أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الحملة الشاملة للتوعية بحقوق ذوي الإعاقة بالتعاون مع حملة مانحي الأمل العالمية (HOPE GIVER)، وتهدف الحملة  إلى تعزيز الوعي لدى جميع فئات المجتمع الجامعي، بما في ذلك الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، حول حقوق ذوي الإعاقة وضرورة دمجهم في الأنشطة الأكاديمية والاجتماعية.

يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب و في إطار رؤية جامعة عين شمس الجديدة برئاسة الدكتور محمد ضياء زين العابدين  واهتمامه برعاية الطلاب كافة وخاصة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة  لتعزيز مفهوم الشمولية والاندماج بين جميع أفراد المجتمع الجامعي.

وفي هذا الإطار تنظم جامعة عين شمس مجموعة من  الفعاليات التي ستستمر على مدار أسبوع كامل ، سيتم خلالها التركيز على فكرة أساسية وهي دمج ذوي الهمم والأسوياء في بوتقة واحده وتقديم أفكار مبتكرة وغير تقليدية تعزز من مشاركة ذوي الإعاقة والأسوياء في الأنشطة المختلفة، مما يساعد على إزالة الحواجز النفسية والاجتماعية التي قد تواجههم حيث يُعتبر هذا النهج جزءًا من رؤية جامعة عين شمس في خلق بيئة تعليمية شاملة تدعم التنوع وتُعزز من روح الوحدة بين جميع أفراد المجتمع الجامعي.

وفي سياقة اكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة ان دمج ذوي الإعاقة والأسوياء في البيئة الجامعية لا يُسهم فقط في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، بل يُعزز أيضًا من قيم التعاون والاحترام المتبادل. من خلال هذه الحملة، نأمل أن نُسهم في بناء مجتمع جامعي يقدر التنوع ويحتفي بالفروق الفردية، مما يؤدي إلى تحقيق بيئة تعليمية أكثر شمولية وصداقة للجميع  وهو  ما يتماشى مع رؤية جامعة عين شمس الجديدة في دعمها للطلاب  من فرسان الإرادة

واضاف إن تعزيز مفهوم الشمولية يتطلب العمل الجماعي والتعاون بين الأسوياء وذوي الإعاقة، حيث يُعتبر كل فرد جزءًا لا يتجزأ من مجتمع الجامعة.

يتضمن أسبوع الفعاليات الذي يبدأ الاثنين القادم من تنظيم وإشراف وتنفيذ قطاع التعليم والطلاب   بالتعاون مع مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة عددا من الانشطه التي يشارك بها الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصه والطلاب الأسوياء علي حد سواء منها كورال لغة الاشاره وكورال ذوي الهمم بالمشاركة مع كورال جامعة عين شمس كذلك عددا من حملات التوعيه يقدمها مؤسسة بصيرة ومؤسسة الحسن لدمج الطلاب من ذوي الإعاقة والأسوياء معا إلى جانب عمل معرض فني للطلاب بالاضافه إلى المشاركة في يوم رياضي يضم جميع الطلاب معا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة عين شمس حقوق ذوي الاعاقة ذوي الإعاقة

إقرأ أيضاً:

استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي

يؤدي التقدم السريع الذي تشهده التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث إلى تحول جذري في جميع القطاعات، ولكن بشكل خاص في التعليم العالي. ومع الثورة التكنولوجية الحالية، تطور الذكاء الاصطناعي من أداة تكميلية إلى مطلب أساسي للتغييرات الإيجابية في المؤسسات التعليمية. وذلك لأن الذكاء الاصطناعي يعزز تجربة الطالب ويعزز التعليم الأكاديمي ويحسن الأداء.

في وقتٍ لا يتوقف فيه العالم عن التحوّل الرقمي، يجب على الجامعات والكليات الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء استراتيجيات التدريس والتعلم في عصر لا يزال فيه العالم يتغير بسبب الرقمنة. توفر هذه التقنيات المعاصرة فرصًا ممتازة لتحسين مستوى التعليم والمساعدة في إيجاد بيئة تعليمية إبداعية مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات الطلاب.

هناك الكثير من المزايا التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي لمؤسسات التعليم العالي، حيث يعد التعليم المخصص والمرن من أبرز ملامح التعليم الحديث، ويعترف بأن كل طالب لديه مستوى ونهج أكاديمي يختلف عن غيره. ومن الأساليب الفريدة في هذا الصدد التعلم التكيفي، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير محتوى تعليمي مناسب لمستوى كل طالب مع تحسين المشاركة التفاعلية مع المادة الأكاديمية. تستخدم هذه الطريقة تحليل بيانات الطلاب لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم بحيث يمكن تخصيص الموارد لتلبية متطلباتهم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التقييم الذكي وتحليل الأداء على تبسيط إجراءات تصحيح الامتحان وتقديم تعليقات سريعة، ما يقلل العبء الإداري ويحرر أعضاء هيئة التدريس للتركيز على التفاعلات المباشرة مع الطلاب. أصبح من الممكن تقديم تعليم عالي الجودة بشكل أكثر كفاءة من خلال هذه الحلول الذكية. كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين التواصل الأكاديمي.

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم العديد من الفرص لتحسين التعليم العالي، إلا أن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل فعّال وآمن. من أبرز هذه التحديات حماية البيانات والخصوصية، حيث من الضروري أن تكون المعلومات الشخصية للطلاب والأساتذة محمية بشكل جيد، خاصة في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التعليمية. كما أن الإعداد للطاقم الأكاديمي يمثل عقبة أخرى، إذ يجب أن يتلقى الأساتذة تدريبا كافيا لفهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ودمجها في برامجهم الأكاديمية لتعزيز تجربة التعلم. إضافة إلى ذلك، يبقى إيجاد توازن بين التعليم التقليدي والتكنولوجيا الحديثة مسألة محورية؛ فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز عملية التعلم من خلال تقديم محتوى مخصص وتحليل بيانات الأداء، إلا أن التفاعل البشري بين المعلمين والطلاب، بما في ذلك التفاعلات وجها لوجه، يظل ضروريا لضمان جودة التعليم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.

يمكن للجامعات تحسين كيفية دراسة الطلاب وتفاعلهم مع المناهج الدراسية من خلال تنفيذ حلول تقنية ذكية. وكذلك يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، لإنشاء منصات تعليمية متكاملة تتيح للطلاب الوصول إلى مكتبات رقمية هائلة من المحتوى الصوتي والكتب الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان. ومن خلال استخدام استراتيجيات التخصيص، يمكن لهذه المنصات أيضًا تحسين قدرات القراءة والتعلم لدى الطلاب، ما يضمن أن كل تجربة تعليمية متميزة ومناسبة لمستوى الطالب. يعد تعزيز وتشجيع البحث العلمي الجامعي إحدى المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي. ومن خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، يمكن لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة أن تقدم رؤى عميقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تسريع الاكتشافات الجديدة في المجالات التقنية والعلمية والطبية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

ومن المتوقع أنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستصبح الابتكارات الإضافية في التعليم العالي ممكنة بفضل هذه التقنيات. لتعزيز مشاركة الطلاب وإنشاء بيئات تعليمية أكثر ديناميكية، سيتم إنشاء أدوات وتقنيات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن توقع التطورات المستقبلية في تكنولوجيا التعليم سوف يستلزم التوصل إلى طرق ذكية لتقديم تعليم أكاديمي قابل للتكيف يلبي المتطلبات المستقبلية.

إن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من قبل الجامعات والكليات سيساهم في تطوير التعليم العالي بشكل غير مسبوق. يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من تقديم التعلم الشخصي، وتحسين أساليب التقييم، وتعزيز التجربة الأكاديمية للطلاب. ومع استمرار الابتكار والتحسين في هذا المجال، ستبقى الجامعات التي تتبنى هذه التقنيات في طليعة المؤسسات التعليمية التي تواكب احتياجات المستقبل الأكاديمي والتكنولوجي.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: نسعى إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية
  • حصاد التعليم العالي خلال أسبوع| جهود مستمرة لتطوير المنظومة التعليمية
  • حصاد وزارة التعليم العالي في أسبوع لتطوير المنظومة التعليمية
  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • وحدات التضامن بالجامعات تنظم أولى زيارات الطلاب لمعرض الكتاب
  • توثيق دور مصر على مر التاريخ في استضافة جميع اللاجئين.. ماجستير بإعلام القاهرة
  • التعليم العالي تمدد مواعيد تسجيل الطلاب المستجدين والقدامى حتى الـ 27 ‏من شباط القادم‏
  • مناقشة الصُّعوبات التي تُواجه الطلاب «ذوِي الإعاقة» خلال الامتحانات
  • وزير التعليم يبحث مع الحكومة الألمانية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
  • وزير التعليم يبحث مع مفوض الحكومة الاتحادية الألمانية تعزيز التعاون بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة