إيران تصف تقريراً أمريكياً بـالسخيف: سنرد على أي هجوم إسرائيلي
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
وصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي، مساء الجمعة، (25 تشرين الأول 2024)، تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن عدم رد القوات المسلحة الايرانية على الهجوم الاسرائيلي اذا كان محدوداً بأنه "تقرير سخيف وكاذب ومخادع".
وقال بقائي في بيان صحفي مقتضب اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "الرد الايراني على أي اعتداء من قبل الكيان الصهيونى سيكون قاسياً"، مؤكداً "إن أي عدوان من النظام الإسرائيلي على إيران سيتم الرد عليه بكل قوته".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن 4 مسؤولين إيرانيين قولهم إن المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي أمر الجيش بوضع خطط عسكرية متعددة للرد على أي هجوم إسرائيلي.
وحسب "نيويورك تايمز"، قال 4 مسؤولين إيرانيين في مقابلات هاتفية هذا الأسبوع إن المرشد خامنئي أمر الجيش بوضع خطط عسكرية متعددة للرد على أي هجوم إسرائيلي.
وأشاروا إلى أن نطاق أي انتقام إيراني سيعتمد إلى حد كبير على شدة الهجمات الإسرائيلية، وقد تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم عن مناقشة الاستعدادات العسكرية.
وأوضح المسؤولون الأربعة، وفقا للصحيفة، أنه إذا تسببت الضربات الإسرائيلية - التي ستأتي ردا على وابل الصواريخ الذي أطلقته إيران في وقت سابق من هذا الشهر انتقاما لاغتيال أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة "حماس" إسماعيل هنية وقائد إيراني- في أضرار واسعة النطاق وخسائر بشرية عالية، فإن إيران سترد، ولكن إذا اقتصرت إسرائيل على هجومها على عدد قليل من القواعد العسكرية والمستودعات التي تخزن الصواريخ والطائرات بدون طيار، فقد لا تفعل إيران شيئا.
وبين المسؤولون أن خامنئي أمر بأن سيكون الرد مؤكدا إذا ضربت إسرائيل البنية التحتية للنفط والطاقة أو المنشآت النووية، أو إذا اغتالت مسؤولين كبارا.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن المسؤولين، وبينهم عضوان من الحرس الثوري ، أنه "إذا ألحقت إسرائيل أضرارا جسيمة بـ(إيران)، فإن الردود قيد النظر ستشمل وابلا يصل إلى 1000 صاروخ باليستي، وتصعيد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة بالوكالة عن إيران في المنطقة، وتعطيل تدفق إمدادات الطاقة العالمية والشحن عبر الخليج ومضيق هرمز".
وفي وقت سابق، توعد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إسرائيل بحصار بحري يشل اقتصادها، حال أي هجوم على بلاده.
كما حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من أن إسرائيل ستتلقى "ردا صارما في حال ارتكابها أي أخطاء ضد بلادنا"، مشددا على "أننا نسعى إلى منع انتشار التوتر والصراع في المنطقة".
في الجهة المقابلة، ذكرت هيئة البث الاسرائيلية يوم الخميس، أن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي صادقا على خطط الهجوم على إيران، وستعرض الخطط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمصادقة عليها لاحقا.
وجاء ذلك بعد أن كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية نقلا عن مصدر استخباراتي أن "إسرائيل أجلت ردها الانتقامي على إيران بسبب الحاجة إلى تغيير الاستراتيجيات في خططها التي تم تسريب بعض منها".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: نیویورک تایمز أی هجوم على أی
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: انتخابات مزلزلة تدفع أكثر دولة ديمقراطية استقرارا بآسيا نحو الفوضى
لطالما تمكنت اليابان على مدى سنوات من مقاومة الموجات الشعبوية التي اجتاحت أوروبا والولايات المتحدة حيث طالب الناخبون الساخطون بتغيير جذري، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وفي تعليقها على نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة، يوم الأحد، التي وجه فيها الناخبون اليابانيون لطمة "مدوية" للحزب الحاكم، تشير الصحيفة الأميركية إلى أنه كانت هناك مؤشرات تدل على أن إحباطهم قد يحول واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في المنطقة إلى أكثرها فوضى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: إسرائيل ستصبح دولة مارقة تحت حكم نتنياهوlist 2 of 2البنتاغون يعاني من نقص في صواريخ الدفاع الجوي بسبب ارتفاع الطلبend of listوقد خسر الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان الأغلبية في البرلمان في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد المنصرم، وذلك للمرة الأولى منذ 2009، مما يمثل انتكاسة مريرة لرئيس الوزراء الجديد شيغيرو إيشيبا الذي دعا إلى هذه الانتخابات المبكرة على أمل تعزيز سلطته.
لا يزال الوسط قوياوبدا في الوهلة الأولى أن تيار الوسط قد صمد، ورغم أن الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي هيمن على الساحة السياسية في اليابان معظم حقبة ما بعد الحرب، خسر أغلبيته في مجلس النواب في البرلمان، فإن حزب الديمقراطيين الدستوريين، الذي فاز بثاني أكبر عدد من المقاعد بعد الحزب الليبرالي الديمقراطي، هو الآخر حزب وسطي نسبيا.
لكن المشكلة تكمن في أن أحزاب الأقلية في أقصى اليسار وأقصى اليمين حصلت على مقاعد، وفق تقرير مراسلة الصحيفة موتوكو ريتش في طوكيو.
وفي حين أن شيغيرو إيشيبا، الذي اختاره الديمقراطيون الليبراليون رئيسا للوزراء قبل شهر واحد فقط، ألقى باللوم في الأداء الكئيب للحزب على الفضائح المالية داخل الحزب الحاكم، قال محللون إن الشعور بالظلم بين الناخبين أعمق بكثير.
وقال كونيهيكو مياكي -وهو دبلوماسي ياباني سابق يعمل الآن مستشارا خاصا في معهد كانون للدراسات العالمية في طوكيو- إن السنوات الـ30 الماضية التي اتسمت بالركود وتدهور مستويات المعيشة، خاصة بالنسبة للشباب، أشاعت حالة من الإحباط.
حان "يوم القيامة"
وأضاف أن الحكومات التي قادها الحزب الليبرالي الديمقراطي تمكنت حتى الآن من احتواء سخط الناخبين بسبب ثبات الأجور ونقص العمالة وشيخوخة السكان السريعة، لكنه أردف بأن "يوم القيامة قد حان" الآن في اليابان، وأن "سدنة الوضع الراهن من الديمقراطيين الليبراليين قد بلغتهم الرسالة".
ووفقا للصحيفة، فإن هذه "البلبلة" غير المعتادة وحالة الفوضى الانتخابية أشاعت غموضا حول من سيتولى قيادة الحكومة في المستقبل. وأمام الحزب الليبرالي الديمقراطي المتعثر 30 يوما فقط لمحاولة إقناع مزيد من الأحزاب للانضمام إلى ائتلاف يحكم البلاد في الفترة المقبلة. ويُنظر إلى المعارضة على أنها من غير المرجح أن تكون قادرة على تجاوز انقساماتها وتشكيل حكومة.
وقد كانت الضغوط تتزايد منذ سنوات من جوانب عدة، في خضم مشهد سياسي "هادئ بشكل مخادع"، حيث بدا أن الشعب الياباني سيتعامل كالمعتاد مع الوضع إلى أجل غير مسمى.
ومع فوز 8 أحزاب معارضة بمقاعد في البرلمان، سيكون من "الصعب للغاية" عليها تقديم رؤية جديدة موحدة للبلاد.
لقد بدأ التشرذم والاستقطابونقلت نيويورك تايمز عن جيرو ياماغوتشي -وهو عالم سياسي في جامعة هوسي في طوكيو- القول إن "التشرذم والاستقطاب في النظام الحزبي برز في هذه الانتخابات".
وتابع أنه في حين أن الاختيار يمكن أن يكون أحد علامات الصحة السياسية، فإن احتمال فرار الناخبين إلى الأحزاب ذات المواقف الأكثر تطرفا يمكن أن يتسبب في أضعاف خطير جدا للديمقراطية.
ورغم أنه من الواضح أن الناخبين أرادوا إبلاغ رسالة إلى الديمقراطيين الليبراليين، فإنه ليس من الواضح -برأي الصحيفة- أنهم اختاروا بديلا ثابتا.
لا رؤية واحدة لليابان
ومن جانبها، قالت كريستي غوفيلا، الأستاذة المشاركة في معهد نيسان للدراسات اليابانية في جامعة أكسفورد: "إن تنوع الأحزاب التي حققت مكاسب في هذه الانتخابات يظهر أنه لا توجد رؤية واحدة متماسكة للمضي قدما في اليابان".
وتعتقد مراسلة الصحيفة في تقريرها أن أحد الأسباب التي جعلت الديمقراطيين الليبراليين قادرين على الصمود في وجه السخط العام لفترة طويلة هو أن شينزو آبي، السياسي الموهوب الذي كان أطول رئيس وزراء ياباني خدم لفترة طويلة، فرض الانضباط الحزبي وأقنع الجمهور بأن الاستقرار أكثر أهمية من التغيير الشامل.
ولكن بعد اغتيال آبي في عام 2022، ازداد استياء الجمهور بسبب الفضائح الناشئة التي ظلت مخفية.