«الجارديان»: هجوم مسلح يستهدف «توساش».. وتركيا ترد بضربات في سوريا والعراق
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت العاصمة التركية أنقرة، مساء يوم الأربعاء الماضي، حادثة أمنية خطيرة، حيث تعرضت منشآت شركة "توساش" للصناعات الجوية والفضائية فى منطقة كهرمان كازان لهجوم مسلح.
وبدأت الواقعة عندما نزل مسلحان من سيارة أجرة وأطلقا النار على الموجودين فى المكان قبل التوجه نحو منشآت "توساش" التى تعتبر مركزًا حيويًا لتطوير أنظمة الأسلحة المحلية.
ودوت انفجارات قوية أعقبت إطلاق نار كثيف استمر لفترة قصيرة، ما استدعى إرسال عدد كبير من وحدات الشرطة الخاصة وقوات الطوارئ الطبية إلى موقع الحادثة.
وتعد "توساش" من الشركات التركية الرئيسية التى تصمم وتصنع وتجمع الطائرات المدنية والعسكرية والمركبات الجوية بدون طيار وغيرها من أنظمة الصناعات الدفاعية والفضاء، ولها دور مهم فى تطوير قدرات تركيا الدفاعية.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تركيا شنت غارات جوية على أهداف يشتبه بأنها تابعة لمسلحين أكراد فى سوريا والعراق، وذلك بعد أن ألقت اللوم على حزب العمال الكردستانى فى هجوم مميت على مقر شركة الطيران الوطنية التركية "توساش" والذى أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
وأعلنت منظمة الاستخبارات الوطنية التركية، وفقًا لوكالة الأناضول، أنها استهدفت "مواقع استراتيجية" متعددة، أو الميليشيات الكردية السورية التابعة للمسلحين.
وشملت الأهداف، كما ذكر التقرير، منشآت عسكرية واستخباراتية ومواقع للطاقة والبنية التحتية ومستودعات ذخيرة.
وأكد مسئول أمنى أن طائرات بدون طيار مسلحة استخدمت فى الضربات التى وقعت يوم الخميس.
وذكرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التى يقودها الأكراد، يوم الخميس، أن الغارات الجوية التركية أسفرت عن مقتل ١٢ مدنيًا فى شمال شرق سوريا.
وقالت قسد، المدعومة من الولايات المتحدة، فى بيان لها: "موجة جديدة من الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا" أسفرت عن مقتل ١٢ مدنيًا، بينهم طفلان، وإصابة ٢٥ آخرين.
وأضاف البيان، الذى أشار أيضًا إلى قصف تركي: "بالإضافة إلى المناطق المأهولة بالسكان، استهدفت الطائرات الحربية التركية والطائرات بدون طيار مخابز ومحطات كهرباء ومنشآت نفطية ونقاط تفتيش لقوات الأمن الداخلى [الكردية]".
وكانت القوات الجوية التركية قد نفذت، يوم الأربعاء، ضربات ضد أهداف مماثلة فى شمال سوريا وشمال العراق، وذلك بعد ساعات من تحميل مسئولين فى الحكومة التركية حزب العمال الكردستانى مسئولية الهجوم المميت على مقر شركة "توساش" للطيران والدفاع بالقرب من أنقرة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن تدمير أكثر من ٣٠ هدفًا فى الهجوم الجوي.
هجوم مسلح على شركة "توساش" التركيةوذكر تقرير الصحيفة أن هجوم شركة "توساش" وقع عندما وصل مهاجمان - رجل وامرأة - إلى مقر الشركة فى سيارة أجرة استولوا عليها بعد قتل سائقها.
وقال وزير الداخلية التركى إن المهاجمين، اللذين كانا مسلحين ببنادق هجومية، فجرا متفجرات وفتحا النار، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص فى الشركة، بما فى ذلك أحد أفراد الأمن ومهندس ميكانيكي.
وأضاف وزير الداخلية أن فرق الأمن أُرسلت بمجرد بدء الهجوم فى حوالى الساعة ٣.٣٠ مساءً بالتوقيت المحلي، كما قُتل المهاجمان وأصيب أكثر من ٢٠ شخصًا فى الهجوم.
وأضافت صحيفة الجارديان أن شركة "توساش" تعد وتصمم وتصنع وتجمع الطائرات المدنية والعسكرية والمركبات الجوية بدون طيار وغيرها من أنظمة الصناعات الدفاعية والفضاء، وقد تم اعتبار أنظمتها الدفاعية مفتاحًا لتركيا فى اكتساب اليد العليا فى حربها ضد المسلحين الأكراد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم وقع بعد يوم من إثارة رئيس حزب قومى يمينى متطرف متحالف مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إمكانية منح زعيم حزب العمال الكردستانى المسجون الإفراج المشروط إذا نبذ العنف وحل منظمته.
ويقاتل حزب العمال الكردستاني، بزعامة عبد الله أوجلان، من أجل الحكم الذاتى فى جنوب شرق تركيا، فى صراع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص منذ ثمانينيات القرن العشرين. وتعتبر تركيا وحلفاؤها الغربيون هذه الجماعة إرهابية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تركيا سوريا العراق العاصمة التركية توساش حزب العمال الكردستاني هجوم مسلح أنقرة حزب العمال بدون طیار عن مقتل
إقرأ أيضاً:
تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في “نير عوز”: فشل ذريع بكل المقاييس
#سواليف
ما زالت المؤسسة العسكرية والأمنية لدى #الاحتلال تصدر نتائج تحقيقاتها تباعاً بشأن إخفاقها في التصدي لعملية #طوفان_الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وهذه المرة حول ما حصل في #كيبوتس_نير_عوز في #غلاف_غزة، حين اقتحمه 500 مقاوم وأدخلوا #جيش_الاحتلال في الفوضى العارمة، ووصل أول الجنود بعد أربعين دقيقة فقط من مغادرة آخر مقاوم.
عيمانوئيل فابيان مراسل موقع زمن إسرائيل، كشف عن “أهم ما جاء في تحقيقات الجيش بشأن تفاصيل الهجوم على كيبوتس نير عوز”، وهو جزء من سلسلة تحقيقات مُفصّلة في أربعين معركة خاضها الجيش مع مقاتلي حماس خلال الهجوم.
#سيناريو_كابوس
مقالات ذات صلةوأضاف في تحقيق مطول أن “نتائج التحقيقات شدّدت على #فشل_الجيش، الذي سمح لمئات المسلحين بالاستيلاء على الكيبوتس دون مواجهة جندي واحد على الأرض، وبالتالي فقد فشل بمهمته لحماية المستوطنين، ويعود ذلك أساسًا لعدم استعداده إطلاقًا لهذا السيناريو المتمثل بوقوع مستوطنة إسرائيلية في أيدي المقاومين، وفي الوقت نفسه #هجوم_واسع النطاق على العديد من #المستوطنات والقواعد في جميع أنحاء الغلاف”.
وأوضح أنه “على عكس المستوطنات الأخرى التي تعرضت للهجوم في ذلك اليوم، فإن كيبوتس نير عوز الذي يبلغ عدد مستوطنيه 420 نسمة، كان منهم 386 موجودًا وقت الهجوم، لم يقاتل الجيش المسلحين على الإطلاق، وفي المجموع، قُتل 47 منهم، واختطفت حماس 76 آخرين، وحتى اليوم، لا يزال خمسة منهم على قيد الحياة، عقب نجاح المسلحين في اقتحام جميع منازل المستوطنة، متسبّبين بدمار هائل، وتخضع المستوطنة لعملية إعادة تأهيل طويلة”.
وأشار إلى أن “التحقيق فيما حدث في نير عوز، أجراه اللواء عيران نيف، الرئيس السابق لقسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي كرّس وفريقه مئات الساعات للتحقيق، وفحص جميع مصادر المعلومات الممكنة، بما فيها الوثائق التي صوّرها المسلحون بكاميرات مثبتة على أجسادهم، ورسائل واتساب من المستوطنين، وتسجيلات كاميرات المراقبة، ومقابلات مع ناجين ومختطفين سابقين ومقاتلين حاولوا حماية الكيبوتس، وأجروا زيارات ميدانية، وكل ذلك بهدف استخلاص استنتاجات عملياتية محددة للجيش”.
انهيار القيادة
وكشف التحقيق أن “عددًا غير عادي من المسلحين قاموا بغزو نير عوز، مقارنة بباقي المستوطنات، وقد تفاقم الوضع فيه بسبب الغياب التام للجيش، مما أعطى المسلحين شعورًا بحرية العمل، وأدى لوصول مئات الفلسطينيين من بلدة خزاعة إلى نير عوز، ومن بين أكثر من 500 مسلح تسلّلوا للمستوطنة، فلم يتمكن فريق التحقيق من العثور على جثة واحد منهم، ويبدو أن مقاتلي حماس جمعوا جثث رفاقهم خارج الكيبوتس، وعلى الطريق المؤدي لغزة، تم العثور على جثث 64 منهم، حيث قُتلوا بنيران مروحيات ودبابة”.
وخلص فريق التحقيق إلى أن “القوات لم تستعد، ولم تتدرب على سيناريوهات بحجم ما حدث في السابع من أكتوبر، ولم يتلقوا أي تحذير في ذلك الصباح، ومع بداية القتال، أصيب العديد من القادة على مختلف المستويات في القطاع، وانهارت سلسلة القيادة والسيطرة، ولم يكوّن الجيش صورة دقيقة لما يحدث في المنطقة بأكملها، وفي نير عوز تحديدًا، ولم يتمكن من إجراء تقييم منظم للوضع، كما لم يكن هناك نشاط قتالي في أي وقت أثناء الهجوم، ولم يجرِ أي اتصال بين الجيش والمستوطنين لفهم مسار المعركة هناك”.
وأشار إلى أن “الجنود لم يحموا قاعدة البحث والتطوير قرب نير عوز، الذي كان بإمكان وحداته حماية الكيبوتس لو لم تقع في أيدي المسلحين، كما أن تقدم القوات المدرعة نحو حدود غزة أثناء الهجوم كان خطأً، بدلاً من البقاء أقرب للتجمعات الاستيطانية لحمايتها، أما الفصيل المتأهّب، فقد عانى من نقص في عدد قواته أمام هذا العدد الكبير من المقاومين القادمين من غزة”.
ووفقًا للتحقيق، فإن “الهجوم الواسع والمنسق الذي شنته حماس على عشرات المواقع والقواعد العسكرية جعل من الصعب للغاية على الجيش، على جميع المستويات تكوين صورة دقيقة للأحداث، خاصةً لخطورة الوضع في كل موقع، أما قوات التعزيزات التي وصلت لحدود غزة من الشمال، فقد انحصرت بالقتال داخل سديروت، أما الآخرون الذين تمكنوا من التقدم جنوباً فقد وقعوا في معارك أخرى، أو تعرضوا لكمين من قبل المسلحين عند تقاطعات رئيسية”.
وأكد أن “القوات القادمة من الجنوب هوجمت أثناء طريقها، مما أدى لتأخير وصولها، فلم يصل الجنود الأوائل إلى نير عوز إلا بعد الساعة الواحدة ظهرًا، ولم تتلقَّ سوى قوات قليلة أوامر صريحة بالوصول إليه، أما القوات التي تلقّتها فقد علق أفرادها في القتال على طول الطريق، وعندما نجحت قوة خاصة باقتحام مفترق ماعون قرب الكيبوتس الساعة 11:45 فقد كان الأوان فات بالفعل”.
فشل منهجي
وكشف التحقيق عن “وجود معلومات آنية كان من الممكن لقادة الجيش استخدامها لفهم خطورة الوضع في نير عوز، إلا أنها لم تُستغل، ومنها لقطات من كاميرا مراقبة تابعة للجيش تُظهر عشرات المسلحين يدخلون ويخرجون من نير عوز، وهي لقطات بُثت مباشرةً إلى مركز قيادة الجيش، إضافة لمعلومات من مروحيات سلاح الجو المحلّقة فوق المنطقة، وهذه المعلومات أكدت وجود مسلحين ينشطون في نير عوز، لكنها جاءت من أماكن أخرى عديدة، ولم يكن ممكنا فهم أن نير عوز في وضع أصعب من غيرها من المستوطنات”.
وأكد التحقيق أن “مستوطني نير عوز استغاثوا مرارًا وتكرارًا، لكن اتصالاتهم ضاعت وسط فوضى آلاف الرسائل والتقارير، ونفّذ المسلحون خطتهم في الكيبوتس دون انقطاع، مما يجعل فشل الجيش بحماية نير عوز منهجياً، وليس تكتيكيًا أو أخلاقيًا، لأنه لم يُعطِ أولوية خاصة لإرسال قوات إليه على حساب أماكن أخرى، مما يتطلب إنشاء موقع عسكري جديد بين نير عوز وغزة، وتعزيز الأمن المحلي، وإنشاء آلية جديدة لتكوين صورة استخباراتية للوضع حتى في حالات انهيار سلسلة القيادة أثناء القتال، وتغييرات تكتيكية في الجيش”.