يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته ولقاءاته وجولاته على دول القرار من أجل الدفع نحو وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان. في المقابل، ورغم الحراك الدولي والغربي وعطفا على اعلان لبنان التزامه بالقرارات الدولية، فإن إسرائيل لا تزال مستمرة بالتصعيد، وترفض وقف إطلاق النار إلا وفق شروطها، في حين أن لبنان الرسمي لم ولن يتراجع عما أعلنه لجهة إلتزام لبنان بالقرار الدولي 1701بكل مندرجاته من دون أي تعديلات.


وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي  خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ "لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701 كما هو من دون تعديل"، وقال: "نحن نصر على اولوية وقف اطلاق النار وردع العدوان الاسرائيلي خصوصا وأن هناك اكثر من مليون واربعمئة الف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات. كما تنتهك اسرائيل القانون الدولي باعتدائها على المدنيين والصحافيين والطاقم الطبي".
ونقل الرئيس ميقاتي أنّ "المطلوب أولا إلتزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار، لان التجربة السابقة في ما يتعلق بالنداء الاميركي - الفرنسي المدعوم عربياً ودولياً، لوقف إطلاق النار أثرت على صدقية الجميع".
وأكد بلينكن من جهته، وجود "ضرورة ملحة للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان"، وإلتزام كل الأطراف بالقرارات الدولية التي تضمن الاستقرار في المنطقة"  مؤكداً أنّه "يجب تطبيق القرار 1701 بشكل كامل".
وأعرب بلينكن "عن دعم الولايات المتحدة للمؤسسات الحكومية لا سيما الجيش والقوى الامنية"، وشدد على "اهمية الدور المناط بالجيش في تنفيذ القرار 1701".

وأجرى رئيس الحكومة محادثات مع رئيس وزراء إيرلندا سيمون هاريس، الذي اكد "تضامن إيرلندا مع لبنان، لاسيما في هذه المرحلة"، مشدّدًا على أن "بلاده طالبت عبر المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي المنضوية فيه بالضغط لوقف إطلاق النار في لبنان وطالبت كل الاطراف بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701". مديناً "بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل".
وأشار إلى أن "دائرة العنف في الشرق الأوسط بلغت مستويات غير مقبولة، وعلى المجتمع الدولي بذل جهود إضافية ونوعية لوقف دائرة العنف".
واشاد رئيس الحكومة " بـ"التضحيات التي قدمتها إيرلندا وجنودها في لبنان". كما شكر لـ"إيرلندا وقوفها الدائم مع القضايا الإنسانية والمحقة، وفي مقدمها قضية فلسطين"، مؤكدًا أن "رمزية هذه الزيارة هي شكر الدول التي تقف دائما بجانب لبنان".
وكان الموفد الرئاسيّ الأميركيّ آموس هوكشتاين صرّح امس بأنّه يعتقد بأن هناك إمكانيّة لانهاء الحرب بين لبنان وإسرائيل وفق القرار 1701. ولفت إلى أن "إسرائيل وحزب الله يتبادلان الاتهامات بعدم الالتزام بالـ 1701، والحقيقة أنّهما لم يلتزما كليهما به". وأضاف: "يجب السّماح للقوّات المُسلّحة اللّبنانيّة بالانتشار فعليًّا في جنوب لبنان والقيام بوظيفتها".
ويأتي تصريح هوكشتاين في وقتٍ أعلنت فيه القيادة الوسطى الأميركيّة أنّ "سرب طائرات إف 16 متمركز بألمانيا يصل لمنطقة عمليات القيادة الوسطى في الشرق الأوسط".
وشدد الناطق باسم الخارجية الفرنسية على أن القرار 1701 حجر الزاوية لأي حل في لبنان، مؤكدا أن تغييره غير وارد.
ولفت إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غاضب بسبب الاستهداف المتكرر لليونيفيل، مشددا على أن هذا يجب أن يتوقف.
كذلك رأى أن وقف إطلاق النار وحده يمكنه وقف الهجمات غير المبرّرة على المدنيين في غزة ولبنان، مشيرا إلى أن الصحافيين يدفعون ضريبة باهظة خلال النزاع في الشرق الأوسط، مصرا على أن الهجمات ضدّهم غير مبرّرة.
وأفيد أن التحضيرات جارية لعقد قمّة عربية إسلامية طارئة في المملكة العربية السعودية في 11من الشهر المقبل.
وسلّم سلاح الجوّ الملكيّ البريطانيّ امس حزمةً من المساعدات الغذائيّة والطبيّة الحيويّة للجيش اللّبنانيّ، وُفق ما أُعلن في بيانٍ صادرٍ عنه.
وفي المواقف الإسرائيلية، وبينما افاد اكثر من مصدر دبلوماسي ان إسرائيل الولايات المتحدة ابلغت بأنها ستواصل حربها على لبنان، وان الحل السياسي لم يحن بعد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين كبار بالمؤسسة الأمنية أن العملية البريّة في جنوب لبنان في مراحلها النهائية، ويتوقع إنهاء العملية البرية خلال أسبوع أو أسبوعين". وأضافت أن الثمن الدموي الذي تدفعه إسرائيل والجيش باهظ جداً ونهاية هذا الأمر لا تبدو في الأفق.
ويأتي هذا الخبر على وقع نقاشات كثيرة أثارها كلام رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الذي شدد على إمكانية الوصول إلى اتفاق مع لبنان لوقف النار بعدما تم القضاء على القيادة العليا في حزب الله. في المقابل، هناك نقاشات إسرائيلية تفيد بأن تل أبيب تريد الاكتفاء بالمناطق التي سيطرت عليها لجعلها منطقة آمنة أو عازلة، فيما كلام آخر أشار إلى أن المهلة الأميركية الممنوحة لإسرائيل منذ بداية العملية البرية في لبنان كانت خمسة أسابيع.



المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار رئیس الحکومة القرار 1701 فی لبنان إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

كرامي: نأمل ان يستعيد لبنان الدور الاقتصادي السعودي

كتب النائب فيصل كرامي، عبر حسابه على "أكس":  "إن القمّة اللبنانية - السعودية هي محطة مهمّة في مسار استعادة العلاقات الوثيقة بين لبنان والمملكة، وما الحفاوة التي رأيناها خلال استقبال فخامة الرئيس العماد جوزاف عون والموّدة التي ظهرت في استقبال سموّ ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان آل سعود الّا تجسيد لما يربط بين البلدين والشعبين من مودّات وعلاقات وثيقة.

نأمل ان تتسارع الخطى من قبل الجميع لكي يستعيد لبنان الدور السعودي سواء على المستوى السياسي وهو دور يشكّل صمام امان للبنان ويحمي العلاقات بين اللبنانيين، خصوصاً حين نتذكّر بأن المملكة بذلت جهداً عظيماً في اواخر الثمانينيات لاقرار اتفاق الطائف بين اللبنانيين الذي اوقف الحرب واعاد عجلة الحياة ومسار السلم والحياة الدستورية الى بلدنا.

كما نأمل ان يستعيد لبنان الدور الاقتصادي السعودي، وهو دور يحمي اقتصادنا ويحميه من المنزلقات ويعيد الثقة الى لبنان والاقتصاد اللبناني.

ونحن عل بيّنة بأن استعادة الاحتضان السعودي للبنان مسؤولية يتحملها بالدرجة الاولى اللبنانيون انفسهم".

مقالات مشابهة

  • كرامي: نأمل ان يستعيد لبنان الدور الاقتصادي السعودي
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • هذا ما وافق عليه لبنان في اعلان وقف اطلاق النار
  • انتهاك للقوانين الدولية.. المفتي يدين قرار إسرائيل بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الوعي: قرار إسرائيل بوقف دخول المساعدات انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار
  • بيان شديد اللهجة من مصر بعد وقف إسرائيل إدخال المساعدات لغزة
  • قرار إسرائيل بوقف دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة بدءا من اليوم
  • حماس: قرار نتنياهو بوقف المساعدات ابتزاز وانقلاب على الاتفاق
  • جوتيريش يحث إسرائيل وحماس على الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس لبنان يؤكد العمل على حصر “السلاح وقرار الحرب” بيد الدولة