الولايات المتحدة – اقترح علماء الكواكب البحث عن الحياة تحت الأنهار الجليدية في خطوط العرض الوسطى للمريخ.

توصل علماء الكواكب الأمريكيون إلى استنتاج مفاده أن الحياة المريخية التي يتم فيها التمثيل الضوئي يمكن أن توجد في طبقات الجليد القريبة من السطح في خطوط العرض الوسطى للمريخ، حيث تتوفر الظروف المثالية سواء من حيث الإضاءة أو من حيث الحماية من الإشعاع والوصول إلى الماء.

ونشرت نتائج دراسة العلماء في المجلة العلمية Communications Earth & Environment.

وقال الباحثون:” أظهر تحليلنا أن كائنات التمثيل الضوئي الأرضية أو نظيراتها المريخية يمكن أن تعيش داخل الجليد على المريخ في تلك المناطق من الكوكب، حيث تساهم مستويات الإضاءة الشمسية المناسبة في ذلك، ومثل هذه الظروف يمكن أن تخلق على عمق عدة سنتيمترات داخل الأنهار الجليدية المتربة في خطوط العرض الوسطى للمريخ”.

وتوصل إلى هذا الاستنتاج فريق من علماء الكواكب بقيادة كبير الباحثين في جامعة “كولورادو” بولدر غاري كلو أثناء دراسة الظروف الفيزيائية السائدة داخل الأنهار الجليدية المريخية. ويعود اهتمام العلماء بهذه الطبقات الجليدية إلى قدرتها النظرية على حماية الحياة المريخية من التهديدات الثلاثة الرئيسية لوجودها.

وتشمل هذه التهديدات الأشعة فوق البنفسجية المكثفة القادمة من الشمس والتي لا يمتصها الغلاف الجوي للمريخ تقريبا، ودرجات الحرارة المنخفضة على سطحه والهواء الرقيق للغاية، مما يتسبب في تبخر الماء السائل بسرعة والهروب إلى الفضاء المفتوح. وتمتص الطبقة السميكة من الجليد الأشعة فوق البنفسجية وتحبس الحرارة والرطوبة تحت سطحها، وهو ما يمكن أن يحمي نظريا الحياة على المريخ من الدمار.

واسترشادا بهذه الفكرة، قام كلو وزملاؤه بحساب كمية الضوء والحرارة التي ستستقبلها الميكروبات والنباتات المريخية الافتراضية التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي والمختبئة داخل طبقات الجليد هذه. وأظهرت هذه الحسابات أن الظروف الأكثر راحة لوجود الحياة على المريخ يجب أن تكون في خطوط العرض الوسطى في نصف الكرة الجنوبي للكوكب، إذا كانت هناك رواسب من الجليد المائي تحتوي على كمية صغيرة ولكنها مهمة من الغبار، أي من 0.01٪ إلى 0.1 % من كتلتها.

وفي ظل هذه الظروف، سيتم تشتيت الأشعة فوق البنفسجية بكفاءة جيدة، وسوف يمرر الجليد الضوء بشكل جيد ويسخن إلى درجات حرارة عالية بما يكفي لتكوين تراكمات من الماء السائل على عمق عدة سنتيمترات أو أمتار من السطح. وأشار كلو وزملاؤها إلى أن العديد من البكتيريا والفطريات والطحالب تعيش في القطب الشمالي في ظروف مماثلة على الأرض، مما يزيد من احتمال العثور على نظيراتها على المريخ.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأنهار الجلیدیة على المریخ یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مفاجأة علمية.. كائنات أرضية صغيرة تثبت قدرتها على الصمود في ظروف المريخ القاسية!

يمن مونيتور/قسم الأخبار

يعرف المريخ ببيئته القاسية التي تجعله غير صالح للحياة، لكن بحثا جديدا وجد أن بعض الكائنات الحية، مثل الأشنات، قد تكون أقوى مما نتصور، بحيث يمكنها تحمل تلك الظروف.

والأشنات هي كائنات غريبة الشكل تتكون من تكافل بيولوجي بين الفطريات والطحالب و/أو البكتيريا الزرقاء (نوع من البكتيريا القادرة على التمثيل الضوئي). وتتميز هذه الكائنات بقدرة مدهشة على تحمل البيئات القاسية، حيث تزدهر في موائل متنوعة، بما في ذلك الصحاري القاحلز.

ويوضح العلماء في الورقة البحثية التي نشرتها مجلة IMA Fungus، والتي تتحدى الفكرة السائدة عن استحالة وجود أي شكل من أشكال الحياة على سطح المريخ في وضعه الحالي، أن بعض أنواع الأشنات يمكنها الصمود في بيئة شبيهة بالمريخ مع الحفاظ على نشاطها البيولوجي.

وخلال الدراسة، اختبر الفريق في بولندا نوعين من الأشنات: Diploschistes muscorum وCetraria aculeata.

وعرض العلماء النوعين لظروف تشبه تلك الموجودة على المريخ، بما في ذلك ضغط الهواء وتقلبات درجات الحرارة، لمدة خمس ساعات. كما قاموا بمحاكاة كمية الإشعاع السيني (أشعة إكس) التي قد يتعرض لها المريخ خلال عام من النشاط الشمسي المكثف. وأظهرت النتائج أن نوع Diploschistes muscorum تفوق بشكل ملحوظ على Cetraria aculeata، حيث حافظ الفطر على عملية الأيض (التفاعلات الكيميائية الضرورية لإنتاج الطاقة) طوال مدة التجربة.

وقالت كايا سكوباوا، المؤلفة الرئيسية للدراسة وعالمة الأحياء في جامعة غاغيلونيان، في بيان صحفي: “دراستنا هي الأولى التي تثبت أن الشريك الفطري في تكافل الأشنات ظل نشطا أيضيا في بيئة تحاكي سطح المريخ. لقد وجدنا أن نوع Diploschistes muscorum كان قادرا على تنفيذ عمليات التمثيل الغذائي وتفعيل آليات الدفاع بكفاءة”.

وتشير النتائج إلى أن نوع الأشنات Diploschistes muscorum قد يكون قادرا على البقاء على سطح المريخ، ما يتحدى الافتراض السائد بأن الإشعاع المؤين (مثل الأشعة السينية وأشعة غاما) على الكوكب الأحمر يشكل عائقا حاسما أمام وجود الحياة.

المصدر: Gizmodo

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • «رفح» منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة
  • “اليونيسيف”: أكثر من مليون طفل في قطاع غزة حرموا من المساعدات المنقذة للحياة
  • اقتران القمر برأس التوأم المؤخر بولوكس وكوكب المريخ في سماء الحدود الشمالية
  • الأعاصير والفيضانات تقتل 16 شخصًا على الأقل بجنوب وغرب أمريكا
  • "يونيسيف": أكثر من مليون طفل في غزة حرموا من المساعدات المنقذة للحياة
  • صور | ارتفاع مناسيب الأنهار والفيضانات العارمة يهددان أمريكا
  • اليونيسف: أكثر من مليون طفل في قطاع غزة حرموا من المساعدات المنقذة للحياة
  • دعوات لإضراب عالمي من أجل غزة الاثنين المقبل.. وقطع خطوط الإمداد
  • مفاجأة علمية.. كائنات أرضية صغيرة تثبت قدرتها على الصمود في ظروف المريخ القاسية!
  • من غزة إلى اليمن .. السيد الحوثي يكشف خطوط المعركة الكبرى