RT Arabic:
2024-12-25@06:16:03 GMT

لماذا زار شويغو موقع التجارب النووية؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

لماذا زار شويغو موقع التجارب النووية؟

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول رد روسيا الحتمي على تزويد الناتو أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى.

وجاء في المقال: قام وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بزيارة مفاجئة لحامية القطب الشمالي في نهاية الأسبوع الماضي، بما في ذلك لموقع التجارب النووية في نوفايا زيمليا.

في إعلان وزارة الدفاع عن زيارة سيرغي شويغو إلى نوفايا زيمليا، لوحظ أن المهام الرئيسية لموقع الاختبار "في المرحلة الحالية هي إعداد واختبار نماذج واعدة من الأسلحة والمعدات العسكرية".

فما نوع السلاح الجديد الذي لم يتم الكشف عنه؟

يرى السياسي روديون ميروشنيك في زيارة وزير الدفاع المفاجئة للمنشأة النووية رسالة للغرب الذي "يؤكد للعالم أن روسيا لن تكون قادرة على استخدام الأسلحة النووية أبدا". وقال ميروشنيك بوضوح في قناته على Telegram: "حتى قبل الاحتمال النظري لاستخدام الأسلحة النووية، يجب فحصها بعناية، والتأكد بدقة من مؤشرات تأثيرها ونتائجها، بحيث لا يبقى لدى أحد أي شك حول أدائها".

وقد أشار العديد من المحللين، على خلفية الاهتمام المتزايد بموقع التجارب النووية المعني، إلى المقال الأخير "استخدام الأسلحة النووية يمكن أن ينقذ البشرية من كارثة عالمية" للباحث السياسي المعروف سيرغي كاراغانوف. ففي رأيه، الغرب، في سعيه لإلحاق هزيمة عسكرية بروسيا في أوكرانيا، أقنع نفسه بأن روسيا لن تستخدم التفوق في الأسلحة النووية بشكل استباقي، لوقف تصعيد الحرب التقليدية.

ويرى كاراغانوف أن استراتيجية الترهيب المصممة بشكل صحيح يمكن أن تقلل من خطر أي ضربة لأراضينا، وتعيد النخب الغربية إلى رشدها. تتمثل إحدى خطوات هذا الردع في استئناف تجارب الأسلحة النووية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سيرغي شويغو الأسلحة النوویة

إقرأ أيضاً:

من سوريا للسودان وبالعكس

 

من سوريا للسودان وبالعكس

فيصل محمد صالح

منذ أسابيع وكل الأنظار العربية تتجه نحو سوريا، فرحة ومشجعة ومرحبة في أغلب الحالات، ومشفقة ومتحيرة وحذرة في بعض الأحايين، ولكل ذلك أسباب قوية. من المؤكد أن هناك تعاطفاً كبيراً مع الشعب السوري بعد معاناته الطويلة، وفرحة حقيقية بأنه تخلص من نير الظلم والديكتاتورية وانفتحت أمامه آفاق جديدة، وطبيعي أيضاً أن يخالط ذلك بعض الحذر والإشفاق من أن تخفق التجربة السورية في منتصف الطريق كما حدث لتجارب ثورات «الربيع العربي» وما بعدها.

الناظر لمآلات هذه الثورات سيجد أن الحذر واجب ومبرر، فلم تنجُ أي من التجارب من انتكاسات حادة، أودت ببعضها تماماً، وجعلت بعضها الآخر يتأرجح. بل الأكثر إيلاماً أن بعض بلاد ثورات الربيع العربي انزلقت إلى مرحلة الحروب الأهلية والتمزق والانقسام. وبين هذا وذاك انقسم الناس، أقصد الذين كانوا يؤملون في هذه الثورات وليس أعداءها، في موقفهم اللاحق. قسم من الناس تعرَّض لانتكاسة حادة وأبدى ندماً على انخراطه في صفوف الثورة، ولو بالتشجيع من منازلهم، وبدا لهم أن حالة الاستقرار تحت الحكم الديكتاتوري ربما كانت أفضل حالاً من هذه الحالة، بينما انخرط قسم آخر في تحليل أسباب الانتكاسات وتنوعت مضاربه واتجاهاته.

في معظم تجارب «الربيع العربي» نجحت الحركة الجماهيرية في توحيد الشعوب حول مطلب إسقاط النظام، ثم واجهت بعد ذلك تحديات ما بعد مرحلة السقوط خالية الوفاض من النظرة العملية لمواجهة التحديات، أو بأسلحة أقل قدرة مما تتطلبه المرحلة ومواجهاتها. والأسلحة المقصودة هنا هي الفكر السياسي القادر على قراءة واقع البلاد وطبيعة التحديات والمنهج السليم للوصول للحلول وطرح برنامج عمل واقعي وممكن التحقيق في ظل الإمكانات المتاحة.

بعض التجارب افتقدت القيادة السياسية للحركة الجماهيرية لضعف الأحزاب والتنظيمات وغيابها الطويل عن الساحة نتيجة لعنف الأنظمة، وغياب تنظيمات المجتمع المدني والحركة النقابية فظهرت ملامح ضعفها منذ اللحظة الأولى وعجزها عن الوقوف في وجه الثورة المضادة ومراكز قوى النظام الذي سقط. وقد لا ينطبق هذا التوصيف على تجارب دول مثل تونس والسودان، في الأولى هناك مجتمع مدني قوي ومنظم وحركة نقابية فاعلة، مع طبقة وسطى قائدة ومستوى عالٍ من التعليم والثقافة، وفي حالة السودان هناك أحزاب تاريخية وحركة جماهيرية وتنظيمات نقابية صاحبة خبرات وتجارب طويلة في مقاومة الأنظمة الديكتاتورية.

في الحالتين، تونس والسودان، يبدو أن الخلافات بين القوى السياسية التي ساهمت في الثورة كانت هي نقطة الضعف الأساسية و«كعب أخيل» الذي استغلته القوى المتربصة بالتجربة. في حالة السودان كان المكون العسكري الذي صار شريكاً في مرحلة الانتقال، هو الخصم الذي يعمل على خلخلة السلطة المدنية لتسقط وينفرد بالحكم، وهو ما نجح فيه رغم حركة المقاومة الجماهيرية. لكن في تجربة تونس لا يبدو الأمر بهذا الوضوح؛ إذ إن المؤسسة العسكرية اتخذت موقف الحياد، ووصلت البلاد لمرحلة الانتخابات الحرة والمفتوحة، ثم حدث الانقلاب من داخل الصف المدني.

واحدة من النقاط التي تستحق الوقوف عندها هي أن هذه التجارب العربية لم تنظر لتجارب الدول القريبة منها، بل اكتفت بالنظر تحت قدميها، أو النظر بعيداً جداً؛ لهذا تكررت بعض الأخطاء بصورة كربونية من تجربة لأخرى. في متابعة لتجربة إحدى الدول العربية قرأت أنها أرسلت وفوداً إلى أميركا اللاتينية ودول البلقان لتتعلم منها تجربة الانتقال، ولا بأس من طلب العلم ولو في الصين أو أميركا اللاتينية، لكنها كررت أخطاء دولة مجاورة وبالمسطرة كما يقولون… حتى تم إجهاض مرحلة الانتقال.

الدرس المستفاد في كل هذه التجارب هو أن مرحلة الانتقال، طالت أو قصرت، هي مرحلة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم بها حزب أو تيار منفرد، أو أن يفرض عليها برنامجه السياسي مهما ظن أن لديه قوة جماهيرية أو أنه صاحب الفضل في صناعة الثورة، وأنها لا يمكن أن تمر بسلام إلا بتنازلات متبادلة. قد يكون مفهوماً، بل ومطلوباً، في كثير من التجارب، إبعاد تنظيم أو حزب النظام الذي تم إسقاطه من المساهمة في مرحلة الانتقال، لكن أي إبعاد لأي مجموعات سياسية أو اجتماعية أخرى سيعني السير في طريق الفشل.

لسنا في موقع الناصح لغيره، ونحن أبناء تجربة منتكسة، لكننا نأمل في أن تتجنب سوريا أخطاءنا وأخطاء غيرنا… لعل وعسى.

نقلا عن الشرق الأوسط

الوسومالانتقال الديمقراطي السودان تونس سوريا

مقالات مشابهة

  • سوريا: اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع
  • أخبار سوريا.. اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
  • الصين تدين مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان
  • كيف يمكن محاكمة بشار الأسد رغم اللجوء في روسيا؟
  • لمواجهة روسيا.. أوكرانيا تراهن على الشركات الناشئة لإنتاج الأسلحة
  • عالم افتراضي وضحايا حقيقيون.. لماذا حظرت ألبانيا تيك توك؟
  • لماذا فشل الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراض الصاروخ الحوثي؟
  • علماء يحذرون بشدة من استخدام الهاتف على مائدة العشاء… لماذا؟
  • من سوريا للسودان وبالعكس