بريطاني: ابنتاي وقعتا ضحية لوحش إنترنت
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال بريطاني، تعرضت ابنتاه لاستغلال جنسي عبر الإنترنت، من شاب اشتهر بـ "أسوأ سلور في بريطانيا"، يدعى ألكسندر مكارتني، أن اللحظة كانت مروعة، حين أدركت الأختان تعرضهما لخداع دنيء.
وكشف الأب أن ابنته الكبرى تحمل ندوباً نفسية عميقة، نتيجة ابتزاز الشاب، والسماح له بإساءة معاملة أختها الصغرى التي كانت تبلغ 10 أعوام، حين خطط الشاب طالب علوم الكمبيوتر لفخ محكم.وتأتي شهادة الوالد، وفق "دايلي ميل"، بعد اعتراف مكارتني الذي استخدم سناب شات، لاستهداف أكثر من 70 ضحية في جميع أنحاء العالم، بقتل الطفلة الأمريكية سيمارون توماس 12 عاماً.
واستخدما الطفلة سيمارون مسدس والدها لإنهاء حياتها بعد أن ابتزها مكارتني عبر الإنترنت، وبعد 18 شهرًا من وفاة الفتاة الصغيرة، انتحر والدها بن، وهو من قدامى المحاربين السابقين في الجيش الأمريكي.
وكانت أنشطة مكارتني كثيفة للغاية، لدرجة أن ضحاياه من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في نيوزيلندا، على بعد 11000 ميل من منزله في أيرلندا الشمالية.
بداية الكارثة
ويتذكر الأب المنكوب، أن ابنته "المنفتحة والذكية والمضحكة" كما وصفها، البالغة من العمر 12 عامًا استخدمت جهازها اللوحي للبقاء على اتصال بأصدقائها في المدرسة عبر سناب شات.
ودون علم والديها، كانت إحدى صديقاتها على الإنترنت - في ظاهر الأمر فتاة في مثل سنها - في الواقع ماكارتني، وكان يستغلها، ويُعتقد أن ماكارتني كان لا يزال في سن المراهقة، وكان يستغل شبابه لإرسال رسائل إلى ضحاياه باستخدام لغة مناسبة لعمرهم.
وبعد خداعها لمشاركة صور صريحة لها في عام 2017، كشف عن حقيقتها وأمرها بإغواء أختها الصغرى، وهددها بمشاركة الصور ما لم تمتثل، وحاول مكارتني حتى الاستفادة بشكل أكبر من خلال مطالبتها بخداع ابنة عمها المراهقة لإرسال الصور، ولحسن الحظ، وعلى الرغم من تهديد مكارتني لها، أدركت ابنة العم أن مطالبه كانت خاطئة.
واتصلت بوالدي الفتاتين اللذان ذهبا بدورهما إلى الشرطة في نيوزيلندا - على الرغم من مرور عامين آخرين قبل الكشف عن هويته الحقيقية أخيرًا.
قال الأب لصحيفة ميل: "أضاف مكارتني ابنتي الكبرى بشكل عشوائي عبر سناب شات كصديقة، ثم على مدار الأشهر التالية بنى صداقة، في النهاية وصلوا إلى نقطة تبادلوا فيها الصور. لذا أرسلت له صورة عارية، وبمجرد حصوله عليها، كان من الواضح أنه يمتلك كل القوة، وكانت تلعب وفقًا لقواعده، ثم استخدم ذلك لابتزازها والتلاعب بها بشكل أكبر، بما في ذلك إدخال ابنتي الصغرى في الأمر، لذلك انتهى بها الأمر بإرسال صور لها أيضًا".
إساءة بلا حدود
وأضاف: "لحسن الحظ، كانت ابنة أخي ناضجة بما يكفي وذكية بما يكفي لإشراك زوجتي وأنا، ذهبنا مباشرة إلى الشرطة، ترك ذلك الأسرة مدمرة، كآباء، من غير المعقول أن نشاهدهم في الملعب أو نفكر فيما يفعلونه في المدرسة أو مع الأصدقاء أو أي شيء آخر".
وقال: "مزقت المأساة المزدوجة الأسرة ، لقد تعرضت ابنتاي لوحش إنترنت، كان بجب أن تكونا آمنتين. ومن الواضح أننا اكتشفنا بالطريقة الصعبة كيف أن الإساءة عبر الإنترنت لا حدود لها، وبصفتنا آباء، نشعر بالحزن الشديد".
وأشار الأب لقلقه بشأن الصدمة الطويلة الأمد لابنته الكبرى: "إنه لأمر مدمر أن تضطر إلى حمل هذا العبء معها. ابنتي الصغرى لا تدرك ذلك تمامًا، لقد اعتقدت فقط أن الأمر يتعلق بأختين تلعبان لعبة ارتداء الملابس والتقاط الصور والقيام بأشياء سخيفة".
وقدمت ابنته الكبرى وابنة عمها الآن أدلة ساعدت في ضمان عدم وجود خيار أمام مكارتني سوى الإقرار بالذنب، و قال الأب: "أعتقد أنه بمرور الوقت ستكون ابنتي فخورة بالدور الذي لعبته في تقديمه للعدالة، من الواضح أنها كانت تثق كثيرًا، كما يميل جميع الشباب إلى أن يكونوا، كانت بريئة، لقد تم التلاعب بها من قبل شخص سادي وشرير".
تكتيكات منحرفة
وقال الادعاء إن مكارتني استخدم معرفته التقنية كطالب في علوم الكمبيوتر، لتنفيذ جرائمه، وفي الرسائل المخيفة بين ألكسندر مكارتني وأحد ضحاياه من الأطفال، تم الكشف عن تكتيكاته المنحرفة حيث يمكن رؤيته وهو يمزح ويغازل قبل أن يتحول فجأة إلى شخص بغيض، وقد حكم عليه بعشرين عاماً، لمسؤوليته عن انتحار الطفلة الأمريكية.
وقال الأب: "من الواضح أنه صقل حرفته على مدى فترة زمنية كبيرة ليكون قادرًا على إغراء هذا العدد الكبير من الناس، وقلوبنا تتجه إلى الأسرة في أمريكا التي فقدت ابنتها بسبب ذلك".
ويطالب النشطاء بإجبار شركات التكنولوجيا على تحمل المسؤولية عن الأذى الذي يحدث من خلال منصاتها، لكن والد الفتاتين يعتقد أن الأولوية بالنسبة لآباء الأطفال في سنهم اليوم هي تعليمهم أنه من الجيد الإبلاغ عن أي شيء شرير يواجهونه عبر الإنترنت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا عبر الإنترنت من الواضح
إقرأ أيضاً:
طلب مناقشة عامة بمجلس الشيوخ لمكافحة جرائم الابتزاز الإلكتروني
تقدم الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، بطلب مناقشة عامة، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن الإجراءات التي تتخذها لمكافحة جرائم الابتزاز الإلكتروني.
مكافحة جرائم الابتزاز الإلكترونيوقال الهضيبي، في المذكرة الإيضاحية، إن جرائم الابتزاز الإلكتروني باتت من المشكلات التي تهدد أمن وسلم المجتمع وتؤرق المواطنين خاصة في ظل انتشارها بشكل مخيف وما يترتب عليها من انتهاك حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وغيرها من المخاطر في ظل التقدم التكنولوجي الهائل وانتشار منصات التواصل الاجتماعي وسوء استخدامها من قبل الكثير من الناس، فضلاً عن غياب المعايير الأخلاقية، والقصور الشديد في تفعيل وتطبيق قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وتطبيق العقوبات الرادعة في القوانين الأخرى.
تفاقم ظاهرة الابتزاز الإلكترونيوأرجع عضو مجلس الشيوخ، تفاقم ظاهرة الابتزاز الإلكتروني إلى عدد من الأسباب من بينها قلة الوعي بالأمن الإلكتروني، والتقنيات المتاحة لتفادي الوقوع في هذا الفخ، الذي يستغله البعض لتحقيق أغراضهم الدنيئة، لافتا إلى أن الابتزاز الإلكتروني ظاهرة تهدد الشباب حول العالم، حيث يتعرض 40% من شباب العالم للتحرش والابتزاز عبر الإنترنت، فيما تعرض 66% منن مستخدمي الإنترنت للابتزاز من خلال موقع أو تطبيق للتواصل الاجتماعي، منوها أن القانون المصري يعاقب على جريمة الابتزاز الإلكتروني من خلال المادة 308 من قانون العقوبات والتي تنص على السجن عند ثبوت التورط في أعمال تهديد أو ابتزاز عبر الوسائل الإلكترونية.
تعزيز التوعية الدينية ضد الابتزاز الإلكترونيكما دعا إلى تعزيز التوعية الدينية من المؤسسات الدينية المختلفة بأن الابتزاز الإلكتروني ظاهرة غير أخلاقية وخطيرة جدا، وتتنافى مع تعاليم الأديان السماوية وقيم وأخلاقيات المجتمع، وزيادة أعداد مراكز الإبلاغ بحيث يتم إنشاء وحدة تابعة لمباحث الإنترنت، للتعامل مع شكاوى الابتزاز الإلكتروني داخل المؤسسات والهيئات المختلفة، مع الالتزام التام بسرية البيانات والمعلومات المتعلقة بالمُبلغ لتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن المُبتزين، فضلا عن تطبيق وتفعيل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات بشكل صارم لتحقيق الردع العام.