للنافخين في أتون الفتنة...خيطّوا بغير هذه المسّلة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
ليس صحيحًا ما يحاول بعض المتضررين من إمكانية تفاهم لبناني – لبناني، ولو على أمور لها علاقة بما يحّل بلبنان من كوارث، تصويره عن سابق تصوّر وتصميم واضحين بالنسبة إلى احتمال وقوع فتنة بين النازحين من المناطق المنكوبة، التي تتعرّض للقصف الإسرائيلي البربري، وبين الذين يستضيفونهم من أهل المناطق، التي لا تزال في منأى عن الحقد الإسرائيلي الأعمى.
قد ينجح هؤلاء المتضررون في ما هم إليه ساعون، خصوصًا إذا توافرت لهم السبل الكفيلة بتحقيق أغراضهم الخبيثة والهادفة إلى زعزعة ما تبقّى من ثقة بين اللبنانيين على رغم ما يباعد بينهم في السياسة وفي نظرتهم المختلفة إلى أمور شائكة ومعقدّة وقد ازدادت حدّتها مع تفاقم الأزمات المعيشية، خصوصًا أن "القلة بتعلم النقار"، تُضاف إليها ما تسبّبه الحرب التدميرية للبنان من انقسامات حول أسبابها المباشرة وغير المباشرة، ولكن ما هو أكيد أن محاولة "التخيّط" بهذه المسّلة لن يلقى جسمًا لبنانيًا "لبّيسًا".
ولكي لا يختبئ المرء خلف أصبعه ويتعامى كالنعامة عن رؤية ما في أزمة النزوح من أسباب غير مباشرة لنشوب بعض الإشكاليات غير المقصودة لا من قِبل النازحين ولا من قِبل المستضيفين فإن ما يحصل بين الحين والآخر من مشاكل ظرفية وآنية هو أمر طبيعي لأن الجميع لا يعيشون وضعًا غير طبيعي، ولأن لا أحد كان يتوقع أن يحل باللبنانيين ما حلّ ويحّل بهم من مصائب وكوارث لم يسبق أن مرّ بها أي شعب آخر في التاريخ، ولأن الجميع يتملكهم القلق والخوف فإن كل ما يمكن أن يصدر من هنا ومن هناك من كلام أو تصرّف غير مقصودين، وهو مجرد تعبير عمّا يجيش في الصدور من رفض طبيعي لهذا الواقع، قد يفجّر مشكلة في غير محلها. فالجميع "يعيشون على اعصابهم"، وهم لا يعرفون ما حلّ بأهلهم وبيوتهم وأرزاقهم، وينتظرون الفرج الذي يعتقد كثيرون أنه لن يأتي "على البارد"، وأن الحديث الديبلوماسي عن وقف لإطلاق النار تلاقيه حكومة الحرب في إسرائيل بارتكابها المزيد من المجازر اعتقادًا منها أن من يكسب في الميدان هو الذي يكسب في فرض شروطه على الآخرين في المفاوضات أيًّا يكن شكلها وإطارها وغاياتها.
فالنازحون لا يعرفون إذا كانت هذه الحرب الضروس ستطول، وهم لا يعرفون أيضًا إذا كانت إقامتهم في مراكز الإيواء ستكون مؤقتة أم دائمة، خصوصًا أن تجارب النزوح الماضية قد أثبتت أن لا شيء يدوم في لبنان سوى المؤقت. فكل هذه الأجواء التي يعيشها النازحون ومعهم المضيفون، ولو بنسب متفاوتة ، تؤثّر من دون أي شك في خلق بعض الإشكاليات الظرفية الطارئة، من دون أن يعني ذلك الوصول إلى حيث لا يريد أحد الوصول إليه، وهم واعون، نازحين ومضيفين، أن ليس من مصلحة أحد على الاطلاق أن تتزعزع ما تبقّى من ثقة بين اللبنانيين إلى درجة وصول الوضع إلى حافة فتنة يسعى إليها المتضررون من مشاهد التضامن الإنساني والأخوي في مختلف مناطق الاحتضان.
ولأن لا أحد من اللبنانيين لا يريد الفتنة ولا يسعى إليها ولا يخطّط لها في الأساس، فإن الإشكاليات الطارئة تتمّ معالجتها بسرعة وحكمة وتروّي. وفي حال تفاقم أي اشكال أو تخطّت معالجته الإمكانات المحلية المتوافرة فإن الاستعانة بالجيش والقوى الأمنية تصبح مسؤولية مشتركة. وبفضل التدّخل الحاسم والسريع للجيش لم يُسجّل حتى تاريخه أي حادث قد يُشتّم منه بأنه قد يؤدي إلى ما يعكّر جو السلم الأهلي والاستقرار العام.
وما دام الوعي هو المسيطر، وما دام الجيش على أهبة دائمة لفضّ أي اشكال أو خلاف ظرفي، فإنه لا خوف على أي فتنة يُخطَّط لها في الغرف المظلمة وفي كواليس أعداء لبنان الظاهرين والمتخفّين.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ما هي الألوان التي ترمز إلى يوم المرأة العالمي؟
نشأت ألوان يوم المرأة العالمي عام 1908 في المملكة المتحدة من الاتحاد الاجتماعي والسياسي للمرأة، ويرمز اللون الأرجواني "البنفسجي" إلى الكرامة والعدالة والولاء للقضية، بينما اللون الأخضر يرمز إلى الأمل والتفاؤل، أما اللون الأبيض يمثل الصفاء والنقاء.
ما هي الألوان التي ترمز إلى يوم المرأة العالمي؟اللون الأرجواني "البنفسجي"اللون الأخضراللون الأبيض اقتباسات عن يوم المرأة العالمي 2024كل عام وأنتم بألف خير.كل عام وأنتن بخير لكل امرأة تصنع فارق في حياة الآخرين، لكل ارأة معاءة، لكل من كانت وما زالت تصنع النجاحات والحب والحياة لنفسها ولمن معها.شكراً لكونك امرأة.لا توجد جوهرة في العالم أكثر قيمة من امرأة تنزه نفسها مما يعاب.المرأة شمس تنير الكون.المرأة هي شجرة وارفة الأغصان ونبع صافِ.المرأة هي غابة ندية خضراء وشفاه رطبة لا تمل العطاء.أنتِ الأم، أنتِ الأخت، أنتِ الصديقة، أنتِ الرفيقة، أنتِ الحياة، اهتمي بحياتك لأنك حياة الآخرين... يوم المرأة العالمي 2023.نعم، هي خُلقت من ضلعك ولكن لا تنسى أنك كلك منها.صور عن يوم المرأة العالمييوم المرأة العالمي 2023
اليوم العالمي للمرأة 2023: أشعار وقصائد نزار قباني عن جمال المرأة
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن