الجهاديون يحاولون استعادة مواقعهم في سوريا
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الهجمات الدامية التي يتعرض لها مؤخرا الجيش العربي السوري، في مناطق مجاورة للوجود الأمريكي.
وجاء في المقال: يزيد تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل كبير من هجماته في سوريا. فبعد سقوط نحو 30 جنديا من الجيش الحكومي ضحية لكمين جهادي في محيط مدينة الميادين، ألقت وزارة خارجية الجمهورية العربية السورية بالمسؤولية على القوة العسكرية الأمريكية المنتشرة في مناطق غير خاضعة لسيطرة الحكومة.
المحللون مقتنعون بأن تنظيم الدولة، عبر هجماته المتزايدة، يريد اختبار مدى يقظة اللاعبين الرئيسيين المتورطين في سوريا. على سبيل المثال، يركز الجيش الأمريكي منذ فترة طويلة على نشاط القوات الإيرانية وطرق تحركها. كما ورد في تحليلات يوليو لمجموعة الأزمات الدولية، فإن فائدة الجماعات المتمردة التي اعتمدت عليها واشنطن في القتال ضد داعش تراجعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. الحديث يدور، بالدرجة الأولى، عن مجموعات مدربة تدريبا خاصا في التنف. وهذا يقلل من دافع الأمريكيين لمغادرة هذه المنطقة الجنوبية الشرقية، بحسب خبراء مجموعة الأزمات الدولية.
في الوقت نفسه، لا يمكن للجهاديين تجاهل التوترات المتصاعدة بين روسيا والولايات المتحدة، حول بروتوكولات تفادي الاحتكاك، والتي أصبحت حلقاتها، وفقًا للطرفين، كثيرة جدًا. ويقول محللون إن هذا يزيد من رغبة الجماعة الإرهابية في اختبار قدراتها مرة أخرى.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا
إقرأ أيضاً:
الشرع يحذر من "فرض واقع تقسيمي" في سوريا
حذر الرئيس السوري أحمد الشرع من "فرض واقع تقسيمي" في البلاد، موجها حديثه إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقال الشرع في بيان صادر عن الرئاسة السورية، الأحد، إن "الاتفاق الأخير شكل خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل، غير أن التحركات والتصريحات الصادرة مؤخرا عن قيادة قسد، التي تدعو إلى الفيدرالية وتكرس واقعا منفصلا على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق، وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".
وأكد البيان "رفض أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية من دون توافق وطني شامل".
وعبر الشرع عن "بالغ القلق من الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديموغرافي في بعض المناطق، بما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويضعف فرص الحل الوطني الشامل".
كما حذر من "تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي تسيطر عليها قسد، وتقييد وصول المواطنين إلى خدماتها، واحتكار الموارد الوطنية وتسخيرها خارج إطار الدولة، بما يسهم في تعميق الانقسام وتهديد السيادة الوطنية".
وأضاف البيان: "لا يمكن لقيادة قسد أن تستأثر بالقرار في منطقة شمال شرقي سوريا، إذ تتعايش مكونات أصيلة كالعرب والكرد والمسيحيين وغيرهم، فمصادرة قرار أي مكون واحتكار تمثيله أمر مرفوض، فلا استقرار ولا مستقبل من دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف".
وكان الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وقعا اتفاقا في 11 مارس، قضى بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.
وفي مؤتمر لمختلف الأحزاب الكردية عقد السبت في شمال شرق سوريا، ظهرت فكرة الصيغة الفيدرالية من ضمن المقترحات المطروحة على الطاولة.
ومنذ وصول السلطة الجديدة الى دمشق، إثر إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، أبدى الأكراد انفتاحا ورأوا فرصة للتغيير.
وأبدت السلطات الجديدة من جهتها رفضها لأي محاولات تقسيم أو انفصال، في إشارة ضمنية الى طموحات الأكراد بتكريس الحكم الذاتي الذي بنوه بعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
لكنه الأكراد اعترضوا على الإعلان الدستوري الذي قدمته السلطة الجديدة، معتبرين أنه لا يعكس التنوع في سوريا، ويكرس سلطات الشرع.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أميركيا على مساحات واسعة في شمال سوريا وشرقها، تضم أبرز حقول النفط والغاز.
وشكلت قوات سوريا الديمقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم "داعش"، وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.