إسرائيل تواصل تصعيدها ولبنان ملتزم بوقف النار وتطبيق القرار 1701..ميقاتي يواصل جولته الأوروبية والغربية دعما للبنان
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته ولقاءاته وجولاته على دول القرار من أجل الدفع نحو وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان. في المقابل، ورغم الحراك الدولي والغربي وعطفا على اعلان لبنان التزامه بالقرارات الدولية، فإن إسرائيل لا تزال مستمرة بالتصعيد، وترفض وقف إطلاق النار إلا وفق شروطها، في حين أن لبنان الرسمي لم ولن يتراجع عما أعلنه لجهة إلتزام لبنان بالقرار الدولي 1701بكل مندرجاته من دون أي تعديلات.
وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ "لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701 كما هو من دون تعديل"، وقال: "نحن نصر على اولوية وقف اطلاق النار وردع العدوان الاسرائيلي خصوصا وأن هناك اكثر من مليون واربعمئة الف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات. كما تنتهك اسرائيل القانون الدولي باعتدائها على المدنيين والصحافيين والطاقم الطبي".
ونقل الرئيس ميقاتي أنّ "المطلوب أولا إلتزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار، لان التجربة السابقة في ما يتعلق بالنداء الاميركي - الفرنسي المدعوم عربياً ودولياً، لوقف إطلاق النار أثرت على صدقية الجميع".
وأكد بلينكن من جهته، وجود "ضرورة ملحة للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان"، وإلتزام كل الأطراف بالقرارات الدولية التي تضمن الاستقرار في المنطقة" مؤكداً أنّه "يجب تطبيق القرار 1701 بشكل كامل".
وأعرب بلينكن "عن دعم الولايات المتحدة للمؤسسات الحكومية لا سيما الجيش والقوى الامنية"، وشدد على "اهمية الدور المناط بالجيش في تنفيذ القرار 1701".
وأجرى رئيس الحكومة محادثات مع رئيس وزراء إيرلندا سيمون هاريس، الذي اكد "تضامن إيرلندا مع لبنان، لاسيما في هذه المرحلة"، مشدّدًا على أن "بلاده طالبت عبر المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي المنضوية فيه بالضغط لوقف إطلاق النار في لبنان وطالبت كل الاطراف بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701". مديناً "بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل".
وأشار إلى أن "دائرة العنف في الشرق الأوسط بلغت مستويات غير مقبولة، وعلى المجتمع الدولي بذل جهود إضافية ونوعية لوقف دائرة العنف".
واشاد رئيس الحكومة " بـ"التضحيات التي قدمتها إيرلندا وجنودها في لبنان". كما شكر لـ"إيرلندا وقوفها الدائم مع القضايا الإنسانية والمحقة، وفي مقدمها قضية فلسطين"، مؤكدًا أن "رمزية هذه الزيارة هي شكر الدول التي تقف دائما بجانب لبنان".
وكان الموفد الرئاسيّ الأميركيّ آموس هوكشتاين صرّح امس بأنّه يعتقد بأن هناك إمكانيّة لانهاء الحرب بين لبنان وإسرائيل وفق القرار 1701. ولفت إلى أن "إسرائيل وحزب الله يتبادلان الاتهامات بعدم الالتزام بالـ 1701، والحقيقة أنّهما لم يلتزما كليهما به". وأضاف: "يجب السّماح للقوّات المُسلّحة اللّبنانيّة بالانتشار فعليًّا في جنوب لبنان والقيام بوظيفتها".
ويأتي تصريح هوكشتاين في وقتٍ أعلنت فيه القيادة الوسطى الأميركيّة أنّ "سرب طائرات إف 16 متمركز بألمانيا يصل لمنطقة عمليات القيادة الوسطى في الشرق الأوسط".
وشدد الناطق باسم الخارجية الفرنسية على أن القرار 1701 حجر الزاوية لأي حل في لبنان، مؤكدا أن تغييره غير وارد.
ولفت إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غاضب بسبب الاستهداف المتكرر لليونيفيل، مشددا على أن هذا يجب أن يتوقف.
كذلك رأى أن وقف إطلاق النار وحده يمكنه وقف الهجمات غير المبرّرة على المدنيين في غزة ولبنان، مشيرا إلى أن الصحافيين يدفعون ضريبة باهظة خلال النزاع في الشرق الأوسط، مصرا على أن الهجمات ضدّهم غير مبرّرة.
وأفيد أن التحضيرات جارية لعقد قمّة عربية إسلامية طارئة في المملكة العربية السعودية في 11من الشهر المقبل.
وسلّم سلاح الجوّ الملكيّ البريطانيّ امس حزمةً من المساعدات الغذائيّة والطبيّة الحيويّة للجيش اللّبنانيّ، وُفق ما أُعلن في بيانٍ صادرٍ عنه.
وفي المواقف الإسرائيلية، وبينما افاد اكثر من مصدر دبلوماسي ان إسرائيل الولايات المتحدة ابلغت بأنها ستواصل حربها على لبنان، وان الحل السياسي لم يحن بعد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين كبار بالمؤسسة الأمنية أن العملية البريّة في جنوب لبنان في مراحلها النهائية، ويتوقع إنهاء العملية البرية خلال أسبوع أو أسبوعين". وأضافت أن الثمن الدموي الذي تدفعه إسرائيل والجيش باهظ جداً ونهاية هذا الأمر لا تبدو في الأفق.
ويأتي هذا الخبر على وقع نقاشات كثيرة أثارها كلام رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الذي شدد على إمكانية الوصول إلى اتفاق مع لبنان لوقف النار بعدما تم القضاء على القيادة العليا في حزب الله. في المقابل، هناك نقاشات إسرائيلية تفيد بأن تل أبيب تريد الاكتفاء بالمناطق التي سيطرت عليها لجعلها منطقة آمنة أو عازلة، فيما كلام آخر أشار إلى أن المهلة الأميركية الممنوحة لإسرائيل منذ بداية العملية البرية في لبنان كانت خمسة أسابيع.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار رئیس الحکومة القرار 1701 فی لبنان إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: "حزب الله" تأخر بفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة
اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن "حزب الله" تأخر بفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة معربا بعد اتصاله بالمبعوث الاميركي آموس هوكستين عن أمله بوقف قريب لإطلاق النار.
وقال ميقاتي في حديث إلى قناة "الجديد" اللبنانية: "هدفنا حماية لبنان ووقف العدوان الإسرائيلي واتصلت بالمبعوث الاميركي آموس هوكستين وهو في طريقه إلى المنطقة، ونأمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت قريب،.. تحرك هوكشتاين هو إشارة أمل أتمنى أن تؤدي إلى وقف لإطلاق نار وهوكشتاين أبلغني بأن الأمور اليوم أفضل من الأمس".
وتابع: "لدينا تفاؤل حذر واتصالاتي الدولية كانت تصبّ لدعم وقف إطلاق النار وتأكيد استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701، وهوكشتاين لم يؤكد زيارته إلى لبنان بعدما سيأتي إلى إسرائيل مباشرة من أميركا ونأمل أن تحمل الأيام المقبلة أمورا إيجابية".
وأوضح ميقاتي أن "هوكشتاين حمل اقتراحا إلى لبنان خلال زيارته الأخيرة لبيروت بقيَ سريا بينهما وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري".
وأكد أن "شروط لبنان واضحة وهي تطبيق القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني في الجنوب وتعزيز وجوده هناك ونحن على إستعداد لذلك"، مشيرا إلى أن "الجيش اللبناني بحاجة إلى العتاد ليقوم بدوره ويجب ألا يكون هناك سلاح في منطقة جنوب الليطاني إلا بيد الشرعية اللبنانية وفك كافة البنى التحتية الموجودة في ذاك القطاع"، مضيفا "ونحن ملتزمون بكل الأمور المرتبطة بالقرار 1701 والهدف هو إرساء الإستقرار في لبنان".
وأردف: "نحتاجُ إلى عتاد وأسلحة للجيش، ونحن نشترط أن يدخل الجيش اللبناني فورا إلى المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي"، ورأى أن "حزب الله تأخر بفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة"، وأن "هوكشتاين أوحى له اليوم بإمكانية الوصول إلى أمور إيجابية قبل يوم 5 تشرين الثاني المُقبل"، مطمئنا اللبنانيين أن "وطنهم لا يقع"، آملا أن "يشهد وقفا لإطلاق النار خلال وقت قريب جدا".
وشدد ميقاتي على "تمسك لبنان بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته مع تعزيز دور الجيش في جنوب الليطاني"، مبيّنا أن "الحكومة بحضور معظم أعضائها بما فيهم الوزراء الذين يمثلون حزب الله وافقوا على ذلك وهناك تأكيد على دور الجيش بإزالة أي مظاهر مسلحة في جنوب الليطاني".
وأكد أن "علاقته ممتازة مع بري وهناك تنسيق تام معه، بينما لا يوجد تواصل بينه وبين حزب الله منذ 21 أيلول الماضي".
واعتبر ميقاتي أن "القرار 1701 هو طوق النجاة لأنه يؤدي إلى استقرار طويل المدى في جنوب لبنان ويجب تطبيقه بالكامل".
وركز على أن "المصلحة الوطنية تقتضي وجود إستقرار في لبنان ووجوب نزع فتيل أي خلافات مستقبلية، وأنه في البداية ينبغي وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ومن بعدها انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
واختتم ميقاتي: "أمارس ضميري ووطنيتي ولا أوفر أي وسيلة لمتابعة كل الأمور وأسعى لإيصال لبنان إلى برّ الأمان، وحينما سمعتُ بنبأ اقتراح إسرائيلي لاغتيالي قلت إنني مثلي مثل غيري، وأتوكل على الله والخوف لا يدخل قلبي بتاتا".