 مليار درهم، أي 40 في المائة من إجمالي الديون.
ومكنت العملية، وفق بركة، من « تخفيض خدمة الدين بنحو 5 مليارات درهم خلال الفترة 2016-2032″، مشيرا إلى أن « الاستثمار الإجمالي في البنية التحتية للطرق السيارة بالمغرب، بلغ 55 مليار درهم ».
وأفاد بركة بأن تمويل الاستثمار في الطرق السيارة يتم من طرف الممولين الدوليين بنسبة 80 في المائة، مقابل 20 في المائة تمول من رأسمال الشركة.
كلمات دلالية الطرق السيارة نزار بركة وزير التجهيز والماء