لبنان ٢٤:
2025-02-01@20:20:09 GMT
إسرائيل تواصل تصعيدها ولبنان ملتزم بوقف النار وتطبيق القرار 1701..ميقاتي يواصل جولته الأوروبية والغربية دعما للبنان
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته ولقاءاته وجولاته على دول القرار من أجل الدفع نحو وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان. في المقابل، ورغم الحراك الدولي والغربي وعطفا على اعلان لبنان التزامه بالقرارات الدولية، فإن إسرائيل لا تزال مستمرة بالتصعيد، وترفض وقف إطلاق النار إلا وفق شروطها، في حين أن لبنان الرسمي لم ولن يتراجع عما أعلنه لجهة إلتزام لبنان بالقرار الدولي 1701بكل مندرجاته من دون أي تعديلات.
وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ "لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701 كما هو من دون تعديل"، وقال: "نحن نصر على اولوية وقف اطلاق النار وردع العدوان الاسرائيلي خصوصا وأن هناك اكثر من مليون واربعمئة الف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات. كما تنتهك اسرائيل القانون الدولي باعتدائها على المدنيين والصحافيين والطاقم الطبي".
ونقل الرئيس ميقاتي أنّ "المطلوب أولا إلتزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار، لان التجربة السابقة في ما يتعلق بالنداء الاميركي - الفرنسي المدعوم عربياً ودولياً، لوقف إطلاق النار أثرت على صدقية الجميع".
وأكد بلينكن من جهته، وجود "ضرورة ملحة للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان"، وإلتزام كل الأطراف بالقرارات الدولية التي تضمن الاستقرار في المنطقة" مؤكداً أنّه "يجب تطبيق القرار 1701 بشكل كامل".
وأعرب بلينكن "عن دعم الولايات المتحدة للمؤسسات الحكومية لا سيما الجيش والقوى الامنية"، وشدد على "اهمية الدور المناط بالجيش في تنفيذ القرار 1701".
وأجرى رئيس الحكومة محادثات مع رئيس وزراء إيرلندا سيمون هاريس، الذي اكد "تضامن إيرلندا مع لبنان، لاسيما في هذه المرحلة"، مشدّدًا على أن "بلاده طالبت عبر المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي المنضوية فيه بالضغط لوقف إطلاق النار في لبنان وطالبت كل الاطراف بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701". مديناً "بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل".
وأشار إلى أن "دائرة العنف في الشرق الأوسط بلغت مستويات غير مقبولة، وعلى المجتمع الدولي بذل جهود إضافية ونوعية لوقف دائرة العنف".
واشاد رئيس الحكومة " بـ"التضحيات التي قدمتها إيرلندا وجنودها في لبنان". كما شكر لـ"إيرلندا وقوفها الدائم مع القضايا الإنسانية والمحقة، وفي مقدمها قضية فلسطين"، مؤكدًا أن "رمزية هذه الزيارة هي شكر الدول التي تقف دائما بجانب لبنان".
وكان الموفد الرئاسيّ الأميركيّ آموس هوكشتاين صرّح امس بأنّه يعتقد بأن هناك إمكانيّة لانهاء الحرب بين لبنان وإسرائيل وفق القرار 1701. ولفت إلى أن "إسرائيل وحزب الله يتبادلان الاتهامات بعدم الالتزام بالـ 1701، والحقيقة أنّهما لم يلتزما كليهما به". وأضاف: "يجب السّماح للقوّات المُسلّحة اللّبنانيّة بالانتشار فعليًّا في جنوب لبنان والقيام بوظيفتها".
ويأتي تصريح هوكشتاين في وقتٍ أعلنت فيه القيادة الوسطى الأميركيّة أنّ "سرب طائرات إف 16 متمركز بألمانيا يصل لمنطقة عمليات القيادة الوسطى في الشرق الأوسط".
وشدد الناطق باسم الخارجية الفرنسية على أن القرار 1701 حجر الزاوية لأي حل في لبنان، مؤكدا أن تغييره غير وارد.
ولفت إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غاضب بسبب الاستهداف المتكرر لليونيفيل، مشددا على أن هذا يجب أن يتوقف.
كذلك رأى أن وقف إطلاق النار وحده يمكنه وقف الهجمات غير المبرّرة على المدنيين في غزة ولبنان، مشيرا إلى أن الصحافيين يدفعون ضريبة باهظة خلال النزاع في الشرق الأوسط، مصرا على أن الهجمات ضدّهم غير مبرّرة.
وأفيد أن التحضيرات جارية لعقد قمّة عربية إسلامية طارئة في المملكة العربية السعودية في 11من الشهر المقبل.
وسلّم سلاح الجوّ الملكيّ البريطانيّ امس حزمةً من المساعدات الغذائيّة والطبيّة الحيويّة للجيش اللّبنانيّ، وُفق ما أُعلن في بيانٍ صادرٍ عنه.
وفي المواقف الإسرائيلية، وبينما افاد اكثر من مصدر دبلوماسي ان إسرائيل الولايات المتحدة ابلغت بأنها ستواصل حربها على لبنان، وان الحل السياسي لم يحن بعد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين كبار بالمؤسسة الأمنية أن العملية البريّة في جنوب لبنان في مراحلها النهائية، ويتوقع إنهاء العملية البرية خلال أسبوع أو أسبوعين". وأضافت أن الثمن الدموي الذي تدفعه إسرائيل والجيش باهظ جداً ونهاية هذا الأمر لا تبدو في الأفق.
ويأتي هذا الخبر على وقع نقاشات كثيرة أثارها كلام رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الذي شدد على إمكانية الوصول إلى اتفاق مع لبنان لوقف النار بعدما تم القضاء على القيادة العليا في حزب الله. في المقابل، هناك نقاشات إسرائيلية تفيد بأن تل أبيب تريد الاكتفاء بالمناطق التي سيطرت عليها لجعلها منطقة آمنة أو عازلة، فيما كلام آخر أشار إلى أن المهلة الأميركية الممنوحة لإسرائيل منذ بداية العملية البرية في لبنان كانت خمسة أسابيع.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار رئیس الحکومة القرار 1701 فی لبنان إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
أورتاغوس في زيارتها الأولى للبنان: ماذا في جعبتها من رسائل؟
كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": تقول مصادر سياسية مطّلعة بأنّ زيارة الوسيطة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي اختارها الرئيس دونالد ترامب، الى لبنان، بعد تولّيها منصبها الجديد تأتي في أعقاب الإتفاق للذي تمّ التوصّل اليه بين لبنان و"إسرائيل" والذي مدّدت الصيغة الجديدة له الموعد النهائيلانسحاب الجيش "الإسرائيلي" من القرى الحدودية في جنوب لبنان الى 18 شباط المقبل. وتهدف الزيارة الى التعارف أولاً على المسؤولين اللبنانيين الذين سيعتادون بعد ذلك على زياراتها المتكرّرة، على ما كان يفعل هوكشتاين. وثانياً الى متابعة اتفاق وقف النار. وكانت "إسرائيل" طالبت بتمديد مهلة انسحابها شهراً أو أكثر لاستكمال تحقيق بنك أهدافها جنوباً، في حين أعطى لبنان مدة أسبوع إضافي لإنجاز انسحابها الكامل. أمّا موافقته على الأسابيع الثلاثة بعد ذلك، فأتت مشروطة بإفراج "إسرائيل" عن الأسرى السبعة لحزب الله.والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا بعد 18 شباط، وهل سينسحب الجيش "الإسرائيلي" من جميع المواقع الحدودية التي يحتلّها خلال الفترة المحدّدة، أم سيبقى في المواقع الخمسة، على غرار ما فعل في انسحاب العام 2000، إذ بقي في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر والنخيلة لكي يُبقي النزاع قائماً مع لبنان؟!
وترى المصادر أنّ زيارة أورتاغوس تأتي لحمل رسائل أميركية عدّة بقفّازات نسائية أنثوية هي:
١- نقل حرص الإدارة الأميركية على تطبيق الصيغة الجديدة من اتفاق وقف النار على الأرض، وتعزيز الإلتزامات بالسلام الذي يطمح اليه ترامب في الشرق الأوسط، ومعالجة القضايا الملحة المحيطة بالانسحاب المخطط للجيش "الإسرائيلي" من القرى الحدودية قبل 18 شباط المقبل، على أن ينتشر الجيش اللبناني في المواقع التي سيُخليها.
٢- التشديد على منع وجود أي سلاح غير شرعي في المنطقة باستثناء سلاح القوّات اللبنانية المسلّحة التي نصّ عليها الإتفاق.
٣- مناقشة مسألة إعادة "إسرائيل" للأسرى السبعة من حزب الله، والتي قدّم الحزب لائحة بأسمائهم تضمّنت إسم القبطان عماد أمهز الذي جرى اختطافه من منزله في البترون. مع الإشارة الى أنّ المفاوضات بشأن إطلاق سراحهم لن تكون بالسهولة التي يعتقدها البعض. فالجميع يعلم كيف تُراوغ "إسرائيل" ولا تلتزم ببنود الاتفاقات والصفقات، بل تحاول الاستفادة منها قدر المستطاع. من هنا، تجد بأنّه لا يُمكن توقّع ما يُمكن أن تُطالب به إضافة الى الصيغة الجديدة من الاتفاق للإفراج عن هؤلاء الأسرى؟ فهل تُطالب بالبقاء في المواقع الحدودية بعد 18 شباط بحجة حماية أمن مستوطناتها الشمالية واستكمال تفكيك البنية التحتية لحزب الله؟ أم سيكون لديها مطالب جديدة مثل خلق منطقة عازلة داخل الأراضي اللبنانية؟
وبالطبع فإن الموفدة الاميركية ستتفهم "شروط إسرائيل"، على غرار إدارتها، وتجعل من كلّ ما يجترحه "الإسرائيلي " من ذرائع لبقاء قواته على الاراضي اللبنانية، أو غير ذلك، "إملاءات أميركية" تربطها بالمساعدات المالية لإعادة إعمار لبنان.
٤- العمل على تطبيق القرار 1701 الذي يختلف عن اتفاق وقف إطلاق النار. ويحتاج الأمر الى جولات مكوكية للوسطية اورتاغوس بين بيروت وتل أبيب لكي تتوصل الى تفاهمات على تنفيذ كامل بنوده ومندرجاته.
كذلك قد تُشارك أورتاغوس في اجتماع "آلية مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار" التي لم يصدر عنها حتى الآن أي كلام أو بيان رغم كلّ الخروقات التي قامت بها "إسرائيل" للإتفاق المذكور.
ومن المتوقع أن تحمل أورتاغوس، التي كانت نشطة في الديبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط، وفق المصادر، رسائل رئيسية من واشنطن،، تهدف إلى ضمان التزام الطرفين بشروط وقف إطلاق النار. وتوفير الصيغة الجديدة إطاراً للسلام في ظلّ الإتجاه الى حلّ النزاعات الإقليمية الطويلة الأمد التي ابتليت بها المنطقة.
ولن تركز زيارتها على الجدول الزمني للانسحاب الفوري فحسب، بل ستتناول أيضًا قضايا أوسع تتعلق باستقرار المنطقة. ومن المتوقع أن تتواصل مع المسؤولين اللبنانيين وأصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين وممثلي قوات الأمن في لبنان و"إسرائيل" التي تزورها قبل لبنان. علماً بأنّ زيارة أورتاغوس قد تتزامن مع تلبية رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو دعوة الرئيس ترامب إلى واشنطن في ٤ شباط المقبل، ولا بدّ له من مناقشة الوضع على الحدود في جنوب لبنان، وجولة موفديه الخاصين الى لبنان والمنطقة من ضمن العناوين التي سيتطرّق اليها مع الرئيس الأميركي.