«مؤتمر صحتي» يختتم فعاليات دورته العاشرة بالشارقة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتم «مؤتمر صحتي العاشر» أعماله بتوصيات صدرت عن أكثر من 36 مشاركاً من خبراء في الصحة البدنية والنفسية وأنماط الحياة، بالإضافة إلى متخصصين في الرياضة والتغذية، حيث خلصت النقاشات والجلسات إلى الدعوة لتبني مبادرات تهدف إلى زيادة مستويات النشاط البدني، وتعزيز التغذية المتوازنة، خاصة لدى الأطفال، إلى جانب تشجيع المؤسسات المجتمعية على تقديم برامج صحية ورياضية تعزز صحة الأفراد.
وأكد المشاركون في المؤتمر ضرورة استهداف المدارس لتصبح بيئات معززة للصحة، واقترحوا في توصياتهم الختامية تبني برامج للحد من الضغوط النفسية في بيئة العمل والمؤسسات التعليمية، مع تكثيف الحملات التوعوية لتعزيز الصحة النفسية في المجتمع.
وعلى مدى يومين، استقبلت الدورة العاشرة من المؤتمر، الذي نظمته إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، على مدرجات قاعة الرازي بجامعة الشارقة، أكثر من 2170 من أكاديميين وأطباء ومتخصصين في مختلف العلوم الصحية، إلى جانب طلاب الجامعات والمدارس وموظفي عدد من الدوائر الحكومية، وشرائح المجتمع كافة.
وفي تعليقها على ختام المؤتمر، قالت إيمان راشد سيف، مديرة إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة: «نجح (مؤتمر صحتي العاشر) بتنوع موضوعاته وشموليتها، في طرح قضايا صحية تمس كل فرد في المجتمع، فكانت هذه الدورة استثنائية بما قدمته من محتوى يلبي احتياجات الجميع، من أطفال وكبار، طلاب وأسر، والموظفين في القطاعات كافة، مما يرسخ مفهوم الصحة الشاملة والمتكاملة التي يتشارك في الحصول عليها المجتمع بفئاته كافة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مؤتمر صحتي الشارقة الصحة البدنية الصحة النفسية النشاط البدني الرعاية الصحية
إقرأ أيضاً:
العنف الأسري: جرح عميق في قلب المجتمع
العنف الأسري يعد من أخطر المشكلات التي تهدد استقرار المجتمع وسلامة أفراده، حيث يتجاوز تأثيره حدود البيت ليؤثر في المجتمع ككل.
هذا النوع من العنف يظهر في العديد من الأسر ويشمل مختلف الأشكال: الجسدي، النفسي، والاقتصادي.
وعادة ما يكون ضحاياه من الفئات الأضعف كالأطفال، النساء، وكبار السن، مما يجعل من الصعب تجاهل هذه الظاهرة التي تترك آثارًا نفسية وجسدية طويلة الأمد.
ما هو العنف الأسري؟العنف الأسري هو أي سلوك عدواني يحدث داخل نطاق الأسرة ويهدف إلى السيطرة على أحد أفراد الأسرة أو إلحاق الأذى به.
العنف الأسري: جرح عميق في قلب المجتمعيشمل العنف الأسري أشكالًا عديدة مثل العنف الجسدي (الضرب)، العنف النفسي (التنمر، الإهانة)، والعنف الجنسي (التحرش أو الاعتداء الجنسي).
هذه التصرفات تمثل تهديدًا واضحًا لسلامة الأفراد داخل الأسرة، خصوصًا الأطفال الذين قد يتعرضون للضرر النفسي والجسدي نتيجة لهذه المعاملة.
أنواع العنف الأسري1. العنف الجسدي: يشمل الضرب، الركل، أو استخدام أدوات للتسبب في الأذى الجسدي.
2. العنف النفسي: يتضمن استخدام الإهانة، التهديدات، والضغط النفسي لتدمير الثقة بالنفس أو التحكم في الآخر.
3. العنف الجنسي: إجبار أحد أفراد الأسرة على القيام بأفعال جنسية ضد إرادته.
4. العنف الاقتصادي: السيطرة على الموارد المالية ومنع الضحية من الوصول إلى المال أو التحكم في الإنفاق.
1. الضغوط النفسية والاجتماعية: الضغوط المالية، مثل البطالة، أو المشاكل العاطفية قد تؤدي إلى تصاعد التوتر داخل الأسرة.
2. الثقافة والتقاليد: في بعض المجتمعات، يعتبر العنف وسيلة للتأديب أو فرض السلطة، مما يجعل هذه الممارسات مقبولة اجتماعيًا.
3. الإدمان: إدمان المخدرات أو الكحول يزيد من احتمالية حدوث العنف الأسري، حيث يفقد الشخص سيطرته على تصرفاته.
4. التاريخ العائلي: في بعض الحالات، ينشأ الشخص في بيئة مليئة بالعنف، مما يجعله يعيد تكرار السلوكيات العنيفة في أسرته.
على الضحية:
التأثير النفسي: مثل الاكتئاب، القلق، أو الشعور بالعجز وعدم الثقة بالنفس.
التأثير الجسدي: الإصابات، الجروح، أو العجز الدائم.
التأثير الاجتماعي: العزلة الاجتماعية، فقدان العلاقات الشخصية أو تدمير صورة الفرد في المجتمع.
على المجتمع:
زيادة الجرائم: فالأفراد الذين يتعرضون للعنف في صغرهم قد يتحولون إلى مرتكبي جرائم في المستقبل.
تفكك الروابط الاجتماعية: تزايد حالات الطلاق أو النزاعات الأسرية، مما يؤثر على استقرار المجتمع.
كيفية معالجة العنف الأسري
1. التوعية المجتمعية: يجب أن تركز الحملات الإعلامية على أهمية التربية السليمة وطرق التعامل مع الضغوط النفسية والاجتماعية بشكل إيجابي.
2. دعم الضحايا: إنشاء مراكز دعم تقدم المساعدة القانونية والنفسية للضحايا، وكذلك توفير مأوى آمن لهم.
3. تشديد القوانين: سن قوانين صارمة لمعاقبة مرتكبي العنف الأسري، مع تشجيع الضحايا على الإبلاغ عن المعتدين.
4. التثقيف الأسري: تدريب الأسر على أساليب التربية السليمة وحل النزاعات دون اللجوء إلى العنف.
العنف الأسري هو جرح يفتك بالمجتمع ويسبب آلامًا لا تُمحى.
من أجل القضاء على هذه الظاهرة، يجب أن يتعاون الأفراد والمجتمع والحكومة في تقديم حلول عملية لنبذ العنف وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم.
الأسرة هي أساس المجتمع، وإذا كانت خالية من العنف، فإن المجتمع بأسره سيكون أكثر استقرارًا وازدهارًا.