ما معنى إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت؟.. الأزهر للفتوى يوضح
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
ما معنى إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت؟، سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من خلال الموقع الرسمي.
ما معنى إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت؟قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ الحَدِيثَ ثُمَّ التَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ». [أخرجه أبو داود]، ويوضح الأزهر في ما معنى إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت؟ إنّ حفظ الأسرار، وصيانة أمانة الكلام ليس بأقل من حفظ الودائع وصيانتها لأصحابها، بل لعله أعظم وأثقل؛ ولهذا ينبهنا سيدنا رسول الله ﷺ أن حديث الرجل مع أخيه يُعَدُّ أمانة في حكم الشرع بمجرد التفاته وانصرافه عنه! فليس أعظمَ خيانةً مِن أن يُفضيَ إليك أخوك بسرِّه، وخاصةِ أمره فتذيعه وتتحدث به بين الناس، وكم من علائقَ تقطعت بسبب استهانة بعض الناس بهذا الأمر! بل كم من مفاسد وفتن وأضرار ترتبت عليه! إن الأمانة خُلُق المؤمنين، وفضيلة ذوي المروءات، وهي أوسع من حفظ الأموال، وأدل على أخلاق الرجال.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن الكلمة في الإسلام أمانة ومسئولية، عليها من الله مثوبة وجزاء؛ قال سبحانه: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}. [ق: 18].
وأشار مركز الأزهر إلى أنه لخطر الكلمة ومسئوليتها حذرت الشريعة من تداول الأخبار دون استيثاق وتثبُّت؛ لما في نشر الشائعات والأكاذيب من بثٍّ للرِّيبة، ودعوة للفتنة، وتفتيت للقوى والوحدة، ورمي أهل الأمانة بالزُّور والبُهتان.
وأضاف مركز الأزهر، عبر صفحته على “فيس بوك”، أن لهذا كان من الإثم أن يحدث الإنسان بكل ما سمع؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ». [أخرجه مسلم].
خطورة الكلمة التي تخرج عن هوىقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الإسلام علمنا التوثيق في النقل فأكد الكتاب الكريم ذلك وأرشد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتباعه إليه ورباهم عليه، ثم أخذ المسلمون قضية التوثيق كجزء مهم من منهجهم العلمي في التعامل مع النصوص، والتعامل مع الواقع، والتعامل مع الحياة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات :6] وفي قراءة حمزة والكسائي وخلف -المتواترة- فتثبتوا.
وأضاف علي جمعة عبر صفحته على فيس بوك: “قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) [رواه البخاري ومسلم]، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم : (إن الله كره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال) [البخاري ومسلم] ويقول أيضا في شأن الشهادة : (أرأيت الشمس فعلى مثلها فاشهد) [رواه البيهقي في الشعب]”.
وأشار علي جمعة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم ينبه أصحابه إلى خطورة الكلمة التي تخرج عن هوى أو عن رأي شخصي يسيطر عليه الانطباع ، ومدى تأثير مثل هذه الكلمة على الناس وعلى قلوبهم، وهو صلى الله عليه وآله وسلم الإنسان الكامل والمثل الأعلى للبشرية كلها : (لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أخرج إليكم وأنا سليم الصدر) [رواه أحمد والبيهقي في الكبرى].
وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لبيان أمانة الكلمة: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق) [أخرجه البخاري] وفي ذات السياق يأمرنا الإسلام كتابًا وسنة، بإحسان الظن بالناس، فيقول تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) [الحجرات :12]. وقد وبخ الله قومًا بسبب سوء الظن، فقال تعالى : (وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا) [الفتح :12].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حفظ الأسرار صلى الله علیه وآله وسلم مرکز الأزهر رسول الله
إقرأ أيضاً:
أهم 7 أذكار في اليوم.. رددها يحفظك الله دائما
الأذكار والأدعيّة نوعٌ من أنواع العبادات للتقرّب للهِ -عزّ وجَّل-، يجد الكثير من المؤمنين الراحة فى دعائهم وهم بين يديّ الله -عز وجَّل.
أهم ٧ أذكار أعظم وأهم الأذكار لتحصين المسلم من شرور الإنس والجن والحسد، على الانسان ان يحافظ عليهم صباحا ومساءا.
١- بِسمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَع اسمِهِ شَيءٌ
في الأرضِ وَلَا في السَّمَاء وَهُو السَّمِيعُ العَلِيم
(ثلاث مرات)
٢- أَعوذ بِكَلماتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَق
(ثلاث مرّات)
٣- تَحصنّت بذِي العِزّة والجَبروت واعتصمت بِربّ المَلكوت
وَتوكلّت على الحَيّ الذي لا يموت
اِصرف عنّا الأذي، إنّك على كُلّ شيءٍ قَدير
(ثلاث مرّات)
٤- اللَّهُمّ عَافِني فِي بَدَنِي اللَّهُمَّ عَافِني فِي سَمعي
اللَّهُمَّ عَافِني فِي بَصَري، لَا إِلَه إِلَّا أنت
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكُفر وَالفَقر
وَأَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ القَبرِ، لَا إِلَه إِلَّا أنت
(ثلاث مرّات)
٥- اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَن وَالعَجزِ وَالكَسَل
وَالبُخل وَالجُبن وَغَلبة الدَّين وَقَهر الرِّجَال
(ثلاث مرّات)
٦- الفاتحة + سورة الإخلاص + سورة الفَلَق + سورة الناس
(ثلاث مرّات)
٧- آية الكُرسيّ + أخر آيتين في سورة البقرة
(مرّة واحدة).
أحب الأذكار إلى الله الذكر بمفهومه الخاص يعني ذكر الله -عز وجل- بالألفاظ الواردة في القرآن الكريم، أو السنة النبوية الشريفة، والتي تتضمن تمجيد الله، وتعظيمه، وتوحيده، وتقديسه، وتنزيهه عن كل النقائص، ومن هذه الأذكار:
1-قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ، فِي يومٍ مائَةَ مرةٍ، كانتْ لَهُ عِدْلَ عشرِ رقابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مائَةُ حسنَةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائَةُ سيِّئَةٍ، وكانَتْ لَهُ حِرْزًا منَ الشيطانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حتى يُمْسِيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مِمَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ عَمِلَ عملًا أكثرَ مِنْ ذلِكَ».
2- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (أيَعجِزُ أحَدُكم أنْ يَكسِبَ كُلَّ يَومٍ ألْفَ حَسَنةٍ؟ فقال رَجُلٌ مِن جُلَسائِهِ: كيف يَكسِبُ أحَدُنا ألْفَ حَسَنةٍ؟ قال: يُسبِّحُ مِئةَ تَسبيحةٍ؛ تُكتَبُ له ألْفُ حَسَنةٍ، أو يُحَطُّ عنه ألْفُ خَطيئةٍ).
3-قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قال: سبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ، في يَومٍ مِئةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خطاياه، وإنْ كانتْ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ).
4- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ).
5- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ).[٨] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّهُ ليُغانُ على قَلبي، وإنِّي لأستغفِرُ اللَّهَ في كلِّ يومٍ مائةَ مَرَّةٍ).