البحث يتركز حول رؤية متكاملة لأمن الجنوب وإنهاء الفراغ الرئاسي
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال مصدر وزاري لبناني لـ«الأنباء الكويتية» إن «الموقف الرسمي اللبناني موحد من كل القضايا الملحة القائمة راهنا. وهذه المواقف متمسكة بالثوابت تجاه الملفات الأساسية المتعلقة بالاستقرار في لبنان، ودور الجيش والقوات الدولية في الجنوب، بالإضافة إلى الشؤون السياسية الداخلية والإعمار، يتم من حولها تدوير زوايا من أجل الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار».
وأضاف المصدر: «تمسك لبنان بالتفاهم على وقف إطلاق النار النهائي، ويعني أن التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل هو أولوية لبنانية ملحة، ويؤسس لمسار يهدف إلى ضرورة تحقيق استقرار طويل الأمد وعدم الاكتفاء بوقف مؤقت للأعمال العدائية. ويركز هذا الطرح على حماية الجنوب من أي مواجهات متكررة تهدد الأمن الوطني. وهذا الموقف الاجماعي يستند إلى المخاطر المستمرة من جهة إسرائيل وأهمية إيجاد حلول دائمة تحمي لبنان».
وأوضح المصدر أن «الموقف اللبناني ينطلق من أن الجيش اللبناني سيتولى الجانب التنفيذي من القرار الدولي 1701، ما يعكس ثقة بدور الجيش في المحافظة على سيادة لبنان وضمان الاستقرار. وهذا التوجه يدعم فكرة تعزيز الثقة بالجيش باعتباره الجهة الوطنية القادرة على ضبط الأمن ومواجهة التهديدات المتكررة، ونزع كل الذرائع من العدو الاسرائيلي».
وشدد المصدر على «تمسك لبنان بقوات الطوارئ الدولية المؤقتة (اليونيفيل)» ورأى «أن هذا التعبير المستمر عن الموقف الإجماعي الداعم لبقاء قوات اليونيفيل كضامن أساسي لتطبيق القرار 1701، دون أي تعديلات على هذا القرار، يعكس التمسك بالغطاء الدولي للبنان كجزء من الاستراتيجية لمنع أي تصعيد على الجبهة الجنوبية، ويفتح المجال لتعزيز التعاون بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بما يحافظ على الهدوء والاستقرار المستدامين في الجنوب».
وأشار إلى أن «التأكيد المستمر من القيادات الرسمية اللبنانية على بدء العمل لانتخاب رئيس توافقي فور تحقيق وقف إطلاق النار، يعكس إصرارا على إنهاء الفراغ السياسي بأسرع وقت ممكن. ويبرز في هذا السياق الالتزام بإيجاد حل يرضي جميع الأطراف السياسية الداخلية من خلال اختيار رئيس يحظى بإجماع وطني، ما يسهم في استقرار الأوضاع السياسية والاجتماعية».
ولفت إلى ان «الرهان اللبناني الرسمي والشعبي هو على الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة التي تواصل مساندة لبنان، بأن يكون لها الدور الحاسم في إعادة إعمار البلاد. وهذا يعكس النظرة نحو أهمية الدعم العربي والدولي في مسيرة التعافي الاقتصادي، كما يشير إلى التطلعات المستقبلية في إعادة بناء البنية التحتية وتحسين الوضع الاقتصادي بعد الأزمات المتلاحقة».
واعتبر «أن المنطلق اللبناني هو في جعل الحرب الحالية آخر الحروب التي ينخرط فيها فريق لبناني، وان التوجه واضح نحو تعزيز الاستقرار الأمني والسياسي، ودعم الجيش واليونيفيل كضامنين للسلام، والعمل على إنهاء الفراغ الرئاسي بإجماع سياسي، مع تطلعات اقتصادية نحو إعمار لبنان بدعم عربي ودولي».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يتلقى دعوة لزيارة الأردن
تلقى الرئيس اللبناني جوزف عون، الخميس، دعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لزيارة الأردن، نقلها إليه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
واستقبل الرئيس عون اليوم وزير الخارجية الأردني في قصر بعبدا في حضور السفير الأردني في لبنان وليد عبد الرحمن جفال الحديد.
ونقل الوزير الصفدي ، خلال اللقاء ، إلى الرئيس عون "تهاني العاهل الأردني وتمنياته له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية الجديدة وسلمه رسالة خطية".
وقال العاهل الأردني ، في الرسالة ، "إنني إذ أعبر لكم عن بالغ الاعتزاز بعلاقات الأخوة المتينة التي تربط بين بلدينا، لأؤكد الحرص على المضي قدماً في توطيدها وتعزيزها في شتى الميادين".
وأضاف :"وحرصاً منا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية، فإنه يسرنا أن نوجه الدعوة لفخامتكم، لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية هذا العام، وفي الوقت الذي ترونه مناسباً، إذ أن هذه الزيارة ستشكل فرصة للنهوض بمستويات التعاون بين بلدينا، وبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وحمل الرئيس عون الوزير الصفدي " شكره إلى العاهل الأردني على التهنئة والدعوة، واعداً بتلبيتها بعد تشكيل الحكومة الجديدة".
وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها والدعم الذي يقدمه الأردن للبنان في المجالات كافة، وتطرق البحث إلى "الأوضاع في غزة بعد الإعلان عن الاتفاق الجديد.
وقال الوزير الصفدي في تصريح للصحفيين "موقفنا في المملكة هو أننا نقف إلى جانب أمن لبنان واستقراره وسيادته"، مؤكداً على ضرورة التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، ووقف أي اعتداء على لبنان وسيادته وتهديد أمنه.
وتابع الصفدي "نحن نثق بالقيادة اللبنانية وقدرات الشعب اللبناني ليستعيد لبنان دوره، وتستعيد بيروت ألقها عاصمة الحضارة والاستنارة والاستقرار في المنطقة".
وعن إمكانية أن تساعد الأردن في عملية إعادة الإعمار في لبنان قال الصفدي "الأردن سيقوم بدوره بالتأكيد في هذا المجال"، مضيفا " كنا بدأنا النقاش حول تزويد الأردن لبنان بالكهرباء، والنقاش ما زال مستمراً، وسنرى الكثير من هذا التعاون".
وعما إذا كانت المنطقة ذاهبة إلى انفراجات قال الصفدي "بالنسبة إلى لبنان، تم انتخاب رئيس وهناك رئيس وزراء مكلف، وحالة من التفاؤل وخطوات عملية باتجاه إعادة بنائه على الأسس التي يريدها الشعب اللبناني ويستحقها لبنان. ونحن بالتأكيد داعمون للبنان في هذا المجال، ونريد للمنطقة أن تستقر".
وأضاف "ثمة تغيير كبير أيضاً في سوريا، ونحن نقف معهم لإعادة بناء وطنهم. بالأمس أعلن عن وقف إطلاق النار في غزة، وهذا أمر كنا نعمل عليه منذ اللحظة الأولى"، مضيفاً "نرحب بهذا الاتفاق ونؤكد ضرورة الالتزام به وتطبيقه".
وعن قضية النازحين السوريين قال الصفدي " قضية النازحين قضية أساسية" ، مضيفاً "موقفنا هو دعم العودة الطبيعية الآمنة إلى سوريا".