لبنان ٢٤:
2025-02-22@03:34:07 GMT

هكذا يتعامل لبنان مع الشروط الإسرائيلية الجديدة

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

كتب معروف الداعوق في" اللواء": لم يعد سراً ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حمَّل المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، بعد زيارته الاخيرة لإسرائيل منذ ايام، حاملا، الموقف اللبناني لوقف اطلاق النار والالتزام بتنفيذ القرار الدولي رقم١٧٠١، شروطاً ومطالب جديدة، للموافقة على وقف اطلاق النار والدخول في مفاوضات مع لبنان، للتوصل إلى تسوية نهائية، لاحلال الامن والاستقرار في المنطقة الحدودية مع لبنان، بمايمكن عودة السكان المدنيين من الجانبين، إلى منازلهم وقراهم التي هجروا منها، بعد اندلاع المواجهات العسكرية بين حزب الله 
وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل مايقارب العام.

 
أبرز هذه الشروط الإسرائيلية،التي تسلمها هوكشتاين، كما نقلتها مصادر ديبلوماسية غربية، تتجاوز القرار الدولي رقم١٧٠١، وتتضمن السماح للطيران الإسرائيلي الاستكشافي بالتحليق في الاجواء اللبنانية، لمراقبة عدم عودة عناصر حزب الله الى المنطقة الحدودية، و امكانية دخول قوات برية إسرائيلية للتحقق من عدم اقامة قواعد وتخزين اسلحة للحزب في المنطقة الحدودية، كما حدث بعد صدور القرار الدولي رقم١٧٠١ في العام ٢٠٠٦، وتشكيل قوة حفظ للسلام مطعمة بجنسيات جديدة، ولاسيما من الولايات المتحدةالأمريكية،وتحديد آلية متشددة لتنفيذ القرار الدولي رقم١٧٠١.

واستنادا الى المصادر الديبلوماسية المذكورة، من المرتقب ان تثير الشروط الإسرائيلية الجديدة، جدلاً واسعاً ورفضاً من المسؤولين اللبنانيين، الذين يتمسكون بتنفيذ القرار الدولي رقم١٧٠١، مايعني استهلاك مزيد من الوقت، واطالة امد الحرب التي يسعى اليها نتنياهو، ويمارس الضغوط من خلالها على لبنان بالقصف الجوي والاغتيالات، واستهداف قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب، ومواقع الجيش اللبناني والمؤسسات الصحية اللبنانية، والتهجير المبرمج لابناء الجنوب، لفرض تعديل القرار ١٧٠١، بالقوة او استمرار الحرب الى وقت غير معلوم. 
وتعترف المصادر ان طرح الشروط الإسرائيلية الجديدة، وضع مهمة هوكشتاين في مرحلة حساسة، قد تؤدي إلى جمود او توقف مؤقت في هذه المهمة، ريثما يتقصى مدى امكانية مناقشتها مع المسؤولين اللبنانيين، او اخذها بعين الاعتبار جزئيا، وابقاء الوساطة ضمن إطار القرار الدولي رقم١٧٠١، باعتبار ان مجرد الخوض في الشروط الإسرائيلية بالتفاصيل، من قبل المستشار الرئاسي الاميركي مع المسؤولين اللبنانيين، يعني وجود رغبة لديه، لتكون ضمن اي تسوية او اتفاق مع الجانب الاسرائيلي، وهو مايتعارض مع مقتضيات تنفيذ القرار الدولي رقم١٧٠١. 
ولذلك، تترقب المصادر كيفية تصرف المستشار الرئاسي الاميركي في الايام المقبلة،بعد تسلمه الشروط الإسرائيلية الجديدة،وما اذا كان سيزور لبنان قريبا، لاستئناف مهمته وتسريع الخطى في إطار تنفيذ القرار ١٧٠١، للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار والدخول في مفاوضات مع إسرائيل بهذا الخصوص، ام يضع هذه الشروط الإسرائيلية على طاولة البحث والنقاش، مايعني حتما تأخير التوصل إلى الاتفاق المنشود إلى مرحلة لاحقة، قد تكون مرتبطة بمسار الرد الإسرائيلي المرتقب على ايران ونتائجه. 
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله وحركة أمل: الاستباحة الإسرائيلية لجنوب لبنان خرقا فاضحا ومهينا للشرعية الدولية

أدانت قيادتا حزب الله وحركة أمل في الجنوب الاستباحة الصهيونية المستمرة لسيادة الأجواء والأراضي اللبنانية براً وبحراً وجواً.

كما أعدتا قيادتا حزب الله وحركة أمل - خلال اجتماع مشترك - الاستباحة الإسرائيلية خرقاً فاضحاً ومهيناً للشرعية الدولية وقراراتها وخصوصاً لبنود القرار الأممي 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.

كما أعربا الجانبان عن رفضهما لبقاء الاحتلال فوق أي جزء من الأراضي اللبنانية الجنوبية.

واعتبرت القيادتان، أن مواصلة الكيان الإسرائيلي على مستوياته السياسية والعسكرية لنهجه في التهديد والعدوان واستمرار احتلاله لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، مع ما ترافق من تدمير ممنهج للمنازل والقرى والمساحات الزراعية هو فعل لإرهاب الدولة عكس ويعكس الطبيعة العدوانية لهذا العدو ونواياه المبيّتة تجاه لبنان وسيادته وأمنه واستقراره.

كما طالبا المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بـالتحرك فوراً لإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود القرار 1701 والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية وكبح جماح عدوانيتها على اللبنانيين ووقف استباحتها لسيادة لبنان.

وفي ملف إعادة الإعمار، رأت قيادتا حزب الله وحركة أمل أن ما دمره العدوان الاسرائيلي من منازل ومرافق صحية وتربوية واقتصادية وصناعية وزراعية والإسراع في صرف التعويضات على المتضررين أولوية في جدول أعمال الحكومة الجديدة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الشيعة التي نعرفها
  • أيّ أوراق قوّة يملكها لبنان لدفع إسرائيل إلى الانسحاب؟
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • حزب الله وحركة أمل: الاستباحة الإسرائيلية لجنوب لبنان خرقا فاضحا ومهينا للشرعية الدولية
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • البعريني: على المجتمع الدولي الضغط لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
  • تسلسل زمني للاجتياحات الإسرائيلية للبنان (إنفوغراف)
  • لبنان: تحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية في أجواء 9 بلدات بالنبطية
  • فرنسا تدعو إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان