جو- أرض.. حقائق عن مخزون إسرائيل من الصواريخ بعيدة المدى
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
ضمن تقرير نشره موقع "الحرة" في التاسع عشر من أكتوبر استعرض خبير الصواريخ في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن، فابيان هينز، عدة احتمالات قد تسلكها إسرائيل لتنفيذ ضربتها ضد إيران، وكان الأكثر ترجيحا منها أن تلجأ للقصف عن بُعد عبر طائرات حربية وباستخدام صواريخ متطورة بعيدة المدى.
وتملك إسرائيل نظامين للصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو: "غولدن هورايزون" و"روكس".
نظام "روكس" الصاروخي بعيد المدى هو من إنتاج شركة "رافائيل" الإسرائيلية، ومصمم لضرب مجموعة متنوعة من الأهداف فوق الأرض وتحتها.
في المقابل يُعتقد أن "غولدن هورايزون" يشير إلى نظام صواريخ "بلو سبارو" الذي يبلغ مداه نحو 2000 كيلومتر (1240 ميلا). ولا توجد معلومات أخرى ودقيقة عنه على المواقع المتخصصة بالأمن والدفاع، سواء الإسرائيلية أو الأجنبية.
وتقول شركة "رافائيل" عبر موقعها الرسمي إن "روكس" تم الكشف عنه في عام 2019، وإنه مخصص لضرب أهداف محصنة بشدة وبدقة متناهية في الساحات التي لا تتوفر فيها أنظمة تحديد المواقع العالمية.
ويمكن تجهيز الصاروخ إما برأس حربي اختراقي أو انفجاري، وتتاح عملية تشغيله وإطلاقه ليلا ونهارا وفي جميع الأحوال الجوية.
كما توضح الشركة أنه "باستخدام خوارزمية فريدة لمطابقة المشهد وتكنولوجيا مكافحة الموجات فإن (روكس) يتغلب على أي سيناريو تشويش، بالإضافة إلى أخطاء الملاحة وموقع الهدف".
وسبق وأن لاحظ محللو دفاع أن جسم صاروخ "روكس" يبدو أنه مشتق من صاروخ Black Sparrow، الذي أنتجته "رافائيل" أيضا، بحسب تقرير لمجلة "فوربس"، نشر في يونيو 2024.
ومع ذلك تختلف ملاحظات المحللين مع التأكيدات التي نشرتها الشركة بعد عام 2019، مشيرة إلى أن الصاروخ قائم على دمج "التقنيات المتقدمة من أسلحة جو-أرض القديمة من طراز Popeye وSPICE".
"أنظمة معروفة وغامضة"ويوضح هينز الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مؤسسة فكرية دفاعية مقرها لندن أن إسرائيل لديها برنامج تطوير وإنتاج كبير وواسع للأسلحة المحمولة جوا.
وفي حين أنها تشتري أسلحة جوية من الولايات المتحدة، لكنها أيضا تطور أنظمتها الخاصة.
ويطور (الإسرائيليون) جميع أنواع الأسلحة المحمولة جوا، من القنابل الصغيرة والخفيفة للطائرات بدون طيار، إلى القنابل الموجهة الثقيلة للطائرات، ووصولا إلى صواريخ كروز والصواريخ الباليستية المحمولة جوا.
والشيء المهم هو أنهم استخدموا العديد من هذه الأسلحة في ضربات مختلفة في حملتهم في غزة ولبنان، وخاصة في سوريا في السنوات القليلة الماضية، وفق هينز.
ورغم أننا رأينا العديد من تلك الاستخدامات مؤخرا إلا أن الخبير يعتقد أن إسرائيل تمتلك أنواعا معينة من الأسلحة و"لا تظهرها للجمهور".
ويقول: "الإسرائيليون عندما تكون الأنظمة غير متطورة للغاية أو مجرد أنظمة عادية، سيعرضونها وربما يصدرونها، ولكن بالنسبة للأنظمة الأكثر قدرة، فهم أحيانا لا يعرضونها للعالم".
كما أن أحد الأمور المثيرة للاهتمام هو أنه في شهر أبريل الماضي وبعد ضربة إيرانية بدا أن إسرائيل استخدمت صواريخ باليستية محمولة جوا. وهذه الصواريخ تطلق من الطائرة لا الجو، مما يمنحها بعدا إضافية.
وكانت إسرائيل امتلكت القدرة على شن هجمات بعيدة المدى من الطائرات منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين، وعندما وصلت طائرات الفانتوم إليها، بحسب تقرير نشرته صحيفة "جيروزليم بوست"، في أبريل 2024.
ووفقا لوثائق وافقت أرشيفات الجيش الإسرائيلي على نشرها فقد بنى قدرات هجومية في ليبيا واليمن من خلال التزود بالوقود مرتين بين طائرات الفانتوم، بحسب الصحيفة ذاتها.
وتستطيع الطائرات المقاتلة التي بحوزة إسرائيل (إف-15 وإف-16 وإف-35) أن تصل إلى مدى يتراوح بين 1500 و2000 كيلومتر ذهابا وإيابا دون الحاجة إلى التزود بالوقود.
وتمتلك إسرائيل طائرات تزود بالوقود من طراز "بوينغ 707"، مما يجعل من الممكن توسيع مدى هجوم الطائرات وتغطية كامل مساحة إيران، كما اشترت إسرائيل طائرات تزود بالوقود جديدة من طراز بوينغ " KC-46"، ومن المقرر أن تدخل الخدمة في عام 2025.
ومن خلال استبدال طائرات "بوينغ 707" القديمة، ستعمل هذه الطائرات على ترقية قدرات القصف بعيد المدى لإسرائيل بشكل كبير، بحسب "جيروزليم بوست".
"صعبة الاعتراض"وتقسم الصواريخ البالستية المحمولة جوا إلى ثلاثة أنواع: قصيرة المدى، متوسطة المدى، بعيدة المدى.
ورغم أن إسرائيل تمتلك كل هذه الفئات منذ سنوات، دائما ما تتسلط الأضواء على الصواريخ بعيدة المدى، من منطلق أن المدى الطويل الخاص بها مخصص لضرب المسافات البعيدة، وإيران مثال على ذلك.
يشرح الخبير هينز أن الصواريخ بعيدة المدى صعبة الاعتراض للغاية، وربما تكون قادرة على المناورة أيضا، ويقول إنها توفر عددا من المزايا، تتعلق الأولى منها بالمدى.
ويوضح الخبير أن الصواريخ بعيدة المدى تمتلك مدى كبيرا جدا، مما يعني أن الطائرة الإسرائيلية قد لا تحتاج أبدا إلى دخول المجال الجوي الإيراني، بل يمكنها إطلاق الصواريخ من العراق، كما حدث على ما يبدو في أبريل، وبالتالي، تنخفض فرص إيران في اعتراض الطائرة.
ومن ناحية ثانية قد لا تحتاج إسرائيل أيضا إلى استخدام طائرة شبح، حيث يمكنها استخدام مقاتلة عادية والبقاء بعيدا جدا.
فيما يتعلق بصاروخ "روكس" يشير هينز إلى أنه نظام معروف وقد عُرض للتصدير مؤخرا.
أما "غولدن هورايزون" (الأفق الذهبي) فلم يسمع عنه من قبل أبدا، ويبدو أنه أحد الأنظمة السرية التي لم تظهرها إسرائيل.
وعلاوة على ذلك قد تكون صواريخ كروز المحمولة جوا خيارا محتملا آخر.
هذا الخيار سبق وأن استخدمته إسرائيل في سوريا بعدما ضربت موقعا بصاروخ "دليلة"، ومع ذلك يتابع هينز أنهم الآن "ربما يستخدمون شيئا بعيد المدى".
ماذا عن بقية الأنظمة؟وبالعودة إلى الوراء لا يعتبر هذان النظامان الوحيدان اللذان تمتلكهما إسرائيل، بل يضاف إليهما مخزون كبير من الصواريخ بعيدة وقصيرة المدى.
في أوائل يونيو 2024 عرضت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية نسخة جديدة من صاروخها شبه الباليستي الذي يطلق من الجو، والذي أطلق عليه اسم "Air LORA".
وقال مسؤول في الشركة لصحيفة "جينز"، حينها، إن الصاروخ الذي يتم إطلاقه جوا قد أكمل تجاربه مع طائرة "F-16"، وسيكون متوافقا أيضا مع طائرة "Boeing P-8 Poseidon" البحرية متعددة المهام.
ويمكن لـ "Air LORA" أن يحمل رؤوسا حربية متفجرة أو ذات اختراق عميق، مما يجعله مناسبا لإلحاق أضرار حاسمة بالأهداف الاستراتيجية المحصنة، بحسب تقرير لمجلة "فوربس".
وقد طور مصنعو الأسلحة الإسرائيليون مجموعة متنوعة أخرى من الصواريخ المماثلة في السنوات الأخيرة.
وفي عام 2018، كشفت الصناعات العسكرية الإسرائيلية عن صاروخ "رامبيج"، الذي صمم أيضا لتدمير أهداف عالية القيمة من الجو وعلى مسافات بعيدة تصل إلى 186 ميلا.
وكان أول استخدام إسرائيلي معلن لصواريخ رامبيج ضد مصنع للصواريخ ومستودعات أسلحة أخرى في مصياف في سوريا، في 13 أبريل 2019.
وبحسب ما ورد في تلك الفترة اختارت إسرائيل الصاروخ لتنفيذ تلك الضربة، نظرا لوجود نظام أس-300 الروسي المتقدم بعيد المدى في المنطقة، وفق "فوربس".
تم تطوير صاروخ رامبيج بالتعاون بين صناعات الفضاء الإسرائيلية وشركة إلبيت سيستمز، وهو مبني على صاروخ إكسترا من إنتاج الأخيرة.
وقد صمم في البداية للإطلاق من الأرض ثم تم تعديله للإطلاق الجوي، حيث اكتسب مدى وسرعة أكبر عند إطلاقه من الطائرات النفاثة، ويتميز بأنظمة ملاحة متعددة، مما يوفر التكرار للاستهداف الدقيق، بحسب "جيروزليم بوست".
وتشير مصادر عبرية إلى أن إسرائيل تمتلك منظومة صواريخ أرض-أرض أيضا، مزودة برؤوس حربية تقليدية ونووية، ومعروفة باسم صواريخ أريحا.
وهناك سلاح إسرائيلي هو صاروخ كروز "بوب آي توربو"، الذي طورته شركة رافائيل ويبلغ مداه 1500 كيلومتر.
والصاروخ مصمم للإطلاق من غواصات البحرية الإسرائيلية، وهو قادر على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية، وتقول "جيروزليم بوست" إن هذا المدى يسمح للغواصات الإسرائيلية بضرب إيران من البحر الأحمر أو بحر العرب دون دخول الخليج العربي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الصواریخ بعیدة المدى المحمولة جوا بعید المدى أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
أبعاد زيارة خبراء صواريخ روس لمواقع عسكرية إيرانية
طهران- أثار الكشف عن قيام 7 من كبار خبراء الصواريخ الروس بزيارة إلى إيران العام الماضي في أعقاب المواجهات العسكرية مع إسرائيل ردود فعل متباينة في طهران بين من يراها تقارير كاذبة تهدف إلى شيطنة إيران، ومن يعتبرها تستهدف الشراكة الإستراتيجية بين طهران وموسكو.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت -عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية دون تسميته- أن خبراء صواريخ روسا قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية خلال العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض.
كما نقلت الوكالة عن مسؤول دفاعي غربي -قالت إنه يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته- أن عددا غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زار قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومترا تقريبا غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني لبحر قزوين شمالي البلاد.
ورسميا، لم تعلق إيران على هذا التقرير، لكن اللافت في تعاطي إعلامها الناطق بالفارسية أنه ركز على ما وراء الخبر وتوقيت نشره أكثر من فحواه، ناهيك أنه وصف البيانات الواردة فيه على أنها "مزاعم" تأتي استمرارا للتقارير التي مهدت لزيادة الضغوط الغربية على طهران خلال السنوات الماضية.
من جانبه، يقرأ موقع "ألف" التحليلي" هذا التقرير في سياق التوتر المتصاعد بين إيران والإدارة الأميركية الجديدة، مشيرا إلى أنه يأتي تزامنا مع تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي حول ارتفاع المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من 182 كيلوغراما في الفصل السابق إلى 275 كيلوغراما.
إعلانوفي مقاله، تحت عنوان "ما وراء كواليس الحرب النفسية الجديدة على إيران" يلمس الباحث "بيجن إيراني" تنسيقا بين مواقف الإدارة الأميركية والوكالة الذرية وكذلك تقرير وكالة رويترز بهدف إطلاق عمليات هجينة ضد إيران.
وأضاف الكاتب أن التقسيم الهادف للأدوار بين عناصر القوة الخشنة والقوة الناعمة يرمي إلى تشديد الضغوط على طهران والتمهيد لشرعنة السياسات غير المشروعة والمغامرات التي قد تستهدف إيران مستقبلا من بوابة تفعيل آلية الزناد، معتبرا التوصل إلى إجماع دولي ضد طهران "هدفا أساسيا وراء هذا السيناريو المكرر".
في السياق، يستذكر الباحث السياسي سعيد شاوردي الملفات السياسية التي دفعت بلاده ثمنها غاليا حيث جاءت بعد تمهيدات إعلامية روّجت لها وكالات أنباء غربية نقلا عن تسريبات أو تقارير أمنية وكذلك مصادر مطلعة لم تكشف عنها بعد، مضيفا أن التسريبات الإعلامية عن نقل مسيرات شاهد الإيرانية إلى روسيا عرقلت بالفعل مفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي.
وفي حديث للجزيرة نت، يعتقد الباحث الإيراني أن إثارة الحديث عن تعاون عسكري بين طهران وموسكو -بعد مرور أقل من شهرين على توقيع الرئيسين الإيراني مسعود بزشكيان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة- يأتي لشيطنة العلاقات الرسمية بين البلدين من جهة، وتوتير العلاقات بين واشنطن مع كل من طهران وموسكو من جهة أخرى، نظرا إلى توجه الرئيس دونالد ترامب لتطبيع العلاقات مع الأخيرة على حساب الجانب الأوروبي.
ويستدل شاوردي بتغريدة لرئيس مكتب كفاءة الحكومة الأميركية إيلون ماسك نشرها الشهر الماضي على منصة "إكس" حيث هاجم فيها إدارة الرئيس السابق جو بايدن متهما إياها بإنفاق ملايين الدولارات على تمويل وكالة "رويترز" مقابل خداعها الرأي العام وتضليله.
Reuters was paid millions of dollars by the US government for “large scale social deception”.
That is literally what it says on the purchase order! They’re a total scam.
Just wow. https://t.co/GGxoVQSwN8
— Elon Musk (@elonmusk) February 13, 2025
إعلانوأضاف شاوردي أن تغريدة ماسك جاءت ردا على منشور يفيد بأن الوكالة تلقت 9 ملايين دولار من البنتاغون بين عامي 2018 و2022 لبرنامج "هندسة اجتماعية واسعة النطاق"، موضحا أن وزارة الدفاع الأميركية خصصت هذه الأموال تحت بند الإنفاق على "الدفاع السيبراني".
وخلص المتحدث نفسه إلى أن القوى المعادية لإيران التي تسعى حثيثا للتحريض على ضرب منشآتها النووية تجد في نشر تقارير عن تعزيز التعاون الصاروخي بين طهران وموسكو سبيلا لتخويف الجانب الأوروبي والأميركي من مغبة زيادة مدى الصواريخ الإيرانية وصنعها صواريخ عابرة للقارات مستقبلا.
من ناحيته، يقرأ القيادي السابق بالحرس الثوري العميد المتقاعد حسين كنعاني مقدم، تجدد الحديث عن تعاون صاروخي إيراني روسي يأتي في إطار ما أكدته كل من طهران وموسكو بتوقيعهما اتفاقية الشراكة الإستراتيجية على مرأى ومسمع العالم، مؤكدا أن التعاون العسكري بين الجانبين دخل مرحلة متطورة منذ نحو شهرين.
وأضاف كنعاني مقدم في حديث للجزيرة نت أن الكشف عن أبعاد التعاون العسكري بين إيران وروسيا يهدف للحصول علی امتيازات من روسيا وإيران لصالح واشنطن.
وتابع الخبير العسكري أنه في ظل استئناف سياسة أقصى الضغوط الأميركية على إيران، فهناك "بعض الأطراف الغربية تريد الترويج بأن إيران كانت صامدة خلال الأعوام الماضية بفضل الدعم الروسي، وأن أي تقارب غربي روسي سيكون على حساب إيران".
ويوضح كنعاني مقدم أن العلاقات الإيرانية الروسية اتخذت منحى تصاعديا بعد توقيعهما اتفاقية الشراكة التي توجت بنقل عدد من طائرات "سوخوي-35" الإستراتيجية إلى إيران بانتظار نقل منظومات "إس-400" للدفاع الجوي خلال المرحلة المقبلة.
واعتبر أن نقل التكنولوجيا وبيع الأسلحة وإطلاق خطوط إنتاجها جزءا من بنود الاتفاقية الإستراتيجية بين طهران وموسكو.
إعلانوخلص إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا وثيقا بين البلدين في القطاع النووي والمناورات المشتركة وإنتاج وتجارة التسليحات، كاشفا عن أن بلاده قامت مؤخرا بتوطين منظومات "إس-300" للدفاع الجوي التي تسلمتها من روسيا لرفع العيوب التي اكتشفتها فيها ولتكون متناسقة مع أنظمتها المحلية.