الجزء الثالث: شخصيات وشركات الظل ستار آل دقلو
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
الجزء الثالث: شخصيات وشركات الظل ستار آل دقلو
المُخطط الاماراتي لتنصيب دقلو على رئاسة السودان بدايته إعلامية،
جلس “حميدتي” – عصبي المزاج خلاف ما يظهر به في الاعلام – امام مُدرب يعلمه كيف يتحدث، كيف يتحكم في نبرة صوته عند الخطابة، كيف يستخدم لغة الجسد، تلك الجلسات كانت بدولة الإمارات قبل سنة ونصف ، المُدرب يتبع لشركة “زيرو جرافيتي” الذراع الإعلامي الاماراتي لقوات الدعم السريع، في هذا الجزء عنها نتحدث ونخبركم كيف قادتنا الخيوط إليها،
استديو “قرافيوس” ذكرناه في الأجزاء السابقة، الاستديو الصغير شكل بؤرة التجنيد الأولى، كثير من الأعمال المشبوهة حدثت بداخله، و بعد عودة مؤسسه “بيبكا” من رحلته التوظيفية لاستثمارات آل دقلو برواندا، شهد الاستديو ركوداً، لم ينتج أي اعمال ولم يتحصل على أي دخل من “السوق” لكن تُورد إليه آلاف الدولارات المغسولة، ويُدفع الايجار بالأشهر الطوال، من رواد الاستديو “احمد كوارتي” من الشباب الفاعل في المجتمع المدني وحلقة الوصل بين الاستديو والمجتمع السياسي والثوري السوداني، بعد شراكة “احمد الكوارتي” نشط الاستديو وزاره عباس مدني ولينا الشيخ، تلك العلاقات فتحت للاستديو الأبواب في تغطية بعض الورش للحرية والتغيير بفندق السلام روتانا وعدد من المنتديات والبرامج ، ومن الاستديو الخيوط قادتنا إلي ما هو أهم.
شركة “زيرو جرافيتي” شركة إماراتية مقرها في الامارات، وُجهت من المُخابرات الإماراتية لاستهداف أفريقيا تماشياً مع سياسات الحكومة لوضع موطئ قدم لآل شخبوط في افريقيا، وفي أفريقيا السودان أولوية، فتولى “طارق الحوسني” اداراتها بالإمارات و السودان، ووضعت الخطة لاستهداف السودان كالآتي:
-عدم اظهار اي علاقة بين الشركة وقوات الدعم السريع او توضيح الشراكة.
-انشاء منصات شبكات تواصل اجتماعي على يويتوب، انستقرام، تويتر وفيس بوك.
-استقطاب الشباب السوداني النشط في المجالات السياسية والثقافية.
-رفع تقارير عن مناطق السودان المُختلفة خصوصاً التي يصعب الوصول إليها.
-استطلاعات عن رأي الشارع السوداني بالفيديو والصوت وارسال هذه المواد الخام إلي ابوظبي.
-دعم غير محدود لحميدتي وميلشيات الدعم السريع إعلاميا وتوفير كل المُعينات الفنية بما فيها الأجهزة الحديثة و تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
تواصلت الشركة مع المصورين بذلك الاستديو “قرافيوس”، قدمت لهم رواتب مغرية اربع اضعاف أجور المصورين الاعتيادية، و استقطبت بعدها مصورين واعلاميين بصورة عامة بعيداً من الاستديو الذي شكل نقطة البداية، اسست الشركة مقراً لها بالرياض في شارع مكة، مقر مؤمن باحدث كاميرات المراقبة، انظمة البصمات وكاميرا الكشف على الوجه، تأمين عالي من شركة “شيلد” المملوكة لموسى حمدان دقلو بشراكة مع بريطاني من أصول سودانية، اطلقت زيرو جرافيتي منصات مثل منصة “ناسنا” تنفيذاً للخطة الموضوعة. استطاعت الشركة اختراق الشباب صاحب الميول لقوى الحرية والتغيير والنشط في المجال الثقافي والثوري، تمهيداً لدمج “الدعم السريع” داخل المجتمع الرافض له.
عينت الشركة مستشاراً إعلاميا لها، الإعلامي السوداني “راشد نبأ”، اجتهد فيها اجتهاداً يتناسب مع راتبه الدولاري، كون راشد علاقة ممتازة مع “طارق الحوسني” مدير الشركة ومع “يورغي” الرجل الثاني بالشركة سابقاً ومع “احمد الأمير” الرجل الثاني حالياً، راشد يعلم أجندتها وتبعيتها للدعم السريع، اجتمع راشد مع القوني والاماراتيين قبل اندلاع الحرب في اجتماع ختامي لتوقيع وإعلان تدشين قناة فضائية تابعة للدعم السريع مديرها العام “راشد نبأ”. شهادتي في راشد انه شخصية ذكية جداً، متملق من الطراز الرفيع وركاب لكل السروج، مع الثورة والثورة المضادة، يستثمر مع الدعم السريع ومع الجيش في آن واحد! يّنفذ ما كتب في كتاب مكافيلي “الأمير” بالنص والتطبيق الحرفي وهذا يدل على الاحترافية في عصر النفاق فيه سلعة توزن بالذهب.
الشركة لديها أكثر من فريق، فريق منتدب من اعلام الدعم السريع وينتمي لآل دقلو اثنياً، تلقى تدريب احترافي قبل التحاقه بالشركة، هو الفريق المسؤول عن الخط الإعلامي الاستخباراتي وأجندة الدعم السريع، الفريق الثاني هو الفريق التأميني او فريق “الظل” وهو فريق لا علاقة له بالدعم السريع يتم توظيفه في انتاج الاعمال الإعلامية لشركات سودانية ويستهدف السوق. عدد من الشباب السوداني قدم استقالته من الشركة بعد معرفة أجندتها، سرعان ما عوض نقص الكادر بكادر اجنبي من الجنسية المصرية. الخيوط تجتمع لتقودنا إلي الأكثر أهمية مازن قمر وصداح ظل آل دقلو بالإمارات والمسؤوليين عن الشحنات التي تصل إلي الدعم السريع حتى هذه اللحظة، الجزء الرابع عنهما وسيظل فارس النور نائماً على بطنه منتظراً جلد البعشوم له، فجُعبته مليئة بالتحويلات المالية الضخمة !
البعشوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع آل دقلو
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
قال السياسيان السودانيان، الهادي إدريس، وإبراهيم الميرغني، إنّ: "قوات الدعم السريع ستوقع ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلّحة متحالفة معها، مساء اليوم السبت"، مبرزين أنهم من بين الموقعين على الميثاق.
وأوضح السياسيان، لوكالة "رويترز" أنّ الميثاق يأتي من أجل: "تأسيس حكومة سلام ووحدة في الأراضي التي تسيطر عليها القوات شبه العسكرية".
وقال إدريس إنّ: "من بين الموقعين على الميثاق والدستور التأسيسي، عبد العزيز الحلو الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي ولديه قوات في ولاية جنوب كردفان. ويطالب الحلو منذ فترة طويلة بأن يعتنق السودان العلمانية".
تجدر الإشارة إلى أن كينيا، قد استضافت المحادثات، خلال الأسبوع الماضي، مما أثار جُملة تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو، بسبب ما وصفه بـ"إدخال البلاد في صراع دبلوماسي".
وفي حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد، وعلى مساحات شاسعة من منطقة كردفان؛ فيما يتصدى لها الجيش السوداني في وسط البلاد، مندّدا في الوقت ذاته بتشكيل حكومة موازية.
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، فإنه: "من غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق. إذ يقول مقربون من الحكومة إن تشكيلها سوف يُعلن من داخل البلاد".
وفي السياق نفسه، كانت الولايات المتحدة، قد فرضت في وقت سابق من هذا العام، عقوبات على محمد حمدان دقلو المعروف بلقب "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
إلى ذلك، اندلعت الحرب في السودان، عقب خلافات بين قوات الدعم السريع والجيش بخصوص ما يرتبط باندماجهما خلال مرحلة انتقالية، كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي، وهو ما تسبّب في تدمير مساحات شاسعة من البلاد ودفعت نصف السكان إلى أزمة معيشية صعبة، جرّاء المجاعة.
كذلك، تعيش السودان أزمة صحية طارئة، إذ أعلنت شبكة أطباء السودان، السبت، عن تسجيل 1197 إصابة بوباء الكوليرا، بينها 83 حالة وفاة في ولاية النيل الأبيض، المتواجدة في جنوبي السودان، وذلك خلال اليومين الماضيين.
وأوضحت الشبكة الطبية (غير حكومية)، عبر بيان لها: "تسبب الانتشار الواسع لمرض الكوليرا بولاية النيل الأبيض في وفاة 83 شخصا، فيما أصيب 1197 شخصا، تعافى منهم 259 شخصا حتى مساء أمس الجمعة، وغادروا مستشفى كوستي (حكومي) بولاية النيل الأبيض".
وأشار البيان نفسه إلى أن "الوضع الصحي بولاية النيل الأبيض كارثي بسبب تفشي الوباء"؛ فيما دعت شبكة أطباء السودان، السلطات الصحية في البلاد، لفتح عدد من المراكز بسبب ضيق المستشفيات.
وفي سياق متصل، كانت السلطات السودانية، قد أعلنت الأربعاء الماضي، عن مقتل 6 أشخاص من أسرة واحدة، وإصابة 3 آخرين، وذلك بقصف مدفعي نفّذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان، المتواجدة غربي العاصمة الخرطوم.
وأوضحت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، في بيان، أن: "قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة في حق المدنيين باستهدافها الممنهج والمستمر للمواطنين المدنيين بمنطقة كرري بمدينة أم درمان غربي الخرطوم".
وبحسب البيان نفسه فإن: "القصف المدفعي الذي شنته اليوم أدى إلى وقوع مجزرة باستشهاد 6 أشخاص من أسرة واحدة، وإصابة 3 آخرين جراء وقوع القذائف داخل منزل الأسرة في حي الثورة بمنطقة كرري".
وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" منذ أيام، لصالح الجيش، بكل من ولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات).
إلى ذلك، تسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها. وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش السوداني يسيطر على 90 في المئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 في المئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي وكذا المطار الدولي.
وقبل أيام قليلة، أفاد سكان وعاملون في القطاع الطبي بأن قوات الدعم السريع السودانية قد شنّت هجمات على مخيم زمزم للنازحين، الذي يعاني من أزمة مجاعة حادة، وذلك في إطار محاولات القوات العسكرية تعزيز سيطرتها على معقلها في دارفور، بينما تتكبد خسائر أمام الجيش في العاصمة الخرطوم.
ومنذ نيسان/ أبريل من عام 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وذلك بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.