موقع 24:
2025-02-07@01:11:42 GMT

إشعال الحرب ليس كتجنبها

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

إشعال الحرب ليس كتجنبها

في عصرنا الحالي، هناك ثمة حالات لإثارة وإشعال نار الحروب، فمثلا عندما تقوم دولة ما بإشعال نار حرب لكنها تريدها محدودة من مختلف النواحي غير إنها وبعد مرور فترة تخرج عن الهدف المحدد لها ولا يعد بإمكانها أن تتحكم بها وبالسياق الذي تسير إليه، فإن تلك الدولة وبالضرورة القهرية سوف تتحمل الآثار والتبعات النهائية لهذه الحرب.


في حالة أخرى، عندما تريد دولة ما إثارة حرب بين دولتين أو فئتين خارج حدودها، لكنها في نفس الوقت ومع إن أصابح الاتهام تشير لها بيد إنها تنكر دورها في إثارة تلك الحرب وتحرص على تجنبها وعدم التورط بها بطريقة مباشرة، إلا أن الرياح لا تجري دائما بما تشتهي السفن ولذلك فإنه إذا ما قدر لإحدى الدولتين التي وقع عليها الضرر وكانت الهدف من خلال تلك الحرب إن ترد الصاع صاعين للدولة التي وقفت وراء إثارة تلك الحرب، فإن تجنبها يصبح في حكم المستحيل.
الحالتان أعلاه واردتان في عصرنا ونجد لها نماذج على أرض الواقع والذي يهمنا هنا هي الحالة الثانية، أي دولة تريد إثارة حرب بين دولتين أو فئتين خارج حدودها، وواضح جداً بأننا نعني النظام الايراني على وجه التحديد، والذي وخلال العقود الاربعة المنصرمة كان قام بإثارة أكثر من حرب خارج حدوده وفي كل مرة كان يحرص كثيرا على عدم التورط بها بصورة مباشرة، بل وحتى يعلن بأن لا علاقة له بها وإن الطرف التابع له قد قام بما قام من تلقاء نفسه!
النظام الايراني الذي أثقل كاهل شعبه بتدخلاته في بلدان المنطقة وإثارته للحروب فيها كما جعل من الحياة في البلدان الخاضعة لنار تدخلاته جحيما لايطاق، يظهر واضحاً بأن دوره المشبوه من حيث إثارته للحرب في غزة هذه المرة لم يمر على خير ولم تسلم جرته ولأنه وجد إن التصريحات الرسمية التي صدرت عن قادته ومسؤوليه لم تكفي للثقة ببرائته، فقد قام بإرسال وزير خارجيته في جولات مكوكية من أجل تلقي المساعدة لتجنيب دخول نظامه نار الحرب التي إتسعت وباتت تلسعه تمهيدا لأن تصله لهيبها.
النظام الايراني الذي يظهر بأن الغرور قد أصابه من خلال إعتقاده بأنه قد أصبح خبيرا في إثارة الحروب واللعب بالنار من دون أن تطاله، لكن هذه المرة لم يتمكن من أن يسيطر على مسار الحرب التي أثارها وجعلها بأن تسير في إتجاه معين ومحدود، بل إنه"أي النظام الايراني" وعلى الرغم من لعبه دور المايسترو من حيث الإيعاز لوكلائه بالتدخلات المحدودة من أجل ممارسة الضغط المادي والمعنوي لإيقاف الحرب وخروجه مع وكلائه بأقل خسارة ممكنة، لكن ذلك لم ينجح مثلما لم تنجح الجولات المكوكية لعباس عراقجي، وصار النظام في ورطة لا يحسد عليها بالمرة، ويبدو واضحا إن النظام صار يعاني منها الأمرين، حتى وصل الحال برئيس النظام مسعود بزشكيان أن يصرح في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، حول تورط نظامه في مستنقع الحرب التي أثارها أن يصرح "نحن في حالة حرب، حرب يفرضها علينا هؤلاء الجبناء، ويسعون لتفاقمها يوماً بعد يوم". وبطبيعة الحال لا يوجد في العالم كله بما فيه إيران ذاتها من يصدق بأن هناك دولة فرضت الحرب على النظام الايراني ولكن الجميع يعلمون بأن كرة النار التي ألقاها هذا النظام في أحضان غيره في طريقها للعودة إلى أحضانه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل النظام الایرانی

إقرأ أيضاً:

"أطباء بلا حدود" تحذر من تدهور النظام الصحي في الضفة الغربية جراء الهجمات الإسرائيلية

قالت منظمة "أطباء بلا حدود" في تقرير نشر اليوم الخميس إن نظام الرعاية الصحية في الضفة الغربية المحتلة يعاني من "حالة طوارئ دائمة" منذ أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن إسرائيل تنفذ هجمات ممنهجة على القطاع الصحي في المنطقة.

 

وأوضحت المنظمة أن التصعيد العسكري الإسرائيلي، الذي تضمن توغلات عسكرية لفترات طويلة وفرض قيود أكثر صرامة على حركة الفلسطينيين، قد أعاق بشكل كبير الوصول إلى الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الرعاية الصحية، ونتيجة لذلك، تفاقمت الظروف المعيشية للفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل كبير.

 

وأكدت المنظمة في تقريرها أنه منذ السابع من أكتوبر 2023، سجلت منظمة الصحة العالمية 694 هجومًا على المنشآت الصحية في الضفة الغربية، بما في ذلك المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية، التي كانت غالبًا ما تقع تحت حصار القوات العسكرية الإسرائيلية، واعتبرت المنظمة أن هذه الهجمات تشكل جزءًا من "نمط منهجي" من التدخلات التي تهدف إلى تعطيل تقديم الرعاية الصحية الطارئة.

 

وفي هذا السياق، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الهجمات الإسرائيلية وعنف المستوطنين قد أسفرت عن استشهاد 884 فلسطينيًا على الأقل في الضفة الغربية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر 2023.

 

وأشار التقرير إلى أن منع الفلسطينيين من الوصول إلى الرعاية الصحية يعتبر جزءًا من "نظام أوسع للعقاب الجماعي" تفرضه إسرائيل تحت ذريعة محاربة المسلحين الفلسطينيين، وأكدت "أطباء بلا حدود" أن النظام الصحي الفلسطيني في الضفة الغربية، الذي كان يعاني أصلاً من نقص حاد في الموارد، أصبح أكثر ضعفًا منذ بداية الحرب، في ظل القيود الكبيرة على الميزانية ونفاد نصف الأدوية الأساسية من المخازن.

 

وأضاف التقرير أن العيادات والمستشفيات تعمل "بمستويات منخفضة" بسبب نقص الموارد وغياب رواتب العاملين الصحيين منذ عام، كما أشار إلى أن حركة سيارات الإسعاف تمثل تحديًا كبيرًا بسبب نظام واسع من نقاط التفتيش وحواجز الطرق، مما يعرقل الوصول إلى الرعاية الصحية اللازمة.

 

كما أفاد التقرير بتكرار الهجمات على العاملين والمرافق الطبية من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين، وغالبًا ما كانت المستشفيات والمرافق الصحية محاصرة من قبل القوات العسكرية، مما يزيد من المخاطر على المرضى والعاملين في المجال الصحي.

 

ودعت "أطباء بلا حدود" إسرائيل إلى "وقف استخدام القوة غير المتناسب" ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين في الضفة الغربية، وطالبت بإجراء تحقيقات مستقلة في الهجمات السابقة على المنشآت الصحية، كما شددت على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الطبية إلى المحتاجين، والسماح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمواصلة عملها في المنطقة.

 

ختامًا، أكدت المنظمة أن الوضع في الضفة الغربية يزداد تعقيدًا بشكل يومي، محذرة من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر ويعرقل أي آفاق لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

سموتريتش: دعم إدارة بايدن لإسرائيل تراجع وتحول إلى ضغوط متزايدة 

 

كشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمت إسرائيل في بداية الحرب، لكنها سرعان ما بدأت في ممارسة ضغوط متزايدة على تل أبيب، مؤكدًا أن القيود التي فرضتها واشنطن على شحنات الأسلحة والمعدات الهندسية أثرت سلبًا على الجيش الإسرائيلي. 

 

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن سموتريتش قوله إن "إدارة بايدن قدمت دعمًا كبيرًا لإسرائيل في المراحل الأولى من الحرب، لكن هذا الدعم بدأ يتراجع تدريجيًا ليحل محله الكثير من الضغوط السياسية والعسكرية"، وأضاف أن "حظر شحنات الأسلحة والمعدات الهندسية خلال الحرب كان له ثمن باهظ، حيث كلفنا أرواح عدد من الجنود في ساحة المعركة". 

 

وتأتي تصريحات سموتريتش وسط توتر متزايد في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، حيث تواجه إدارة بايدن انتقادات داخلية بشأن سياساتها تجاه الحرب، في ظل تصاعد الدعوات لفرض مزيد من القيود على المساعدات العسكرية لإسرائيل. 

 

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت في وقت سابق إلى أن واشنطن أوقفت أو أخّرت تسليم بعض أنواع الأسلحة لإسرائيل، في محاولة للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للحد من نطاق العمليات العسكرية وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين. 

 

وتعكس هذه التطورات انقسامًا متزايدًا داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية التعامل مع الصراع الدائر، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية لوقف الحرب والتوصل إلى تسوية دبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • "أطباء بلا حدود" تحذر من تدهور النظام الصحي في الضفة الغربية جراء الهجمات الإسرائيلية
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • لاريجاني: أميركا وإسرائيل تعملان على إثارة الفوضى في المنطقة
  • خرافة النظام الدولي الليبرالي
  • بكثير من الفرح والأمل.. نازحو ود مدني يعودون لبيوتهم التي هجروها بسبب الحرب
  • القادري لـ سانا: تمكّن عدد كبير من المعلمين من العودة إلى أماكن عملهم التي هُجّروا منها بسبب النظام البائد، وهو ما يوفّر الاستقرار للمدارس في تلك المناطق
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • تركيا تحذر: “نتنياهو قد يعيد إشعال الحرب”
  • مشاهد من عمليات التمشيط التي نفذتها قوات وزارة الدفاع السورية في منطقة جبل الورد ببلدة الهامة، بحثاً عن فلول النظام البائد الرافضين لعمليات التسوية