سعود بن صقر: دور مهم لرأس الخيمة في المسيرة الرقمية للإمارات
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
رأس الخيمة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، الأهمية الاستراتيجية لتبني الابتكار التكنولوجي المتقدم في تعزيز مكانة إمارة رأس الخيمة كمركز عالمي رائد للبلوك تشين والأصول الرقمية، بما يتماشى مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للابتكار وتقنيات المستقبل الجديدة، والقطاعات الناشئة.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه، أمس، مؤتمر «واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية» لعام 2024، في مركز الحمرا الدولي للمعارض والمؤتمرات، بالإمارة، بحضور عددٍ من الخبراء والمبتكرين الرقميين الإقليميين والعالميين، وقادة الصناعة، وكبار المسؤولين والذي عقد تحت رعاية سموه.
وأشاد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، خلال الكلمة الرئيسة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر، بجهود «واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية» في ريادة الابتكار في مجال البلوك تشين، مؤكداً أن رؤيته للفضاء الرقمي تتواءم مع الاستراتيجية الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتصبح مساهماً رئيساً في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وقال سموه: «تؤدي إمارة رأس الخيمة دوراً مهماً في المسيرة الرقمية لدولة الإمارات، ويجسد قرار تأسيسنا لـ«واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية» أول منطقة حرة في العالم مخصصة لشركات الأصول الرقمية والافتراضية، التزامنا الراسخ بالتحول الرقمي، وتحقيق الرؤية الطموحة لدولتنا لتصبح مركزاً عالمياً رائداً لتمكين الابتكار الرقمي وصناعته».
وأضاف سموه: ندرك في إمارة رأس الخيمة أهمية الأصول الرقمية في إحداث تحولات جذرية وتوفير فرص غير مسبوقة في النمو الاقتصادي، لذلك أنشأنا «واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية» لتكون نقطة انطلاق محورية لرواد الأعمال والمستثمرين والمطورين، ومنصة لالتقاء الخبراء، وتبادل الخبرات، وصياغة مستقبل هذا القطاع الحيوي.
وشهد المؤتمر الإعلان عن إطلاق المنظومة التشريعية المتكاملة لجمعيات المنظمات اللامركزية المستقلة (DARe) المبتكرة من «واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية»، والتي تمثل إطاراً قانونياً شاملاً يهدف إلى تمكين المنظمات اللامركزية المستقلة (DAOs) من مزاولة أنشطتها وفق أعلى معايير الأمان والامتثال القانوني في دولة الإمارات.
وسلط المؤتمر، الذي يحتفي بمرور عام على إطلاق واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية، وتقديمها مبادراتٍ رائدة في هذا المجال، الضوء على نجاح الواحة، بإصدار نحو 400 ترخيص في أقل من 12 شهراً، وبعقدها لشراكات مع أكثر من 40 من القادة الإقليميين والدوليين، وتوقيعها للعديد من مذكرات التفاهم المهمة.
وتضمنت قائمة المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر نخبة من أبرز الخبراء العالميين، حيث قدموا تحليلات معمقة ورؤى استشرافية حول مستقبل تقنية البلوك تشين، ومنظومة الويب 3.0، والتطورات المتسارعة في مجال التقنيات اللامركزية.
وخلال فعاليات الحدث، كشف الدكتور سمير الأنصاري، الرئيس التنفيذي لواحة رأس الخيمة للأصول الرقمية، النقاب عن إطلاق المنظومة التشريعية المتكاملة لجمعيات المنظمات اللامركزية المستقلة (DARe)، والتي تمثل إطاراً قانونياً شاملاً لتمكين المنظمات اللامركزية المستقلة (DAOs) من مزاولة أنشطتها بكفاءة وأمان في إطار المنظومة القانونية لدولة الإمارات، حيث يوفر هذا الإطار التشريعي نموذجين متميزين: نموذج «المنظمة اللامركزية المستقلة الناشئة» المخصص للمؤسسات الناشئة التي يقل عدد أعضائها عن 100 عضو، ونموذج «المنظمة اللامركزية المستقلة ألفا» المصمّم للمؤسسات الأكبر والتي تتجاوز قيمتها مليون دولار.
وقال الدكتور سمير الأنصاري: «فخورون بريادتنا في توفير بيئة آمنة ومعترف بها قانونياً للمنظمات اللامركزية المستقلة (DAO) لتحقيق الازدهار، في ظل إعلاننا عن إطلاق المنظومة التشريعية المتكاملة لجمعيات المنظمات اللامركزية المستقلة (DARe)، إذ يؤكد هذا الإطار القانوني الشامل، التزام دولة الإمارات الراسخ بتبني مستقبل الحوكمة اللامركزية، ما يؤسس معياراً عالمياً رائداً في تنظيم عمليات المنظمات اللامركزية المستقلة (DAO)».
وكانت واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية، قد نجحت العام الماضي، في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للأصول الرقمية، من خلال عقدها لشراكات مع نخبة من المؤسسات العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سعود بن صقر سعود بن صقر القاسمي سعود القاسمي حاكم رأس الخيمة الإمارات رأس الخيمة الأصول الرقمية واحة رأس الخیمة للأصول الرقمیة لدولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
روبيو: تكنولوجيا الطائرات المسيرة لدى الحوثيين قادمة من إيران
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أن جماعة الحوثي تعلمت صناعة الطائرات المسيرة المتطورة، بدعم إيراني، محملة الأخيرة المسؤولية عن أفعال وهجمات الحوثيين في اليمن.
وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني روبيو، في تصريحات إعلامية، إن الحوثيين تعلموا كيفية صنع طائرات مسيرة متطورة مضادة للسفن لكن هذه التكنولوجيا قادمة من مكان ما"
وأضاف: "إيران خلقت هذا الوحش المرعب والآن عليهم تحمل مسؤوليته".
وأشار إلى أن الحوثيين سيطروا على أجزاء من اليمن ويدعون أنهم الحكومة لكنهم في الواقع ليسوا كذلك، مضيفا: "من الخطأ التفكير في الأمر على أننا نقصف اليمن نحن نقصف الحوثيين".
ولفت إلى أن الحوثيين هاجموا السفن البحرية الأمريكية 174 مرة خلال الأشهر الماضية.
وفي وقت سابق، نفت إيران الاتهامات الموجهة لها بالمشاركة في تصعيد الصراع في اليمن وتهريب الأسلحة لجماعة الحوثي، مؤكدة أن الأخيرة مستقلة في قراراتها وأفعالها، بما في ذلك عملياتها التي قالت بأنها تأتي دعماً لأهل غزة ورداً على انتهاك سيادة اليمن وسلامة أراضيه.
وعبر السفير الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن، عن رفض طهران القاطع وإدانتها "للتصريحات المتهورة والاستفزازية" الصادرة عن مسؤولين أميركيين، بينهم دونالد ترامب، محذرا من أن "أي عمل عدواني ستكون له عواقب وخيمة، وستتحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها كاملة".
وأدان بشدة، "التصريحات العدائية الأخيرة" التي أدلى بها كبار المسؤولين في حكومة الولايات المتحدة، بما في ذلك الرئيس ترامب، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة، لتبرير أعمالها العدوانية وجرائم الحرب ضد اليمن بشكل غير قانون.
وأكد أن التهديدات بإستخدام القوة ضد إيران، تعد انتهاكا واضحا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، متعهدا بإلتزام بلاده بالدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومصالحها الوطنية، وفق وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وجدد إدانة بلاده بشدة لما سماه بـ "العدوان العسكري" الأخير والاستخدام غير القانوني للقوة ضد اليمن من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا. معتبرا تلك الإجراءات "انتهاكا واضحا لسيادة اليمن وسلامة أراضيه، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبالتالي تشكل تهديدا خطيرا للسلم والاستقرار الإقليميين".
وقال: "أغتنم هذه الفرصة أيضًا لأرفض مرة أخرى رفضًا قاطعًا الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة التي وجهها ممثلو الولايات المتحدة الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن اليمن، وكذلك الاتهامات التي وجهتها المملكة المتحدة وفرنسا بشأن ما وصفتاه بـ "أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، والتي أثيرت في الاجتماع المفتوح لمجلس الأمن بتاريخ 6 مارس 2025، في إطار بند جدول الأعمال "الوضع في الشرق الأوسط" (الاجتماع 9873). هذه الإتهامات لا أساس لها من الصحة ولا تتمتع بأي مصداقية".