دراسة: قلة النوم في منتصف العمر تعجل بشيخوخة الدماغ
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
الولايات المتحدة – أظهرت دراسة حديثة أن قلة النوم في الأربعينيات من العمر قد تسرّع من شيخوخة الدماغ، مع تأثيرات محتملة تمتد حتى أواخر الخمسينيات.
وقالت الدكتورة كريستين يافي من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، مؤلفة الدراسة: “تسلط نتائجنا الضوء على أهمية معالجة مشاكل النوم في وقت مبكر من الحياة للحفاظ على صحة الدماغ، بما في ذلك الحفاظ على جدول نوم ثابت، وممارسة الرياضة، وتجنب الكافيين والكحول قبل الذهاب إلى الفراش واستخدام تقنيات الاسترخاء”.
وشملت الدراسة نحو 600 بالغ في الأربعينيات من العمر، أكملوا استبيانا حول النوم في البداية وبعد خمس سنوات.
وتم تصنيف المشاركين بناء على سمات نومهم إلى ثلاث مجموعات لتحديد شدة مشاكل النوم لديهم:
-المجموعة المنخفضة: تشمل نحو 70% من المشاركين، وكان لديهم مشاكل نوم قليلة أو واحدة فقط من بين ست مشاكل تم تقييمها، مثل صعوبة النوم، والاستيقاظ المتكرر، أو الاستيقاظ مبكرا.
-المجموعة المتوسطة: تضم نحو 22% من المشاركين، الذين عانوا من اثنتين أو ثلاث من مشاكل النوم. وهذه المجموعة تعد متوسطة في مستوى الشكوى من النوم.
-المجموعة العالية: تشمل نحو 8% من المشاركين الذين واجهوا أربع إلى ست مشاكل نوم. وهؤلاء الأشخاص لديهم مستوى عال من الشكوى، ما يدل على أن نومهم متأثر بشكل كبير.
وبعد 15 عاما، من مراعاة العمر والجنس وارتفاع ضغط الدم والسكري وعوامل أخرى، أظهرت فحوصات الدماغ أن أولئك في المجموعة المتوسطة كانت أعمار أدمغتهم أكبر بمعدل 1.6 سنة مقارنة بالمجموعة المنخفضة، بينما كانت أعمار أدمغة المجموعة العالية أكبر بمعدل 2.6 سنة.
ومن بين عادات النوم الست التي شملتها الدراسة، ارتبطت جودة النوم السيئة وصعوبة النوم والاستيقاظ في الصباح الباكر بزيادة عمر الدماغ، خاصة عندما عانى الأشخاص من هذه المشاكل لمدة خمس سنوات على الأقل.
وتُشير النتائج، التي نُشرت في مجلة Neurology، إلى وجود علاقة بين النوم السيء وشيخوخة الدماغ المتسارعة، على الرغم من أن الدراسة لا تثبت السبب والنتيجة، أي أنها لا تثبت أن قلة النوم تسرع من شيخوخة الدماغ.
وتشمل القيود على الدراسة الاعتماد على تقارير المشاركين الذاتية حول مشاكل النوم، والتي قد لا تكون دقيقة دائما.
وبالإضافة إلى ذلك، تسلط دراسة منفصلة من جامعة ييل الضوء على أن الأفراد في منتصف العمر الذين يعانون من عادات صحية سيئة، مثل ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط ونقص ممارسة الرياضة، يواجهون مخاطر متزايدة للإصابة بالسكتة الدماغية، والخرف، والاكتئاب في وقت لاحق من الحياة.
وشدد الدكتور توماس كيلكيني، مدير معهد طب النوم في مستشفى نورثويل هيلث ستاتن آيلاند الجامعي، على أن الحصول على كميات كافية من النوم والنوم الجيد أمر حيوي للحفاظ على الأداء الإدراكي الأقصى.
وقال كيلكيني، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة، لصحيفة “ذا بوست”: “تشير الأدلة الجديدة إلى أن بعض القدرات المعرفية تظل متدهورة بسبب الحرمان من النوم على الرغم من عودة النوم الكافي، ما يشير إلى أن الحرمان من النوم قد يؤثر بشكل دائم على أنظمة معرفية محددة. وهذا يدل على أن فترات متكررة من الحرمان من النوم قد تؤدي إلى تدهور معرفي دائم يؤدي إلى الخرف”.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مشاکل النوم النوم فی من النوم على أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تؤكد ارتباط السهر بظاهرة الاكتئاب لدى الشباب
وجدت دراسة جديدة أدلة تشير إلى أن "البوم الليلي" الذين يفضلون البقاء نشيطين ليلاً قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من "الذين يستيقظون مبكراً" الذين يبقون مستيقظين أكثر خلال ساعات النهار.
قلة النوم قد تكون أحد أعراض الاكتئاب وأيضاً عاملًا مساهماً فيه
ووفق منظمة الصحة العالمية يعاني حوالي 5% من سكان العالم من الاكتئاب.
وقال الدكتور سيمون إيفانز الباحث الرئيسي من جامعة سوري البريطانية: "الاكتئاب مشكلة صحية خطيرة تؤثر على الكثير من الناس حول العالم. يؤثر الاكتئاب على الأداء اليومي، ويمكن أن يؤثر على عمل الشخص وتعليمه".
وتابع: "كما أنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة أخرى، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية، لذلك من المهم لنا دراسة طرق الحد من الاكتئاب".
البوم الليليوبحسب "مديكال نيوز توداي"، وجد الباحثون أن عشاق السهر أو من يعرفون بـ "البوم الليلي" لديهم معدل اكتئاب أعلى من "المستيقظين مبكراً".
وفي الدراسة، جمع الباحثون بيانات من 546 طالباً، أعمارهم بين 17 و28 عاماً يدرسون في جامعة سوري عبر استبيان إلكتروني طلب منهم معلومات عن أنماط نومهم، وتعاطيهم للكحول، ووعيهم الذهني، ومستويات الاكتئاب والقلق.
وبعد التحليل، وجد إيفانز وفريقه أن المشاركين في الدراسة الذين لديهم نمط زمني مسائي - أو "البوم الليلي" - لديهم خطر أعلى بشكل ملحوظ للإصابة بالاكتئاب مقارنةً بمن لديهم نمط زمني صباحي، أو "المستيقظين مبكراً".
وقال إيفانز: "نسبة كبيرة (حوالي 50%) من الشباب من محبي "السهر"، ومعدلات الاكتئاب بينهم أعلى من أي وقت مضى. لذا، فإن دراسة هذه الصلة مهمة".
ويؤثر النمط الزمني للشخص - أو الوقت المفضل من اليوم الذي يفضل فيه الاستيقاظ أو النوم - على إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية لجسمه.
وقال الباحثون: "بالنسبة للشباب، الذين لا تزال أدمغتهم في طور النمو، يُعد النوم الجيد والمنتظم ضرورياً لتنظيم المشاعر وتحسين الصحة العامة. كلما زادت معرفتنا بكيفية تأثير النوم على خطر الإصابة بالاكتئاب، زادت قدرتنا على التدخل مبكراً ومنع المعاناة طويلة الأمد".
ولفتت الدراسة إلى أن "قلة النوم قد تكون أحد أعراض الاكتئاب، وأيضاً عاملًا مساهماً فيه".
وتُعزز النتائج فكرة أن النوم والاكتئاب مرتبطان وقابلان للمعالجة، وتحديداً من خلال استهداف عوامل الخطر القابلة للتعديل، وتحديداً مساعدة الأفراد الذين يسهرون في المساء على تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.