بغداد اليوم- طهران

تضاربت الروايات الرسمية لوسائل الإعلام الإيرانية، يوم الجمعة (25 تشرين الأول 2024)، عن دوافع مقتل ممثل المرشد علي خامنئي بمدينة "كازرون" التابعة لمحافظة فارس جنوب إيران، بعد انتهاء صلاة الجمعة، ما بين وصفها بـ"عملية إرهابية" فيما قال بعض المسؤولين أنه بدافع عداء شخصي.

وأصيب محمد صباحي، ممثل علي خامنئي وإمام الجمعة في كازرون، بالرصاص بعد صلاة الجمعة، حيث تم نقله إلى مستشفى "نمازي"، فيما وصف التلفزيون الإيراني نقلاً عن مصدر أمني بان "الحادث عمل إرهابي".

وعين صباحي امام الجمعة في كازرون في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، بعد وفاة محمد خورسند، الذي قتل طعناً في يونيو/ حزيران 2019 أثناء عودته من احتفال ديني في شهر رمضان.

ونشرت شبكة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وعدد من وسائل الإعلام الحكومية مثل تسنيم وفارس خبر وفاة محمد صباحي بعد ظهر الجمعة، ولكن بعد لحظات أعلن محمد علي بخرد محافظ كازرون أن محمد صباحي لا يزال على قيد الحياة، ولكن في حالة بدنية خطيرة وهو في مستشفى كازرون.

ولم يتم الإعلان عن هوية المعتدي بالضبط، لكن وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري الإيراني أعلنت بعد لحظات من الحادث أن هذا الشخص "مخضرم" ومن القرى المحيطة بمدينة كازرون، وأنه أطلق النار على محمد صباحي بسبب "مشاكل اقتصادية، وقد انتحر بعد إطلاق النار على صباحي ومات في مكانه".

وقالت وكالة أنباء "رجاء نيوز" الإيرانية أن "المهاجم هو من المحاربين القدامى الذي شارك في الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 وأصيب بجروح وقد تقدم بطلبات لمساعدة مالية للعلاج لكن مكتب ممثل خامنئي في كازرون محمد صباحي لم يرد على رسائله".

لكن بعد لحظات من أنباء أن المعتدي من المحاربين القدامى، قال رئيس مؤسسة الشهيد وإدارة شؤون المحاربين القدامى في كازرون، إن المعتدي "ليس من المحاربين القدامى على الإطلاق، لكن ساق هذا الشخص أصيبت في حادث عرضي وكان يمشي بالعصا"، متوعداً وسائل الإعلام بالمحاسبة التي نشرت بأن المهاجم من المحاربين القدامى.

من جانبه، قال المدعي العام في محافظة فارس إن "المهاجم وقبل نحو 20 عاماً، بينما كان ينوي إيذاء أحد القضاة، قام هذا الشخص بإلصاق متفجرات بنفسه، أدى انفجار المتفجرات إلى بتر أحد يديه وقدميه، وبعد ذلك حكم عليه بالسجن في المحكمة".

علاوة على ذلك، قالت "تسنيم" في تقريرها إنه "بحسب التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، فإن حادثة اليوم في كازرون لم يكن عملاً إرهابياً وأن المهاجم حاول اغتيال صباحي، بدوافع شخصية".

فيما أكدت قناة "قدس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن "المهاجم كان من المحاربين القدامى ومن القرى المحيطة بمدينة كازرون، وبحسب تصريحات أهالي المنطقة، فقد اغتال صباحي بسبب عدم تلبية مطالبه".

وفي آخر الأخبار عن هذا الحادث، قبل الساعة 17:00 بتوقيت إيران، جاء أن رئيس القضاء في محافظة فارس قال إن "دوافع المعتدي قيد التحقيق".

ومنذ بداية الاحتجاجات عام 2022 بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في طهران، تم الإبلاغ عن أكثر من 10 حالات اعتداءات جسدية وقاتلة على أئمة الجمعة ورجال الدين في مدن مختلفة في إيران. 

وفي أحد أهم الأمثلة على هذا النوع من الهجمات أيضاً، قُتل عباس علي سليماني، عضو مجلس الخبراء والإمام السابق لمدينتي زاهدان وكاشان، برصاصة حارس بنك في بابلسر في 24 أبريل/نيسان 2023، وفي نفس اليوم، في شارع مرزداران بطهران، دهس شخص رجل دين بسيارة برايد ولاذ بالفرار، وفي التاسع من مايو من العام الماضي، ذكرت وسائل الإعلام المحلية الإيرانية أن شخصًا دهس اثنين من رجال الدين في قم بسيارة، ثم خرج من السيارة وأصابهما بسكين في الرقبة والجانب.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من المحاربین القدامى وسائل الإعلام محمد صباحی

إقرأ أيضاً:

منظمة بدر: بدعم من مكتب خامنئي والإطار تحويل قضاء تلعفر إلى محافظة

آخر تحديث: 23 أبريل 2025 - 1:14 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف القيادي في منظمة بدر الإيرانية  النائب مختار الموسوي، الاربعاء، عن وجود دعم من مكتب خامنئي لمشروع تحويل قضاء تلعفر إلى محافظة مستقلة، مؤكدا أن أكثر من 113 نائبا إطاريا وقعوا على دعم المشروع الذي يوشك أن يرى النور بعد سنوات من التحضيرات.وقال الموسوي في حديث صحفي، إن “مشروع تحويل تلعفر، وهو من أكبر الأقضية في العراق، إلى محافظة ليس وليد اللحظة، بل انطلقت الخطوات الأولى باتجاهه منذ وقت مبكر”، موضحا أن “تواقيع أكثر من 113نائبا تم جمعها خلال تشرين الثاني من العام الماضي، وتم رفع الطلب إلى لجنة الأقاليم النيابية ومن ثم إلى رئاسة البرلمان لبحثه وفق المسارات القانونية”.وأضاف: “سلمتُ  الزعيم الاطاري رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ملفا كاملا بشأن استحداث محافظة تلعفر، ضمن الأطر القانونية المتبعة”، لافتا إلى أن “رئاسة مجلس النواب كانت قد حددت جلسة في 15 نيسان لمناقشة المشروع، إلا أنها أُجلت، وسيُطرح الموضوع مجددا في الجلسات المقبلة”.وشدد الموسوي على أن “تحويل تلعفر إلى محافظة لا يهدف إلى أي تقسيم، كما يُشاع، بل يأتي ضمن إجراء إداري وتنظيمي يخدم أهالي المنطقة، الذين يناهز عددهم مئات الآلاف”، مضيفا أن “استحداث المحافظات والوحدات الإدارية ممارسة قانونية متبعة في العراق، بعيدة عن أي بعد سياسي”.وختم بالقول: “نحن ماضون في هذا المشروع لأنه يمثل حقا مشروعا، وسيسهم بشكل كبير في تحسين مستوى الخدمات وتطوير البنى التحتية في تلعفر والمناطق المجاورة لها”.ويعد قضاء تلعفر من أكبر الأقضية في العراق من حيث المساحة وعدد السكان، ويقع غرب محافظة نينوى، قرب الحدود العراقية – السورية.برغم أن الدستور العراقي يجيز استحداث محافظات جديدة من خلال القنوات القانونية، فإن مشروع تحويل تلعفر إلى محافظة واجه عراقيل سياسية وإدارية في السابق، وسط تخوفات من أن يؤدي ذلك إلى تعقيدات في التوازنات الإدارية والعرقية.

مقالات مشابهة

  • وسط ترقب دولي للنتائج.. تقدّم إيجابي في المحادثات النووية الإيرانية
  • منظمة بدر: بدعم من مكتب خامنئي والإطار تحويل قضاء تلعفر إلى محافظة
  • محافظ أسيوط يعلن عن رصف شارع داير الناحية بمدينة ساحل سليم
  • هيئة يهودية بريطانية تفتح تحقيقا في رسالة تنتقد الحرب على غزة
  • جنايات الزقازيق تفتح ملف جريمة بلبيس: بدء محاكمة المتهمين بقتل مزارع بسبب ثأر قديم
  • انتحار دركي داخل مركز البيئة بتازة.. والنيابة العامة تفتح تحقيقاً
  • الخارجية الإيرانية تطالب بضرورة رفع العقوبات المفروضة على طهران
  • تواصل سري بين طهران وفريق ترامب بعلم خامنئي.. وهذه تفاصيله
  • الخارجية الإيرانية: رفع العقوبات عن طهران مطلب أساسي في محادثاتنا مع واشنطن
  • مفاوضات روما.. كيف تقرأ الأوساط الإيرانية التقدم في المباحثات النووية؟