الإمارات تدعو إلى الاستثمار في المشاركة الكاملة والمتساوية للنساء والفتيات
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الاستثمار في المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء والفتيات وإشراكهن هو استثمار في الأمن الجماعي والاستقرار والقدرة على الصمود، مشيرةً إلى أهمية تعزيز التعاون بشكل أكبر بين مجلس الأمن والنساء والفتيات في مناطق النزاع للتمكن من فهم احتياجاتهن ودمج وجهات نظرهن في مختلف المجالات، بالإضافة إلى إيجاد مساحة رقمية شاملة تتيح المجال أمام مشاركة النساء بشكل كامل والاستفادة من الفرص التي توفرها التكنولوجيا الناشئة.
وقالت الإمارات في بيان خلال المناقشة المفتوحة السنوية لمجلس الأمن بشأن المرأة والسلام والأمن ألقاه السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، إن النساء والفتيات تتحملن وطأة الحرب بشكل غير متناسب من العنف الجنسي المرتبط بالصراع وزيادة الضعف جراء النزوح القسري، إلى زيادة مخاطر انعدام الأمن الغذائي والمائي والصعوبات الاقتصادية.
وقال البيان: «تلعب نفس النساء والفتيات مراراً وتكراراً دوراً أساسياً في حل النزاعات وفي أوضاع ما بعد الصراع كعوامل للتغيير وتمكين السلام. يتعين علينا جميعاً أن نلتزم بشكل كامل بالاستفادة من الأدوار والمنظورات الفريدة التي تجلبها النساء كبناة للسلام في بيئة متطورة باستمرار».
وأشار البيان إلى أنه لتحقيق هذه الغاية، يجب على مجلس الأمن أن يتخذ مبادرة أكبر لزيادة مشاركته مع النساء والفتيات في سياقات الصراع.
وقال: «في العام الماضي، نظمت الإمارات العربية المتحدة وسويسرا، بصفتهما رئيسين مشاركين لمجموعة الخبراء غير الرسمية المعنية بالمرأة والسلام والأمن، رحلة إلى جنوب السودان لفهم توصيات واحتياجات النساء والفتيات في المنطقة».
وأشار إلى أن مثل هذه الرحلات تمثل طريقاً مهماً للمشاركة المباشرة بين النظام المتعدد الأطراف والنساء على الأرض.
وأكد البيان ضرورة ضمان مشاركة المرأة الآمنة في عمليات السلام سواء على الإنترنت أو خارجه، مشيراً إلى أن توفر التقنيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، أداة قوية لبناء السلام الشامل.
وأردف: «يتعين علينا ضمان حماية النساء والفتيات وسلامتهن من تهديدات التعصب عبر الإنترنت، والمعلومات المضللة، وخطاب الكراهية، والتمييز بين الجنسين».
وقال إن «الفضاء الرقمي الشامل، حيث تتمكن النساء والفتيات من المشاركة الكاملة والاستفادة من الفرص التي توفرها التقنيات الناشئة، سيكون مفيداً لنا جميعاً».
وأكد أن حل النزاعات بشكل دائم رهن بالالتزام دعم مشاركة النساء على طاولة المفاوضات، وهذا يتطلب إشراكهن في جهود الوساطة، والعمل الإنساني وحماية المدنيين.
وحول تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، قال البيان: «في كل يوم، تودي الحرب الكارثية على غزة بحياة العديد من النساء والفتيات. إننا نخسر جيلاً من صانعي السلام.. إننا في حاجة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار لإطفاء لهيب هذا الصراع الذي اجتاح لبنان بالفعل ويهدد باندلاع المزيد من الصراعات. ونحن في حاجة إلى أفق سياسي نستطيع أن نسير نحوه. إن أي جهد يرمي إلى تحقيق حل الدولتين لابد وأن يتضمن مشاركة النساء الفلسطينيات والإسرائيليات».
وأكد البيان أن الاستثمار في المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء والفتيات وإشراكهن هو استثمار في أمننا الجماعي واستقرارنا وقدرتنا على الصمود.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الإمارات مجلس الأمن الدولي محمد بوشهاب المشارکة الکاملة النساء والفتیات
إقرأ أيضاً:
"حماس" تدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيات من جرائم إسرائيل
دعت حركة « حماس »، المجتمع الدولي ومؤسساته إلى حماية المرأة الفلسطينية من الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، مذكرة العالم بالجرائم التي تعرضت لها خلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بغزة لقرابة 16 شهرا.
وقالت الحركة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/ آذار من كل عام، إن احتفاء العالم بهذا اليوم يشكل « فرصة لفضح الجرائم الصهيونية بحق المرأة الفلسطينية حيث تعرّضت لقصف همجي ومجازر اليومية وتهجير وإبعاد واعتقال وتعذيب ».
وأضافت: « ارتقاء أكثر من 12 ألف سيدة فلسطينية وجرح واعتقال الآلاف وإجبار مئات الآلاف على النزوح خلال الإبادة الجماعية بغزة، يمثل وصمة عار على جبين البشرية، خاصةً أولئك الذين يدّعون حماية المرأة وحقوقها، ممّا يضعهم أمام مسؤولية تاريخية، سياسية وإنسانية وأخلاقية، لمنع استمرار هذه الانتهاكات الوحشية ».
وأوضحت أن الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون إسرائيل يتعرضن لـ »ابشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ما يكشف ازدواجية المعايير التي تنتهجها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية في التعامل مع قضية الأسرى ».
ودعت الحركة النساء حول العالم إلى مواصلة حراكهن وفعالياتهن دعما لـ »صمود الفلسطينية وانتصارا لفلسطين والقدس وغزة وصولا إلى الحرية والاستقلال ».
كما دعت المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والحقوقية والإنسانية إلى حماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الممنهجة والمستمرة ضدها، وتمكينها من العيش بحرية وكرامة على أرضها، وممارسة حقوقها المشروعة ».
كما طالبت بضرورة « العمل على محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المرأة الفلسطينية ومنع إفلاتهم من العقاب ».
ودفعت المرأة الغزية إلى جانب فئة الأطفال الثمن الباهظ لهذه الحرب حيث شكلا مجتمعين ما نسبته 70 بالمئة من إجمالي القتلى البالغ عددهم 46 ألفا و960 حتى 19 يناير الماضي.
وحسب منظمة « هيومان رايتس ووتش » الدولية، فإن عدد القتلى الذي نشرته صحة غزة خلال الإبادة، لا يشمل أعداد الوفيات بسبب المرض أو ممن دفنوا تحت الأنقاض، حيث قدرت أن ما نسبته 70 بالمئة من إجمالي الوفيات التي بلغت نحو 8 آلاف و200 حالة حتى سبتمبر 2024، كانت من النساء والأطفال، لافتة إلى أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحقق من صحتها.
فيما قالت المسؤولة الأممية ماريس غيمون للصحفيين في نيويورك عبر الفيديو من القدس، في 18 يوليو 2024، إن أكثر من 6 آلاف أسرة فلسطينية فقدت أمهاتها حتى تاريخه.
وكانت مؤسسات حقوقية قد قالت إن الظروف المأساوية التي أفرزتها الإبادة من انتشار للأمراض المعدية، والإصابات الخطيرة، رفعت أعداد الوفيات في صفوف فلسطينيي غزة.
فيما شكلت فئتا النساء والأطفال ما نسبته 69 بالمئة من إجمالي جرحى الإبادة البالغ عددهم 110 آلاف و725 مصابا خلال أشهر الإبادة، بحسب تقرير لرئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض استعرضت فيه أوضاع المرأة الفلسطينية عشية يوم المرأة العالمي.
وأشار التقرير أن 70 بالمئة من المفقودين في قطاع غزة والذي يبلغ عددهم حتى 18 يناير الماضي 14 ألفا و222 نتيجة الإبادة، هم من الأطفال والنساء، وفق التقرير.
وخلال الإبادة، اضطر مليوني شخص نصفهم من النساء للنزوح من منازلهم هربا من جحيم الغارات الإسرائيلية.
بينما تعرضت العشرات من الفلسطينيات إلى الاعتقال تخلله تعذيب وإهمال طبي.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.