برازيليا (البرازيل) (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «صندوق النقد» يرفع توقعاته لنمو اقتصاد أبوظبي إلى 5% 21.8 مليار درهم استثمارات أجنبية جديدة بسوق أبوظبي خلال أسبوع

جدد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، التزام الإمارات بمواصلة المساهمة في قيادة الجهود الدولية لتعزيز التجارة المفتوحة القائمة على القواعد باعتبارها محفزاً رئيسياً للتنمية المستدامة حول العالم، وذلك خلال مشاركته في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة دول العشرين المنعقد بمدينة برازيليا في البرازيل.


وأكد معاليه، خلال ترؤسه لوفد الدولة المشارك في الاجتماع، أن مواصلة إصلاح منظمة التجارة العالمية يعزز التعددية ويضمن لجميع الدول وصولاً عادلاً إلى سلاسل التوريد العالمية.
وكان معالي الدكتور ثاني الزيودي ترأس وفد دولة الإمارات المشارك في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة دول العشرين، بالإضافة إلى قمة الأعمال لدول مجموعة العشرين، وشاركت دولة الإمارات في هذين الحدثين العالميين المهمين كضيف مدعو من البرازيل خلال رئاستها لمجموعة العشرين، مما يعكس التأثير المتزايد لدولة الإمارات على الاقتصاد العالمي، باعتبارها شريكاً تجارياً واستثمارياً موثوقاً للاقتصادات الكبرى، خصوصاً مجموعة العشرين التي تضم في عضويتها أكبر 20 اقتصاداً حول العالم.
وخلال الاجتماع، الذي يرفع توصياته إلى قمة قادة مجموعة العشرين المقرر انعقاده في نوفمبر المقبل، تحدث الزيودي في جلستين رئيسيتين عن نظام التجارة العالمي: الأولى حول إصلاح منظمة التجارة العالمية والحاجة إلى تعزيز نظام التجارة متعدد الأطراف، والثانية حول دور التجارة في التنمية المستدامة والاستثمار. 
وضمّ الوفد الإماراتي المشارك في الاجتماع صالح أحمد السويدي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية البرازيل الاتحادية، وجمعة الكيت، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، الذي قاد مشاركة دولة الإمارات في الاجتماع الرابع والأخير لمجموعة عمل التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين.
وخلال حديثه في الاجتماع، دعا معالي الزيودي إلى تكامل أكبر بين اقتصادات العالم من أجل المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تحفيز التجارة الدولية استجابةً للتحديات التي يفرضها التغير المناخي واضطرابات سلاسل التوريد.
ودعا معاليه الدول الأعضاء في مجموعة العشرين إلى تضافر جهودها لتحقيق أفضل استفادة من التكنولوجيا لتعزيز ممارسات التجارة الخضراء والكفؤة.
وأكد معالي الزيودي، أن الاجتماع الوزاري أتاح الفرصة لدولة الإمارات لتجديد دعمها لحرية التجارة بوصفها جسراً حيوياً بين الدول ومحركاً للإنتاجية والابتكار. 
وحذر معاليه، خلال حديثه في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة دول العشرين، من الاتجاه المتزايد للحمائية التجارية، مؤكداً أن هذه التدابير قد تعوق النمو الاقتصادي العالمي، وتعرقل التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بالمرأة في التجارة الدولية، رحب معالي الزيودي بتطوير «دليل أفضل الممارسات لزيادة مشاركة المرأة في التجارة الدولية» الخاص بمجموعة العشرين، انطلاقاً من إيمان الدولة بأهمية تمكين المرأة في التجارة، مشيراً إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها النساء تمثل جزءاً كبيراً من أصحاب الأعمال في الأسواق الناشئة. 
وقال: باعتبارها مستثمراً رئيسياً على مستوى العالم ووجهة مفضلة لتدفق الاستثمارات الأجنبية، فإن دولة الإمارات ملتزمة بضمان الدعم المتبادل بين الاستثمار الأجنبي والتنمية المستدامة.
وخلال زيارته للبرازيل، عقد معالي الزيودي سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع الوزراء المشاركين في اجتماعات مجموعة العشرين، حيث التقى معالي جان كيم يونج، نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة في سنغافورة. 
كما عقد لقاءات مع عدد من شركاء دولة الإمارات تحت مظلة برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث التقى معالي جيتين براسادا، وزير الدولة للتجارة والصناعة في الهند، ومعالي جونغ إن-كيو، وزير التجارة في كوريا الجنوبية، ومعالي جورج مينا، نائب وزير الخارجية والتجارة في أستراليا، ومعالي تود ماكلاي، وزير التجارة في نيوزيلندا.
كما التقى الزيودي عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، ومنهم معالي فالديس دومبروفسكيس، نائب رئيس المفوضية الأوربية والمفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، ومعالي مارسيو إلياس روزا، نائب وزير التنمية والصناعة والتجارة والخدمات في البرازيل، ومعالي ديانا إيلينا موندينو، وزيرة الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في الأرجنتين، ومعالي جوناثان رينولدز، وزير دولة للأعمال والتجارة في المملكة المتحدة، ومعالي هيلين بودليجر، وزيرة دولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا، ومعالي وانغ شوين، الممثل التجاري الدولي نائب وزير التجارة في الصين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حرية التجارة التجارة الدولية الإمارات مجموعة العشرين البرازيل وزراء التجارة لمجموعة العشرين ثاني الزيودي التجارة والاستثمار لمجموعة التنمیة المستدامة التجارة الدولیة مجموعة العشرین دولة الإمارات معالی الزیودی وزیر التجارة فی الاجتماع التجارة فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات ترسخ في «دافوس» نهجها في بناء وتعزيز الشراكات الدولية الفاعلة


اختتمت دولة الإمارات مشاركتها الناجحة في أعمال الدورة ال 55 لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي 2025، في دافوس، بسويسرا، والذي عُقد خلال الفترة من 20 إلى 24 يناير الجاري، ويعد منصّة عالمية تجمع سنوياً أكثر من 3000 شخصية من القادة وصُناع القرار وكبار الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص في مختلف أنحاء العالم.
وشارك وفد دولة الإمارات برئاسة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي«دبي للثقافة»، الذي يعد واحداً من أكبر الوفود الدولية المشاركة في «المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس 2025»، في مناقشة العديد من التحديات والمتغيرات العالمية واستعراض الحلول والتطورات وبناء الشراكات، في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، وذلك ضمن أعمال المنتدى الذي تسهم مخرجاته وحواراته وشراكاته المثمرة، في دعم التنمية المستدامة، وصياغة أنجع الحلول لأبرز التحديات التي تعترض الجهود التنموية على الصعيد الدولي.
دعم أهداف المنتدى
وجاءت مشاركة الإمارات في المنتدى، الذي أقيم تحت شعار «التعاون من أجل عصر ذكي»، داعمة لأهدافه وأجندة أعماله حيث ركزت مشاركة الدولة بأعمال منتدى الاقتصاد العالمي هذا العام على إثراء نقاشات عديدة حظيت بأولوية في أجندته الأحدث، منها سد الفجوات التي تعيق الجهود التنموية العالمية، وتعزيز النمو المستدام، وتسخير التكنولوجيا المتقدمة لخلق حلول تحولية داعمة للتنمية.
وضمّ وفد الدولة المشارك بالمنتدى أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، وهو ما شكل استمراراً للاهتمام الذي توليه الإمارات للتعاون الدولي وبناء الشراكات الدولية الداعمة لكافة الجهود التنموية على الصعيدين الإقليمي والدولي في كافة القطاعات، لا سيما من خلال منصة المنتدى الاقتصادي العالمي.
جلسات مهمة
وإلى جانب رئاسة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، للوفد الإماراتي، شاركت سموها في العديد من الجلسات والنقاشات المهمة، التي مثلت منصة رئيسية لاستعراض العديد من المنجزات التنموية وإبراز وتبادل الخبرات والتجارب الوطنية، والاطّلاع على نظيرتها الدولية، في العديد من المجالات ذات الأولوية الوطنية.
المنتدى الاقتصادي
وقال محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء: «بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، واصلت دولة الإمارات مشاركاتها الناجحة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، مرسخة نهجها الفاعل في بناء وتعزيز الشراكات الدولية الفاعلة، وتبادل الخبرات التي تسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة محلياً وعالمياً».
وأضاف: «في كل نسخة جديدة من دورات المنتدى الاقتصادي العالمي، نبني على ما تحقق من ثمار التعاون المشترك مع الدول والجهات والمؤسسات الدولية المشاركة، فيما يرسخ نمو مشاركة كبرى الشركات الوطنية والقطاع الخاص بالدولة، الشراكة الحقيقية لهذا القطاع في تحقيق الاستراتيجيات والمستهدفات الوطنية، ويعكس البيئة النموذجية التي توفرها الإمارات لنمو وازدهار الأعمال في كافة القطاعات».
آفاق دولية للشركات
وواصلت حكومة دولة الإمارات فتح مزيد من الآفاق الدولية للشركات الوطنية والقطاع الخاص في الدولة، وذلك من خلال تعزيز تمثيلها ضمن الوفود المشاركة في الفعاليات والأحداث الكبرى، حيث حظيت كبرى الشركات الوطنية والقطاع الخاص، بمشاركة كبيرة ضمن وفد الإمارات في منتدى الاقتصاد العالمي «دافوس 2025»، وزخم متزايد بتمثيل شكل النسبة الأكبر من وفد الدولة.
وشهدت الأجندة النوعية الحافلة لوفد الدولة، والتي شارك من ضمنها القطاع الخاص بجلسات وفعاليات ثرية التعريف برؤية شركات القطاع الخاص في الدولة، وفرص هذا القطاع الذي يمثل ركيزة أساسية في استدامة نمو الاقتصاد الوطني، وهو ما شكل منصة فاعلة لتعزيز الشراكات الدولية والفرص الاقتصادية أمام شركات القطاع الخاص الإماراتية تسهم في فتح آفاق أوسع لنموها، وتعزيز نجاحاتها على كافة الصعد.


دعم النازحين قسراً
وتعهدت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بتقديم نحو 36.7 مليون درهم (10 ملايين دولار)، لدعم برامج ومشاريع مستدامة للمجتمعات النازحة قسراً من خلال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يصل بموجبه إجمالي التعهدات المقدمة من المؤسسة لدعم برامج ومشاريع المفوضية في العالم إلى 163.6 مليون درهم منذ العام 2021.
وتمثل الشراكة الاستراتيجية والتعاون المتواصل بين المفوضية ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عنصراً أساسياً في استدامة المشاريع والبرامج الموجهة لدعم النازحين قسراً حول العالم، في ظل التزايد المستمر في أعداد النازحين قسراً والحاجة الملحّة لتعزيز الاستجابة لاحتياجاتهم الأساسية، سواء كانت غذائية أو طبية أو غيرها من الاحتياجات المؤثرة على جودة الحياة.
منصة للابتكار التشريعي
ووقّعت حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، مذكرة تفاهم لإنشاء وإطلاق المنصة العالمية للابتكار التشريعي (GRIP)، لتطوير وإطلاق مؤشر الجاهزية المستقبلية للتشريعات، وإطلاق الدليل العالمي للابتكار التشريعي، وإنشاء شبكة دولية من الخبراء وصانعي السياسات والمشرعين، وبناء قدرات المشرعين وإنشاء منصة معرفية تشريعية عالمية، وتنظيم حوارات الابتكار التشريعي والملتقى العالمي للتشريعات، وبما يعزز مكانة الدولة كمركز عالمي لجذب المنظمات والشركات ومؤسسات الأعمال الدولية التي تتطلع لممارسة أعمالها في بيئة تشريعية مرنة وداعمة، ومركز معرفي ومنصة لتبادل الخبرات والتجارب في أحدث المجالات المتعلقة بالتشريعات.
تبنّي التقنيات المستقبلية
ووقّعت حكومة الإمارات، خلال الدورة ال 55 للمنتدى، اتفاقية شراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي لدعم تعزيز تبنّي مختلف التقنيات المستقبلية على الصعيد المحلي والعالمي عبر مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات والذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل. ويواصل بموجب هذه الاتفاقية، مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات دوره في تفعيل التعاون الدولي وتبادل الخبرات ودعم الأفكار الإبداعية وتمكين التقنيات الناشئة، وبما يعزز موقع دولة الإمارات كمركز عالمي ريادي لتسريع ابتكارات وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وتطوير تقنيات المستقبل.
تقييم الجاهزية للمستقبل
كما وقّعت مؤسسة دبي للمستقبل اتفاقية تعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي لتطوير مؤشر عالمي لتقييم جاهزية المؤسسات الحكومية والخاصة للمستقبل وقدرتها على مواكبة تغيراته واستعدادها للاستفادة من فرصه. وتشارك مؤسسة دبي للمستقبل في هذه المبادرة العالمية بالاستفادة من خبراتها الواسعة وشراكاتها ومعرفتها البحثية التي اكتسبتها في مجال تقييم استعداد الجهات الحكومية للتحولات المستقبلية منذ إطلاق«مؤشر دبي للجاهزية للمستقبل» قبل عامين.
التحول الرقمي صحياً
ووقّعت دائرة الصحة – أبوظبي، خطاب نوايا مع منتدى الاقتصاد العالمي، بهدف العمل من أجل تعزيز النظم الصحية الذكية عالمياً من خلال مبادرة التحول الرقمي في الرعاية الصحية التابعة للمنتدى.
على صعيد متصل، التقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، مع أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بدورها الرائد في مجال العمل الإنساني والخيري وتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأشارت سمو الشيخة لطيفة، إلى حرص دولة الإمارات على دعم المبادرات التنموية والإنسانية التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وقالت سموها: «تعد دولة الإمارات واحدة من أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل الإنساني والخيري. نحن نؤمن بأن التعاون الدولي هو السبيل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار والازدهار في المجتمعات حول العالم».
وركز الاجتماع على سبل التعاون لتعزيز المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، بما في ذلك دعم التعليم، وتمكين المرأة، وتعزيز الأمن الغذائي، إلى جانب مواجهة تحديات التغير المناخي، كما أكدت سمو الشيخة لطيفة على أهمية تفعيل الشراكات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الجهود التنموية والإنسانية التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للأفراد والمجتمعات الأكثر احتياجاً.
من جانبه، أشاد أخيم شتاينر بدور دولة الإمارات في دعم القضايا الإنسانية والتنموية العالمية، مؤكداً على أهمية التعاون مع الدول الرائدة مثل الإمارات لتنفيذ مشاريع تحقق أثراً إيجابياً طويل الأمد. وأضاف أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يثمن جهود الإمارات في دعم المجتمعات وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية التعاون المشترك بين الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز العمل الإنساني والخيري عالمياً، وشدد الطرفان على ضرورة توحيد الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية ودعم الحلول المستدامة التي تسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وعدالة.


كما التقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO).
وركز الاجتماع على تعزيز التعاون بين دولة الإمارات والمنظمة، لتطوير منظومة الملكية الفكرية، ودعم الابتكار والإبداع كركيزتين أساسيتين لتحقيق النمو المستدام.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة، التزام دولة الإمارات بتطوير إطار عمل متقدم للملكية الفكرية، يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية لدعم طموحاتها في بناء منظومة مزدهرة للابتكار والإبداع. وسلطت سموها الضوء على الإنجازات الرائدة التي حققتها الإمارات في ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار عبر مختلف القطاعات، مما عزز مكانتها كمركز عالمي للمواهب والتكنولوجيا والثقافة.
وقالت سموها: «تشكل الملكية الفكرية دعامة أساسية لدعم الابتكار، وتمكين المبدعين، وتعزيز التنويع الاقتصادي. تدرك دولة الإمارات الأهمية البالغة لمنظومة ملكية فكرية قوية في بناء اقتصاد مستدام ومتطور. ومن خلال شراكتنا مع مؤسسات عالمية مثل الويبو، نعمل على حماية حقوق الملكية الفكرية وتعزيز نمو الصناعات الإبداعية وقطاعات الابتكار.»
فيما أشاد دارين تانغ برؤية دولة الإمارات ونهجها الريادي في تسخير الملكية الفكرية كأداة لتحقيق النمو الاقتصادي والثقافي. كما جدد التزام المنظمة بدعم الإمارات في تطوير استراتيجية وطنية شاملة ومتعددة القطاعات للملكية الفكرية، تتماشى مع طموحاتها التنموية. وأكد أن هذه الاستراتيجية ستخلق بيئة ديناميكية تشجع الابتكار والإبداع، مما يسهم في تحقيق أهداف الإمارات التنموية الشاملة.
وسلط الاجتماع الضوء على الشراكة المثمرة بين الإمارات والمنظمة والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير منظومة الملكية الفكرية بالدولة، واستعرضت سمو الشيخة لطيفة وتانغ سبل تعزيز هذا التعاون لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص الناشئة، مع ضمان ريادة الإمارات في الابتكار العالمي بمجال الملكية الفكرية.
كما ناقش الطرفان أهمية تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة، وزيادة الوعي بأهمية حقوق الملكية الفكرية، وتنفيذ سياسات تدعم المبتكرين والمبدعين ورواد الأعمال، والتأكيد على دور التعليم وبناء القدرات في تعزيز فهم أعمق للملكية الفكرية داخل المجتمع الإماراتي المتنوع.
وجددت سمو الشيخة لطيفة تأكيد التزام الإمارات بتعزيز الملكية الفكرية كعامل أساسي لتحقيق التنمية الشاملة والتنافسية العالمية. وقالت: «تعكس شراكتنا مع الويبو التزام الإمارات الراسخ بتهيئة بيئة داعمة يحتفى فيها بالابتكار والإبداع، ويحميان وينموان. نسعى للبناء على إنجازاتنا ووضع معايير عالمية جديدة لكيفية استثمار الملكية الفكرية لخدمة المجتمعات وتعزيز الاقتصادات».
كما عقدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد، اجتماعاً رفيع المستوى مع بيتونغتارن شيناواترا، رئيسة وزراء مملكة تايلاند. وأكدت سموها خلال الاجتماع التزام دولة الإمارات بتعزيز العلاقات الثنائية مع تايلاند ودفع التعاون المشترك في القضايا العالمية ذات الأولوية.
وركزت المناقشات على المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التعاون الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وأهمية العمل متعدد الأطراف للتصدي للتحديات العالمية مثل تغير المناخ، الأمن الغذائي، والابتكار التكنولوجي.
وقالت سموها: «تتبنى دولة الإمارات نهجاً يقوم على تعزيز أواصر التعاون الدولي، وتسريع وتيرة العمل المشترك مع مختلف دول العالم بما يسهم في تعزيز عملية التنمية المستدامة بما يخدم الشعوب ويضمن لها مستقبلاً مشرقاً».
وشددت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد، على حرص دولة الإمارات على توطيد علاقاتها مع مختلف دول العالم، مشيرةً إلى النهج الاستباقي الذي تتبناه الدولة لتعزيز الحوار والشراكات في مختلف القطاعات. ويمثل هذا الاجتماع خطوة جديدة ضمن مسيرة العلاقات الراسخة بين الإمارات وتايلاند، ويجسد رؤيتهما المشتركة لتحقيق السلام والازدهار والتنمية المستدامة.

موانئ دبي تناقش آفاق التعاون مع كبرى الشركات

دافوس: «الخليج»

شاركت مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، والشركة العالمية القابضة، في الدورة ال55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي، وذلك ضمن وفد الدولة الذي ضم عدداً قياسياً من ممثلي الشركات الوطنية الكبرى وشركات القطاع الخاص.

وناقشت الشركتان آفاق التعاون مع كبرى الشركات والمؤسسات العالمية، وسبل توسيع أعمالهما واستثماراتهما حول العالم، انطلاقاً من الخبرات الكبيرة التي تمتلكانهما، ومن الدعم الذي تقدمه حكومة دولة الإمارات للشركات الوطنية والقطاع الخاص في الدولة، عبر فتح آفاق جديدة أمامها لتنمية مشاريعها في الأسواق العالمية.

كما استعرضتا مع مسؤولين حكوميين دوليين وممثلي قطاعات اقتصادية من الدول المشاركة في المنتدى، رؤيتهما لبناء شراكات جديدة، والأسس التي تعتمدانهما في استثماراتهما طويلة الأجل، وقدراتهما على مواكبة التطورات الاقتصادية العالمية، ومرونة التعامل مع المستجدات في مجالات عملهما.

وشارك سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، في جلسة بعنوان «المخطط الاقتصادي للهند»، حيث تطرقت الجلسة، إلى كيفية استفادة الهند من خطة عملها الاقتصادية الجديدة وإلى أي مدى يمكن لهذا النموذج الاستمرار في دفع عجلة النمو العالمي، حيث تُعدُّ الهند من أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً في العالم، إذ حققت نمواً بنسبة تزيد عن 8% في العام الماضي.

وتخطط المجموعة للتوسع في الهند، بهدف تحسين وتسهيل حركة التجارة، وهي تدير بالفعل موانئ في الهند.

وتمثل الشركة العالمية القابضة وموانئ دبي العالمية، والاستثمارات التابعة لهما عبر العالم، أذرعاً وطنية قوية، تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني الشامل، كما تعززان جسوراً مهمة عبر منصاتها اللوجستية والمالية والتجارية للشركات المحلية والإقليمية والعالمية لتسهيل حركة أعمالها وتدفق استثماراتها وتجارتها من وإلى الإمارات.

وتلعب مجموعة موانئ دبي العالمية دوراً حيوياً في تدفق التجارة العالمية وتطويرها، وتسريع حركتها بهدف تكوين سلاسل توريد سلسة، وتملك محفظتها عدة موانئ رئيسة من بينها ميناء جبل على، الأكثر تطوراً في العالم وبطاقة استيعابية تبلغ 22.4 مليون حاوية نمطية، إذ يتربع على قائمة أكبر عشرة موانئ في العالم، إضافة لميناء الحمرية الأكثر كفاءة للبضائع السائبة وغير المعبأة في حاويات، وميناء راشد الذي يعد وجهة سياحية مفضلة في الشرق الأوسط مع قدرته على التعامل على 7 سفن سياحية ضخمة، أو 25 ألف راكب في وقت واحد.

«العالمية القابضة» تقدم حلولاً مبتكرة وتدعم شراكات بناءة

دافوس: «الخليج»

شاركت الشركة العالمية القابضة، في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس، سويسرا، حيث سجلت حضوراً قوياً وفاعلاً بوفد ضم ست شركات ضمن محفظة المجموعة.

وساهمت قيادة الشركة برفقة الرؤساء التنفيذيين لشــــركات «2 بوينت زيرو» و«مجموعة ملتيبلاي» و«مدن القابضة» و«بيور هيلث»، و«ســـيريوس العالــمية القابضة» و«جروبو نوتريسا»، بدور بارز في الحوار والمناقشات العالمية المهمة التي انعقدت هذا العام تحت شعار «التعاون من أجل العصر الذكي».

وشكل المنتدى محفلاً سنوياً مهماً يجمع القادة والرواد من قطاع الأعمال والقطاع الحكومي والمجتمع المدني، لمعالجة أبرز القضايا والتحديات العالمية، ويشكل حضـور الشركة العالمية القابضة دليلاً على التزامها بتعزيز الشراكات الفاعلة والمؤثرة، ودعم الحلول الهادفة في مجال الابتكار والاستدامة وإضافة القيمة الإيجابية.

وتميزت المشاركة هذا العام بجناح العالمية القابضة في دافوس على المسار رقم 72، حيث شكل منصة بارزة للحوار والتعاون واللقاءات رفيعة المستوى مع الشركاء وأصحاب المصلحة العالميين من مختلف القطاعات، وهو ما سلط الضوء على النهج الرائد الذي تتبعه في استثماراتها المسؤولة والمبتكرة.

وقال سيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي للشركة العالمية القابضة: «وفر المنتدى منصة مثالية بالنسبة لنا للتواصل مباشرةً مع أبرز القادة العالميين، وتحديد الأولويات المشتركة، وتعزيز دورنا في بناء محفظتنا، والمساهمة في تشكيل مستقبل أكثر قوة ومرونة واستدامة، فالهدف من استثماراتنا لا يقتصر على تحقيق النمو فحسب، ولكننا نسعى أيضاً إلى إضافة قيمة حقيقية تعود بالنفع على المجتمعات، وتسرع وتيرة التقدم والتنمية في جميع أنحاء العالم».

تساهم العالمية القابضة في وضع تصور جديد لقيادة الاستثمارات العالمية، من خلال بناء شبكة علاقات هادفة ومنظومات متكاملة، تسخّر منهجية الشركة العالمية القابضة، وتتبنى الممارسات المستدامة، لمعالجة التحديات الملحة في مختلف القطاعات، من الرعاية الصحية والتكنولوجيا وصولاً إلى الأمن الغذائي واستكشاف الفضاء.

قالت شايستا آصـــف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيور هيلث»: «يشكل المنتدى منصة فريدة لمناقشة التحديات الأكثر إلحاحاً في عالمنا، والعمل المشترك وتوحيد الجهــود لمواجهتها. ويؤكد حضورنا أهمية وضع تصور جديد لمشهد الرعاية الصحية لتعزيز جودة حياة الناس ودعمهم للاستمتاع بحياة صحية ومديدة».

مقالات مشابهة

  • الإمارات ترسخ في «دافوس» نهجها في بناء وتعزيز الشراكات الدولية الفاعلة
  • تنظيم الاجتماع الأول للجنة الاستشارية لتكنولوجيا التجارة
  • الجبير يبحث تعزيز العلاقات مع وزير التجارة والصناعة في بنما
  • الإمارات تنظم الاجتماع الأول للجنة الاستشارية لتكنولوجيا التجارة في دافوس
  • الإمارات تنظم في دافوس الاجتماع الأول للجنة الاستشارية لتكنولوجيا التجارة
  • الإمارات تكشف مستجداتها حول مستقبل التجارة
  • الإمارات تجدد الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة
  • «دافوس 2025» .. الإمارات تستعرض جهودها في إعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية
  • الإمارات تكشف مستجداتها لإعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية
  • في دافوس ..أحمد بالهول الفلاسي: تكاتف الجهود الدولية ضرورة ملحة لاستكشاف الفضاء