«ثريا» تقيم دعوى طلاق للشقاق بعد إصابتها بالقلب.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
داخل أحد أرقة محكمة الأسرة، وقفت ثريا في منتصف العقد الرابع من عمرها، تتخبط في المارة من شدة إرهاقها وهي تسأل على دورها، فبعد مرور 25 عامًا من زواجها، فاقت على فاجعة أجبرتها على اتخاذ قرارات لم تقوَ عليها في شبابها، لكنها اكتشفت أنها أضاعت حياتها وأفنت صحتها في سبيل رجل عاش معها بوجهين وتخلى عنها في نهاية الطريق بأبشع طريقة وتركها تعيش في قصة جديدة من المعاناة، على حد تعبيرها؛ فما قصتها؟
خذلان من عائلتها«كنت عايزة راجل أتسند عليه بعد ما أخواتي أجبروني على الجواز بسبب أفعالهم بعد وفاة والدي» هذه الكلمات قالتها ثريا بصوت حزين يتخلله مرارة خذلان أكثر من 30 عامًا لـ«الوطن»، إذ رأت سنوات عمرها وهي تذهب سدى أمام عينها؛ «بعد ما قابلت زوجي شوفت فيه الحنية اللي اتحرمت منها بعد موت أبويا وملقتهاش في أخواتي، وبدأ يوهمني بالحب والغرام، ومكنتش أعرف إنه بيستغل نقط ضعفي وقلة حيلتي»؛ ولم تفق الزوجة من صدمتها التي رافقتها منذ الطفولة إلا قبل عامًا واحدًا.
بعد أن توفى والدها وهي في الـ16 من عمرها عرفت والدتها أن والدها كان متزوج عليها، لتعزف ثريا عن الزواج أو حتى الاقتراب من أي رجل، وزاد خوفها من الرجال، على حد وصفها؛ بعد أن رأت طريقة تعامل أشقائها الـ 4 الأكبر منها حتى وصلت لسن الـ20، وقابلت زوجها بالصدفة في دراستها، وبعد عدة أشهر صداقة بدأ يتعرف على شخصيتها وتقرب منها حتى عرف كل شيء عنها، وأوهمها أنه يحبها وسيعوضها عما رأته وسيكون لها نِعم الأب، حد روايتها.
ثريا تعيش قصة حبغرقت ثريا في وعود زوجها الذي لم يحمل في قلبه ذرة رحمة، وبصوت يقطعه البكاء، تنهدت ثريا وأكملت حديثها: «وقتها افتكرت إن ربنا عوضني عن أيام قاسية عشتها والحرمان»، وبعد فترة طلب منها الارتباط رسميًا فكانت سعيدة لأنها عثرت على رجل وذلك يستبعد فكرة أن أشقائها يجبروها على زواجها من رجل آخر، واعتقدت أنه العوض، وهرعت على والدتها تخبرها بالخبر السعيد، وأنها تخلت عن مخاوفها ووافقت دون تفكير، ودون تفكير من قبل إخوانها وافقوا وبعد أيام كانت الزغاريد تملأ منزلها.
كان رجل ميسور الحال معتمدًا على نفسه عكس والدها الذي لم تراه أبدًا، ولم تتوقع مر ما عانته يومًا لكنه كان يجهز فريسته ليس أكثر، إذ ساعدها في الحصول على وظيفة، فاعتقدت أنه من باب الدعم والسند، ليس من باب ونية أنها ستكون رجل وإمراة المنزل، وبعد عام من بضعة أشهر من الزواج، «ساب الشغل واعتمد عليا بحجة أن الشغل رفدوه عشان رفض يختلس الشركة»، على حد حديث الزوجة.
موقف بطولي في نظرها، جعلها تتأكد بأنها اختارت الرجل الصحيح وأن أبنها القادم في الطريق سيتربى مع أب مثالي ذو أخلاق ومبادئ، وبدأت رحلتها من هنا.. تكفلت بمصرفاته والمنزل وأولادهم الـ 3 لمدة 25 عامًا عاشت بين وظيفة وأخرى لتتمكن من تعليم أولادها وتوفير احتياجات المنزل دون تقصير أو حتى شعوره بالذنب، «طول السنين دي كان الخوف بيزيد جوايا إن اللي عشته يتكرر مع عيالي، فكنت مغيبة عن أي شيء تاني، عشت عمري بجري على أكل عيشي»، وفقًا لـ ثريا.
ثريا: «جابلي مرض القلب»«من سنة صحيت من النوم لقيته متجوز عليا، لفت الدنيا بيا ومفقتش غير بعد 3 شهور من أزمة قلبية وغيبوبة»، وبصوت مكلوم أنهت ثريا حديثها، قائلة: «كنت صابرة وراضية بحياتي وبجبه، وتحملت الحياة والشقاء عشان أحافظ عليه»، لكنه تخلى عنها في وسط الرحلة وتزوج من أخرى، ولم ينكر فعلته ولم يستح منها حتى، لكنها توجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضده دعوى طلاق للشقاق حملت رقم 702.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة
إقرأ أيضاً:
بعد اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة بسبب الماء.. إليكم مقارنة حصة الفرد قبل وبعد 7 أكتوبر
(CNN) – أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها تقريرا اتهمت فيه إسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية من خلال حرمان الفلسطينيين في غزة من إمدادات المياه الكافية.
وذكر ذلك التقرير أنه "من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وسبتمبر/ أيلول 2024، حرمت السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين مما تقول منظمة الصحة العالمية إنه الحد الأدنى من كمية المياه المطلوبة للبقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ المطولة، وساهم هذا في وفاة الآلاف وانتشار العديد من الأمراض".
إسرائيل، التي نفت مرارا وتكرارا مزاعم الإبادة الجماعية واستخدام الجوع كسلاح في الحرب، نفت الاتهامات الأخيرة لمنظمة هيومن رايتس ووتش، حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن التقرير "مليء بالأكاذيب".
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن بلادها لا توافق على اتهام منظمة هيومن رايتس ووتش لإسرائيل بأنها ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، لكن الوزارة أضافت أن واشنطن "تواصل الضغط" على إسرائيل بشأن هذه القضية.
بحسب منظمة الصحة العالمية، يحتاج الشخص الواحد إلى ما بين 50 و100 لتر (13 و26 جالونًا) من المياه يوميًا لضمان "تلبية احتياجاته الأساسية". وفي حالات الطوارئ الممتدة، يمكن أن ينخفض الحد الأدنى لكمية المياه إلى 15 إلى 20 لترًا يوميًا للشرب والغسيل.
ووجدت هيومن رايتس ووتش أنه بالنسبة لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، فإن هذا الأمر بعيد المنال. فمعظم أو كل المياه التي يستطيع الفلسطينيون في غزة الوصول إليها ليست آمنة للشرب. وأضافت إن تصرفات إسرائيل ترقى إلى مستوى أعمال الإبادة الجماعية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وتؤكد أن الحرمان من المياه يؤدي إلى الموت البطيء للفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة الذين لا تستطيع أمهاتهم إرضاعهم بسبب سوء التغذية والجفاف، والذين يشربون الحليب الصناعي المخلوط بالمياه القذرة.
في يناير، قدر البنك الدولي وشركة إيبسوس لأبحاث السوق أن ما يقرب من 60٪ من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في غزة قد تضررت أو دمرت بسبب الأعمال العدائية. وبحلول أغسطس، ارتفعت هذه النسبة إلى 84٪.
إليكم في الإنفوغرافيك أعلاه نسب لترات المياه المتاحة للشخص الواحد في اليوم في غزة بعد وقبل 7 أكتوبر 2023.
إسرائيلانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الجمعة، 20 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.