رئيس مستثمري بدر: استراتيجية من 7 محاور لتنشيط الاستثمار وتحقيق التنمية بالمدينة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
حسمت جمعية مستثمري مدينة بدر انتخابات مجلس ادارتها بالتزكية، وذلك بعد دعوة أعضاء جمعيتها العمومية للانعقاد أمس الأحد.
وعقد مجلس الإدارة اجتماعًا عقب الجمعية العمومية مباشرة لتشكيل هيئة المكتب، وتم اختيار المهندس بهاء العادلي رئيسًا لمجلس الإدارة، عبدالرحمن الزعيم نائبا للرئيس، و رأفت قطب أمين عام للجمعية، ووليد أحمد أمين للصندوق، وضمت عضوية مجلس إدارة جمعية مستثمري بدر كلا من عمرو فتوح، أيمن محمد، وعبدالحفيظ عبدالخالق.
كشف المهندس بهاء العادلي رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري بدر ، بأنه تم تشكيل لجنة تنفيذية بالجمعية تضم في عضويتها كل من علي زين العابدين، محمد عبدالحميد عبدالمنعم، و محمد سمير شحاتة.
وأعرب العادلي عن فخره وامتنانه لثقة الأعضاء، مؤكدا التزام المجلس الجديد بخدمة مصالح المستثمرين وتحسين مناخ الإستثمار في مدينة بدر.
وأكد سعي الجمعية إلى تعزيز الأعمال الإنتاجية والتجارية والخدمية في مدينة بدر، وتوفير بيئة ملائمة للشركات والمستثمرين، وذلك عبر التعاون مع الجهات المعنية لتحقيق هذه الأهداف.
وأشار الي أن مجلس الإدارة الجديد وضع استراتيجية عمل للجمعية خلال الدورة الجديدة، لافتا الي أنها ترتكز علي نحو 7 محاور أساسية وتستهدف تنشيط الاستثمار وتحقيق التنمية بالمدينة.
أضاف العادلي أن المحور الأول يتضمن الإستمرار في تحديث قاعدة بيانات ديناميكية لكافة مستثمري المدينة واتاحتها للأعضاء بشكل دائم و عمل موقع للجمعية، فيما شمل المحور الثاني الإستمرار في السعي لتطوير مرافق المناطق الصناعية وحل المشاكل اليومية التي تواجه الاعضاء .
اما المحور الثالث يشمل التعبير عن آراء المستثمرين وتمثيلهم أمام الجهات المختلفة بغرض إزالة العقبات التي تواجههم ويتلخص المحور الرابع في الإستمرار في فتح سبل الاتصال الداخلي بين كافة مستثمري المدينة لدعم التعاون المشترك وتعظيم الاستفادة من الخدمات البينية، بحسب " العادلي ".
وأوضح ان المحور الخامس يتضمن العمل علي توفير العمالة المطلوبة والمؤهلة لأنشطة المستثمرين ، فيما تمثل المحور السادس في المشاركة المجتمعية و إطلاق مشروع الأسر المنتجه لرفع مستوي الحالة الاقتصادية لسكان المدينة.
و المحور السابع يتضمن المساهمة في تصدير وتسويق المنتجات داخلياً وخارجياً عن طريق المشاركة او تنظيم المعارض المؤقتة والدائمة و المنصات الإلكترونية واطلاق بعثات و وفود من رجال الأعمال إلى الأسواق الخارجية و لا سيما أفريقيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة بدر انتخابات مجلس ادارتها أمس الأحد جمعیة مستثمری
إقرأ أيضاً:
الموانئ السودانية بين مطامع الاستثمار الأجنبي ومحاولات تشويه صورة البجا لإفشال الإدارة المحلية
مقدمة:
في ظل التنافس الدولي المتصاعد للسيطرة على سواحل البحر الأحمر، تبرز الموانئ السودانية كإحدى أهم الأهداف الاستراتيجية لمختلف الدول، بما في ذلك الصين عبر مشروع "طريق الحرير" ومطامع أخرى من دول إقليمية وعالمية تسعى لتعزيز نفوذها التجاري والعسكري.
وسط هذه الأجواء، تتعالى الأصوات التي تهاجم إدارة الموانئ المحلية، متهمة إياها بالفشل والفساد، بالإضافة إلى حملات منظمة تهدف لتشويه صورة شعب البجا الأصيل الذي كانت ولا تزال الموانئ السودانية في أرضه منذ نشأتها. هذه الاتهامات، التي تفتقر لأدلة موثوقة، تثير الشكوك حول وجود دوافع سياسية واقتصادية خفية تسعى لتهيئة الأجواء أمام الاستثمارات الأجنبية.
فهل هذه الانتقادات تعكس واقعًا بائسًا، أم أنها جزء من مخطط خبيث يستهدف إفشال الإدارة المحلية وتشويه صورة العمال الرافضين لبيع المواني وتخصيصها وتسليم الموانئ لمستثمرين أجانب؟
1. خبث التشويه الممنهج ضد البجا:
ما تطرحه بعض الجهات من اتهامات بسرقة أمتعة المسافرين وتهديدهم، مع التركيز على أن معظم العمال ينتمون لمكونات شعب البجا، يعكس نية مبيتة لتشويه صورة هذا الشعب الأصيل المعروف عبر التاريخ بأمانته ونزاهته.
جميع الموانئ السودانية، أنشئت على أرض البجا منذ القدم، لم يسجل التاريخ أي حوادث تقدح في أمانتهم أو نزاهتهم، مما يجعل هذه الاتهامات تبدو كحملة مدروسة تستهدف إضعاف موقفهم الرافض لبيع الموانئ أو تأجيرها لجهات أجنبية.
إن الربط بين هذه الاتهامات وبين توقيت الحديث عن عقود استثمارية مع جهات خارجية يُظهر بوضوح الخبث السياسي والمكر الذي تمارسه بعض الجهات لتحييد البجا وإقصائهم من مشهد الدفاع عن سيادة الموانئ.
الهدف هنا يبدو واضحًا: إضعاف ثقة الرأي العام بشعب البجا وتسويغ قرارات تسليم الموانئ لاستثمارات أجنبية على أنها خطوة ضرورية لإنقاذ المرافق .
2. الأبعاد السياسية والاستراتيجية: مطامع الاستثمار الأجنبي:
البحر الأحمر يمثل شريانًا استراتيجيًا للتجارة العالمية، والموانئ السودانية تُعد بوابة رئيسية للتجارة الأفريقية.
ومع دخول الصين بمشروع "طريق الحرير" ومشاركة دول أخرى خليجية واوربية ، يتزايد التنافس على هذه الموانئ مع الدور الاستراتيجي الذي تلعبه روسيا والولايات المتحدة الامريكية في المنطقه.
في هذا السياق، تبرز عدة دوافع سياسية تقف خلف محاولات إفشال الإدارة المحلية، منها:
1. تحجيم الدور الصيني: تسعى بعض الدول الغربية إلى عرقلة النفوذ الصيني المتزايد على الموانئ السودانية، وذلك عبر دعم مشروعات استثمارية بديلة أو تشويه الإدارة المحلية لإجبار الحكومة على اللجوء لمستثمرين أوروبيين أو أمريكيين.
2. تعزيز النفوذ الإقليمي: دول إقليمية، خليجية تخشي من النفوذ الايراني وترى في الموانئ السودانية وسيلة لتعزيز نفوذها على البحر الأحمر.
لذلك، فإن أي فشل للإدارة المحلية يمثل فرصة سانحة للاستحواذ على هذه الموانئ بعقود طويلة الأجل.
إن الربط بين هذه المصالح الخارجية وحملات التشويه الموجهة ضد شعب البجا يوضح حجم التآمر والخطط الخبيثة التي تُحاك ضد السودان للحفاظ على الموانئ تحت سيادة وطنية.
3. ضرورة الرد القانوني الحاسم:
لا يمكن الاكتفاء بالنفي الإعلامي أو الدفاع الضعيف أمام هذه الحملات، بل يجب تبني استراتيجية قانونية حازمة تشمل:
1. فتح بلاغات إشانه سمعة: ينبغي على السلطات السودانية فتح بلاغات إشانه سمعة ضد كل من يروج لمحتويات تسيء لشعب البجا أو تشوه سمعة الموانئ السودانية، وفقًا لقوانين المعلوماتية التي لا ترحم من يتعمد نشر الشائعات أو الأخبار الكاذبة.
2. تطبيق قوانين المعلوماتية بحزم: يتوجب على السلطات المعنية ملاحقة ومحاسبة كل من يصنع محتوى مسيء لأي من مكونات السودان، وتفعيل العقوبات المنصوص عليها في قوانين الجرائم الإلكترونية والمعلوماتية دون تردد.
3. بيانات رسمية لرد الاتهامات: إصدار بيانات رسمية من إدارة الموانئ والجهات السيادية في السودان للرد على هذه الاتهامات بنزاهة وشفافية، مع تقديم الأدلة التي تدحض هذه الشائعات.
4. نحو استراتيجية وطنية لإنقاذ الموانئ:
للتصدي لهذه التحديات، يجب على الحكومة السودانية تبني استراتيجية وطنية واضحة تتضمن:
1. تعزيز الشفافية: فتح تحقيقات مستقلة وشفافة حول الاتهامات الموجهة للعاملين في الموانئ، مع نشر نتائج هذه التحقيقات للرأي العام.
2. تطوير البنية التحتية: استثمار العائدات المحلية في تحسين البنية التحتية للموانئ، بما يقلل من الحاجة للاستثمارات الأجنبية.
3. رفض الاحتكار الأجنبي: وضع ضوابط صارمة تمنع سيطرة أي جهة أجنبية على الموانئ لفترات طويلة، بما يحفظ السيادة السودانية.
4. تمكين الإدارة المحلية: تعزيز كفاءة الكوادر المحلية عبر التدريب والتأهيل وتوفير موارد مالية كافية.
خاتمة:
الموانئ السودانية تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني والسيادة، وتسليمها لمستثمرين أجانب تحت ضغط الانتقادات الداخلية وحملات التشويه ليس حلاً مستدامًا.
على الحكومة السودانية أن تدرك أن الحفاظ على هذه الموانئ يتطلب خطة استراتيجية توازن بين حاجتها للاستثمارات وبين حماية سيادتها الوطنية.
إن محاولة تشويه صورة شعب البجا، الذين لطالما عرفوا بأمانتهم ورفضهم القاطع لبيع الموانئ، تكشف حجم التآمر والخبث السياسي الذي يسعى لتحييد الأصوات الوطنية المخلصة.
الرد الأمثل يتمثل في التماسك الوطني والتمسك بسيادة السودان على موانئه، مع اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد كل من يسعى لتشويه صورة المكونات الأصيلة للشعب السوداني.
عن الفريق الدبلوماسي
آمنة أحمد مختار إيرا
9 Mar 2025
#الرؤية_الدبلوماسية
#لا_لبيع_موانئ_السودان #سيادة_الموانئ_خط_أحمر #ادعموا_موانئ_السودان#ضد_التشويه_الممنهج #سيادة_سودانية_لا_استثمار_أجنبي #احموا_موانئ_السودان #لا_لإقصاء_البجا_حراس البوابة الشرقية عبر التاريخ
#موانئنا_أمانة
#ضد_المؤامرات_الخارجية
greensudanese@gmail.com