انتفاضةٌ إيطاليّةٌ ضدّ الكيان.. السياسيٌّ دي باتيستا: يجب تسليح الفلسطينيين للدفاع عن أنفسهم
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
#سواليف
#إيطاليا، شعبًا وقيادات سياسيّة وازنة تنتفض نصرةً لفلسطين، بعدما اكتشفت #كذب وزيف #الادعاءات_الإسرائيلية حول #العدوان_على_غزة، اليوم، وخلافًا للماضي غير البعيد، يتحّرك الشباب والعمال والطلاب، في أغلب المدن الإيطاليّة، تضامنًا مع #الشعب_الفلسطينيّ في غزّة، واعتصم طلبة جامعة نابولي (جنوب إيطاليا)، وهم يهتفون لفلسطين ويرفعون أعلامها، كما جرى في جامعاتٍ أخرى.
مؤخرًا نشر الكاتب والصحافيّ والسياسيّ الإيطاليّ أليساندرو دي باتيستا، كتابًا بعنوان (حقائق مرعبة… من الحرب الأوكرانية إلى #مذبحة_غزة). انتشر الكتاب بسرعةٍ كبيرةٍ في كثير من المكتبات، وتناوله أساتذة وصحافيون بالنقاش في وسائل الإعلام.
مباشرةً بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وهجوم (حماس) على إسرائيل، تسابق السياسيون والإعلاميون الإيطاليون، من أجل الدفاع عن إسرائيل، ووصف حركة (حماس) بالتنظيم الإرهابيّ المعادي للسامية الذي يهدف إلى تدمير إسرائيل.
ولكن التغيير البطيء في الوسط السياسي والإعلامي، بدأ بعدما تناقلت وسائل الإعلام القتل والدمار، الذي ترتكبه القوات الإسرائيليّة في غزة ضدّ المدنيين العزل، وارتفعت أصوات بين شرائح شعبية، وسارت المظاهرات المتعاطفة مع الضحايا الفلسطينيين، وأدانت حرب التطهير العِرقيّ في غزة.
وفي هذا السياق، انتقد سياسيٌّ إيطاليٌّ ازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الغربية والنفاق الدوليّ في التعامل مع الأوكرانيين مقارنة بالشعوب المضطهدة.
وطالب السياسيّ الإيطاليّ وقائد الجناح الراديكاليّ في حركة (5 نجوم) أليساندرو دي باتيستا بتسليح الفلسطينيين لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي كما تفعل أوروبا تمامًا مع كييف.
وصرح “بأنّ أيّ شخصٍ يقاتل له كلّ الحق في الدفاع عن نفسه”، مضيفًا أنّه “يجب أنْ يكون مسلحًا حينما تكون حياته معرضة للخطر”.
وتابع قائلاً: “يعيش الشعب الفلسطيني تحت نيران الاحتلال والفصل العنصري، وهذا ما تقوله منظمة العفو الدولية التي تتحدث كذلك عن انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا”.
وفيما قاطعه المذيع بالقول: “هؤلاء إخوة وأوروبيون” (يقصد أوكرانيا)، ردّ عليه السياسيّ الإيطاليّ بالقول: “إذن بناء على لون البشرة ترسل الأسلحة؟”.
وفي خضم جدالٍ مع المذيع الذي ردّ عليه مبررًا سبب إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا لقربها من إيطاليا و”خطر تورطنا معهم”، فيما بدد دي باتيستا هذه الحجة بالرد: “ألم تكن ليبيا قريبة للغاية، وبالرغم من ذلك تعرضت للقصف؟”.
على صلةٍ بما سلف، عبّرت جماهير المنتخب الإيطالي عن تعاطفها مع فلسطين التي تتعرض لحربٍ شرسةٍ مستمرّةٍ منذ عامٍ وأكثر من قبل إسرائيل أدت إلى استشهاد أكثر من 45 ألف في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وخلال مباراة ايطاليا ومنتخب اسرائيل في كرة القدم، والتي أقيمت في مدينة أودينيزي، شمال إيطاليا، في الرابع عشر من الشهر الجاري، أدارت الجماهير ظهرها أثناء عزف النشيد الإسرائيليّ الأمر الذي أثار حفيظة الساسة في دولة الاحتلال.
وقال السياسي أليساندرو دي باتيستا: “لقد تصرفوا بشكلٍ صحيحٍ، إسرائيل تحتل فلسطين لفترةٍ طويلةٍ وارتكبت فصلاً عنصريًا قبيحًا. منذ بداية الحرب على غزة، ارتكبت إبادة جماعية، وهذه هي الدولة الإرهابية الكبرى في العالم”.
ويُشار في هذا السياق إلى أنّ كتاب أليساندرو دي باتيستا عن العدوان الإسرائيليّ على غزة هو الكتاب الأول الذي يصدر في إيطاليا حول مذبحة غزة، ويعرض بالوقائع والأرقام حجم المذبحة الهائلة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي فيها.
وأورد الكاتب في الفصل الأول من كتابه، تاريخ الحروب العدوانية التي ارتكبتها أمريكا وحلفاؤها، في العالم تحت ذريعة مقاومة الإرهاب، وتأكّد فيما بعد زيف تلك الذرائع.
علاوةً على ذلك، عرض المؤلف بالأرقام أعداد الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والأطباء والصحافيين، والعاملين في المنظمات الإنسانية، الذين قتلهم الجيش الإسرائيليّ في غزة عمدًا ولا أحد منهم كان يحمل سلاحًا.
كما تناول تصريحات القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، الذين أعلنوا صراحةً إصرارهم على تدمير غزة، وطرد أهلها ومنهم مَنْ طالب بإلقاء قنبلةٍ نوويّةٍ على غزة.
وشدّدّ السياسيّ الإيطاليّ في كتابه على أنّ السلاح المتدفق من الولايات المتحدة الأمريكيّة وحلفائها إلى إسرائيل، يكشف عن عبث وزيف الشعارات التي يرفعها الغرب عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وبحسب وزير الخارجيّة الليبيّة سابقًا، عبد الرحمن شلقم، يدخل الكاتب في ردهات أصحاب القرار، الذين يعادون الحقائق، ويقولون في جلساتهم الخاصة، غير ما يعلنونه في وسائل الإعلام.
لقد صفعتهم الجرائم الإسرائيليّة التي يتابعها البشر في كلّ قارات العالم. ويضيف الكاتب أنّ الحقيقة هي الضحية الأولى في الحروب العدوانيّة، وأنّ الكذب والتزوير والمغالطة أسلحة يُفْرط المعتدون في استعمالها في جميع الحروب التي عاشها العالم. ما يجري اليوم في مذابح غزة يؤكّد ذلك، طبقًا لأقواله.
وأخيرًا، نأمل أنْ تنتقِل “عدوى” تأييد الشعب الفلسطينيّ إلى العرب والمسلمين، وأنْ ينتفضوا على الأقّل كما هو الوضع في إيطاليا وفي الكثير من الدول الغربيّة. لماذا تنتظرون؟ وكيف لا تهتمون بمذبحة شعب فلسطين، الذي بقي وحيدًا يُدافِع عمّا تنبقّى من كرامةٍ للعرب والمُسلمين؟
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إيطاليا كذب الادعاءات الإسرائيلية العدوان على غزة الشعب الفلسطيني مذبحة غزة وسائل الإعلام على غزة ة التی
إقرأ أيضاً:
قضى 44 عاماً في سجونها..إسرائيل ترحل عميد الأسرى الفلسطينيين
ينتظر ترحيل أقدم سجين فلسطيني في سجون إسرائيل، الملقب بـ"عميد" السجناء الفلسطينيين، إلى خارج الأراضي الفلسطينية ضمن أكثر من 200 فلسطيني، سيفرج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن مقابل السجناء.
وقضى نائل البرغوثي، 67 عاماً، في سجون إسرائيل 44 عاماً، وهي أطول مدة قضاها أي سجين فلسطيني. وسُجن البرغوثي في 1978 بتهمة قتل سائق حافلة إسرائيلي، وأُطلق سراحه في 2011 في اتفاق تبادل سابق، واعتقاله بعد 3 أعوام وظل محتجزاً منذ ذلك الحين.وقالت إسرائيل إن الفلسطينيين الذين أدينوا بقتل إسرائيليين سيرحلون بشكل دائم إذا أطلق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ولن يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في الضفة الغربية المحتلة.
والبرغوثي بين 217 سجيناً في القائمة التي أعدتها وزارة العدل الإسرائيلية، والتي استشهد بها نادي الأسير الفلسطيني، عن الذين سيرحلون إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
وقالت زوجته إيمان نافع، وهي أسيرة سابقة قضت 10 أعوام في السجون الإسرائيلية بتهمة التخطيط لهجوم انتحاري، إنها تعتقد أن زوجها قد يرفض الإفراج عنه إذا كان ذلك يعني ترحيله. وأضافت لرويترز "أي طرح أنه نائل يخرج خارج فلسطين أكيد مرفوض بالنسبة لنائل".
وتقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني إن عدد الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلغ 10400، بالإضافة إلى الذين اعتقلوا في غزة خلال الحرب التي استمرت 15 شهراً.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تطلق حركة حماس سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى من الهدنة التي تستمر66 أسابيع، بما في ذلك النساء والأطفال والرجال فوق الخمسين والمرضى والجرحى.
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 1167 أسيراً اعتقلوا في غزة خلال الحرب، و737 أسيراً آخر من الضفة الغربية والقدس وغزة.