ظاهرة أذهلت الجميع| انفجار بحيرة في قلب الصحراء الكبرى.. كيف حدث ذلك؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
في حدث غير عادي، تم رصد بحيرة ضخمة في وسط الصحراء الكبرى، الأمر الذي أذهل العلماء والمراقبين، وأثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية.. فكيف حدث ذلك؟
هذه الظاهرة المثيرة للجدل، تم توثيقها من خلال صور فضائية تم التقاطها بواسطة "Landsat 9" التابع لوكالة ناسا، وهو جهاز مخصص لمراقبة الأرض وإرسال الصور بشكل منتظم لكوكبنا.
تظهر الصور التي تم التقاطها أول مرة في 12 أغسطس وجود سبخة مائية مالحة في وادي الساورة في الجزائر، لكن خلال أكتوبر الجاري، تحول المشهد تمامًا ليظهر بحيرة خضراء ضخمة.
هذا التغير السريع يُعزى إلى هطول الأمطار الذي ملأ المنطقة بالمياه، ما جعلها ظاهرة نادرة للغاية، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضح العلماء أن هذه البحيرة تقع على طول سلسلة من الأودية، ويغذيها نهر عابر يُعرف باسم واد ساورة، الذي يدخل من الجنوب الشرقي.
التقارير العلمية تؤكد أن الزيادة في مستوى المياه في تلك المنطقة قد تكون نتيجة لتغير المناخ، حيث تشير الأدلة الجيولوجية والأثرية إلى أن الأراضي الرطبة والغطاء النباتي وحتى البحيرات كانت تنتشر بشكل كبير في الصحراء الكبرى.
التغير المناخي وتأثيره على الصحراءمع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، يُعتقد أن هذه الظواهر المائية قد تصبح أكثر شيوعًا في أجزاء من الصحراء الكبرى.
وقال موشيه أرمون، خبير المناخ، إن "ما سيحدث في الصحراء الكبرى ما يزال غير واضح للغاية، ولكننا نأمل أن نتمكن في النهاية من تطوير فهم أفضل لمستقبل هذه المنطقة من خلال دراسة أحداث ملء البحيرة".
وتشير الأدلة الجيولوجية والأثرية إلى أن الغطاء النباتي والأراضي الرطبة وحتى البحيرات كانت تغطي مساحات كبيرة من الصحراء الكبرى.
لا يقتصر الأمر على مجرد رصد للظواهر الطبيعية، بل إن دراسة هذه الأحداث تمثل خطوة مهمة لفهم الديناميات المناخية والتغيرات البيئية.
وحسب العلماء، فإن تسلط الأضواء على الحاجة الملحة للبحث العلمي والتواصل المستمر بين المؤسسات العلمية، ما قد يؤدي إلى تنبؤات أكثر دقة حول مستقبل البيئات الصحراوية وتأثير التغير المناخي على الأنظمة البيئية المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحراء الكبرى الجزائر ناسا بحيرة وسط الصحراء وكالة ناسا الصحراء الکبرى
إقرأ أيضاً:
بمعالجتها ستتقلص مستويات الإرهاب والجريمة.. تشخيص ثغرة أمنية خطيرة في العراق - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
حدد النائب مختار الموسوي، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، ما أسماها الثغرة الأهم في منظومة أمن العراق، مبينا انه بالسيطرة عليها سيتم تقليص مستويات الإرهاب والجريمة لحد كبير.
وقال الموسوي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الخلايا النائمة لاتزال موجودة في عدة محافظات عراقية وهي تنشط كلما سنحت لها الفرصة بالإضافة الى خطر شبكات الاتجار بالمخدرات التي بدأت تدخل في صدام مباشر مع القوات الأمنية ما يسفر عن سقوط ضحايا وهذا ما حذرنا منه منذ سنوات لان هذه التجارة السوداء عواقبها وخيمة أينما انتعشت".
وأضاف أن "الخروقات الأمنية مع الإرهاب والتصادم مع الشبكات الاجرامية يبقى في مساره محدود وتبعاته على المشهد العام ليست بشكل يدعو للقلق العميق لكن تبقى تسبب نزيف دماء وهذا ما يجب ان يتوقف مؤكدا بان الأجهزة الأمنية تنجح من خلال ضربات نوعية في الإطاحة بالمزيد من عتاة الإرهاب والشبكات والامر يحتاج الى المزيد من الوقت".
وأشار الى ان" الثغرة الأهم التي يجب الانتباه لها في مشهد امن العراق هي السيطرات لأنها تشكل بوابات البلاد والدرع الأهم في تأمين المحافظات لافتا الى ان جزء من الخروقات يأتي من خلال ضعف الأداء في السيطرات من خلال تسلل المتهمين بالإرهاب بين المناطق او دخول المواد المخدرة لافتا الى انه يمكن ان يتحقق امن حقيقي في ظل ما نرصد من نقاط ضعف كبيرة وخطيرة في بعض السيطرات".
وتابع ان" العراق بحاجة الى انشاء معهد خبرة يزج بمنتسبي السيطرات في دورات نفسية وأخرى تخصصية تأخذ بنظر الاعتبار آليات ضبط المتهمين والبضائع الممنوعة وان تكون ذات صلاحيات وتعمل دون أي ضغوط لان يمكن تقليص الإرهاب والجريمة بمستويات كبيرة جدا من خلال الأداء الفعال للسيطرات".
وكانت لجنة الامن والدفاع البرلمانية قد علقت، الأحد (17 تشرين الثاني 2024)، على انفجار العبوة الناسفة في قضاء طوزخوماتو شرق محافظة صلاح الدين، الذي اسفر عن استشهاد وجرح عدد من عناصر الجيش العراقي وقوات البيشمركة.
وقال عضو اللجنة علاوي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن: "ما حصل من انفجار عبوة ناسفة في قضاء طوزخوماتو لا يعتبر خرقاً أمنياً كبيراً ولا فقدان السيطرة على الوضع، كما يريد البعض الترويج لذلك، وما حصل حسب المعلومات الأولية هو انفجار عبوة من مخلفات داعش الإرهابي القديمة اثناء عملية امنية مشتركة في تلك المنطقة".
وأضاف ان "ما حصل يتطلب تكثيف عمليات البحث عن المخلفات الحربية في المناطق التي كانت يحتلها داعش الإرهابي والمناطق التي تتحرك فيها خلايا هذا التنظيم، حتى لا تتكرر هكذا خسائر بشرية سواء في القوات الأمنية او المواطنين المدنيين، والوضع الأمني تحت السيطرة بشكل كامل، وهكذا عملية إرهابية لا يمكن ان تؤثر على الاستقرار الكبير في الامن".
وكانت وزارة الدفاع، قد نعت في بيان سابق اليوم استشهاد آمر الفوج الثالث اللواء المشترك الأول العقيد الركن سامان صابر سليمان وأحد ضباط آمرية الهندسة الفرقة المدرعة التاسعة العقيد محمد رضا كريم والمقاتل النائب ضابط شريف أحمد محمد الذين استشهدوا أثناء تنفيذ الواجب ضمن قاطع المسؤولية في قضاء طوزخورماتو المتاخم بين محافظتي صلاح الدين وكركوك وهو أحد الأقضية المتنازع عليها بين بغداد واقليم كردستان.
وكشف مصدر مطلع، عن أسباب ارتفاع حصيلة انفجار بلكانة شرق محافظة صلاح الدين.
وذكر المصدر لـ"بغداد اليوم"، أنه "وفق القراءات الأولية عن أسباب ارتفاع حصيلة انفجار عبوة ناسفة على رتل مشترك في منحدرات (بلكانة) قرب قضاء طوزخوماتو شرق صلاح الدين الى 3 شهداء بينهم آمر فوج واصابة 3 جنود يعود الى انها استهدفت بشكل مباشر مركبة عسكرية غير مدرعة".
وأضاف، أن "العبوة الناسفة تبين بانها من مخلفات داعش، أي انها قديمة"، لافتا الى ان "الإصابات في صفوف الجنود ليست حرجة ولا تشكل خطرا على حياتهم بشكل مباشر" مشيرا الى، ان "ثلاثة فرق من مكافحة المتفجرات بدأت عملية تمشيط واسعة تحسبا من وجود عبوات أخرى في المنحدرات القريبة".