قطر تستضيف وفدا أوكرانيا ضمن ملف أسرى الحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
استضافت دولة قطر اليوم الجمعة وفدا برئاسة مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني دميترو لوبينيتس، في حين قالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي، لولوة الخاطر إن المناقشات ركزت على "مساعدة المدنيين وتبادل الرسائل من أسرى الحرب الروسية الأوكرانية".
وأكدت الخاطر -خلال الاجتماع مع الوفد الأوكراني- التزام دولة قطر بدعم الحلول السلمية بما يتماشى مع القانون الدولي والمبادئ الإنسانية، وتقدير بلادها لكلا الجانبين على جهودهما ومشاركتهما الفاعلة في هذه المناقشات"، وفق بيان للخارجية القطرية على منصة إكس ووكالة الأنباء القطرية "قنا".
وأضافت المسؤولة القطرية أن المناقشات مع الوفد الأوكراني أسفرت عن اتفاقات محددة، ركزت على مساعدة المدنيين الذين يواجهون ظروفا صعبة، بما في ذلك الجهود المبذولة للتعجيل باستعادة الوثائق الشخصية.
وأوضحت لولوة الخاطر أن الاجتماع أتاح تبادل قوائم العسكريين المفقودين، وتبادل الرسائل من أسرى الحرب، مما وفّر قناة اتصال ودعم بالغة الأهمية للمتضررين من النزاع.
ويأتي ذلك بعد أن نجحت قطر أكثر من مرة، من بينها في أواخر مايو/أيار الماضي، إذ سلمت روسيا 6 أطفال لأوكرانيا، وذلك بمقر السفارة القطرية في موسكو، بحضور وإشراف السفير القطري الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، وممثلين عن مفوضية حقوق الطفل في روسيا.
وسبق ذلك جولة في أبريل/نيسان الماضي تمكنت خلالها الوساطة القطرية من التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لتبادل 48 طفلا نزحوا بسبب الحرب الدائرة بين الطرفين منذ أكثر من عامين.
وأكدت الخاطر حينها، على أن دولة قطر، بوصفها وسيطا، ستظل ملتزمة بحماية سلامة جميع المدنيين المتأثرين بالصراع، فضلا عن التزامها الثابت بمواصلة جهود لمّ الشمل وضمان سلامة المتأثرين.
وأفضى دخول قطر على خط الوساطة في هذا الملف إلى حصولها على قبول روسي وأوكراني، لتتوصل عبر جهودها فيه لعدة أشهر، إلى لمّ شمل عدد من الأسر المشتتة بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية .
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تطلق صواريخ كروز من طراز ستورم شادو البريطانية على روسيا لأول مرة
نوفمبر 20, 2024آخر تحديث: نوفمبر 20, 2024
المستقلة/- أطلقت أوكرانيا يوم الأربعاء وابلاً من صواريخ ستورم شادو البريطانية المجنحة على روسيا، وهو أحدث سلاح غربي سُمح لها باستخدامه ضد أهداف روسية بعد يوم من إطلاقها صواريخ ATCAMS الأمريكية.
وأفاد مراسلو الحرب الروس على تيليجرام على نطاق واسع عن الضربات وأكدها مسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته.
وقالت موسكو إن استخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية بعيداً عن الحدود من شأنه أن يشكل تصعيداً كبيراً في الصراع.
وتقول كييف إنها بحاجة إلى القدرة على الدفاع عن نفسها بضرب القواعد الخلفية الروسية المستخدمة لدعم غزو موسكو، الذي دخل يومه الألف هذا الأسبوع.
نشرت حسابات مراسلي الحرب الروس على تيليجرام لقطات قالوا إنها تضمنت صوت الصواريخ التي ضربت منطقة كورسك. ويمكن سماع ما لا يقل عن 14 انفجار ضخم، سبق معظمها صفير حاد لما يبدو أنه صاروخ قادم. وأظهرت اللقطات، التي تم تصويرها في منطقة سكنية، دخانا أسود يتصاعد في المسافة.
وقالت قناة “تو ماجورز” الموالية لروسيا على تليجرام إن أوكرانيا أطلقت ما يصل إلى 12 صاروخ من طراز ستورم شادو على منطقة كورسك، ونشرت صور لقطع صاروخية تحمل اسم ستورم شادو.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن مكتبه لن يعلق على التقارير أو المسائل التشغيلية.
كانت بريطانيا قد سمحت لأوكرانيا في السابق باستخدام صواريخ ستورم شادو داخل الأراضي الأوكرانية. وكانت حكومة كييف تضغط على الشركاء الغربيين للحصول على إذن باستخدام مثل هذه الأسلحة لضرب أهداف في عمق روسيا، وحصلت على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستخدام صواريخ ATACMS هذا الأسبوع، قبل شهرين من مغادرة بايدن لمنصبه.
وقال خليفة بايدن، الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إنه سينهي الحرب، دون أن يذكر كيف. وفسرت الأطراف المتحاربة هذا على أنه من المرجح أن ينطوي على دفع محادثات السلام – التي لم يُعرف أنها عقدت منذ الأشهر الأولى من الحرب – وتحاول الاستيلاء على موقف قوي قبل المفاوضات.
وتتمتع صواريخ ستورم شادو بمدى يتجاوز 250 كيلومتر (155 ميل) ومن شأنها أن تمنح أوكرانيا القدرة على ضرب أهداف أعمق بكثير في روسيا من ذي قبل.
وتقول كييف إن موسكو، التي غزت أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، استغلت في السابق القيود المفروضة على استخدامها للأسلحة، وخاصة لضرب المدن الأوكرانية من الجو بقنابل موجهة ثقيلة.
وتقول الدول الغربية إن وصول أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي للقتال من أجل روسيا في الأسابيع الأخيرة كان تصعيداً يستحق الرد.
وقد دفع الاستخدام الأول للصواريخ الباليستية الأمريكية يوم الثلاثاء، والتي أطلقت على ترسانة روسية في منطقة بريانسك، موسكو إلى إصدار تصريحات حازمة، وأعلنت عن تغيير في عقيدتها النووية لخفض عتبة استخدام الأسلحة الذرية. وقالت واشنطن إنها لا ترى حاجة لتعديل موقفها النووي واتهمت موسكو باللجوء إلى خطاب غير مسؤول.
وقال محللون عسكريون إن الصواريخ الأطول مدى من غير المرجح أن تمنح أوكرانيا ميزة حاسمة في الحرب لكنها قد تساعدها في تعزيز موقفها، وخاصة في المعركة من أجل الحصول على جزء من الأرض داخل منطقة كورسك الروسية التي استولت عليها في أغسطس/آب.