كاتب: «ماكرون» يفشل في لعب دور «جاك شيراك» في لبنان
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
كتب مشاري الذايدي مقالاً في صحيفة “الشرق الأوسط” انتقد فيه الدور الفرنسي في لبنان، مشيراً إلى أن فرنسا تحاول تضخيم دورها في لبنان لتعويض تراجع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.
ويشير الذايدي إلى أن فرنسا تستغل علاقتها التاريخية مع لبنان لتبرير تدخلها في شؤونه، لكنه يتساءل عما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يملك نفس مواهب وظروف الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، أو نفوذ الاستعمار الفرنسي في النصف الأول من القرن الماضي.
وينتقد الذايدي ماكرون لسعيه إلى “تعويم حزب الله سياسياً”، ويعتبر أن فرنسا “تفصيلة وإكسسوار” دولي في لبنان، وأن الفاعل الدولي الفعلي هو الولايات المتحدة الأمريكية، بينما الفاعلان الإقليميان هما إسرائيل وإيران.
كما يشير الذايدي إلى كتاب صدر مؤخراً لصحافيين فرنسيين بعنوان “الإليزيه، وزارة الخارجية ووكالة المخابرات الفرنسية، أسرار حرب النفوذ الاستراتيجي”، يكشف عن “صفقة سرية” بين فرنسا وحزب الله، حيث “سيغض ماكرون الطرف” عن سلاح الحزب مقابل فوز شركة فرنسية بعقد بناء مرفأ بيروت.
ويحذر الذايدي من قبول هذه الرواية بالمطلق، لكنه يشير إلى أن تعويم ماكرون لحزب الله سياسياً أكثر من مرة غير خافٍ، وكذلك حماسته لمقاربة مختلفة عن أميركا بخصوص الدور الإيراني في المنطقة.
وينهي الذايدي مقاله بالتشديد على أن أخلاق جميع الخائضين في الوحل اللبناني اليوم، من داخل وخارج لبنان، أبعد ما تكون عن الأخلاق.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الإليزيه الشرق الأوسط ماكرون فی لبنان
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: نغيّر وجه الشرق الأوسط ولا موعد لنهاية الحرب
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الخميس- إنه لا يحدد موعدا لنهاية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ولبنان، ولكنه يضع أهدافا واضحة للانتصار فيها، حسب قوله.
وأكد نتنياهو في كلمة، أمام ضباط جدد بالجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي مكان في إيران إذا دعت الحاجة، وأنها تتمتع بحرية غير مسبوقة في العمل بعد غاراتها الجوية الأخيرة على هذا البلد.
وأضاف أن "الهدف الأسمى الذي أعطيته لقوات الدفاع الإسرائيلية وفروع الأمن هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي".
وزعم أن إسرائيل تقوم في الوقت الحالي بتغيير وجه الشرق الأوسط، "لكننا ما زلنا في عين العاصفة وأمامنا تحديات كبيرة، ولا أقلل من شأن أعدائنا مطلقا".
وأضاف "نعالج أذرع الأخطبوط، ونضرب في الوقت نفسه رأسه في إيران".
وفي الملف اللبناني، قال نتنياهو إن هناك ضغطا لتحقيق تسوية في لبنان قبل الأوان، مشيرا إلى أن الواقع أثبت العكس.
وقال إنه يقدر بشدة الدعم الأميركي، وإنه يقول نعم عندما يكون ذلك ممكنا، ويقول لا، عند الضرورة.
وأكد أن المهم في التسوية بلبنان إمكانية تحقيق الأمن والعمل ضد سلاح حزب الله، حسب قوله.
وفي حين تتواصل المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، يستمر القصف الذي وسعه الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي ليشمل جميع أنحاء لبنان، ومن بينها العاصمة بيروت، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.
ويوميا، يرد حزب الله بإطلاق صواريخ ومسيّرات وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات.
غالانت: إيران باتت وحيدة
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إيران أصبحت وحيدة، وإن الوضع الصعب لحماس وحزب الله لا يسمح لهما بمساعدتها.
واعتبر أن مهمة الجيش الإسرائيلي لم تنته بعد، ومن واجبه الأخلاقي إعادة المحتجزين إلى بيوتهم.
وأكد أن الجيش بحاجة إلى مزيد من الجنود في صفوف الاحتياط والقوات النظامية، وأن الحرب "تفرض علينا تجنيدا قوميا واسعا وعلى الجميع تحمل الأعباء الأمنية".
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.