عاجل - بعد إعلانها انتهاء الهجوم على إيران.. لماذا تدوي صافرات الإنذار في شمالي إسرائيل؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
توالت أحداث التصعيد بين إسرائيل وإيران صباح السبت، مع دوي صفارات الإنذار في عشرات المواقع شمالي إسرائيل بعد الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع عسكرية إيرانية. ووفق تقارير إعلامية، فقد شنت إسرائيل عدة موجات من الضربات استهدفت مواقع عسكرية في طهران ومدن أخرى، واستهدفت قواعد للصواريخ والطائرات المسيّرة، إلى جانب منشآت إنتاج عسكري.
صرّح الجيش الإسرائيلي بأن جميع الطائرات التي شاركت في العملية عادت بسلام إلى قواعدها، مؤكدًا أن الهجوم نُفّذ بتوجيه من المستوى السياسي ردًا على الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل ومواطنيها. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين أن الهجوم استهدف نحو 20 موقعًا عسكريًا داخل إيران، بينما ذكرت مصادر عبرية أن الهجوم جرى على موجات متتالية باستخدام مقاتلات متعددة وأسلحة دقيقة، وأن المجال الجوي الإسرائيلي أُغلق مؤقتًا حتى انتهاء العملية.
على الجانب الإيراني، ذكرت وكالة "تسنيم" أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت للهجمات، بينما نقل التلفزيون الرسمي تصريحات الدفاع الجوي الإيراني التي أفادت بأن الانفجارات غرب طهران ناتجة عن عمل أنظمة الدفاع الجوي. وأكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الهجمات الإسرائيلية لم تلحق سوى "أضرار محدودة" في مواقع مستهدفة، فيما وصف مسؤولون إيرانيون تصريحات إسرائيل حول النجاح الكامل للهجمات بأنها "مضللة".
إيران تملك حق الرد على أي اعتداءفي المقابل، صرّحت وكالة "تسنيم" نقلًا عن مسؤولين إيرانيين، أن إيران تملك حق الرد على أي اعتداء، وأشارت إلى أن الرد سيكون "متناسبًا" مع حجم الهجوم الإسرائيلي، محذرة من أن التصعيد سيلقى ردًا عسكريًا من طهران. بينما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الضربات الإسرائيلية على إيران قد تستمر لساعات إضافية.
كما أشارت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الهجوم تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت أصدرا الأمر ببدء العملية. ونقلت القناة 13 العبرية عن مصادر عسكرية أن المئات من الطائرات المقاتلة شاركت في الهجوم، بينما ذكرت القناة 12 أن الضربات استهدفت منشآت عسكرية ومصانع إنتاج الصواريخ الباليستية.
وبينما أفادت التقارير العبرية باستمرار الهجوم، أكدت مصادر إيرانية أن دفاعاتها الجوية تعمل بشكل مستمر على اعتراض أي تهديد جوي. ومع استمرار التوتر، تتزايد المخاوف من دخول المنطقة في دائرة من التصعيد العسكري بين الطرفين، وسط تحذيرات دولية تدعو إلى ضبط النفس ومنع تفاقم النزاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صفارات الانذار عاجل اسرائيل الفجر بوابة الفجر ايران موقع الفجر أن الهجوم
إقرأ أيضاً:
المفتي يرد على سؤال: لماذا نصوم في رمضان؟.. فيديو
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن شهر رمضان المبارك يُعد مدرسة روحية وتربوية عظيمة، يُهذب النفوس، ويرتقي بالقلوب، ويُربي الإنسان على معاني الصبر، والتقوى، والالتزام، مشيرًا إلى أن رمضان ليس مجرد شهر للصيام والقيام، وإنما هو محطة إيمانية يتزود منها المسلم بالخير والطاعات ليواصل مسيرته بعده بنفس الروح والهمة، وهو اختبار عملي للإنسان في مدى قدرته على الاستمرار في الطاعة والمحافظة عليها بعد انتهاء الشهر الكريم.
وأوضح خلال لقائه التلفزيوني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية صدى البلد، أن الصيام ليس فقط امتناعًا عن الطعام والشراب، بل هو منهج متكامل يُزكي النفس ويهذب الأخلاق، ويُعلم الإنسان الصبر على المشقة، والتحكم في رغباته وشهواته، مستشهدًا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، موضحًا أن الهدف الأسمى من الصيام هو تحقيق التقوى، أي أن يكون الإنسان مُراقبًا لله في كل أفعاله وأقواله، في رمضان وبعده، لأن التقوى ليست عبادة مؤقتة أو شعورًا لحظيًّا، بل هي مسار حياة يجب أن يستمر طيلة العام.
وأضاف فضيلته أن كثيرًا من المسلمين يحققون في رمضان مستوىً إيمانيًّا عظيمًا، فيحرصون على الصلاة في أوقاتها، وقراءة القرآن، والذكر، والصدقات، وصلة الرحم، ولكن البعض قد يُهمل هذه العبادات بمجرد انتهاء الشهر الكريم، وهو ما قد يُنذر بأن هذه العبادات لم تُترجم إلى سلوك دائم، بل كانت مجرد التزام مؤقت. ولذلك، فإن العلماء أكدوا أن علامة قبول الطاعة هي الاستمرار عليها بعد انتهاء وقتها، مستشهدًا بقول بعض السلف الصالح: "من علامات قبول الحسنة أن يُتبعها العبد بحسنة أخرى".
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الثبات على الطاعة بعد رمضان يتطلب عدة أمور، منها الصحبة الصالحة التي تُعين المسلم على الخير، والبيئة الإيمانية التي تشجعه على الاستمرار في العبادة، والتخطيط الجيد لما بعد رمضان بحيث يجعل الإنسان لنفسه وردًا يوميًّا من العبادات لا يتخلى عنه، حتى وإن كان قليلًا، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ".
كما أوضح فضيلته أن هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تراجع الإنسان بعد رمضان، منها ضعف الوازع الديني، والانشغال بالدنيا ومشاغلها، والانجراف وراء العادات اليومية التي قد تُبعده عن الطاعة، بالإضافة إلى التأثير السلبي لبعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي قد تُروج لمظاهر اللهو والغفلة بعد رمضان، مما قد يؤدي إلى فتور في العبادة.