سواليف:
2025-11-13@13:36:26 GMT

هل يسبب لولب الرحم سرطان الثدي؟

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

#سواليف

توصلت دراسة جديدة إلى وجود صلة بين #لولب_الرحم الهرموني و #سرطان_الثدي، ما دفع إلى ظهور معلومات مضللة ومخاوف بشأن وسيلة منع الجمل الشائعة.

وفي الأسبوع الماضي، زعمت دراسة نشرتها مجلة JAMA Network أن النساء اللائي يستخدمن لولب الرحم الذي يفرز هرمونا معينا معرضات لخطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي، على الرغم من أن خطر الإصابة بهذا المرض لدى هؤلاء النساء ظل منخفضا بشكل عام.

وعلى الرغم من أن نتائج هذه الدراسة تعد مهمة للغاية إلا أن التقارير الإعلامية التي تشير إلى وجود خطر كبير قد تسبب قلقا لا داعي له، خاصة بالنسبة للنساء اللائي يستخدمن هذه الوسيلة الشائعة للغاية لمنع الحمل.

مقالات ذات صلة ما علاقة نقص فيتامين (د) بزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية؟ 2024/10/25

ما هو لولب الرحم؟

هو جهاز يتم وضعه داخل الرحم لمنع الحمل. وتحتوي الإصدارات القديمة منه على النحاس كمكون نشط، أما لولب الرحم “الهرموني” الأحدث فيعتمد على إطلاق هرمون البروجسترون الاصطناعي المسمى الليفونورجيستريل ببطء. وهذا يحاكي هرمون البروجسترون الطبيعي في الجسم.

وكلا النوعين، النحاسي والهرموني، فعالان للغاية في منع الحمل لسنوات عديدة. ويتم استعادة الخصوبة بسهولة عند إزالتهما.

لكن لولب الرحم الهرموني له ميزة إضافية تتمثل في جعل الدورة الشهرية أخف ألما.

وتقوم بعض النساء باستخدامه لهذه الأسباب، حتى لو لم يكن بحاجة إلى وسائل منع الحمل.

وتعاني العديد من النساء من الألم عند إدخال اللولب أو النزيف الخفيف في الأشهر القليلة الأولى من الاستخدام. ولكن بالمقارنة مع وسائل منع الحمل الأخرى، تجد النساء عموما أن اللولب أفضل.

ماذا وجدت الدراسة الدنماركية الجديدة؟

استخدمت الدراسة الجديدة بيانات من سجلات الصحة الوطنية في الدنمارك للبحث عن روابط بين استخدام اللولب الهرموني وسرطان الثدي.

وتتبع الباحثون نحو 80 ألف امرأة بدأ استخدامهن للولب الهرموني منذ عقدين من الزمان. وقارن الباحثون بيانات أولئك المشاركات بعدد متساو من النساء اللائي أنجبن في نفس فترة الدراسة، ولم يستخدمن اللولب الهرموني.

ووجدت الدراسة أن النساء اللائي استخدمن لولب الرحم لمدة تتراوح بين 10 و15 عاما كان لديهن أعلى معدلات الإصابة بسرطان الثدي، مع زيادة بنسبة 80% مقارنة بالنساء اللائي لم يستخدمن اللولب لمدة مماثلة.

وقال فريق معهد السرطان الدنماركي إن الخطر كان مماثلا للنساء اللائي استخدمن حبوب منع الحمل.

وقام الباحثون “بتعديل” نتائجهم لمراعاة العديد من الاختلافات بين المجموعتين (بما في ذلك التعليم والعمر وعدد الأطفال وبعض الأدوية الأخرى والحالات الطبية). وبعد هذا “التعديل”، أشارت النتائج إلى أن هناك خطرا أعلى للإصابة بسرطان الثدي بين النساء اللائي استخدمن اللولب الهرموني.

ولكن هناك العديد من عوامل الخطر الأخرى المهمة لسرطان الثدي والتي يبدو أن المؤلفين لم يأخذوها في الاعتبار، مثل وزن الجسم، وتعاطي الكحول، والتدخين، والنشاط البدني. ولذلك قد تكون النتائج غير دقيقة، وبالتالي “لا يمكننا القول إن لولب الرحم يسبب سرطان الثدي، بل فقط أن هناك ارتباطا”.

ماذا تقول الأبحاث الأخرى؟

هناك دراسات أخرى حول هذا الموضوع، بما في ذلك دراسة حديثة أكبر كثيرا من الدراسة الدنماركية، والتي أجراها باحثون من السويد، تستند إلى بيانات من أكثر من نصف مليون مستخدمة للولب الهرموني.

وقد أشارت هذه الدراسة إلى زيادة نسبية في المخاطر في سرطان الثدي بنسبة 13% فقط، وهي نسبة أصغر كثيرا من زيادات المخاطر في الدراسة الدنمركية. وهذا يعني زيادة قدرها 1.46 حالة إصابة بسرطان الثدي لكل 10 آلاف امرأة سنويا.

ويتفق هذا مع مراجعة كبيرة حديثة للدراسات حول هذا الموضوع والتي وجدت أيضا مخاطر أقل بكثير من الورقة البحثية الدنمركية الجديدة.

كما نظرت الدراسة السويدية في أنواع أخرى من السرطان. وأشارت النتائج إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم والمبيض وبطانة الرحم. وهذه الصورة المختلطة لبعض مخاطر الإصابة بالسرطان وبعض الحماية من السرطان تظهر أيضا في حبوب منع الحمل التقليدية.

وأشار عدد من الخبراء الصحيين إلى أن الارتباط بين اللولب الهرموني وسرطان الثدي ضئيل للغاية، وقد يكون “وهما إحصائيا وليس أمرا حقيقيا”.

ويقول الخبراء إن فوائد اللولب تفوق المخاطر بكثير. بالتالي فإن البيانات الجديدة لا ينبغي أن تغير الطريقة التي تفكر بها النساء في خيارات منع الحمل المتاحة لهن، خاصة وأن هذا الخطر أقل بكثير من العديد من المخاطر اليومية الأخرى التي تتعرض لها النساء بشكل متكرر والتي تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف سرطان الثدي النساء اللائی بسرطان الثدی سرطان الثدی خطر الإصابة العدید من منع الحمل

إقرأ أيضاً:

«الصحة» تعلن انضمام مصر لعضوية التحالف العالمي لسرطان الثدي

أعلنت وزارة الصحة والسكان، تمثيل مصر في التحالف العالمي لسرطان الثدي، من خلال انتخاب الدكتور هشام الغزالي، رئيس اللجنة القومية لدعم صحة المرأة وأستاذ علاج الأورام، عضواً في التحالف، وذلك خلال المؤتمر السنوي للتحالف والذي يعقد بمدينة لشبونة الإسبانية في الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر الجاري.

يأتي هذا التمثيل تقديراً لإنجازات مصر الرائدة في الكشف المبكر والعلاج، المدعوم بالمبادرات الرئاسية التي حازت على إشادات عالمية، حيث سجلت المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة أكثر من 64.9 مليون زيارة طبية، إلى جانب فحص 23 مليون سيدة عبر 3700 وحدة صحية و12 وحدة فحص متنقلة، مع توفير 120 جهاز ماموجرام وتطوير 22 معمل باثولوجي، وهو ما كان محل إشادة من الوفود المشاركة، واعتبار التجربة المصرية، نموذجا يُحتذى به في الدول محدودة الموارد، لكفاءتها وتكامل خدماتها.

وتعليقا على عضوية التحالف، أكد الدكتور هشام الغزالي، أن هذا الانتخاب يعكس التزام مصر بالابتكار والكشف المبكر، مما يُحدث فارقاً حقيقياً في حياة المرضى، ويرسخ ريادتها الإقليمية والدولية في مكافحة سرطان الثدي.

جدير بالذكر أن الدكتور هشام الغزالي، شارك مع نخبة من العلماء والباحثين على مستوى العالم، في صياغة الخطوط الاسترشادية الدولية لعلاج أورام الثدي المنتشرة.

اقرأ أيضاًالصحة تُطلق خطة استدامة القضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي 2025-2030

وزير الصحة: مصر نجحت في توطين صناعة الدواء بنسبة 92%

مقالات مشابهة

  • مستشفيات جامعة بني سويف تنجح في جراحة كبرى لتحديد مرحلة ورم خبيث في بطانة الرحم
  • للوقاية من سرطان عنق الرحم.. ورشة عمل تثقيفية للإعلاميين في وزارة الصحة
  • إعصار فونغ وونغ يسبب فيضانات في تايوان وإجلاء الآلاف
  • NIO تتعاون مع مؤسسة الجليلة لدعم مرضى سرطان الثدي
  • الصحة: لقاح الأنفلونزا لا يسبب الإصابة بالعدوى وآمن تماما
  • دراسة جديدة توضح كيف تساهم السمنة في تسريع تطوّر سرطان الثدي
  • دراسة: لا صلة بين تناول الباراسيتامول خلال الحمل وإصابة الطفل بالتوحد
  • «الصحة» تعلن انضمام مصر لعضوية التحالف العالمي لسرطان الثدي
  • ثورة في صحة المرأة وانتصار للنساء... إدارة FDA تُلغي تحذيرات العلاج الهرموني!
  • موانع حمل للرجال (1)!!؟