«الصحة العالمية» لـ«الاتحاد»: محمد بن زايد داعم قوي لجهود استئصال شلل الأطفال في العالم
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكدت منظمة الصحة العالمية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة شريك في استئصال شلل الأطفال منذ أمدٍ بعيد، وقد أدت دوراً حاسماً في إحراز تقدمٍ نحو استئصال المرض في إقليم دول شرق المتوسط، وغيرها من دول العالم.
وقالت المنظمة في تصريحات لـ«الاتحاد»: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، داعم قوي لجهود استئصال شلل الأطفال، وقد ساهم سموه بموارد مالية كبيرة في دعم حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان وغزة والقرن الأفريقي».
فيما قال مسؤولون وأطباء، لـ«الاتحاد»: إن «مبادرات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، توفر العلاج والرعاية الوقائية للعديد من المجتمعات للقضاء على العديد من الأمراض وعلى رأسها شلل الأطفال».
الدور العالمي
وتفصيلاً، ثمنت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، جهود وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مجال مكافحة مرض شلل الأطفال.
وقالت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال الموافق الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري: «منذ عام 2011، ساهم صاحب السمو رئيس الدولة بأكثر من 1.3 مليار درهم إماراتي من خلال مبادرة «بلوغ الميل الأخير»، التي تتضمن حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في إطار جزءٍ من برنامج الإمارات لمساعدة باكستان».
وأضافت: «من عام 2014 إلى سبتمبر 2023، تمكنت الحملة من إعطاء أكثر من 700 مليون جرعة من لقاحات شلل الأطفال للأطفال في باكستان».
وأشارت إلى أنه علاوة على ذلك، واستجابةً لتفشي شلل الأطفال (الأخيرة) في غزة، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، توجيهاته بتوفير 5 ملايين دولار أميركي لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال.
وذكرت بلخي، أن الحملة الأولى نُفِّذَت على ثلاث مراحل من 1 إلى 12 سبتمبر من العام الجاري (2024)، ونتج عنها تطعيم نحو 560000 طفلٍ دون سن العاشرة.
وأفادت بأنه بالإضافة إلى المساهمات المالية الكبيرة، تؤدي الإمارات العربية المتحدة أيضاً دوراً حاسماً في حشد التضامن والعمل الإقليميين من أجل عالمٍ خالٍ من شلل الأطفال.
ولفتت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، إلى أنه منذ عام 2021، ظل معالي عبد الرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، يشغل منصب الرئيس المشارك للجنة الفرعية الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته.
وأشارت إلى دور هذه اللجنة في تجميع الدول الأعضاء من جميع أنحاء الإقليم لتكثيف التضامن والالتزام الإقليميين بالإجراءات الجماعية التي تحقق استئصال شلل الأطفال.
جهود وطنية
من جهتها، تحدثت الدكتورة شمسة لوتاه، مديرة الصحة العامة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن الإنجازات الوطنية في مجال مكافحة شلل الأطفال، مشيرة إلى أن الجهات الصحية تقوم بدور رائد في الوقاية من المرض.
وقالت: «على سبيل المثال، توفر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية التطعيم ضد شلل الأطفال مجاناً في 134 مستشفى ومركز رعاية صحية أولية ومركز رعاية متخصصة في 6 إمارات، ابتداءً من دبي وحتى الفجيرة».
وأشارت إلى أن المؤسسة قدمت 116 ألف جرعة تطعيم ضلل شلل الأطفال منذ بداية العام الحالي (2024)، حيث تم تطعيم ما يزيد على 68 ألف طفل بتطعيم شلل الأطفال القابل للحقن، فيما تم تطعيم 48 ألف طفل عن طريق الفم.
وأكدت أن المؤسسة توفر الكادر الطبي والتمريضي المؤهل على أعلى مستوى وفق البروتوكولات الطبية العالمية، ليقوم بتقديم خدمة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وعن الفعاليات التي نظمتها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية للاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال، قالت: «تحتفل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية باليوم العالمي لشلل الأطفال كل عام من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات والأنشطة».
وأضافت: «تهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز الوعي حول أهمية الوقاية من شلل الأطفال وأخذ اللقاحات اللازمة، وتشمل هذه الأنشطة تنظيم ورش عمل توعوية وتثقيفية في مؤسسات خارجية، تشمل مراكز الرعاية الصحية، والمستشفيات، حيث يتم استعراض أحدث المعلومات العلمية والتوصيات الصحية المتعلقة بالوقاية من شلل الأطفال».
وذكرت أن المؤسسة قامت أيضاً بتفعيل برامج توعية في المدارس استهدفت الطلاب وأولياء الأمور، وتضمنت هذه البرامج محاضرات تعليمية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بين الأطفال وأولياء الأمور حول أهمية التطعيم ودوره في حماية صحة المجتمع.
وأفادت لوتاه، أنه بالإضافة إلى ذلك، تم تعميم مواد تعليمية توضيحية على أولياء الأمور، توضح مراحل التطعيم وفوائده ودوره في القضاء على شلل الأطفال على المستوى العالمي.
وأوضحت أنه في إطار التوعية المجتمعية الأوسع، أطلقت المؤسسة كذلك حملات توعية رقمية شاملة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تضمنت رسائل توعوية موجهة للجمهور، تسلط الضوء على أهمية اللقاحات لضمان الوصول إلى أكبر عدد من الفئات المستهدفة.
دور التطعيم
عن دور التطعيم في الوقاية من الإصابة بمرض شلل الأطفال، أشارت الدكتورة روان نجار، استشارية طب الأطفال في المستشفى الأميركي دبي، إلى أن جهود دولة الإمارات في مكافحة مرض شلل الأطفال، تعكس نهجها الثابت ومبادئها الإنسانية في مساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة وتطوير برامج التنمية البشرية، والاهتمام بسلامة صحة الإنسان، ورعاية الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية في مختلف دول العالم.
ونبهت، إلى أن شلل الأطفال مرض شديد العدوى يؤثر بشكل أساسي على الأطفال دون سن الخامسة، وينتقل الفيروس من شخص لآخر، أو في حالات أقل، من خلال الطعام أو الماء الملوث، كما أنه يهاجم الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى الشلل أو حتى الوفاة.
وأكدت أن التطعيم هو أفضل وسيلة دفاع ضد شلل الأطفال، مشددة على أنه للقضاء على شلل الأطفال نهائياً، يجب علينا الوصول إلى كل طفل وتطعيمه، ولا يوجد علاج لشلل الأطفال، ولكن هناك لقاحاً آمناً وفعالاً.
مأمونية اللقاحات
عن مأمونية اللقاحات للوقاية من مرض شلل الأطفال، أكد الدكتور محمد المتبولي إبراهيم، اختصاصي الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى قرقاش، أن الإمارات تتبع أعلى معايير الجودة في انتقاء أفضل اللقاحات وتوفيرها في جميع مراكزها الصحية ما ساهم بشكل فعال في حصار المرض والقضاء عليه.
ونوه إلى أن التشجيع المستمر من قبل وزارة الصحة والهيئات الصحية المختلفة بالدولة على الالتزام باللقاحات الخمسة المضادة لشلل الأطفال كاملة في المراحل العمرية المختلفة كان عاملاً أساسياً في القضاء على المرض.
وقال: «للقضاء على شلل الأطفال يجب أن يتلقى كل طفل جرعات متعددة في لقاح شلل الأطفال، ولا يزال هناك ملايين الأطفال في مختلف المناطق لم يتلقوا أي جرعة من سلسلة لقاحات شلل الأطفال، وهم غير محميين من المرض، ومن الضروري الوصول إلى هؤلاء الأطفال».
وأضاف: «قد يؤدي الفشل في استئصال شلل الأطفال إلى عودة المرض على مستوى العالم، فمن المقدر أنه خلال 10 سنوات قد يشهد العالم 200 ألف حالة جديدة من شلل الأطفال سنوياً في جميع أنحاء العالم».
وشدد على أنه لهذا السبب يعد القضاء على شلل الأطفال أولوية صحية عالمية لدولة الإمارات وشركائها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن زايد شلل الأطفال اليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال مكافحة شلل الأطفال فيروس شلل الأطفال الإمارات منظمة الصحة العالمية رئيس الدولة صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان الإمارات للخدمات الصحیة استئصال شلل الأطفال على شلل الأطفال مرض شلل الأطفال الصحة العالمیة من شلل الأطفال ضد شلل الأطفال رئیس الدولة الأطفال فی حفظه الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
سعود بن صقر يستقبل ذياب بن محمد بن زايد ويطلع على خطة تطوير منطقة "الرمس"
اطلع الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، اليوم الأربعاء على خطة تطوير منطقة "الرمس" في إطار إستراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وضمن مشاريع "قرى الإمارات" لتطوير القرى والمناطق في دولة الإمارات، والارتقاء بجودة الحياة لتكون من أفضل الوجهات السياحية والتنموية في الدولة.
جاء ذلك خلال استقبال حاكم رأس الخيمة في قصره بمدينة صقر بن محمد، بحضور الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، حيث اطلع على تفاصيل المشروع وخطته التطويرية وأهدافه التنموية، وذلك بحضور الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، والشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، وعدد من المسؤولين. تنمية شاملةوأكد الشيخ سعود بن صقر القاسمي حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في جميع إمارات الدولة، بما يضمن الاستقرار الاجتماعي للمواطنين وأسرهم، ويعزز جودة الحياة في مجتمع الإمارات.
وثمن الشيخ سعود بن صقر القاسمي جهود مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، برئاسة الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وأثرها الحالي والمستقبلي في تحقيق التنمية الشاملة وتطوير القرى والمناطق في الدولة من خلال مبادرات تنموية تعزّز من نهضة الدولة وتوجهاتها المستقبلية، وتدعم مسيرتها التنموية الشاملة نحو مجتمع مستدام يشمل جميع مناحي الحياة.
من جانبه أكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أن قيادة دولة الإمارات، حريصة على دعم كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة وتوفير احتياجات ومتطلبات المواطنين في كافة مناطق الدولة، بما يرسخ مسيرة التنمية المستدامة في جميع مناطق الدولة ويسهم في جني ثمارها وانعكاسها بشكل مباشر على حياة المواطنين وكافة الأسر والأفراد في مجتمع الإمارات.
وقال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان إن "مشروع قرى الإمارات شكل منذ انطلاقته نموذجاً ناجحاً لتطوير القرى المستهدفة"، معرباً عن شكره للشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة لدعمه الكبير لخطة تطوير منطقة الرمس".
وأضاف الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: "تكاتف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، والعمل يداً بيد مع أهالي المناطق التي يتم تطويرها، هو أساس تحقيق مستهدفات التطوير وجميع المشاريع التي يقرها مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة والتي تستهدف بشكل رئيسي أهالي المناطق لتحقيق التنمية المستدامة".
وجهات جديدةويأتي مشروع تطوير منطقة "الرمس" ضمن إستراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة والرامية إلى خلق وجهات سياحية جديدة من خلال منهجية مبتكرة تدعم خلق اقتصادات مصغرة في المناطق والقرى في الدولة.
وتنقسم خطة تطوير الرمس إلى مرحلتين رئيسيتين، بما في ذلك تلبية الاحتياجات الأساسية للتطوير التي تم تحديدها بمشاركة أهالي منطقة الرمس من خلال ورش عمل تفاعلية أثمرت عن مساهمتهم بعدد من الأفكار والمقترحات التطويرية.
ويعتبر التراث البحري الهوية الرئيسية التي تتميز بها المنطقة، وستتركز أسس التطوير عليها، بما يراعي خصوصية بيئتها وأبرز معالمها ومواردها الطبيعية، وتلبية متطلبات أهالي المنطقة، وأهداف تحسين جودة الحياة وتطوير المعالم الرئيسية لخلق وجهات سياحية جاذبة.
وتشمل المرحلة الأولى بناء مجلس للأهالي كجزء من حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان في الاجتماعات الحكومية السنوية.
كما تشمل تطوير مدخل الرمس والكورنيش، إلى جانب تطوير وتحسين مارينا الصيادين “مرسى الرمس”، وتطوير "بيت اللؤلؤ" وذلك لتعزيز الهوية البحرية التراثية للمنطقة.
وضمن المرحلة الثانية سيتم تطوير مخطط عام للسياحة البيئية في الرمس يربط كافة عناصرها الجبلية والساحلية والزراعية، ويشمل المخطط تطوير مسارات ترتبط مع قلعة ضاية، وتفعيل الأنشطة في مزارع ضاية وخلق فرص استثمارية عبر تحويلها إلى مناطق إستراتيجية جاذبة للسياح، حيث يهدف إنشاء هذا الحزام المستدام إلى دعم السياحة البيئية في المنطقة.
ويستهدف مشروع تطوير منطقة الرمس تحقيق نتائج إيجابية كبيرة تنعكس على المنطقة والمواطنين القاطنين فيها، في مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث يسعى المشروع إلى رفع مستوى جودة الحياة في المنطقة ودعم المشاريع القائمة وخلق فرص للعمل والاستثمار.