المراهقون بحاجة للدعم النفسي والصحي.. خبيرة تنمية بشرية تقدم نصائح مجربة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي وتزداد فيه الضغوط الاجتماعية، يبقى المراهقون في قلب العاصفةـ إنهم الجيل الذي يعيش تحت وطأة توقعات المجتمع، ضغوط الدراسة، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم أن هذه الفترة تُعتبر مرحلة حيوية من مراحل النمو، إلا أن المراهقين هم من أكثر الفئات العمرية التي تحتاج إلى الدعم النفسي والصحي.
في هذا السياق، تستعرض خبيرة التنمية البشرية هبة شمندي بعضًا من التحديات التي تواجه المراهقين وتقدم رؤى حول كيفية تقديم الدعم لهم.
التحديات التي تواجه المراهقين
1. الضغوط النفسيةتُعتبر مرحلة المراهقة فترة حرجة تتسم بالتحولات الجسدية والنفسية. في هذه المرحلة، يعاني العديد من المراهقين من مشاعر القلق والاكتئاب. وفقًا للعديد من الدراسات، تظهر معدلات الاكتئاب والقلق بشكل متزايد بين المراهقين، مما يؤثر على صحتهم النفسية.
2. تأثير وسائل التواصل الاجتماعيفي عصر السوشيال ميديا، يجد المراهقون أنفسهم في بيئة مليئة بالمقارنات الاجتماعية والتوقعات غير الواقعية. يشير العديد من الأبحاث إلى أن الاستخدام المفرط لهذه المنصات يمكن أن يؤدي إلى مشاعر العزلة والافتقار إلى القيم الذاتية.
3. التغيرات الجسمانيةتترافق مرحلة المراهقة مع تغيرات جسدية كبيرة، مما قد يسبب عدم رضا عن صورة الجسم. كثير من المراهقين يتعرضون لضغوط نفسية بسبب معايير الجمال السائدة، مما يؤدي إلى مشكلات في تقدير الذات.
أهمية الدعم النفسي1. التعرف على المشاعرتؤكد هبة شمندي أن التعرف على المشاعر والتعبير عنها بشكل صحيح يعد خطوة أولى نحو الصحة النفسية الجيدة. يجب على المراهقين تعلم كيفية التعامل مع مشاعرهم، سواء كانت سلبية أو إيجابية.
2. البحث عن الدعممن الضروري أن يتواصل المراهقون مع الأهل والأصدقاء والمربين عند مواجهة صعوبات نفسية. التواصل الفعّال يمكن أن يكون وسيلة لمواجهة التحديات.
3. أهمية الاستشارة النفسيةتشير هبة إلى أن الاستشارة النفسية ليست دليلاً على الضعف، بل هي خطوة شجاعة نحو تحسين الصحة النفسية. زيارة أخصائي نفسي يمكن أن تقدم الدعم اللازم.
كيفية تقديم الدعم للمراهقين1. إنشاء بيئة داعمةينبغي على الأهل والمربين إنشاء بيئة آمنة للمراهقين تعزز من الحوار المفتوح وتقبل المشاعر. يمكن أن يساعد ذلك في تعزيز ثقة المراهقين بأنفسهم.
2. تعزيز الأنشطة الاجتماعيةتشجيع المراهقين على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية يمكن أن يساعد في بناء صداقات قوية ويقلل من شعور العزلة. الفعاليات الرياضية، الفنون، والأنشطة التطوعية يمكن أن تكون خيارات رائعة.
3. التركيز على التربية الإيجابيةتُعتبر التربية الإيجابية أداة قوية لدعم المراهقين. يجب أن يتعلم الأهل كيفية تقديم التغذية الراجعة البناءة وتعزيز القيم الإيجابية.
الصحة الجسدية وعلاقتها بالصحة النفسية1. التغذية السليمةالتغذية تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الصحة النفسية. تشجع هبة شمندي على تناول وجبات متوازنة تحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
2. ممارسة الرياضةتُعتبر ممارسة الرياضة من أهم العوامل لتعزيز الصحة النفسية. النشاط البدني يساعد في تخفيف التوتر والقلق، ويعزز من الشعور بالسعادة.
3. أهمية النومالنوم الجيد ضروري للصحة النفسية والجسدية. يجب أن يتعلم المراهقون أهمية تنظيم وقت النوم وتجنب العوامل المشتتة.
دور المجتمع والمدرسة1. برامج الدعم النفسي في المدارستؤكد هبة على أهمية وجود برامج دعم نفسي في المدارس. يجب أن تتضمن هذه البرامج ورش عمل وندوات للتوعية بالصحة النفسية.
2. دور الأصدقاءيجب أن يتعلم المراهقون كيفية تقديم الدعم لأصدقائهم. يمكن أن يكون دور الأصدقاء في تحسين الصحة النفسية عظيمًا، حيث يمكنهم تبادل الخبرات والدعم.
تُعتبر مرحلة المراهقة واحدة من أكثر الفترات تحديًا في حياة الأفراد. إن الفهم الصحيح لاحتياجات المراهقين وتقديم الدعم النفسي والصحي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياتهم. من خلال تعزيز الوعي وتوفير بيئة داعمة، يمكن أن نساعد في بناء جيل قوي وصحي نفسيًا.
إن دعم المراهقين هو مسؤولية جماعية تتطلب التعاون بين الأهل، المدارس، والمجتمع، بجهود مشتركة، يمكننا تحقيق صحة نفسية أفضل لجيل المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المراهقون التكنولوجي التواصل الاجتماعي وسائل التواصل الإجتماعي الضغوط النفسية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي الصحة النفسیة الدعم النفسی تقدیم الدعم کیفیة تقدیم یمکن أن یجب أن
إقرأ أيضاً:
بدء تفعيل الكارت الموحد ببورسعيد..ورئيس موازنة النواب يقترح شحنه بمبلغ حال التحول للدعم النقدي
صرح الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن المرحلة الأولي من الدعم النقدي المشروط للسلع التموينية كان عبارة عن الكارت الموحد الذي تم تنفيذه بالفعل في محافظة بورسعيد.
وأضاف مدبولى خلال مؤتمر الحكومة الأسبوعى المذاع عبر قناة “اكسترا”، أن محافظة بورسعيد ومحافظة أخري هما أولى المحافظات التي تتم فيهم فكرة تطبيق الدعم النقدي للسلع التموينية.
وأكد رئيس الحكومة أنه برنامج رد أعباء الصادرات الجديد مرتبط بزيادة نسبة المكون المحلي بصورة سنوية فى الصناعة المصرية.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن الإعلان عن البرنامج خلال الاسبوعين القادمين بعد العيد.
الكارت الموحد هو بطاقة إلكترونية ذكية تجمع بين عدة خدمات حكومية، مما يسهل على المواطنين تنفيذ معاملاتهم اليومية بأمان وسهولة.
يأتي هذا المشروع في إطار التحول الرقمي الذي تتبناه الدولة، بهدف تقليل التعاملات الورقية وتحقيق أعلى مستويات الشفافية والكفاءة في تقديم الدعم والخدمات الحكومية.
صرف التموين والخبز إلكترونيًا دون الحاجة إلى البطاقات التموينية التقليدية.
الحصول على خدمات التأمين الصحي الشامل للمواطنين المستفيدين من المنظومة.
إجراء المدفوعات الحكومية إلكترونيًا عبر المنظومة الرقمية.
إمكانية السحب النقدي والشراء من خلال نقاط البيع وماكينات الصراف الآلي.
يمثل هذا الكارت نقلة نوعية في نظام الدعم، حيث يسهم في توفير الوقت والجهد للمواطنين، ويعزز من كفاءة الخدمات الحكومية.
كيفية استخراج الكارت الموحد؟يمكن استخراج الكارت الموحد من خلال الجهات التالية
مكاتب البريد المنتشرة بجميع محافظات الجمهورية.
مكاتب التموين للأسر المستفيدة من الدعم التمويني.
مكاتب التأمين الصحي للمواطنين المسجلين في منظومة التأمين الصحي الشامل.
بطاقة الرقم القومي.
رقم الهاتف المحمول المسجل.
بيانات أفراد الأسرة.
كيفية تفعيل بطاقة التموين الجديدة على الكارت الموحد؟
الخطوة الأولى استخدام الكارت الموحد لأول مرة في ماكينة صرف التموين لتفعيل خدمة التموين والخبز تلقائيًا.
الخطوة الثانية إدخال الرقم السري المرسل عبر رسالة نصية بعد استلام الكارت.
الخطوة الثالثة التأكد من تفعيل جميع أفراد الأسرة عند صرف التموين لأول مرة.
بمجرد تفعيل البطاقة، يتم إيقاف البطاقة التموينية القديمة، ويصبح الكارت الموحد هو الوسيلة الأساسية لصرف الدعم.
واقترح الدكتور فخري الفقي ، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب حال التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي أن يكون الكارت الموحد للدعم سواء كان رغيف الخبز أو السلع التموينية أو المواد البترولية.
وطالب الفقي خلال حواره لـ"صدى البلد" أن يتم الصرف بهذا الكارت الموحد للدعم حال تطبيق الدعم النقدي ، على أن يتم شحن هذا الكارت الموحد بمبلغ معين يحمله من خلال رب الأسرة وعليه الدعم النقدي لأفراد الأسرة,
وقال رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب: وليكن على سبيل المثال 2000 جنيه لأسرة مكونة من 5 أفراد ، بحيث يكون نصيب كل فرد من أفراد الأسرة 400 جنيه.