الوطن:
2025-03-19@20:02:13 GMT

محمد مصباح الديسطي يكتب: الثروة الحيوانية.. فكر ووقاية

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

محمد مصباح الديسطي يكتب: الثروة الحيوانية.. فكر ووقاية

دائماً وأبداً الحديث عن تطوير الإنتاج الحيوانى وزيادة أعداد رؤوس الماشية هو حديث كل زمان ومكان وهذا أمر يتدبره كل حصيف ينظر إلى المستقبل ويُمعن التخطيط لأجيال تلو أجيال، فإن بناء المستقبل يبتدئ من الحاضر بخبرة الماضى، سواء خبرات سلبية أو إيجابية، فكن على يقين عزيزى القارئ أن بلدنا الحبيب مصر هو بلد زراعى، وهذا ماضينا.

ألا تتذكر قول الصديق يوسف، عليه السلام، وهو يخاطب عزيز مصر بأن يجعله على خزائن الأرض؟ ألا تتذكر السبع سنين العجاف والسبع المخاصيب، لذا فإن الحديث المطول عن الزراعة والإنتاج الحيوانى سيظل مستمراً لمناقشة سلبيات وإبراز الإيجابيات للبحث عن التطوير باستخدام التكنولوجيا الحديثة والأبحاث العلمية التطبيقية التى تواكب مخططات الدولة المصرية لتنمية الاستدامة فى قطاع الإنتاج الحيوانى بزيادة أعداد رؤوس الماشية لزيادة نصيب الفرد من البروتين: 87.6% كجم للفرد سنوياً، منها 10.8 كجم من اللحوم الحمراء فقط و12.7 كجم من الدجاج والباقى من الألبان والأسماك وغيرها.

ولكن حسب الطبيعة المصرية، تظل اللحوم الحمراء هى سيدة الطعام رغم الارتفاع الرهيب فى الأسعار مقارنة بمتوسط دخل الفرد فتظل العملية الحسابية فى غاية التعقيد بين السعى الدؤوب لرفع متوسط استهلاك الفرد من البروتين الحيوانى والارتفاع غير المنضبط للأسعار. والأخطر والأدهى الزيادة السكانية المستمرة، فنحن نزيد طفلاً كل 19 ثانية على أرض مصر وحسب تقارير منظمة الأغذية والزراعة التى تؤكد النمو السكانى فى مصر فى خلال الثلاثة عقود القادمة إلى 65% مع زيادة استهلاك الألبان ومنتجاتها إلى 300% وزيادة استهلاك اللحوم بنسبة 80% بحلول عام 2030 وتزداد إلى 200% بحلول 2050.

إذن، لا بد أن تكون هناك حلول خلاقة مبتكرة تعتمد على دراسات علمية تلائم بيئتنا المصرية بالأخص فى ظل تلك التغييرات المناخية والتحديات الاقتصادية وشراسة الأمراض الوبائية التى تهدد النمو الطبيعى لأعداد رؤوس الماشية، ومن ثم يعزف الكثير من المربين عن مسلسل التربية والإنتاج.

ولا شك أن الاهتمام بتربية الأغنام وزيادة أعدادها أحد الحلول الاستراتيجية لمجابهة الفجوة الغذائية، فالأغنام تتأقلم سريعاً مع التغيرات المناخية وقدرتها التناسلية فى الإنجاب أعلى من الأبقار والجاموس (3 ولدات فى السنتين)، بالإضافة إلى معدل استهلاكها فى الأعلاف أقل بكثير من الأبقار والجاموس ومكوناتها وقدرتها المناعية لمجابهة الأمراض الوبائية.

ولرفع مستوى الإنتاج الحيوانى فى مصر لا بد من التحرك على محورين:

أ- التوسع الرأسى:

- وذلك بتحسين الصفات الوراثية لحيوانات المزرعة لرفع كفاءتها الإنتاجية وكذلك ضرورة رفع مستويات الرعاية والتغذية لتحسين الظروف البيئية التى تعيشها هذه الحيوانات.

- التنبيه على زيادة اسنخدام التلقيح الاصطناعى لزيادة التحسين الوراثى للسلالات المحلية، سواء أبقار، جاموس، أغنام.

ب- التوسع الأفقى:

وذلك بزيادة أعداد الأبقار والجاموس والأغنام وتوسيع رقعة الأراضى الزراعية الصحراوية والعناية بتحسين الخدمات البيطرية والتى تحافظ على حياة الحيوان وتساعده على إعطاء المزيد من الإنتاج.

ومن ثم هناك خطوط عريضة لوضع أسس التوسع الرأسى والتوسع الأفقى:

1- تربية أجيال جديدة من طلاب كليات الطب البيطرى على وعى كامل وخبرة عملية بكيفية التعامل مع الأزمات واختلاق سبل جديدة لتطوير منظومة الإنتاج الحيوانى.

2- العمل المتواصل على زيادة كفاءة الأطباء البيطريين العلمية والعملية.

3- زيادة مراكز التلقيح الصناعى: التلقيح الاصطناعى إحدى الوسائل التى تستخدمها الدولة حالياً ممثلة فى وزارة الزراعة لتحسين سلالات الماشية من الأبقار والجاموس، لرفع إنتاجيتها سواء من اللحوم أو الألبان.

4- إنشاء مراكز لتجميع الألبان:

ويهدف مشروع مراكز تجميع الألبان إلى:

- زيادة فرص العمل لخريجى كليات الطب البيطرى والزراعة وتقليل نسبة البطالة.

- زيادة الرعاية الصحية للماشية والوصول للتعداد الحقيقى للثروة الحيوانية.

- العمل على تقديم حلول عملية لرفع جودة الألبان المنتجة لدى صغار المربين من خلال تطوير عمل نقاط ومراكز تجميع الألبان بمواصفات قياسية للحفاظ على جودة اللبن.

- رفع كفاءة عمليات النقل لمراكز التجميع ومنها للمصانع وكذلك المعاملات التى تتم داخل مراكز التجميع وبالتالى رفع جودة الألبان التى يتم توريدها للمصانع ثم المستهلك النهائى فى حالة مرضية.

- تصريف إنتاج اللبن بسعر مربح للمربى ما يعود عليه بالربح ويشجعه على زيادة الإنتاج من اللبن، سواء بزيادة ما يمتلكه من الماشية بتحسين نسلها لزيادة إدرارها للبن وهذا يؤدى لزيادة الدخل.

- تؤدى هذه المراكز خدمة لمصانع الألبان لتجميع اللبن لها وإعداده بكيفية تصل معها إلى مصانعها فى حالة جيدة وبهذا تحصل مصانع الألبان على كفايتها من اللبن.

- زيادة إنتاج مصر من الألبان ومشتقاته، حتى نحقق أقصى استفادة من إنتاج هذا القطاع الذى يصل إلى 7 ملايين طن سنوياً.

5- وضع منظومة قانونية جديدة تناسب الوضع الوبائى الجديد للأمراض.

6- زيادة سبل التعاون بين الكليات والمعاهد البحثية والهيئة العامة للخدمات البيطرية تحت مظلة النقابة العامة لتطوير الأداء المهنى بأسلوب علمى متطور وجديد.

7- العمل على تطبيق الأبحاث العلمية التى تفيد التطبيق الحقلى لتطوير منظومة الإنتاج الحيوانى.

8- تطوير التصنيع المحلى للحصول على تحصينات محلية ذات كفاءة عالية قادرة على حماية الثروة الحيوانية.

9- المراقبة المستمرة للحيوانات المحصنة للتأكد من كفاءة وقوة التحصين.

10- التوعية المستمرة للمربين ورفع المستوى العلمى لسهولة تطبيق ما هو جديد.

* المدير الفنى لمعهد بحوث الصحة الحيوانية بالمنصورة

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإنتاج الحيوانى زيادة أعداد رؤوس الماشية ارتفاع الأسعار متوسط دخل الفرد الإنتاج الحیوانى الأبقار والجاموس

إقرأ أيضاً:

سلطان بن حمدان يشهد اليوم الثاني لسباق الهجن في الوثبة

عبدالله عامر (أبوظبي)
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصلت، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، فعاليات المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة على سيف صاحب السمو رئيس الدولة، وينظمها اتحاد سباقات الهجن، بمشاركة نخبة المطايا من هجن أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.
حضر معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، منافسات اليوم الثاني التي أقيمت على مدار 18 شوطاً، لمسافة 4 كلم بأرضية الميدان الجنوبي للهجن بميدان الوثبة في العاصمة أبوظبي، إلى جانب جمع غفير من محبي وعشاق رياضة الهجن.
وشهدت الأشواط الثمانية عشر في الفترة المسائية، والتي خصصتها اللجنة المنظمة للحقايق الأبكار والجعدان من فئة الإنتاج، وذلك لتشجيع الملاك على هذه الفئة، بعد توجيه المسؤولين بضرورة الاهتمام بإنتاج الحلال، والدفع به في السباقات تعزيزاً لرياضة الهجن التراثية.
وتميزت أشواط فئة الإنتاج بالسرعة وتسجيل توقيتات زمنية جيدة في سباقات سن الحقايق، حيث جاءت أغلب الأشواط تحت حاجز الـ5 دقائق و50 ثانية، وهو معدل جيد للغاية في أشواط هذه الفئة.
وحصدت «مطلوبة» لمالكها حمد سعيد آل سالمين المنصوري، ناموس أول أشواط الحقايق الأبكار الإنتاج، بعدما قطعت مسافة الشوط في زمن 5:46:11 دقيقة، حيث أثبتت قدراتها وسرعتها في الكيلومتر الأخير.

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: رعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة علي الكعبي: الإمارات ملتزمة بالاستثمار في أجيال المستقبل

وأهدى «هملول» مالكه عبد الله سليمان ناصر الرشيدي، ناموس الشوط الثاني المخصص للحقايق الجعدان الإنتاج، حيث أنهى الشوط في المركز الأول، محققاً أسرع زمن خلال المنافسات في 5:44:51 دقيقة، بينما فازت «ذات» لعلي خميس محمد الخوذيري، بالشوط الثالث للأبكار، مسجلة توقيتاً قدره 5:45:89 دقيقة.
ونجح «قماري» لسعيد أحمد سعيد بالرفيعة، في وضع اسمه ضمن الفائزين في الشوط الرابع للحقايق الجعدان الإنتاج، وقطع مسافة الشوط في 5:46:16 دقيقة، أما الشوط الخامس للأبكار، فكان من نصيب «بشاير» لسيف محمد البحري العامري بتوقيت 5:46:47 دقيقة.
وكسب «هقاوي» لأحمد سعيد الحميري ناموس الشوط السادس بتوقيت 5:48:18 دقيقة، فيما فاز «شاهين» لمحمد سعيد مكتوم الجنيبي بلقب الشوط السابع، بينما تُوج بالشوط الثامن «غارة» لمحمد مطر عبد الله المسافري بتوقيت 5:46:59 دقيقة.
وفي الشوطين التاسع والعاشر، فاز بالمركز الأول كل من «ثمينة» لمحمد راشد ثلاب الهاجري، و«شاهين» لراشد علي بالرشيد الكتبي.
1.5 مليون درهم
ستكون الأنظار مسلطة اعتباراً من اليوم على أشواط الرموز في فئة الحقايق، ضمن المهرجان الذي يقام لمدة 4 أيام، حيث خصصت اللجنة المنظمة رمزين في منافسات، اليوم، لسن الحقايق، وتتنافس المطايا المشاركة على الكأس، إلى جانب الجائزة المالية وقدرها مليون ونصف مليون درهم في الشوط الأول المخصص للأبكار، فيما يحصل الفائز في الشوط الرئيس الثاني على بندقية ومليون درهم، بينما تقام غداً، أشواط الرموز لفئة الإنتاج.

مقالات مشابهة

  • استقلال الصحافة ترحب بإعلان عبدالمحسن سلامة عن زيادة بدل البطالة
  • هالة صدقي تكشف عن تفاصيل تحضيرها لـ«إش إش»| خاص
  • بابكر إسماعيل يكتب: مصباح وسراج منير
  • تنمية حلايب وشلاتين.. الزراعة تنظم قافلة بيطرية لتحسين الثروة الحيوانية
  • محمد أزروال يكتب: ليس في القنافد أملس من مراكش معارض جزائري.. مسجد الكتبية جزائري
  • بحوث الصحراء ينظم قافلة بيطرية لتحسين الثروة الحيوانية في حلايب ورأس حدربة وأبورماد
  • محمد بشاري يكتب: بناء الوعي الوطني.. الركائز والتحديات وآفاق المستقبل
  • سامح قاسم يكتب: ماركيز.. ذاكرة من الحكايات لا تموت
  • محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. اتفاقيات شراكة ناجعة
  • سلطان بن حمدان يشهد اليوم الثاني لسباق الهجن في الوثبة