تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تمثل مشاركة  الرئيس عبدالفتاح  السيسي، في قمة “بريكس”، في أول مشاركة له بعد انضمام مصر رسميا للتكتل، مع بداية العام الجاري، بعد الموافقة على انضمام مصر للتكتل خلال اجتماع المجموعة العام الماضي في جنوب أفريقيا، أهمية كبرى للاقتصاد المصري، وفرصة لعقد اتفاقيات تبادل السلع بالعملات الوطنية، وتقليل الاعتماد على الدولار، والحصول علي التمويلات التي يقدمها بنك التنمية الجديد للدول الأعضاء، ومن بينها “مصر”.

زيارة الرئيس السيسي لروسيا لحضور قمة بريكس، سبقتها مشاركة المصرفي حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، في قمة محافظي البنوك المركزية لمجموعة بريكس، والتي ناقشت النظم المالية المقترح التعامل بها، بين دول البريكس، ومنها: تخفيف الاعتماد على الدولار الأمريكي، وكسر الهيمنة الأوروبية علي الاقتصاد العالمي؛ حيث يمثل تجمع دول بريكس قوى اقتصادية جنوبية تفوق علي دول السبع الكبيرة في قوتها الاقتصادية.

كما أن المشاركة القوية لمصر في قمة بريكس في قازان الروسية بعثت رسالة مهمة لصندوق النقد الدولي بأن البديل لقروضه جاهز، وأن مصر عندها حلول كثيرة  جدا بعيدا عن الصندوق وشروطه ومراجعاته المجحفة والتي رفضها صراحة الرئيس السيسي في توجيهاته للحكومة منذ أيام بمراجعة برنامج الإصلاح الاقتصادي الحالي مع صندوق النقد الدولي.

وقال السيسي في تصريحاته، إن مصر تنفذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الحالي الذي حصلت بموجبه على قرض قيمته 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي «في ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة الصعوبة لها تأثيرات سلبية»؛ مشدداً على أن اقتصادنا خسر خلال الشهور العشرة الأخيرة «6 أو 7 مليارات دولار»، هي حجم الانخفاض في عائدات قناة السويس.

وأضاف السيسي، أن هذا الوضع «قد يستمر لمدة عام كامل»، متابعاً: "إذا كان هذا التحدي سيجعلني أضغط على الرأي العام بشكل لا يتحمله الناس فلا بد من مراجعة الموقف مع صندوق النقد الدولي".

وبحسب الصندوق، فإنّ أهمّ الإصلاحات الاقتصادية في مصر تشمل التحوّل إلى نظام سعر صرف مرن، وتشديد السياسة النقدية والسياسة المالية العامة، وإبطاء الإنفاق على البنية التحتية للحد من التضخم، والمحافظة على استدامة القدرة على تحمل الديون، مع تعزيز بيئة تمكن القطاع الخاص من ممارسة نشاطه.

وأكد صندوق النقد الدولي أن هذه السياسات ستساهم في المحافظة على الاستقرار الاقتصادي الكلي واستعادة الثقة، كما ستمكّن مصر من مواجهة التحديات التي طرحتها الصدمات الخارجية في الآونة الأخيرة.

 

السمدوني: انضمام مصر لـ"البريكس" يسهم  في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية من دول التجمع يستحوذ على 25% من صادرات العالم ويمثل 30% من حجم الاقتصاد العالمي وينتج 35% من الحبوب

في البداية؛ أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة السادسة عشرة لتجمع بريكس المنعقدة في مدينة قازان الروسية تحت شعار «تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين».

وبمشاركة 24 زعيما، بعد انضمام مصر عضوا رسميا في التجمع، سوف يعود على مصر بالعديد من المكاسب الاقتصادية التي تصب في صالح الاقتصاد الوطني، حيث تركز مصر من خلال مشاركتها علي الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة وتعزيز دور القطاع الخاص وتحسين مناخ الاستثمار في مصر، إضافة لطرح أهم الفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة في مصر خاصة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

مما يسهم  في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية من دول التجمع الذي يصل حجم الناتج الإجمالي المحلي لأعضائه لنحو 30 تريليون دولار، ويستحوذ على 25% من صادرات العالم، ويمثل نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي، وينتج نحو 35% من الحبوب في العالم، لكونه يضم أكبر الاقتصادات عالميا.

وأشار إلى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح اقتراحين على طاولة قادة مجموعة "بريكس" لتأسيس بورصة حبوب، خاصة أن من الدول الأعضاء في التجمع تعد من بين كبار منتجي الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية في العالم، لذلك اقترح إنشاء بورصة حبوب لدول "بريكس"، والتي ستساهم في تشكيل مؤشرات أسعار عادلة للحبوب. كذلك إطلاق منصة استثمارية جديدة للمجموعة، لدعم اقتصادات المجموعة ودول الجنوب والشرق العالميين.

وأضاف "السمدوني" في تصريحات لـ"البوابة"، أن التجارة العالمية والاقتصاد العالمي تأثرا كثيرا بالتوترات السياسية التي يشهدها العالم، وما نتج عنها من تغيرات اقتصادية كبيرة، مع تحول مراكز النشاط نحو الأسواق الناشئة، وبالنظر إلي اقتصادات دول "بريكس" نجد أنها الأكثر استقرارا بفضل السياسات المتوازنة التي تنتهجها هذه الدول.

وأوضح أن حصة دول "بريكس" في الاقتصاد العالمي من حيث تعادل القوة الشرائية تتجاوز بقوة حصة دول مجموعة السبع الكبار (G7) كما أن النمو الاقتصادي لدول "بريكس" في 2024-2025 سيصل إلي 3.8% مقابل 3.2% في دول العالم المتقدمة، كما أن حصتها  في الاقتصاد العالمي بنهاية 2024 ستمثل 36.7% أي ما يفوق حصة دول السبع والتي تصل حصتها إلي نحو 30%.

ورحب الدكتور عمرو السمدوني باتفاق المشاركين من الدول الأعضاء في قمة بريكس في روسيا، بإجراء  التسويات المالية والجارية بالعملات الوطنية، وبنك “بريكس”، بعدما  أصدرت قمة "بريكس" تعليمات لوزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في دول المجموعة بمواصلة بحث مسألة زيادة استخدام العملات الوطنية في التجارة البينية وأدوات الدفع والمنصات الإلكترونية المستقلة عن "سويفت".

كما دعا قادة دول المجموعة إلى تعزيز شبكات بنوك المراسلة بين دول المجموعة، ورحبوا باستخدام العملات الوطنية في التعاملات المالية بين دول المجموعة وشركائها التجاريين.

وأكد أن هذا القرار من شأنه إعادة موازين القوي المالية العالمية وكسر هيمنة الدولار وهو ما يعود علي مصر بالنفع الكبير، من زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول التجمع بالعملات المحلية ما يخفف من الضغط على العملة الصعبة، كما أنه يفتح أسواقا جديدة للمنتج المصري بأسواق هذه الدول بعد زيادة أعدادها.

وقال "السمدوني": بدأت دول تحالف "بريكس " ومنها مصر  في مشاريع طموحة للبنية التحتية مما سيؤدي للتنمية الذكية والمستدامة، فعلى سبيل المثال، تهدف مبادرة الحزام والطريق الصينية إلى إنشاء شبكات بنية تحتية واسعة النطاق تربط آسيا وأوروبا وأفريقيا.

كذلك، خططت الهند لتطوير 100 مدينة ذكية مرتبطة بقطارات سريعة، بينما تسعى روسيا إلى بناء الشرق الأقصى الروسي كجسر اقتصادي جديد بين أوروبا وآسيا من خلال المناطق الاقتصادية الخاصة المتقدمة، وكان لمصر نصيب من هذه المناطق المتخصصة مثل المنطقة الروسية والصينية في اقتصادية قناة السويس.

 

العرجاوي: مشاركة مصر في البريكس يمنحها حق الاقتراض والاستفادة من خدمات «بنك  التنمية الجديد» التمويلية .. وهو البديل المثالي لمصر عن صندوق النقد الدولي

من جانبه؛ أكد محمد العرجاوي رئيس لجنة الجمارك بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن "تجمع البريكس" هو ثاني أكبر تكتل اقتصادي عالمي بعد مجموعة الدول الصناعية السبع، ويضم في عضويته (البرازيل روسيا والصين والهند ومصر والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا).

وتم تأسيس المجموعة في يونيو 2009، وأسس التكتل “بنك التنمية الجديد”  كذراع مصرفية تابعة للمجموعة عام 2015، ومهمته تقديم قروض وتمويلات ميسرة للدول الأعضاء، وبفائدة  أقل بكثير من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومدة سداد أطول، وهو البديل المثالي بالنسبة لمصر عن صندوق النقد الدولي الذي يفرض شروط قاسية على منح القروض.

وأوضح "العرجاوي" في تصريحات لـ“البوابة”، أن مجموعة البريكس تهدف إلى إيجاد أقطاب اقتصادية بخلاف تلك التي تقودها واشنطن، وتعتمد في أهميتها على أن دولها العشر الحالية تشكل 31,5% من حجم الاقتصاد العالمي و18٪، من حجم التجارة، و26 ٪، من مساحة العالم و43٪، من سكان العالم، وتنتج أكثر من ثلث حبوب العالم.

كما أنها أقرت خلال قمة قازان في روسيا، التعامل التجاري لعملات بديلة عن الدولار سواء عن طريق بالتعامل بالعملات المحلية أو بإيجاد عملة جديدة مقومة بالذهب يتم التعامل بها في التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.

وقد رأينا الرئيس الروسي يعاين بالفعل نموذجا لورقة نقدية رمزية تحاكي عملة الربيكس المنتظر إصدارها، لتكون عملة موحدة لكسر هيمنة الدولار، وبالتالي يسعي التحالف لإعادة تشكيل النظام العالمي من خلال تحويل القوة من "الشمال العالمي" إلى "الجنوب العالمي".

وذلك بعدما أطلقت الدول الأعضاء بنك التنمية الجديد (NDB) برأس مال أولي قدره 50 مليار دولار عام  2014، يعمل كبديل للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث يوفر التمويل لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة.

وقد انضمت مصر لعضوية البنك، كما أنشأت دول بريكس ترتيب احتياطي الطوارئ (CRA)، وهي آلية سيولة مصممة لدعم الدول الأعضاء التي تواجه صعوبات في الدفع، ويعد منافسا لصندوق النقد الدولي.

 

سمير رؤوف: اتجاه بريكس لإنشاء نظام مالي عالمي  وطرح عملة جديدة ينمي التجارة البينية بين مصر ودول التجمع ويقلل اعتماد مصر على الدولار الأمريكي ويحسن قيمة الجنيه

فيما أكد الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي والمحلل المالي، أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة بريكس السادسة عشرة، وهي القمة الأولي بعد انضمام مصر رسميا إلي عضويتها، يعزز الشراكات الاقتصادية بين مصر ودول التجمع، ويعظم الاستفادة من المزايا التفضيلية التي تتيحها اتفاقيات التعاون والتبادل التجارى لجذب الاستثمارات للاقتصاد المصرى.

وأوضح أن اتجاه بريكس لإنشاء نظام مالي عالمي وطرح عملة جديدة خاصة مع زيادة عدد دول التجمع يعمل على تنمية التجارة البينية بين مصر ودول التجمع ويقلل من اعتماد مصر على العملة الصعبة ما يحسن من قيمة الجنيه، خاصة أن “الصين” من أكبر اقتصادات العالم وهي أكبر مصدر للمواد الخام عالميا.

وهو ما يسهم في زيادة حجم وارداتها لمصر بالعملة المحلية، ويعمل علي دعم وتنمية الصناعة الوطنية وتعظيمها ونجاح الدولة في تعميق التصنيع المحلي، وبالتالي تقليل فاتورة الواردات، حتى نصل للاعتماد بنسبة كبيرة على المنتج المحلي فيما بعد.

وأضاف "رؤوف" في تصريحات لـ"البوابة"، أن مصر ستجني الكثير من المكاسب الاقتصادية من الانضمام لبريكس، علي رأسها التعامل مع دول أعضاء التحالف بالعملة  المحلية او بعمله اخري مقومه بالذهب مما سيقلل الضغط علي الدولار وسيساعد علي تقليل الفجوة  التمويلية التي تعاني منها مصر حاليا، وزياده التبادل التجاري بين مصر والدول أعضاء البريكس.

كما سيحسن الناتج المحلي الإجمالي المصري، ويجذب الاستثمارات الأجنبية من الدول الأعضاء، مما سيؤدي إلي زياده معدلات التشغيل وتخفيض معدلات البطالة وزيادة المعروض من السلع والمنتجات في السوق المصرية، ويعمل علي زيادة الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية مما سيحسن حجم الصادرات المصرية.

وقال الخبير الاقتصادي سمير رؤوف، إن من المكاسب التي تحققها مصر من انضمامها رسميا للتجمع زيادة حجم الوفود السياحية من دول تجمع "بريكس"  خلال الأعوام المقبلة، خاصة أن مصر تتمتع بمناخ سياحي متميز، ووجود أهم آثار العالم من الآثار الفرعونية والإسلامية والرومانية والشواطئ والمدن الساحلية المتميزة والسياحة العلاجية، بما يفتح أسواقا سياحية جديدة مما سيعظم عوائد السياحة المصرية وتنشيط القطاع السياحي  بشكل عام.

بالإضافة إلى أن عضوية مصر في بنك التنمية الجديد التابع لتجمع بريكس يعزز قدرتها على دعم التنمية المستدامة وتعزيز السيولة وتنويع مصادر تمويلها بشروط وإجراءات ميسرة لمواجهة الأزمات الاقتصادية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تجمع بريكس صندوق النقد الدولي الرئيس السيسي الاقتصاد المصري بنک التنمیة الجدید صندوق النقد الدولی الاقتصاد العالمی الدول الأعضاء دول المجموعة انضمام مصر دول التجمع قمة بریکس السیسی فی مصر فی کما أن من حجم فی قمة

إقرأ أيضاً:

حصاد الأسبوع| انطلاق منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية.. روسآتوم: المحطة توفر 25% من إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون.. والهيئة: خبرات كل من المحطات النووية و«روسآتوم» يساهم في تشكيل عصر جديد لمصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت مصر الأيام الماضية انطلاق المنتدى الدولي للشباب حول التكنولوجيا النووية “المستدامة”، حيث جمع أكثر من 300 من الشباب المتخصصين والطلاب من 25 دولة.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة النووية، وتمكين الشباب من خلال تبادل المعرفة والخبرات مع كبار الخبراء في المجال النووي. كما يناقش المنتدى أحدث الابتكارات والتطورات في قطاع الطاقة النووية، ودوره في التحول إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.

وأقيمت مراسم الافتتاح الرسمية بحضور كل من: الدكتور محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، والدكتور أحمد عبد الله زاهد حجاب، مدير مكتبة الإسكندرية. كما وجهت كلمات مسجلة للمشاركين عبر الفيديو كل من أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لمؤسسة “روسآتوم”، ورافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وساما بلباو إي ليون، المديرة العامة للرابطة العالمية النووية.

وخلال الجلسة العامة، ناقش المشاركون الدور الحيوي الذي يلعبه مشروع محطة الضبعة النووية في دعم الاقتصاد المصري، فضلًا عن تأثير التقنيات النووية في مجالات الرعاية الصحية، وإنتاج الطاقة الكهربائية، والخدمات اللوجستية، وقطاع الفضاء. ويُعقد هذا المنتدى للمرة الأولى بهدف تعزيز الوعي العام حول التكنولوجيا النووية، وتشجيع الشباب على الانخراط في قطاع الطاقة النووية.

وأشارت تاتيانا تيرينتييفا، نائبة المدير العام لشؤون الموارد البشرية في مؤسسة “روسآتوم”، إلى أن الطاقة النووية تُساهم بنسبة 25% من إجمالي إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون عالميًا، كما أن مساهمتها في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تعادل التأثير الإيجابي للغابات على مستوى العالم. وقالت: “نحن فخورون بأن محطاتنا النووية توفر طاقة نظيفة وخضراء، حيث تسهم المحطات النووية الروسية التصميم في تقليل أكثر من 210 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، مما يجعلها مساهمة أساسية في الحفاظ على البيئة وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.”

من جانبه، أكد الدكتور محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية: "يمثل مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، الذي يجسد الشراكة الاستراتيجية بين هيئة المحطات النووية وروساتوم، أكثر من مجرد مصدر للطاقة؛ فهو محرك للتقدم والاستدامة والتميز العلمي،  ونحن نجتمع اليوم في المنتدى الدولي للشباب حول التقنيات النووية المستدامة، نؤكد على رؤيتنا المشتركة لمستقبل يقوم على الابتكار والتعاون. إن خبرات والتزام كل من هيئة المحطات النووية وروساتوم تساهم في تشكيل عصر جديد لمصر، حيث تصبح الطاقة النووية فيه ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي، وتعزيز أمن الطاقة، ودفع عجلة التطور التكنولوجي.

وأضاف دويدار: "إلى الشباب المشاركين في هذا المنتدى – أنتم مستقبل هذه الصناعة، ودوركم محوري في ضمان استمرار الطاقة النووية في خدمة البشرية، والمساهمة في بناء عالم أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.”

يُعقد المنتدى الدولي للشباب حول التقنيات النووية “الخضراء” للمرة الأولى في مصر، بمشاركة أكثر من 300 شاب من 25 دولة. ويهدف إلى تعزيز الوعي بإمكانات التكنولوجيا النووية في مصر، ودعم مشاركة الشباب في هذا القطاع الحيوي. يُنظَّم المنتدى بالتعاون بين هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر (NPPA)، ومؤسسة “روساتوم”.

ضمن البرنامج العلمي للمنتدى، تبادل الخبراء من 25 دولة نتائج أبحاثهم في مجال التكنولوجيا النووية، وناقشوا إمكانيات التعاون الدولي، بالإضافة إلى استعراض فرص التطوير المهني في القطاع النووي. كما أتيح لطلاب الجامعات المصرية والمهندسين الشباب العاملين في المؤسسات النووية فرصة التعرف على المسارات الوظيفية المتاحة وبرامج التطوير المهني في الجامعات التكنولوجية الرائدة في روسيا ومصر.

شارك في المنتدى نخبة من الشخصيات البارزة في مجال الطاقة النووية، من بينهم ميخائيل شوداكوف، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت”، م. محمد رمضان بدوي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية لشؤون التشغيل والصيانة، أليكان تشيفتشي، رئيس رابطة الصناعة النووية التركية، د.سهير قراعة، رئيسة منظمة WiN Africa وWiN Egypt، حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، تاتيانا ليونوفا، نائب حاكم مقاطعة كالوغا الروسية، الدكتور محمد ياسر خليل، رئيس قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، الأستاذ الدكتور محمد مرسي الجوهري، رئيس جامعة برج العرب التكنولوجية، إلزي بولي، المنسق العام لمنصة الطاقة النووية في مجموعة بريكس، راضية سدوي، رئيسة قسم “تغير المناخ واستدامة الموارد الطبيعية” في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة وتلعب الطاقة النووية دورًا رئيسيًا في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وضمان رفاهية المواطنين، حيث تعتمد الدول على الشركات الكبرى في القطاع النووي لتطوير الإنتاج والاستثمار في التقنيات المحلية التي تقلل الاعتماد على الاستيراد وتواصل “روسآتوم” وشركاتها التابعة دعم هذا التوجه، مما يعزز من قدرة الصناعة النووية العالمية على المنافسة.

وأكد  دويدار  أن قطاع الطاقة النووية أصبح اليوم أحد العوامل الرئيسية لدعم التحول نحو مستقبل مستدام ليس فقط من خلال استخدام الطاقة النووية في توفير مصدر أمن وموثوق للطاقة ولكن أيضًا من خلال تطبيقاتها المتعددة التي تخدم مجالات الصحة والزراعة والصناعة والبحث العلمي وكافة المجالا، مشيرا أن الدولة المصرية تحت قيادة  الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل العمل الدؤوب لتعزيز أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها بما يحق ق أهداف التنمية المستدامة وذلك بجعل الطاقة النووية جزءًا رئيسيا من استراتيجيتها الحاضرة والمستقبلية.

وفي ذات السياق أكد المهندس محمد رمضان نائب رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ومدير مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء أن الاستثمارات الأجنبية بمشروع الضبعة هو دليل على الثقة في الاقتصاد المصري والاستقرار الأمنى بها وأن مثل هذه المشروعات تحسن التعريف الاقتصادى لمصر، وأن الطاقة النووية تساعد الدولة المصرية فى الحفاظ على ثرواتها الهامة مثل الغاز الطبيعي.

وأشار إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء يوفر 7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي مشيرًا إلى أن الطاقة النووية تساهم فى زيادة التصنيع المحلى من خلال الاتفاق مع الجانب الروسي على أن تكون نسبة المكون المحلى بالوحدة الأولى بالمحطة النووية بالضبعة 20% وتصل إلى 35% بالوحدة الرابعة.

وتابع «رمضان» إلى أن محطة الضبعة النووية تحقق أهداف استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة ومحاورها بالكامل سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية لافتا إلى أن محطة الضبعة النووية توفر سنويا 15 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون باعتبارها إحدى مصادر الطاقة النظيفة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • هل انسحاب أمريكا من صندوق النقد والبنك الدولي سيغير قواعد اللعبة؟
  • خبير: طفرة بالعلاقات المصرية الأوروبية في عهد الرئيس السيسي
  • صندوق النقد الدولي يؤكد دعمه للعراق في تطوير السياسات المالية
  • إجراءات مالية واقتصادية.. المالية العراقية تعلن نتائج اجتماعها مع صندوق النقد الدولي
  • النقد الدولي يسجل نمواً ملحوظاً في الناتج المحلي العراقي غير النفطي بنسبة 5% خلال 2024
  • الخارجية: المفوضية الأوروبية استمعت لرؤية الرئيس السيسي لتعزيز الشراكة
  • تشاهدون اليوم.. برشلونة يتحدى سوسيداد ومواجهات قوية في الدوريات الأوروبية
  • فريدة خليل تحرز ذهبية تاريخية لمصر في نهائي السيدات بكأس العالم للخماسي
  • حصاد الأسبوع| انطلاق منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية.. روسآتوم: المحطة توفر 25% من إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون.. والهيئة: خبرات كل من المحطات النووية و«روسآتوم» يساهم في تشكيل عصر جديد لمصر
  • أخنوش: الحكومة معبأة لتوفير كافة الشروط الكفيلة بإنجاح احتضان المملكة لـ “كان” 2025 ومونديال 2030