لبنان ٢٤:
2024-12-18@02:11:22 GMT
البحث يتركز حول رؤية متكاملة لأمن الجنوب وإنهاء الفراغ الرئاسي
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال مصدر وزاري لبناني لـ«الأنباء الكويتية» إن «الموقف الرسمي اللبناني موحد من كل القضايا الملحة القائمة راهنا. وهذه المواقف متمسكة بالثوابت تجاه الملفات الأساسية المتعلقة بالاستقرار في لبنان، ودور الجيش والقوات الدولية في الجنوب، بالإضافة إلى الشؤون السياسية الداخلية والإعمار، يتم من حولها تدوير زوايا من أجل الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار».
وأضاف المصدر: «تمسك لبنان بالتفاهم على وقف إطلاق النار النهائي، ويعني أن التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل هو أولوية لبنانية ملحة، ويؤسس لمسار يهدف إلى ضرورة تحقيق استقرار طويل الأمد وعدم الاكتفاء بوقف مؤقت للأعمال العدائية. ويركز هذا الطرح على حماية الجنوب من أي مواجهات متكررة تهدد الأمن الوطني. وهذا الموقف الاجماعي يستند إلى المخاطر المستمرة من جهة إسرائيل وأهمية إيجاد حلول دائمة تحمي لبنان».
وأوضح المصدر أن «الموقف اللبناني ينطلق من أن الجيش اللبناني سيتولى الجانب التنفيذي من القرار الدولي 1701، ما يعكس ثقة بدور الجيش في المحافظة على سيادة لبنان وضمان الاستقرار. وهذا التوجه يدعم فكرة تعزيز الثقة بالجيش باعتباره الجهة الوطنية القادرة على ضبط الأمن ومواجهة التهديدات المتكررة، ونزع كل الذرائع من العدو الاسرائيلي».
وشدد المصدر على «تمسك لبنان بقوات الطوارئ الدولية المؤقتة (اليونيفيل)» ورأى «أن هذا التعبير المستمر عن الموقف الإجماعي الداعم لبقاء قوات اليونيفيل كضامن أساسي لتطبيق القرار 1701، دون أي تعديلات على هذا القرار، يعكس التمسك بالغطاء الدولي للبنان كجزء من الاستراتيجية لمنع أي تصعيد على الجبهة الجنوبية، ويفتح المجال لتعزيز التعاون بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بما يحافظ على الهدوء والاستقرار المستدامين في الجنوب».
وأشار إلى أن «التأكيد المستمر من القيادات الرسمية اللبنانية على بدء العمل لانتخاب رئيس توافقي فور تحقيق وقف إطلاق النار، يعكس إصرارا على إنهاء الفراغ السياسي بأسرع وقت ممكن. ويبرز في هذا السياق الالتزام بإيجاد حل يرضي جميع الأطراف السياسية الداخلية من خلال اختيار رئيس يحظى بإجماع وطني، ما يسهم في استقرار الأوضاع السياسية والاجتماعية».
ولفت إلى ان «الرهان اللبناني الرسمي والشعبي هو على الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة التي تواصل مساندة لبنان، بأن يكون لها الدور الحاسم في إعادة إعمار البلاد. وهذا يعكس النظرة نحو أهمية الدعم العربي والدولي في مسيرة التعافي الاقتصادي، كما يشير إلى التطلعات المستقبلية في إعادة بناء البنية التحتية وتحسين الوضع الاقتصادي بعد الأزمات المتلاحقة».
واعتبر «أن المنطلق اللبناني هو في جعل الحرب الحالية آخر الحروب التي ينخرط فيها فريق لبناني، وان التوجه واضح نحو تعزيز الاستقرار الأمني والسياسي، ودعم الجيش واليونيفيل كضامنين للسلام، والعمل على إنهاء الفراغ الرئاسي بإجماع سياسي، مع تطلعات اقتصادية نحو إعمار لبنان بدعم عربي ودولي».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وديع الخازن: عقدة الرئاسة ليست محصورة بتوافق الموارنة
رأى عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان، أن "عقدة الرئاسة ليست محصورة بتوافق الفرقاء الموارنة فحسب، إنما بتوافق جميع المعنيّين، مُسلمين ومسيحيين، إلا أن التفاهم بين القادة الموارنة على رئيس للبلاد سيسهم مباشرة وبنسبة عالية في إكتمال نصاب جلسة الانتخاب وإنهاء الأزمة الرئاسية".وتابع: "من المحتمل أن نسمع كلاما جديا حول الشخصية الرئاسية، وقد يصار إلى إنتخابها ما لم تحصل مفاجآت غير سارة".
وأمل الخازن في أن "يتلقف المعنيون خطورة الأوضاع، وأن يقدموا بشجاعة إلى حوار بناء يفضي إلى إتفاق على تسمية الرئيس الرابع عشر للجمهورية، ودرء خطر الفراغ والشغور إحتراما لموقع الرئاسة الأولى".
وختم: "فلتكن هذه الأيام المفصلية محطة لفحص ضمائرنا، ولنعمل معاً، ليس فقط لتدوير الزوايا وخفض منسوب الإحتقان والتباغض، بل أيضا للتلاقي وتلافي الفراغ البغيض، والسعي لبعث الحياة في عروق إدارات الدولة كافة".