بلينكن يختتم جولة شرق أوسطية من دون وقف لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
سرايا - اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، جولته الحادية عشرة في الشرق الأوسط منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 من دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وبعد فشل كافة مساعيه السابقة لإنهاء الحرب المدمرة في القطاع، حاول بلينكن هذه المرة توسل نهج جديد يبدأ بمعرفة ما سيحدث بعد انتهاء الحرب.
وكان بلينكن أكد علنا عندما زار إسرائيل آخر مرة في آب/أغسطس أنها قد تكون "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق.
والخميس، أعلنت الولايات المتحدة وقطر قرب استئناف المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة.
وفي الأسابيع الأخيرة، لم يستخدم بلينكن والمسؤولون الأميركيون كلمة "وقف إطلاق النار" كثيرا، وبدلا من ذلك دعوا بشكل عام إلى إنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين في القطاع المحاصر والمدمر.
وتركزت محادثاته بشكل متزايد على خطة لحكم غزة تستبعد حماس التي سيطرت على القطاع منذ عام 2007.
والهدف منح إسرائيل خيار إعلان النصر والانسحاب من تلقاء نفسها ــ ولكن مع ثقة بالمستقبل ــ في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وأوضح بلينكن الخميس في الدوحة أن الشريكين يسعيان إلى التوصل لخطة "حتى تتمكن إسرائيل من الانسحاب، وحتى لا تتمكن حماس من إعادة تشكيل نفسها، وحتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إعادة بناء حياته ومستقبله".
وخلال الجولة التي انتهت الجمعة باجتماعات مع وزراء عرب في لندن، تحدث الوزير الأميركي عن "أفكار ملموسة كنا نطورها من أجل الأمن والحكم وإعادة الإعمار في غزة".
وقال: "هذه لحظة لكل دولة لتقرر الدور الذي هي مستعدة لأدائه، وما المساهمات التي يمكن أن تقدمها في نقل غزة من الحرب إلى السلام".
وفي إسرائيل، قال بلينكن إن إسرائيل حققت معظم أهدافها الاستراتيجية في غزة، وخصوصا إثر اغتيال رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار الأسبوع الماضي.
- الحرب مستمرة -
وأوفد الرئيس الأميركي جو بايدن بلينكن إلى الشرق الأوسط عقب اغتيال السنوار، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وشكلت الحرب عبئا سياسيا على بايدن وإلى حد ما على نائبته المرشحة كامالا هاريس، وارثته السياسية.
وتعرض الديمقراطيون للانتقادات بسبب عدم كبح إسرائيل.
واستمرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة رغم زيارة بلينكن. وبعد أكثر من عام على اندلاعها، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر هجوما جديدا على شمال قطاع غزة خلف 770 شهيدا خلال 19 يوما، بحسب الدفاع المدني هناك.
وفي جولاته السابقة، نجح بلينكن إلى حد ما في منع الحرب من التوسع.
لكن إسرائيل شنت الشهر الماضي هجوما جديدا في لبنان، وصعدت الضربات التي استهدفت حليف حماس حزب الله على الرغم من دعوات الولايات المتحدة وفرنسا إلى وقف إطلاق النار الفوري.
وأصر بايدن، وهو مدافع قوي عن إسرائيل خلال عقود من عمله في السياسة، على أن إدارته ستحافظ على دعمها العسكري رغم اختلافها مع حكومة نتانياهو اليمينية.
ويرفض مسؤولو إدارة بايدن الاتهامات بأن دبلوماسيتها فشلت.
ولاحظ براين كاتوليس، وهو زميل بارز في معهد الشرق الأوسط في واشنطن سبق أن عمل في إدارة بيل كلينتون، أن الدبلوماسية الأميركية حققت وقفا قصيرا لاطلاق النار وإطلاق سراح عدد من المحتجزين في تشرين الثاني/نوفمبر.
وأكد أن "الدبلوماسية الأميركية الهادئة، إلى جانب الإجراءات العسكرية الأميركية والتعاون الأمني، من المحتمل أن تكون قد منعت حربا إقليمية أوسع وحالت دون وقوع توتر عسكري أسوأ بين إسرائيل وإيران".
ولكنه أقر بأن "إدارة بايدن ليست قريبة بأي حال من الأحوال من تحقيق أهدافها الرئيسية في المنطقة، ويبدو أن رحلات بلينكن المتعددة لم تفعل شيئا سوى إظهار مدى قلة القوة والنفوذ لدى الولايات المتحدة واستعدادها لاستخدام ذلك لتأطير الأحداث بدلاً من الاستجابة لها".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو .. الحوثي: جاهزون عسكريا لأي جولة تصعيد إسرائيلية ضد غزة
سرايا - حذر زعيم جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" عبد الملك الحوثي، الثلاثاء، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تنفيذ عدوان جديد في غزة، مشددا على جاهزية جماعته عسكريا للتصعيد الفوري ضد تل أبيب إذا عادت للتصعيد على القطاع.
يأتي ذلك في ظل تحذيرات إسرائيلية من استئناف حرب الإبادة الجماعية على غزة، بعدما احتجت حركة "حماس" على مماطلة تل أبيب بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وربطها "الالتزام ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
وقال الحوثي في كلمة متلفزة: "ليس من مصلحة المجرم نتنياهو أن يتجه إلى عدوان جديد ويتصور أن الأمور ستكون مريحة له".
وأضاف محذرا: "أيدينا على الزناد وحاضرون للاتجاه الفوري للتصعيد ضد العدو الإسرائيلي إذا عاد للتصعيد على غزة".
وتابع: "إذا عاد كيان العدو للتصعيد، سيعودون إلى حالة وظروف وأجواء الحرب ومخاطرها في الوضع الأمني والعسكري وفي الوضع الاقتصادي نفسه مهما كان الدعم الأمريكي".
في وقت سابق من يوم الاثنين الماضي، أعلن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة، أنه تقرر تأجيل تسليم أسرى الاحتلال الإسرائيلي في الدفعة المقبلة، وذلك بسبب خروقات الاحتلال المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة في تغريدة عبر قناته على "تيلغرام": "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".
وتابع قائلا: "عليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15-02-2025م حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
بدورها، أكدت حركة حماس التزامها ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها "نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة".
وأثار هذا الإعلان، ردودا إسرائيلية واسعة، وقال وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، إن "إعلان حماس وقف تسليم الرهائن انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار"، مضيفا أنه "يأمر الجيش بأن يكون في أعلى مستوى من الاستعداد في غزة".
وعلّق مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلا إن "تل أبيب تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية".
وادعى المكتب أن "إسرائيل تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية"
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1019
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-02-2025 10:26 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...