شدد المحلل السياسي، كامل المرعاش، على أن التدخل الأمريكي الأخير في ليبيا لم يكن من أجل حل الأزمة الليبية، ولكن لإبقاء الوضع على ما هو عليه.

وأوضح المرعاش في تصريحات صحفية، أن أمريكا تسعى للحفاظ على وضع “الدولة الليبية الفاشلة”، وأنها تريد بقاء خيوط الحل والعقد في يدها.

وتابع: “واشنطن تحاول ألّا تنزلق الأمور إلى إفلاس الدولة الليبية أو ذهاب الأطراف المتصارعة إلى الحرب، وهما سيناريوهان لا تريدهما لاستمرار هيمنتها على ليبيا”.

وبين أن الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا لا تسعى لأي حل للأزمة لأنها ترى في عودة السيادة الليبية وتمكّن شخصية ليبية قوية من السيطرة على البلاد، خطرًا على مصالحها في الهيمنة المطلقة عليها.

في الوقت نفسه، حذر المحلل السياسي، من اشتعال الصراع في ليبيا تأثرا بالحروب الإقليمية الدائرة في المنطقة في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

الوسومالتدخل التركي في ليبيا المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش الوضع في ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: التدخل التركي في ليبيا الوضع في ليبيا فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: وضع إسرائيل معقد جراء تراجع أمريكا وبريطانيا في ردع الحوثيين (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة أمريكية إن وضع إسرائيل معقد اثر تصعيد جماعة الحوثي هجماتها على تل أبيب بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في ظل تراجع الولايات المتحدة وبريطانيا عن ردع الحوثيين في اليمن.

 

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" تستعد إسرائيل لفتح جبهة جديدة ضد الحوثيين في اليمن، وهو فصل آخر من الحرب التي تستمر في التوسع خارج حدود إسرائيل المادية، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن القتال ضد الجماعة المسلحة المدعومة من إيران "بدأ للتو".

 

وأفادت أن الحوثيين صعدوا من هجماتهم في الآونة الأخيرة، مما دفع الملايين من الإسرائيليين إلى الركض إلى الملاجئ كل ليلة تقريبا. مشيرة إلى أن الهجمات هذا الأسبوع - والتي تم اعتراضها في الغالب – جاءت بعد أن ألحق صاروخ أطلق من اليمن أضرارًا بمدرسة في إحدى ضواحي تل أبيب في 19 ديسمبر الجاري.

 

وحسب التقرير فإن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنهم لا يستطيعون تحمل السماح للحوثيين بمواصلة مهاجمة إسرائيل بينما تواجه البلاد وكلاء مدعومين من إيران على عدة جبهات أخرى.

 

ونقلت الصحيفة عن داني أورباتش، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس قوله إنه على عكس الأعداء على حدود إسرائيل، فإن الحوثيين يبعدون أكثر من 1000 ميل، وهم منغمسون في بلد جبلي فقير للغاية بدون أي "مركز ثقل" للبنية التحتية - بدون أماكن أو أصول تشكل محورًا لعملياتهم بحيث يؤدي ضربهم إلى إعاقتهم،" كما قال.

 

وأضاف أورباتش إن وضع إسرائيل معقد بسبب حقيقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين قادتا الجهود لردع هجمات الحوثيين ضد إسرائيل وعلى طرق الشحن في البحر الأحمر، تتراجعان على ما يبدو وربما تنقذان صواريخهما وطائراتهما الاعتراضية بدون طيار.

 

وأشار إلى أن هناك ندرة في الصواريخ الاعتراضية بسبب الحروب الأخرى في العالم التي تخطط الولايات المتحدة لاستخدامها فيها، ولكن الأهم من ذلك أن الغرب متردد للغاية في إعادة إشعال هذه الحرب لأن ذلك يعني كارثة إنسانية على نطاق واسع.

 

لا ينبغي التقليل من شأن الحوثيين

 

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الحوثيين في اليمن أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية مما يعتقده الكثيرون ولا ينبغي "التقليل من شأنهم". مشيرا إلى أن الحوثيين بدعم من إيران، تمكنوا من اتخاذ "خطوات عملية" في متابعة أيديولوجيتهم، التي تدعو إلى تدمير الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

ويرى خبراء أن طائرات الحوثيين بدون طيار وصواريخهم وقذائفهم تمكنت من التحايل على أنظمة الدفاع الجوي التي كانت إسرائيل تتباهى بها ذات يوم، وتعيد إلى الواجهة المعضلة العسكرية الدائمة لإسرائيل: كيف تهزم عدوًا مسلحًا بمخزون من الأسلحة أرخص نسبيًا وواسع نسبيًا.

 

وقال يوئيل جوزانسكي، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي يعمل الآن زميلاً بارزاً في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب إن الحوثيين يريدون حرب استنزاف على إسرائيل، لمواصلة إطلاق النار حتى يتمكنوا من القول "نحن المقاومة الحقيقية".

 

وأشار إلى أن حساب التكلفة معقد بالنسبة لإسرائيل. حيث تكلف الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية حوالي عدة آلاف من الدولارات لكل منها - بينما تكلف كل عملية اعتراض إسرائيل عشرات الآلاف من الدولارات على الأقل.

 

"نظرًا لأنه من الرخيص جدًا بالنسبة لهم محاولة إدخال طائرة بدون طيار أو صاروخ كل بضعة أيام أو أسابيع إلى إسرائيل، يمكنهم الفوز بهذا"، كما يقول جوزانسكي. "السؤال الآن هو، كيف تتجنب إسرائيل الوقوع في فخهم؟"

 


مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: المغرب يلعب دورًا رئيسيًا في الوساطة بين الأطراف الليبية
  • أمريكا مَنْ تقتلُ شعبي!!!
  • عقيلة صالح: إتمام الانتخابات هي حل الأزمة الليبية
  • الانتخابات الليبية.. ما الحلول التى تراها الأمم المتحدة للتغلب على الجمود السياسي؟
  • الشيباني: سوريا ضاعت وستقسم بين الدول المفترسة”أمريكا وتركيا وإسرائيل”
  • عقيلة: نؤمن إيمانا كامل بأن الانتخابات هي حل الأزمة الليبية
  • بحث سبل تعزيز التعاون الدبلوماسي بين ليبيا وتركيا بالقاهرة
  • صحيفة أمريكية: وضع إسرائيل معقد جراء تراجع أمريكا وبريطانيا في ردع الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • ‏المخابرات الروسية: أمريكا وبريطانيا تسعيان لدفعنا على ترك سوريا
  • ليبيا.. اجتماعات مرتقبة بين «النواب» و«الدولة» لحل الأزمة السياسية