بلينكن في إسرائيل| ضجة في واشنطن بعد تسريب وثائق سرية حول استعدادات تل أبيب لضرب طهران.. وإيران تهدد بالرد «على أي هجوم»
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي، والتقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت ورئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوج.
ويأتي وصول بلينكن إلى إسرائيل فى ظل تقارير تتحدث عن محاولات أمريكية لتهدئة التوترات على جميع الجبهات فى المنطقة، وفى ظل انتظار إيران وإسرائيل للرد على الهجوم الصاروخى الباليستي.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة بلينكن إلى إسرائيل تأتى أيضًا على خلفية الضجة فى واشنطن بعد تسرب وثائق البنتاجون السرية التى تتناول المعلومات الاستخبارية حول الاستعدادات الإسرائيلية للهجوم على إيران، وقد اعتذرت الولايات المتحدة بالفعل لإسرائيل عن التسريب.
فى هذه الأثناء، تواصل طهران التهديد بأن التبادل المباشر لإطلاق النار مع إسرائيل لن يتوقف بعد الرد على الهجوم الصاروخى بداية الشهر الجاري، أى قبل ثلاثة أسابيع بالضبط.
وزار الرئيس الإيراني مسعود بازشكيان مكتب حماس فى طهران، وقدم "تعازيه" فى أعقاب اغتيال الزعيم يحيى السنوار، وهدد إسرائيل: "سنرد على أى هجوم إسرائيلى بالرد المناسب".
كما أشار وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى إلى التوترات فى الشرق الأوسط وقال خلال زيارة دبلوماسية للكويت: "لقد بذلنا قصارى جهدنا لخفض التصعيد، لكننا مستعدون لجميع السيناريوهات".
وبحسب قوله: "إذا واصلت إسرائيل عدوانها فسنرد عليها. إيران لا تريد حربا فى المنطقة، لكنها مستعدة لها ولأى سيناريو آخر".
الحكومة التى اجتمعت قبل بضعة أيام لم تبحث مطلقا مسألة الهجوم على إيران، ولم تسمح لنتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت باتخاذ قرارات فى هذا الشأن فى الوقت الحالي. والسبب فى ذلك بحسب التقديرات: أن الموافقة الجوهرية لن تتم فى نقاش سيتم تحديده مسبقًا، بل سيتم فى اللحظة الأخيرة.
وفى المناقشة، دعا بعض الوزراء إلى شن هجوم على إيران ردًا على غارة الطائرات بدون طيار فى قيسارية، والتى استهدفت المقر الخاص لرئيس وزراء الاحتلال.
وفى ظل انتظار الخطوة التالية ضد إيران، أعلن وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، أمس، أن الولايات المتحدة نشرت بالفعل نظام الدفاع الجوى «ثاد» فى إسرائيل، والذى أرسلته إلى إسرائيل فى إطار الاستعداد لاحتمال شن هجوم إيرانى كبير آخر على إسرائيل إذا ردت كما وعدت بهجوم بالصواريخ الباليستية مطلع الشهر الجاري. وقال أوستن للصحفيين وهو فى طريقه إلى كييف إن النظام الأمريكى تم نشره فى إسرائيل، لكنه رفض القول ما إذا كان نشطًا بالفعل. وقال "لدينا القدرة على تفعيلها بسرعة كبيرة والوتيرة تلبى توقعاتنا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن بلينكن إيران إسرائيل إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إيران.. الحرس الثوري يكشف عن مدينة صاروخية جديدة
كشفت بحرية الحرس الثوري الإيراني اليوم السبت، عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض في سواحل إيران الجنوبية.
وقالت وكالة "مهر" للأنباء في ذلك السياق: "استمرارا للكشف عن الإنجازات الدفاعية لبلادنا، تزيح البحرية التابعة للحرس الثوري الستار عن مدينتها الصاروخية على الساحل الجنوبي للبلاد".
وأشارت إلى أن القائد العام للحرس الثوري الإيراني تفقد اليوم الجاهزية القتالية للقاعدة برفقة قائد القوات المتمركزة فيها.
إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية
وجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة".
وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له".
وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً
وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".
الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.
تتبنى الولايات المتحدة موقفًا صارمًا تجاه البرنامج النووي الإيراني، حيث تعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وتسعى إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي فرض قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، كانت واشنطن أحد اللاعبين الرئيسيين في مراقبة تنفيذ الاتفاق. لكن في عام 2018، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، معتبرةً أنه غير كافٍ لكبح الطموحات الإيرانية، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران في إطار سياسة "الضغط الأقصى". ردت إيران بتقليص التزاماتها النووية وزيادة تخصيب اليورانيوم، مما زاد التوتر بين البلدين ورفع المخاوف من مواجهة عسكرية.
في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، سعت الولايات المتحدة إلى إعادة التفاوض حول الاتفاق، لكن المباحثات تعثرت بسبب مطالب متبادلة بين الطرفين. واشنطن تشترط على إيران الامتثال الكامل للقيود النووية قبل رفع العقوبات، بينما تصر طهران على ضمانات بعدم انسحاب أمريكا مجددًا. إلى جانب ذلك، تعبر الولايات المتحدة عن قلقها من تطوير إيران لتقنيات الصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات إقليمية، مما يزيد من تعقيد الملف النووي. مع استمرار الجمود الدبلوماسي، تلوّح واشنطن بالخيار العسكري كوسيلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما يجعل مستقبل العلاقات بين البلدين مرهونًا بالتطورات السياسية والتوازنات الإقليمية والدولية.