مركبة تابعة لناسا تتهاوى في الفضاء دون السيطرة عليها!
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
الولايات المتحدة – تواجه مركبة فضائية تابعة لناسا تحديات كبيرة، حيث تدور بشكل لا يمكن السيطرة عليه جراء مشكلة تقنية، يعمل المهندسون الآن على حلها.
وفقدت المركبة المسماة “نظام الشراع الشمسي المركب المتقدم (Advanced Composite Solar Sail System)، أو اختصارا ACS3، السيطرة على حركتها في الفضاء بعد أن واجهت صعوبات عندما حاولت فتح أشرعتها الأربعة العاكسة.
واكتشف المهندسون انحناء طفيفا في أحد الأعمدة الهيكلية، المعروفة باسم “الأذرع”، التي تدعم الأشرعة، ما أثر على قدرة المركبة على الحفاظ على مسارها.
وبسبب هذه المشكلة، قامت ناسا بتعطيل نظام التحكم في الاتجاه، الذي يدير توجيه المركبة، بينما يعمل المهندسون على تقييم الأضرار. ونتيجة لذلك، فإن المركبة، بحجم الميكروويف، والتي بلغت كلفتها 20 مليون دولار، تتهاوى حاليا في الفضاء.
وتم إطلاق ACS3 من نيوزيلندا على متن صاروخ Electron من شركة Rocket Lab في 23 أبريل. وصُممت هذه المهمة لاختبار نظام دفع مبتكر يعتمد على ضوء الشمس، مشابهة لكيفية عمل الأشرعة في قوارب الإبحار. وهذه التقنية لديها القدرة على تقليل تكاليف المهام الفضائية العميقة بشكل كبير، لكن على ناسا أولا استعادة السيطرة على المركبة.
وبعد بضعة أشهر فقط من الإطلاق، تعطل شراع المركبة الفضائية عندما اكتشف جهاز مراقبة الطاقة الموجود على متن المركبة تيارات محرك أعلى من المتوقع وأوقف عملية الفتح.
وفي أواخر أغسطس، نجحت ناسا في نشر الأشرعة في محاولة ثانية. ومع ذلك، قرر المهندسون تعطيل نظام التحكم في الاتجاه لتسهيل فتح الأشرعة، ومنذ ذلك الحين لم يتم تشغيله.
وأدى اكتشاف الانحناء في أحد الأذرع إلى تأخير إعادة تشغيل نظام التحكم في الاتجاه، حيث يعمل المهندسون على تقييم مدى الضرر.
وأفادت تحديثات ناسا بأنه من المحتمل أن الانحناء حدث أثناء عملية فتح الأشرعة عندما كانت الأذرع مشدودة. وتشير تحليلات البيانات إلى أن الانحناء “ربما استقام جزئيا على مدار الأسابيع التي مرت منذ نشر الذراع، بينما كانت المركبة الفضائية تتدحرج ببطء”.
وحاليا، يعمل المهندسون على إعادة توجيه المركبة الفضائية، مع الحفاظ على تشغيلها في “وضع الطاقة المنخفضة” حتى يتم توجيه الأشرعة نحو ضوء الشمس المباشر.
وبمجرد تحقيق الفريق هذا الوضع المطلوب، سيتمكن المهندسون من إعادة تشغيل نظام التحكم في الاتجاه، ما سيسمح للمركبة الاستقرار وتوجيه هوائيها نحو الأرض للتواصل مع الفرق الهندسية.
ويعد هذا الاستقرار ضروريا لجمع البيانات، ومعايرة شكل الأشرعة، والاستعداد لمناورات الإبحار القادمة، التي ستكون الاختبار الحقيقي لهذا النظام الجديد للدفع، وفقا لوكالة ناسا.
وسيتمكن المهندسون من ضبط الأشرعة لتغيير مدار المركبة الفضائية، وهو أمر بالغ الأهمية لقدرة ACS3 على المناورة.
وتقع مركبة ACS3 حاليا على ارتفاع حوالي 600 ميل فوق سطح الأرض (ما يعادل تقريبا 965 كم). وهو تقريبا ضعف ارتفاع محطة الفضاء الدولية عن سطح كوكبنا.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المرکبة الفضائیة
إقرأ أيضاً:
ابتلعته الشمس في مشهد مذهل.. معلومات عن مذنب الهالوين
خلال الأيام الماضية، أثار مشهد مذهل إعجاب رواد الفضاء بوكالة ناسا الأمريكية، وذل كعند توثيق لحظة ابتلاع الشمس لأحد المذنبات في لحظة ساحرة، بعد اتجاهه مباشرةً نحو مدار الشمس الناري، ثم بدأ يتفكك دون أن يترك أي أثر وراءه.
معلومات عن مذنب هالوينبعد ابتلاعه من الشمس، حسب ما وصفته وكالة ناسا خلال توثيقها للحظة الساحرة، نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أبرز المعلومات التي وردت عن «المذنب».
- أطلق عليه لقب مذنب الهالوين العظيم، بسبب اقترابه الشديد منه قبل أيام من عيد الهالوين.
- كان من المتوقع أن يتوهج أكثر إشراقًا من كوكب الزهرة، إلا أنه طار بالقرب من الأرض ودار حول الشمس، مما أدى إلى اختفائه.
- «SOHO» هو مرصد الشمس والغلاف الشمسي التابع لوكالة ناسا، يُعد آخر من رأى المذنب عندما اقترب من الشمس على مسافة 750 ألف ميل ثم اختفى.
- أظهر مذنب الهالوين علامات عدم الاستقرار، عندما حددته التلسكوبات في الشهر الماضي، خاصة الانطلاق المفاجئ للغبار، ووصفه العلماء بأنه تصرف غير عادي.
- وحسب علماء الفلك، أن المذنب يدور حول الشمس مرة كل 80 ألف عام.
يدور المذنب حول الشمس مرة كل 80 ألف عام«من المرجح أن يكون هذا المذنب قد تحول إلى كومة من الأنقاض بحلول الوقت الذي دخل فيه مجال رؤية مسبار سوهو» حسب ما أوضحه كارل باتامز، قائد مشروع Sungrazer التابع لوكالة ناسا، مشيرًا إلى أن أصل هذا المذنب من سحابة أورت، وهي غلاف كروي عملاق من الجليد يحيط بالنظام الشمسي ويعود تاريخه إلى حوالي 4.5 مليار سنة وقد يصل عرضه إلى 25 ميلاً.