شن الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بعد يوم شهد رقما قياسيا في عدد هجمات حزب الله على إسرائيل.

وأفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 3 غارات على منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.

وتأتي الغارات عقب تهديدات وجهها ناطق الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، بقصف أبنية في المنطقة بزعم أنها تحوي مصالح لحزب الله.

كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على مناطق أخرى من لبنان بينها مدينة النبطية وبلدات أخرى جنوبي لبنان وفي البقاع شرقه.

وتزامن ذلك مع إعلان حزب الله لأول مرة منذ بدء الحرب، أنه شن 48 هجوما على مدن ومواقع عسكرية شمالي إسرائيل واستهداف تجمعات للجنود وتدمير ست دبابات ميركافا وتأكيده إيقاع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن حزب الله أعلن اليوم رقما قياسيا في الهجمات ضد إسرائيل بلغ 47 إعلانا.

خسائر إسرائيلية

وفي تفاصيل الخسائر الإسرائيلية إثر الهجمات المكثفة من حزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل شخصين في مجد الكروم بالجليل، وذلك بعد مقتل 10 عسكريين وإصابة أكثر من 20 آخرين في لبنان في يوم واحد وصفته إسرائيل بالصعب.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الشخصين قتلا إثر سقوط شظايا صاروخ اعتراضي على صاروخ أطلق من لبنان، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القصف الصاروخي أسفر عن عشرات الإصابات في بلدة شوميرا، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.

على الصعيد ذاته، قالت صحيفة معاريف إن أهالي بلدة مجد الكروم، يتهمون الحكومة الإسرائيلية بإهمال توفير التحصينات والحماية اللازمة للبلدة في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو كافة مناطق الجليل الأعلى.

وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس، أنه بعد التحذيرات التي تم تفعيلها بالجليل الأعلى والجليل الغربي والجليل الأوسط، تم رصد نحو 30 عملية إطلاق صواريخ عبرت من الأراضي اللبنانية، تم اعتراض بعضها ورصد سقوط الأخرى في مناطق مفتوحة.

10 قتلى و20 جريحا

وفي وقت سابق أمس الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابطين و3 جنود بمعارك جنوب لبنان، مما يرفع عدد قتلاه في 24 ساعة إلى 10 إضافة إلى 20 جريحا.

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مصرع العسكريين الإسرائيليين باليوم الصعب. وأكد غالانت أن على إسرائيل أن تظل متحدة من أجل الوقوف بثبات.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن جنود إسرائيليين على الحدود الشمالية أنهم يواجهون إهمالا ونقصا في تدابير الحماية والدروع.

وذكر الجنود على الحدود الشمالية أن الحكومة تجاهلت تحذيراتهم وتم قتل أحدهم بصاروخ لحزب الله. وقالوا إن هناك من يهمل سلامة الجنود في الميدان لأسباب غير واضحة.

وفي غضون ذلك، نشر الحزب سلسلة من البيانات تقد حصيلة عملياته على مدار اليوم.

غارات على جنوب لبنان

وبالمقابل، تعرضت بلدات عدة في الجنوب اللبناني لغارات إسرائيلية. وأعلنت وكالة الأنباء اللبنانية مقتل شخص بسيارة استهدفتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على طريق عام في صور جنوبي لبنان.

وفي وقت سابق الجمعة، قال الدفاع المدني في جنوب لبنان إن 3 أشخاص استشهدوا في غارة إسرائيلية على بلدة حاصبيا جنوبي البلاد.

وفي شرقي لبنان، قال الدفاع المدني إن 6 أشخاص استشهدوا وأصيب 12 آخرون بجروح في غارة إسرائيلية على بلدة الخضر في البقاع.

وقال مراسل الجزيرة إن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات على بلدات بيوت السياد وتول وزبدين جنوبي لبنان، وأضاف أن مسيّرتين إسرائيليتين قصفتا محيط بلدة بدنايل في البقاع شرقي لبنان، مشيرا إلى غارة إسرائيلية أخرى على شاطئ برك رأس العين بمنطقة صور.

وتشن إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، عدوانا بريا وجويا موسعا على لبنان وتحاول التوغل في جنوبه بعد عام من مواجهات حدودية اندلعت على وقع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2593 قتيلا و12 ألفا و119 مصابا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الجیش الإسرائیلی إسرائیلیة على جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصعّد عسكريًا ضد لبنان.. غارات جوية ومسيّرات فوق بيروت

واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري ضد لبنان، حيث نفّذت سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق في شمال الليطاني، لا سيما محيط مدينة النبطية، وسط تحليق مكثّف للطائرات المسيّرة فوق العاصمة بيروت.

وشهدت المناطق الحدودية في جنوب لبنان عمليات قصف مكثّفة أدت إلى تدمير مبانٍ سكنية، فيما أفادت مصادر محلية باعتقال عدد من اللبنانيين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها جراء القصف.

أزمة مالية تعرقل التعويضات

في سياق متصل، أعلنت مؤسسة القرض الحسن، الذراع المالية لـحزب الله، تعليق دفع التعويضات المخصصة لترميم المنازل المتضررة وإيواء النازحين حتى العاشر من فبراير المقبل، مشيرةً إلى "أسباب تقنية" وراء القرار.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الحزب يواجه أزمة مالية خانقة بعد نفاد السيولة المخصصة للتعويضات، وسط تقديرات تشير إلى أن إيران قدّمت نحو مليار دولار للحزب في بداية الأزمة، إلا أن المبلغ جرى صرفه بالكامل.

صعوبات في التمويل

ويرى خبراء ماليون أن العقوبات الغربية والمراقبة المشددة على التحويلات المالية القادمة من إيران عبر سوريا أثّرت بشكل كبير على قدرة حزب الله على تأمين الأموال، لا سيما بعد تشديد الرقابة على الطائرات الإيرانية التي تنقل الأموال إلى لبنان.

يأتي هذا التصعيد العسكري وسط توتر متزايد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، ما يثير المخاوف من احتمالات اندلاع مواجهة أوسع بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مؤخرًا طائرة استطلاع أطلقها حزب الله نحو إسرائيل
  • مصادر : الجيش الإسرائيلي يتواجد في 9 بلدات في جنوب لبنان
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • إسرائيل تصعّد عسكريًا ضد لبنان.. غارات جوية ومسيّرات فوق بيروت
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: أعدنا الانتشار مؤخرا بمواقع في جنوب لبنان لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله
  • ولا ليوم واحد..حزب الله يرفض تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من لبنان
  • انتشار وحدات الجيش اللبناني في بلدة دير ميماس وعدة مناطق حدودية
  • "ولا ليوم واحد".. نعيم قاسم يُعلن رفض حزب الله تمديد انسحاب إسرائيل من لبنان رفضاً قاطعاً